هبوط المهبل vaginal prolapse

هبوط المهبل vaginal prolapse
هبوط المهبل
الاسم بالعربي : هبوط المهبل
الاسم العلمي : vaginal prolapse
قسم : النسا والتوليد
نوع المرض : أمراض النساء والتوليد
جدول المحتوي

هبوط المهبل vaginal prolapse

هبوط المهبل أو تدلي المهبل (Vaginal Prolapse) هو حالة تحدث عندما تضعف العضلات والأربطة الداعمة لجدار المهبل والحوض، مما يؤدي إلى نزول أو بروز المهبل أو أحد أعضائه (مثل الرحم أو المثانة أو المستقيم) نحو الأسفل داخل تجويف المهبل، أو أحيانًا إلى خارج فتحة المهبل. هذه الحالة تُعد شائعة بين النساء خاصة بعد الولادة أو بعد انقطاع الطمث، وتؤثر بشكل كبير على جودة الحياة، والوظيفة الجنسية، وصحة الجهاز البولي.

هبوط المهبل

ما هي الأسباب الرئيسية لهبوط المهبل؟

هناك عدة عوامل تساهم في حدوث هبوط المهبل، وأهمها:

  • الحمل والولادة الطبيعية: خاصة الولادات المتعددة أو التي تكون مصحوبة بصعوبات.
  • الشيخوخة وانقطاع الطمث: انخفاض مستوى الإستروجين يؤدي إلى ضعف العضلات والأنسجة الداعمة.
  • زيادة الوزن أو السمنة: بسبب الضغط الزائد على عضلات الحوض.
  • الإمساك المزمن: يسبب ضغطًا متكررًا على عضلات الحوض.
  • السعال المزمن: كما في حالات التدخين أو أمراض الرئة.
  • الاستعداد الوراثي: ضعف خلقي في الأنسجة الضامة.
  • الخضوع لجراحة سابقة بالحوض: مثل استئصال الرحم.
  • رفع الأوزان الثقيلة باستمرار.

هل يوجد أنواع لهبوط المهبل؟

هبوط المهبل قد يشمل تدلي أحد الأعضاء أو أكثر إلى داخل المهبل أو خارجه، وتشمل الأنواع:

  1. هبوط الجدار الأمامي (Cystocele):
    يحدث عندما تضعف الجدران الأمامية للمهبل فتنزل المثانة البولية نحو المهبل.
  2. هبوط الجدار الخلفي (Rectocele):
    وهو تدلي الجدار الخلفي للمهبل نتيجة بروز المستقيم نحوه.
  3. هبوط الرحم (Uterine Prolapse):
    يحدث هبوط الرحم عند نزول الرحم من موضعه الطبيعي إلى أسفل المهبل أو خارجه.
  4. هبوط قمة المهبل (Vaginal Vault Prolapse):
    يحدث غالبًا بعد استئصال الرحم، حيث تتدلى قمة المهبل (مكان اتصال الرحم سابقًا).
  5. Enterocele:
    هو بروز الأمعاء الدقيقة في الفراغ بين الرحم والمستقيم داخل المهبل.

 

ما هي الأعراض الشائعة لهبوط المهبل؟

تختلف الأعراض حسب نوع ودرجة الهبوط، وقد تشمل:

  • شعور بثقل أو ضغط في الحوض.
  • بروز جزء من المهبل خارج الجسم، خاصة عند الوقوف أو حمل شيء ثقيل.
  • ألم أسفل الظهر أو في منطقة العجان.
  • صعوبة أو ألم أثناء التبول أو التبرز.
  • سلس البول أو احتباس البول.
  • تكرار التهابات المثانة.
  • مشاكل أثناء الجماع (Dyspareunia).
  • إحساس بشيء “غريب” في المهبل أو “جلد زائد”.
  • في المراحل المبكرة، قد لا تظهر الأعراض بشكل واضح، ولكنها تزداد مع مرور الوقت إذا لم تُعالج الحالة.

ما هي درجات الهبوط المهبلي؟

يُصنّف هبوط المهبل إلى أربع درجات بحسب شدة التدلي:
الدرجة الأولى: تدلي بسيط، لا يصل فتحة المهبل.
الدرجة الثانية: يصل إلى مستوى فتحة المهبل.
الدرجة الثالثة: يخرج جزء من المهبل خارج الفتحة.
الدرجة الرابعة (التهبيطة الكاملة): يبرز المهبل بالكامل خارج الجسم.

كيف يمكن تشخيص هبوط المهبل ؟

يتم تشخيص الهبوط المهبلي من خلال:

1. التاريخ الطبي: السؤال عن الأعراض والسيرة المرضية.
2. الفحص السريري: يُجريه طبيب النساء في وضع الوقوف أو الدفع، ويُلاحظ من خلاله مدى التدلي.
3 الفحوصات المطلوبة: مثل:

  • فحص الحوض بالموجات فوق الصوتية.
  • التصوير بالرنين المغناطيسي لقاع الحوض.
  • التصوير المقطعي للبطن والحوض

4. فحوصات اضافية: مثل اختبارات وظائف المثانة أو المستقيم إذا وُجدت مشاكل مصاحبة.

ما هي مضاعفات هبوط المهبل؟

إذا تُرك هبوط المهبل بدون علاج، فقد يؤدي إلى:

  • تفاقم الأعراض مثل الألم وسلس البول.
  • التهابات متكررة في المثانة أو المهبل.
  • قروح أو تقرحات في الجدار المهبلي.
  • ضعف العلاقة الجنسية أو الألم الشديد أثناء الجماع.
  • التأثير النفسي مثل الاكتئاب أو القلق.

كيف يمكن علاج هبوط المهبل؟

يعتمد العلاج على شدة الهبوط، عمر المريضة، حالتها الصحية العامة، ورغبتها في الإنجاب. وتشمل طرق العلاج:

 العلاج التحفظي (غير الجراحي)

  • تمارين كيجل (Kegel exercises): تقوية عضلات قاع الحوض، خصوصًا في المراحل المبكرة.
  • استخدام الفرزجة (Pessary): جهاز مطاطي يُوضع داخل المهبل لدعم الأعضاء المتدلية.
  • العلاج الهرموني الموضعي بالإستروجين: للمساعدة في تقوية الأنسجة المهبلية لدى النساء بعد سن اليأس.

العلاج الجراحي

يُستخدم في الحالات المتقدمة أو إذا لم تُجدي العلاجات التحفظية نفعًا.

الخيارات المتاحة قد تكون:

  • ترميم المهبل الأمامي أو الخلفي (Anterior or Posterior Colporrhaphy).
  • تعليق المهبل أو قمة المهبل بواسطة شبكة أو أنسجة داعمة.
  • استئصال الرحم في حالة تدلي الرحم الكامل.
  • جراحة المنظار أو الجراحة الروبوتية في بعض الحالات المتقدمة.

العلاج السلوكي والداعم

  • تقليل الوزن إن وُجدت سمنة.
  • علاج الإمساك والسعال المزمن.
  • تجنب رفع الأشياء الثقيلة.
  • المتابعة المنتظمة مع الطبيب.

كيف يمكن الوقاية من هبوط المهبل؟

يمكن تقليل فرص الإصابة بهبوط المهبل باتباع النصائح التالية:

  • ممارسة تمارين كيجل بانتظام منذ سن الشباب.
  • تجنب زيادة الوزن.
  • علاج أي مشاكل مزمنة مثل السعال أو الإمساك.
  • تجنب رفع الأشياء الثقيلة خاصة بعد الولادة.
  • المتابعة بعد الولادة للتأكد من سلامة عضلات الحوض.

التأقلم والدعم النفسي

الكثير من النساء يشعرن بالإحراج أو التوتر عند الحديث عن هذه المشكلة، لكنها حالة طبية شائعة ويمكن علاجها. الدعم النفسي من الأسرة، والتثقيف حول الحالة، والمتابعة مع طبيب مختص يُحسن كثيرًا من جودة الحياة. كما أن خيارات العلاج المتعددة تُمكّن أغلب النساء من العودة إلى حياتهن الطبيعية دون ألم أو إزعاج.

الخلاصة

هبوط المهبل هو مرض شائع بين النساء، ويحدث بسبب ضعف العضلات الداعمة للحوض، وله عدة أنواع حسب العضو المتدلي. تختلف أعراضه من بسيطة إلى شديدة وقد تؤثر على التبول والتبرز والجماع. التشخيص يتم سريريًا، والعلاج يتدرج من تمارين وتحفيز عضلي، إلى أجهزة داعمة، وصولًا للجراحة عند الضرورة. الوقاية والوعي المبكر بالحالة من أهم سبل الحفاظ على صحة المرأة في جميع مراحل حياتها.

الاسئلة الشائعة

هبوط المهبل أو تدلي المهبل (Vaginal Prolapse) هو حالة تحدث عندما تضعف العضلات والأربطة الداعمة لجدار المهبل والحوض، مما يؤدي إلى نزول أو بروز المهبل أو أحد أعضائه (مثل الرحم أو المثانة أو المستقيم) نحو الأسفل داخل تجويف المهبل، أو أحيانًا إلى خارج فتحة المهبل. هذه الحالة تُعد شائعة بين النساء خاصة بعد الولادة أو بعد انقطاع الطمث، وتؤثر بشكل كبير على جودة الحياة، والوظيفة الجنسية، وصحة الجهاز البولي.

 

هناك عدة عوامل تساهم في حدوث هبوط المهبل، وأهمها:

  • الحمل والولادة الطبيعية: خاصة الولادات المتعددة أو التي تكون مصحوبة بصعوبات.
  • الشيخوخة وانقطاع الطمث: انخفاض مستوى الإستروجين يؤدي إلى ضعف العضلات والأنسجة الداعمة.
  • زيادة الوزن أو السمنة: بسبب الضغط الزائد على عضلات الحوض.
  • الإمساك المزمن: يسبب ضغطًا متكررًا على عضلات الحوض.
  • السعال المزمن: كما في حالات التدخين أو أمراض الرئة.
  • الاستعداد الوراثي: ضعف خلقي في الأنسجة الضامة.
  • الخضوع لجراحة سابقة بالحوض: مثل استئصال الرحم.
  • رفع الأوزان الثقيلة باستمرار.

 

هبوط المهبل قد يشمل تدلي أحد الأعضاء أو أكثر إلى داخل المهبل أو خارجه، وتشمل الأنواع:

  1. هبوط الجدار الأمامي (Cystocele):
    يحدث عندما تضعف الجدران الأمامية للمهبل فتنزل المثانة البولية نحو المهبل.
  2. هبوط الجدار الخلفي (Rectocele):
    وهو تدلي الجدار الخلفي للمهبل نتيجة بروز المستقيم نحوه.
  3. هبوط الرحم (Uterine Prolapse):
    يحدث هبوط الرحم عند نزول الرحم من موضعه الطبيعي إلى أسفل المهبل أو خارجه.
  4. هبوط قمة المهبل (Vaginal Vault Prolapse):
    يحدث غالبًا بعد استئصال الرحم، حيث تتدلى قمة المهبل (مكان اتصال الرحم سابقًا).
  5. Enterocele:
    هو بروز الأمعاء الدقيقة في الفراغ بين الرحم والمستقيم داخل المهبل.

 

تختلف الأعراض حسب نوع ودرجة الهبوط، وقد تشمل:

  • شعور بثقل أو ضغط في الحوض.
  • بروز جزء من المهبل خارج الجسم، خاصة عند الوقوف أو حمل شيء ثقيل.
  • ألم أسفل الظهر أو في منطقة العجان.
  • صعوبة أو ألم أثناء التبول أو التبرز.
  • سلس البول أو احتباس البول.
  • تكرار التهابات المثانة.
  • مشاكل أثناء الجماع (Dyspareunia).
  • إحساس بشيء “غريب” في المهبل أو “جلد زائد”.
  • في المراحل المبكرة، قد لا تظهر الأعراض بشكل واضح، ولكنها تزداد مع مرور الوقت إذا لم تُعالج الحالة.

 

يُصنّف هبوط المهبل إلى أربع درجات بحسب شدة التدلي:
الدرجة الأولى: تدلي بسيط، لا يصل فتحة المهبل.
الدرجة الثانية: يصل إلى مستوى فتحة المهبل.
الدرجة الثالثة: يخرج جزء من المهبل خارج الفتحة.
الدرجة الرابعة (التهبيطة الكاملة): يبرز المهبل بالكامل خارج الجسم.

 

يتم تشخيص الهبوط المهبلي من خلال:

1. التاريخ الطبي: السؤال عن الأعراض والسيرة المرضية.
2. الفحص السريري: يُجريه طبيب النساء في وضع الوقوف أو الدفع، ويُلاحظ من خلاله مدى التدلي.
3 الفحوصات المطلوبة: مثل:

  • فحص الحوض بالموجات فوق الصوتية.
  • التصوير بالرنين المغناطيسي لقاع الحوض.
  • التصوير المقطعي للبطن والحوض

4. فحوصات اضافية: مثل اختبارات وظائف المثانة أو المستقيم إذا وُجدت مشاكل مصاحبة.

إذا تُرك هبوط المهبل بدون علاج، فقد يؤدي إلى:

  • تفاقم الأعراض مثل الألم وسلس البول.
  • التهابات متكررة في المثانة أو المهبل.
  • قروح أو تقرحات في الجدار المهبلي.
  • ضعف العلاقة الجنسية أو الألم الشديد أثناء الجماع.
  • التأثير النفسي مثل الاكتئاب أو القلق.

 

يعتمد العلاج على شدة الهبوط، عمر المريضة، حالتها الصحية العامة، ورغبتها في الإنجاب. وتشمل طرق العلاج:

العلاج التحفظي (غير الجراحي)

  • تمارين كيجل (Kegel exercises): تقوية عضلات قاع الحوض، خصوصًا في المراحل المبكرة.
  • استخدام الفرزجة (Pessary): جهاز مطاطي يُوضع داخل المهبل لدعم الأعضاء المتدلية.
  • العلاج الهرموني الموضعي بالإستروجين: للمساعدة في تقوية الأنسجة المهبلية لدى النساء بعد سن اليأس.

العلاج الجراحي

يُستخدم في الحالات المتقدمة أو إذا لم تُجدي العلاجات التحفظية نفعًا.

الخيارات المتاحة قد تكون:

  • ترميم المهبل الأمامي أو الخلفي (Anterior or Posterior Colporrhaphy).
  • تعليق المهبل أو قمة المهبل بواسطة شبكة أو أنسجة داعمة.
  • استئصال الرحم في حالة تدلي الرحم الكامل.
  • جراحة المنظار أو الجراحة الروبوتية في بعض الحالات المتقدمة.

العلاج السلوكي والداعم

  • تقليل الوزن إن وُجدت سمنة.
  • علاج الإمساك والسعال المزمن.
  • تجنب رفع الأشياء الثقيلة.
  • المتابعة المنتظمة مع الطبيب.

 

يمكن تقليل فرص الإصابة بهبوط المهبل باتباع النصائح التالية:

  • ممارسة تمارين كيجل بانتظام منذ سن الشباب.
  • تجنب زيادة الوزن.
  • علاج أي مشاكل مزمنة مثل السعال أو الإمساك.
  • تجنب رفع الأشياء الثقيلة خاصة بعد الولادة.
  • المتابعة بعد الولادة للتأكد من سلامة عضلات الحوض.

 

الكثير من النساء يشعرن بالإحراج أو التوتر عند الحديث عن هذه المشكلة، لكنها حالة طبية شائعة ويمكن علاجها. الدعم النفسي من الأسرة، والتثقيف حول الحالة، والمتابعة مع طبيب مختص يُحسن كثيرًا من جودة الحياة. كما أن خيارات العلاج المتعددة تُمكّن أغلب النساء من العودة إلى حياتهن الطبيعية دون ألم أو إزعاج.

 

هبوط المهبل هو مرض شائع بين النساء، ويحدث بسبب ضعف العضلات الداعمة للحوض، وله عدة أنواع حسب العضو المتدلي. تختلف أعراضه من بسيطة إلى شديدة وقد تؤثر على التبول والتبرز والجماع. التشخيص يتم سريريًا، والعلاج يتدرج من تمارين وتحفيز عضلي، إلى أجهزة داعمة، وصولًا للجراحة عند الضرورة. الوقاية والوعي المبكر بالحالة من أهم سبل الحفاظ على صحة المرأة في جميع مراحل حياتها.

Facebook
X
Telegram
LinkedIn
Tumblr
Reddit

طبيب بشري حاصل على بكالوريوس الطب والجراحة جامعة بني سويف

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments

شاهد أيضًا

مقالات ذات صلة

أمراض ذات صلة

الفطريات المهبلية – Vaginal Yeast Infection الفطريات المهبلية (Vaginal Yeast Infection) تُعرف أيضاً باسم عدوى

سرطان المبيض – Ovarian Cancer يُعد سرطان المبيض(Ovarian Cancer) أحد أكثر أنواع السرطان النسائية خطورة،

الأمراض المنقولة جنسيًا (Sexually Transmitted Diseases) الأمراض المنقولة جنسيًا (Sexually Transmitted Diseases – STDs) أو

المشعرات المهبلية – Trichmonas المشعرات المهبلية (Trichomoniasis) هي عدوى شائعة تُنقل عن طريق الاتصال الجنسي،

المشيمة الملتصقة – Placenta accreta تُعد المشيمة الملتصقة من أخطر مضاعفات الحمل التي تهدد حياة

التهاب المسالك البولية عند الرجال – UTI in Men مقدمة يُعد التهاب المسالك البولية (UTI)

Scroll to Top