تحليل السائل المنوي – Semen Analysis

تحليل السائل المنوي – Semen Analysis

Semen Analysis

تحليل السائل المنوي
نوع الفحص : تحليل السائل المنوي
العينة : السائل المنوي
وحدة القياس : متغير
المعدل الطبيعي للرجل : متغير
المعدل الطبيعي للنساء : خاص بالرجال فقط

جدول المحتوي

تحليل السائل المنوي – Semen Analysis

مقدمة

يُعد تحليل السائل المنوي (Semen Analysis) أحد الفحوصات الأساسية لتقييم الخصوبة عند الرجال، ويُستخدم لتحديد مدى كفاءة إنتاج الحيوانات المنوية وجودتها. يتم اللجوء لهذا الفحص في حالات تأخر الإنجاب، أو عند الشك في وجود مشاكل تناسلية مثل دوالي الخصية، أو بعد إجراء عمليات مثل ربط القنوات المنوية (Vasectomy).

تحليل السائل المنوي

الحالات التي يُطلب فيها تحليل السائل المنوي

  • يتم طلب تحليل السائل المنوي في حالة تأخر الإنجاب لمدة تتجاوز 12 شهرًا من العلاقة الزوجية المنتظمة دون استخدام موانع حمل.
  • كذلك يُطلب في حال وجود أعراض مثل تورم كيس الصفن، ألم في الخصية، ضعف الانتصاب، أو وجود إفرازات غير طبيعية من القضيب.
  • كما يُستخدم لمتابعة نتائج عمليات الخصية أو القنوات المنوية.

التحضير الصحيح لتحليل السائل المنوي

  • لضمان دقة نتائج التحليل، يجب اتباع تعليمات محددة، منها الامتناع عن القذف لمدة تتراوح من 2 إلى 5 أيام قبل إجراء الفحص، وتجنب الكحول والتدخين والمواد المخدرة.
  • يتم جمع العينة عن طريق الاستمناء في وعاء معقم إما داخل المعمل أو في المنزل بشرط تسليمها خلال أقل من ساعة، مع تجنب استخدام الواقي الذكري أو أي مواد مزلقة لأنها تؤثر على النتائج.

ما يتم تحليله في فحص السائل المنوي

  • الحجم الكلي للسائل المنوي يجب أن يتراوح بين 1.5 و6 مللي. القيم المنخفضة قد تشير إلى انسداد القنوات أو نقص في إفرازات الغدد الجنسية الملحقة.
  • عدد الحيوانات المنوية الطبيعي لا يقل عن 15 مليون في كل ملليتر. إذا كان العدد أقل من ذلك، يُعرف باسم “Oligospermia” (قلة الحيوانات المنوية)، وإذا لم توجد أي حيوانات منوية، يُسمى ذلك “Azoospermia”.
  • الحركة الطبيعية تعني أن 40% على الأقل من الحيوانات المنوية تكون متحركة، ويفضل أن تكون 32% منها حركة أمامية فعالة (Progressive Motility). ضعف الحركة يُعرف باسم “Asthenozoospermia”.
  • الشكل يتم تقييم شكل الحيوانات المنوية حسب معايير “Kruger” التي تعتبر أن ≥ 4% من الحيوانات المنوية يجب أن تكون طبيعية التكوين لتُعتبر النتيجة مقبولة. زيادة نسبة التشوهات يُعرف باسم “Teratozoospermia”.
  • الرقم الهيدروجيني (pH) الطبيعي يجب أن يكون بين 7.2 و8.0. انخفاض الرقم يدل على انسداد في القنوات المنوية، وارتفاعه قد يشير إلى وجود عدوى.
  • اللزوجة يجب أن يتحول السائل المنوي إلى حالة سائلة خلال 20 إلى 30 دقيقة بعد القذف. إذا استمر في كونه لزجًا، فقد يشير ذلك إلى مشاكل في غدة البروستاتا أو وجود التهابات.
  • وجود خلايا دم بيضاء بنسبة مرتفعة يشير إلى وجود التهاب أو عدوى، مثل التهاب البروستاتا “Prostatitis”.

ما يتم تحليله في فحص السائل المنوي

الحالات الطبية المرتبطة بنتائج غير طبيعية

إذا كانت نتائج التحليل غير طبيعية، قد تشير إلى وجود أمراض مختلفة.

  • قلة الحيوانات المنوية (Oligospermia) قد تنتج عن دوالي الخصية، التهابات مزمنة، اضطرابات هرمونية، أو تعرض لحرارة مرتفعة.
  • انعدام الحيوانات المنوية (Azoospermia) قد يكون بسبب انسداد القنوات المنوية أو فشل في إنتاج الحيوانات المنوية داخل الخصية.
  • ضعف الحركة (Asthenozoospermia) قد يكون نتيجة عدوى أو تشوهات خلقية أو مشاكل في الخصية.
  • تشوه الشكل (Teratozoospermia) قد يكون بسبب خلل وراثي، أو التعرض لمواد كيميائية ضارة، أو التدخين.
  • اللزوجة الزائدة (Hyperviscosity) تقلل من قدرة الحيوانات المنوية على الحركة وتدل على مشاكل في إفرازات البروستاتا أو وجود التهابات.

الحالات الطبية المرتبطة بنتائج غير طبيعية

الأعراض والأمراض المتعلقة بخلل السائل المنوي

من أشهر الأمراض المرتبطة بخلل السائل المنوي:

  • التهاب البروستاتا (Prostatitis): يترافق مع ألم في منطقة العجان، ألم أثناء القذف، وصعوبة في التبول.
  • دوالي الخصية (Varicocele): تؤدي إلى تورم في كيس الصفن وألم في الخصية، وتعد من أكثر أسباب العقم شيوعًا.
  • انسداد القنوات المنوية (Obstruction of Vas Deferens): ينتج عنه انعدام الحيوانات المنوية مع وجود حجم طبيعي أو منخفض من السائل المنوي.
  • قصور وظيفة الخصية (Testicular Failure): يحدث نتيجة أمراض وراثية، أو بعد تعرض الخصية لإصابات، ويؤدي إلى عقم وضعف جنسي.
  • متلازمة كلاينفلتر (Klinefelter Syndrome): اضطراب وراثي يؤثر على عدد الكروموسومات، ويؤدي إلى عقم، وطول القامة، وضعف نمو العضلات، وضمور الخصيتين.

الأدوية التي تؤثر على نتيجة تحليل السائل المنوي

بعض الأدوية تؤثر بشكل مباشر أو غير مباشر على عدد أو حركة أو شكل الحيوانات المنوية. على سبيل المثال:

  • علاجات التستوستيرون الصناعي (Testosterone Replacement Therapy) تؤدي إلى تقليل إنتاج الحيوانات المنوية من خلال تثبيط إنتاج الهرمون المحفز للحويصلات (FSH).
  • بعض المضادات الحيوية مثل “Nitrofurantoin” و”Erythromycin” تؤثر سلبًا على الخصوبة الذكرية.
  • أدوية ارتفاع ضغط الدم مثل “Beta-blockers” قد تقلل من الحركة.
  • مضادات الاكتئاب خاصة “SSRIs” مثل “Fluoxetine” تؤثر على الرغبة الجنسية والقذف.
  • العلاج الكيماوي (Chemotherapy) يسبب ضررًا مباشرًا في خلايا الخصية المسؤولة عن إنتاج الحيوانات المنوية.
  • الكورتيزون (Corticosteroids) بجرعات عالية يثبط المحور النخامي – الخصوي المسؤول عن إنتاج الهرمونات التناسلية.
  • الكحول والمخدرات مثل الماريجوانا تسبب تراجعًا في عدد وجودة الحيوانات المنوية.

تحسين نتائج تحليل السائل المنوي

من الممكن تحسين نتائج التحليل من خلال تغييرات في نمط الحياة والالتزام بخطة علاجية يشرف عليها طبيب متخصص. الإقلاع عن التدخين، الامتناع عن الكحول والمخدرات، تقليل التعرض للحرارة، ممارسة الرياضة، وتناول غذاء صحي غني بمضادات الأكسدة قد يؤدي إلى تحسن كبير.
توجد أيضًا مكملات غذائية قد تدعم الصحة الإنجابية، منها:

  • الزنك (Zinc): يحسن عدد الحيوانات المنوية.
  • السيلينيوم (Selenium): يعزز الحركة.
  • فيتامين E وC: يقللان من الأكسدة ويحسنان جودة الحيوانات المنوية.
  • L-Carnitine: يساعد في تحسين طاقة وحركة الحيوانات المنوية.

يمكن أن يصف الطبيب أيضًا أدوية منشطة للخصوبة مثل:

  • كلوميفين سترات (Clomiphene Citrate)
  • الهرمون المحفز للحويصلات (FSH)
  • الهرمون المُلوتِن (hCG)
  • ويجب عدم تناول أي من هذه الأدوية بدون إشراف طبي متخصص.

تحليل السائل المنوي

متى يجب إعادة التحليل ؟

  • يُفضل تكرار تحليل السائل المنوي مرتين على الأقل بفاصل لا يقل عن أسبوعين للحصول على نتائج دقيقة، لأن تحليلًا واحدًا لا يكفي لتحديد السبب الحقيقي للمشكلة، نظرًا لتأثر النتائج بعوامل مؤقتة مثل التوتر أو الحمى.

تحاليل إضافية لتحسين التشخيص

في بعض الحالات، قد يطلب الطبيب فحوصات إضافية مثل:

  • تحليل تكسير الحمض النووي للحيوانات المنوية (DNA Fragmentation Test) لتقييم جودة المادة الوراثية.
  • تحليل الأجسام المضادة للحيوانات المنوية (Antisperm Antibodies) في حال الاشتباه في استجابة مناعية خاطئة.
  • الفحص المجهري عالي الدقة (MSOME) لمراقبة شكل الحيوانات المنوية بالتفصيل.
  • اختبار اختراق البويضة (Hamster Egg Penetration Test) لتقييم قدرة الحيوانات المنوية على تخصيب البويضة.

متى تذهب إلى طبيب الذكورة ؟

يُنصح بزيارة طبيب متخصص في أمراض الذكورة أو أمراض الجهاز التناسلي الذكري في الحالات التالية:

  • تأخر الحمل لأكثر من عام من العلاقة الزوجية المنتظمة.
  • وجود ألم أو تورم في الخصيتين أو كيس الصفن.
  • نتائج غير طبيعية لتحليل السائل المنوي.
  • ضعف شديد أو انعدام الرغبة الجنسية أو الانتصاب.
  • تاريخ سابق لدوالي الخصية أو عمليات في الخصية.

الخاتمة

تحليل السائل المنوي هو أحد أهم أدوات تقييم الخصوبة عند الرجل، ويمكن من خلاله الكشف عن العديد من المشكلات الصحية التي تؤثر على الإنجاب. من المهم عدم القلق إذا كانت النتائج غير طبيعية في البداية، إذ إن التحسين ممكن من خلال العلاج، وتحسين نمط الحياة، أو استخدام وسائل المساعدة على الإنجاب مثل التلقيح الصناعي أو الحقن المجهري.

Facebook
X
Telegram
LinkedIn
Tumblr
Reddit

طبيب مصري حاصل علي بكالوريوس الطب والجراحة العامة من كلية الطب البشري جامعة بني سويف

مقالات ذات صلة

تحاليل ذات صلة

Scroll to Top