مرض السكري Diabetes Mellitus

مرض السكري Diabetes Mellitus
تحليل السكرى
الاسم بالعربي : مرض السكري
الاسم العلمي : Diabetes Mellitus
قسم : الأمراض الباطنية
نوع المرض : أمراض الغدد الصماء
جدول المحتوي

مرض السكري Diabetes Mellitus

مرض السكري

ما هو السكري:

مرض السكري هو حالة مرضية مزمنة تحدث بسبب عدم قدرة الجسم على استخدام السكر (الغلوكوز) بشكل صحيح، ويحدث ذلك بسبب نقص إفراز هرمون الأنسولين الذي ينظم مستوى السكر في الدم ويساعد في إدخاله إلى خلايا الجسم، أو بسبب مقاومة الجسم لإستخدامه بشكل فعال، مما يؤدي إلى ارتفاع مستوى السكر في الدم. ويمكن أن يتسبب ذلك في حدوث مضاعفات خطيرة على أعضاء الجسم مثل الأعصاب والعينين والكلى والقلب والأوعية الدموية والقدمين (القدم السكري)، وغيرها من المضاعفات والتي سيتم تناولها بشكل مفصل.

ما هي انواع السكري:

يوجد عدة انواع من مرض السكري ولكن من أكثرها شيوعًا ما يلي :

  • السكري من النوع الأول: يشكل حوالي 10% من أنواع مرض السكري ويحدث في سن مبكر (فترة الطفولة) ، نتيجةً لقيام خلايا المناعة بمهاجمة الخلايا المسؤولة عن إفراز هرمون الأنسولين من البنكرياس، مما يؤدي إلى تدميرها ونقص إفراز الأنسولين وتراكم السكر في الدم نتيجةً لذلك.
  • السكري من النوع الثاني: هو الأكثر شيوعًا حيث يشكل نسبة كبيرة من أنواع مرض السكري والتي تصل إلى 85-90% ، ويحدث نتيجة مقاومة الجسم لهرمون الأنسولين، مما يؤدي إلى تراكم السكر في الدم وحدوث مضاعفات السكري. ويتميز هذا النوع من السكري بإفراز هرمون الأنسولين من البنكرياس بشكل طبيعي ولكن خلايا الجسم لا تستجيب له وهو ما يعرف بإسم مقاومة الأنسولين.
  • سكر الحمل: يحدث أثناء فترة الحمل نتيجة لإفراز المشيمة هرمونات تثبط من  عمل هرمون الأنسولين، مما يؤدي إلى تراكم السكر في الدم. عادةً ما تعود مستويات السكر في الدم إلى طبيعتها بعد فترة الولادة، ولكن هناك بعض الحالات التي يظل فيها مستوى السكر مرتفعًا حتى بعد الولادة وتحتاج إلى العلاج.

أعراض الإصابة بمرض السكري:

تختلف أعراض مرض السكرى بإختلاف نوعه، حيث إنه إذا كان الشخص مصابًا بالنوع الأول من السكري، فإن الأعراض تكون شديدة وتظهر عادةً في غضون أيام قليلة. أما إذا كان الشخص مصابًا بالنوع الثاني، فإن الأعراض تكون طفيفة وتظهر بشكل تدريجي. وتشمل أعراض مرض السكرى:

  • الشعور المستمر بالعطش وزيادة التبول: يمكن تفسير ذلك، بأن ارتفاع مستوى السكر في الدم عن الحد الطبيعي مع مقاومة الجسم لهرمون الأنسولين أو نقص إفرازه يؤدي إلى إفراز السكر في البول بغرض  التقليل من مستوى السكر في الدم. وبالتالي، يحدث فقدان للسكر في البول ونزول السوائل معه، مما يسبب الشعور المستمر بالعطش وزيادة التبول رغم شرب كميات كبيرة من السوائل.
  • فقدان الوزن المستمر: يمكن تفسير ذلك، بأن عدم قدرة الجسم على استخدام السكر بسبب نقص الأنسولين يؤدي إلى اعتماده على الدهون والبروتينات الموجودة في العضلات كمصدر بديل للطاقة، وبالتالي يقوم الجسم بحرق الدهون والعضلات بدلاً من السكر، مما يؤدي إلى فقدان الوزن بشكل غير متعمد بشكل مستمر.
  • الشعور بالتعب والإرهاق: يمكن تفسير ذلك، بأن السكر هو المصدر الرئيسي للطاقة في الجسم، وبنقص الأنسولين يعجز الجسم عن استخدام السكر كمصدر للطاقة، مما يسبب شعور المريض بالضعف والإرهاق المستمر.
  • ضعف البصر وعدم وضوح الرؤية: يمكن تفسير ذلك، بأن ارتفاع مستوى السكر في الدم ونزوله بكميات كبيرة في البول يؤدي إلى فقدان سوائل الجسم، مما يؤثر على عدسة العين ويجعلها غير قادرة على أداء وظيفتها بشكل صحيح، مما يؤثر على الرؤية.
  • الإصابة المستمرة بالعدوى، خاصة العدوى الجلدية والمهبلية وقرح الفم، ويمكن تفسير ذلك بأن ارتفاع مستوى السكر في الدم يؤثر على مناعة الجسم وقدرته على مكافحة العدوى، كما أن البكتيريا والفطريات تتغذى على السكر وبالتالي يصاب المريض بالعدوى بشكل مستمر.
  • بطء شفاء الجروح: يمكن  تفسير ذلك، بأن خلايا الدم البيضاء تفقد جزءًا من فاعليتها مع ارتفاع السكر في الدم (الغلوكوز)، وهي المسؤولة عن تعزيز المناعة والتئام الجروح. بالإضافة إلى ذلك، فإن الدورة الدموية عند مريض السكري تكون أبطأ من الأشخاص الأصحاء، مما يقلل من سرعة انتقال العناصر المهمة عبر الدم لشفاء الجرح.
  • الشعور بالوخز والخدر (التنميل) وفقدان القدرة على الإحساس، خاصةً بالقدمين واليدين: يمكن تفسير ذلك، بأن الارتفاع المستمر للسكر في الدم لمدة طويلة يؤدي إلى تلف الأعصاب، وهو ما يسمى بإعتلال العصب السكري.
  • الإصابة بالضعف  الجنسي والأمراض التناسلية: يؤدي الارتفاع المستمر للسكر في الدم إلى تلف الأعصاب وبطء الدورة الدموية، وبالتالي يؤثر ذلك على الانتصاب عند الرجال مما يؤدي إلى حدوث ضعف جنسي. كما أن ارتفاع السكر في الدم يؤدي إلى نمو الفطريات وحدوث عدوى بشكل متكرر، خاصة في النساء مثل الإصابة بالفطريات المهبلية.

اسباب مرض السكري

تختلف أسباب مرض السكري بناءً على نوعه:

أسباب الإصابة بالسكري من النوع الأول:

أسباب مرض السكري من النوع الأول غير معروفة، ولكن هناك بعض النظريات التي تفسر ذلك، مثل:

  • قيام خلايا المناعة بمهاجمة الخلايا المسؤولة عن إفراز الأنسولين في البنكرياس وتدميرها، ويمكن أن تحدث هذه الهجمات نتيجة للإصابة بفيروس معين أو حتى بشكل عفوي لأسباب غير معروفة.
  • العوامل الوراثية هي أيضًا عامل مهم، حيث إذا كان أحد الأبوين مصابًا بمرض السكري، فإن ذلك يزيد من احتمالية إصابة الأبناء بالمرض.

أسباب الإصابة بالسكري النوع الثاني:

  • التاريخ العائلي والعامل الجيني: يزداد خطر الإصابة بداء السكري من النوع الثاني لدى الشخص إذا كان أحد والديه أو أشقائه مصابًا بداء السكري.
  • السمنة المفرطة وزيادة الوزن: حيث يعاني 4 من كل 5 أشخاص مصابين بهذا النوع من مرض السكري من زيادة الوزن، حيث تتراكم الدهون حول البطن وتسمى بالدهون الحشوية وتعتبر عاملًا رئيسيًا في الإصابة بالسكري من النوع الثاني. يحدث ذلك؛ لان خلايا الدهون تزيد من مقاومة الجسم لهرمون الأنسولين، حيث يتم إفراز هرمون الأنسولين بكميات طبيعية ولكن نظرا لتراكم الدهون فان خلايا الجسم لا تستجيب له مما يؤدي الي ارتفاع مستوي السكر في الدم.
  • الخمول وقلة الحركة: كلما كان الشخص أقل نشاطًا، كلما زاد خطر الإصابة بالسكري.
  • التقدم في السن: يزداد خطر الإصابة بداء السكري من النوع الثاني مع التقدم في العمر، خصوصًا في الأشخاص الذين تجاوزوا سن الأربعين عامًا.
  • الإصابة بسكر الحمل في النساء أثناء فترة الحمل يزيد من خطر الإصابة بداء السكري من النوع الثاني بعد الولادة.
  • العِرق: لسبب غير معروف فإن بعض الأعراق تكون أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري من غيرها، فالأشخاص من بعض الأجناس مثل الأفارقة والأمريكيين أكثر عرضة للإصابة بداء السكري من النوع الثاني.

أسباب سكر الحمل:

  • يحدث هذا النوع من مرض السكري في النساء أثناء فترة الحمل، نتيجة إفراز هرمونات من المشيمة والتي بدورها تؤثر على وظيفة هرمون الأنسولين وتقلل من إفرازه مما يؤدي إلى تراكم السكر في الدم. عادةً ما تعود مستويات السكر لطبيعتها بعد الولادة ولكن هناك بعض الحالات يظل فيها مستوى السكر مرتفعًا.
  • قد يحدث أيضًا هذا النوع من مرض السكري نتيجة الإصابة بمتلازمة تكيس المبايض (هي حالة من عدم انتظام الحيض ونمو شعر الجسم مع السمنة).
  • النساء اللاتي يلدن أطفالا يزيد وزنهم عن 4 كيلو جرامات أو أكثر عُرضة أيضًا للإصابة بهذا النوع من السكري.

مضاعفات مرض السكري:

  •  التأثير على القلب والأوعية الدموية :

امراض القلب

من المضاعفات الخطيرة لمرض السكري هو التأثير على القلب والأوعية الدموية.  حيث يؤدي ارتفاع مستوى السكر في الدم إلى تلف الأوعية الدموية وتراكم الدهون الثلاثية، مما يؤدي إلى تصلب الشرايين وارتفاع ضغط الدم. في حالة حدوث تصلب في   الشرايين التاجية يعوق ذلك  تدفق الدم في القلب، مما يؤدي إلى قصور في وظائف القلب وحدوث الذبحة الصدرية والجلطات الصدرية او الوفاة بشكل مفاجئ  .

العوامل التي تزيد من خطورة الإصابة بأمراض القلب لدى مرضى السكري تتمثل في :

    1.  التدخين  : يمكن أن يسبب أضرارًا كبيرة للأوعية الدموية، ويزيد من مستويات الكولسترول في الدم، ويرفع ضغط الدم، ويقلل من تدفق الأكسجين إلى خلايا وأنسجة الجسم.
    2.  البدانة (السمنة ) المفرطة.
    3.  ارتفاع ضغط الدم: يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب إذا كان المريض مصابًا بالسكري ويعاني أيضًا من ارتفاع ضغط الدم.
    4.  وجود تاريخ عائلي للإصابة بأمراض القلب.

إليك بعض النصائح للوقاية من أمراض القلب لدى المصابين بداء السكري :

    1. مراقبة مستوى السكر في الدم يومياً وإجراء تحليل السكر التراكمي كل ثلاثة أشهر.
    2. تقليل الدهون والكوليسترول مع مراقبة مستمرة لقياس نسبتهما في الدم.
    3. الامتناع عن التدخين.
    4. ممارسة الرياضة بشكل منتظم قدر المستطاع.
    5. الحفاظ على وزن صحي.
    6. مراقبة ضغط الدم بشكل منتظم مع الامتناع عن تناول الوجبات التي تحتوي على نسبة عالية من الأملاح والتي قد تزيد من ضغط الدم.
  • التأثير على العين :

اعتلال الشبكية السكري

    1. الإصابة بالمياه البيضاء (cataract) في سن مبكر نتيجة التأثير على عدسة العين.
    2. حدوث التهاب مزمن في الملتحمة مع حدوث أكياس دهنية في جفن العين بشكل متكرر.
    3. حدوث التهاب في العصب البصري مع التدهور التدريجي في البصر مما يمكن أن يؤدي إلى فقدان البصر.
    4. اعتلال الشبكية السكري: وهو واحد من أخطر وأشهر المضاعفات التي تحدث نتيجة الارتفاع المستمر في مستوى السكر في الدم، حيث تتأثر الأوعية الدموية الموجودة في العين مما ينتج عنها تشويش في الرؤية ووجود أماكن داكنة في حقل الرؤية مع ضعف في الرؤية الليلية والقدرة على تمييز الألوان وفي نهاية المطاف قد يحدث فقدان مفاجئ للبصر.

كيفية الوقاية من اعتلال الشبكية السكري:

    1. يجب فحص العين بشكل منتظم مع التدخل  المبكر في حالة حدوث مشاكل في الرؤية.
    2. يجب السيطرة على مستوى السكر في الدم.
    3. يجب فحص مستوى السكر في الدم بشكل منتظم.
    4. يجب السيطرة على ضغط الدم.
  •  التأثير على الكلى:

يُعَدّ اعتلال الكلى السكري واحدًا من المضاعفات الخطيرة لمرض السكري، حيث يؤثر الارتفاع المستمر في مستوى السكر في الدم على الأوعية الدموية في الكلى، مما يؤثر على وظائفها ويقلل من قدرتها على التخلص من الفضلات وإزالة السوائل الزائدة من الجسم.

قد لا تظهر الأعراض في البداية، ولكن مع تقدم العمر تبدأ الأعراض بالظهور وتشمل:

    1. ارتفاع ضغط الدم بشكل مستمر مع صعوبة في السيطرة عليه.
    2. تورم العينين، خصوصًا في الصباح، مع حدوث تورم في القدمين واليدين ومنطقة البطن أيضًا.
    3. احتباس السوائل في الجسم.
    4. حدوث ألم في المعدة.
    5. التعب والإرهاق.
    6. ضيق التنفس.
    7. بول رغوي بسبب وجود زلال في البول.

العوامل التي تزيد من خطورة الإصابة بأمراض الكلى الناتجة عن مرض السكري تتمثل في :

    1. زيادة مستوى السكر في الدم بشكل مستمر.
    2. ارتفاع ضغط الدم وتناول الأطعمة الغنية بالأملاح.
    3. التدخين.
    4. زيادة مستوى الدهون الثلاثية والكوليسترول في الدم.
    5. السمنة وقلة النشاط الحركي.
    6. الإصابة بأمراض القلب.

كيفية الوقاية من أمراض الكلى الناتجة عن مرض السكري:

    1. متابعة مستوى السكر في الدم بشكل مستمر.
    2. إجراء فحص البول الروتيني ومتابعة وظائف الكلى بشكل دوري.
    3. السيطرة على ضغط الدم وتقليل تناول الأطعمة الغنية بالأملاح.
    4. اتباع نظام غذائي صحي والحفاظ على الوزن المناسب.
    5. الإقلاع عن التدخين.
    6. ممارسة الأنشطة الرياضية قدر المستطاع.
  •  التأثير على الجلد والفم:

    1. الإصابة بالتهابات بكتيرية، مثل التهاب غدد الجفن والدمامل والتهاب بصيلات الشعر وحدوث التهابات عميقة في الجلد والأنسجة في الأسفل وحدوث التهابات حول الأظافر.
    2. الإصابة بالتهابات فطرية، مثل القدم  الرياضي والتهابات المهبل.
    3. ظهور بقع صفراء محمرة أو بنية الشكل: تبدأ هذه البقع صغيرة ثم تتحول إلى بثور ثم تتورم وتصبح صلبة، وتعرف هذه الحالة باسم(necrosis lipoidica ). يكون الجلد لامعاً مثل الخزف، حيث تصبح الأوعية الدموية مرئية بالإضافة إلي الشعور بألم وحكة. وعادةً ما تحدث في منطقة القدمين بشكل شائع وقد تحدث أيضًا في منطقة الساعد أو اليدين.
    4. وجود مناطق داكنة اللون(غامقة) في الجلد، وخصوصاً في الجزء الخلفي من العنق والإبط ومنطقة الفخذين. ويحدث غالبًا نتيجة ارتفاع مستوى الأنسولين في الدم بسبب حدوث  مقاومة لعمل  الأنسولين، ولذلك فهو شائع في النوع الثاني من مرض السكري. وتعرف هذه الحالة باسم (nigricans acanthosis).
    5.  تصلب الجلد خصوصًا في أصابع القدمين واليدين.
    6. حدوث قرح جلدية وبطء شفاء الجروح.
  • اعتلال الأعصاب السكري (Diabetic Neuropathy):

اعتلال الأعصاب السكري

حيث يتسبب ارتفاع مستوى السكر في الدم بشكل مستمر في تلف الأعصاب، وهذا ما يعرف بـ (الاعتلال العصبي السكري). حيث تتأثر جدران الأوعية الدموية  التي تغذي الأعصاب في منطقة اليدين والقدمين، مما يسبب الشعور بالخدر أو النخز أو التنميل.

  • تلف القدمين أو ما يعرف بالقدم السكري(Diabetic Foot):

القدم السكري

تُعَدُّ القدم السكري واحدة من أشهر وأخطر مضاعفات مرض السكري. حيث  يتسبب ارتفاع مستوى السكر في الدم بشكل مستمر وعدم السيطرة على المرض لفترات طويلة في تلف الأعصاب الموجودة في القدمين وضعف تدفق الدم إليهما. وهذا يسبب الشعور بالخدر والوخز أو التنميل في القدمين، مما يجعل المريض غير قادر على الشعور بالجروح أو الإصابات في القدم، وبالتالي يزيد من  احتمالية الإصابة بالعدوى والالتهابات، وقد يصل الأمر إلى حد الحاجة لبتر القدمين.تشمل أعراض القدم السكري: حدوث تورم وإحمرار في القدم وأصابع القدم مع تغير لون الجلد ،الشعور بالألم في الساق أو القدم  خصوصاً في الليل ،الشعور بالوخز (التنميل)،بالإضافة الي الشعور ببرودة القدم في الجهة المصابة ،فقدان الشعور بالقدمين تدريجياً ، مع حدوث قرح جلدية نتيجة غياب شعور المريض بقدمه . 

  • حدوث جلطات دماغية :

السكته الدماغية

حيث يسبب الارتفاع المستمر  لمستوى  السكر  في الدم  حدوث  تصلب في الشرايين ومنع تدفق الدم إلى الدماغ، مما يؤدي بدوره إلى حدوث جلطات قد تسبب الموت المفاجئ.

  • ضعف السمع:

نتيجة الارتفاع  المستمر  لمستوى  السكر في الدم . حيث  يعتبر ضعف السمع الحسي العصبي من أحد أنواع فقدان السمع الأكثر شيوعًا، ويحدث هذا النوع من فقدان السمع نتيجة تلف أعصاب الأذن الداخلية (نتيجة عدم تدفق الدم إليها)، مما يعجزها عن نقل الإشارات العصبية إلى الدماغ.

  • ضعف الانتصاب لدى الرجال:

بسبب الارتفاع المستمر  لمستوى  السكر في الدم ؛  يحدث تلف في جدران  الأوعية الدموية المغذية للأعصاب وبالتالي يؤثر ذلك  على الأعصاب، مما يمكن أن يؤدي إلى ضعف الانتصاب أو عدم القدرة على الحفاظ عليه بشكل كافٍ لإتمام العلاقة الجنسية.

  •  الإصابة بأمراض الخرف:

يزداد خطر الإصابة بأمراض الخرف مثل داء الزهايمر (Alzheimer’s disease ) لدى المصابين بمرض السكري، خاصةً مرضى السكري من النوع الثاني.

  • مضاعفات سكر الحمل:

سكر الحمل

تظهر مضاعفات على الطفل مثل:

    1. النمو الزائد، والذي قد يؤدي إلى ولادة متعثرة وزيادة احتمالية الحاجة إلى عملية قيصرية.
    2. انخفاض سكر الدم بعد الولادة، ويحدث نتيجة ارتفاع مستوى الأنسولين لديهم عند الولادة.
    3. زيادة فرصة الإصابة بالسمنة والسكري من النوع الثاني في وقت لاحق مع تقدم العمر.

تظهر مضاعفات على الأم مثل:

    1. زيادة سكر الحمل يؤدي الي  زيادة المياه حول الجنين مما قد يعرض الأم لخطر   الولادة  المبكرة.
    2. زيادة خطورة الإصابة بتسمم الحمل.
    3. حدوث نزيف حاد أثناء الولادة.
    4. ارتفاع ضغط الدم.
    5. الإصابة بأمراض الكلى المزمنة.
    6. زيادة احتمالية الحاجة إلى ولادة قيصرية.
    7. زيادة خطورة الإصابة بمرض السكري في المستقبل.
  • الإصابة بالغيبوبة السكرية (Diabetic Coma):

تُعَدُّ واحدة من أخطر وأكثر المضاعفات شيوعًا في الوقت الحالي بين مرضى السكري، خصوصًا من النوع الأول. حيث تحدث غيبوبة السكر عندما تصبح مستويات السكر في الدم إما منخفضة جدًا أو مرتفعة جدًا. تشمل أعراض الغيبوبة المصاحبة لنقص السكر في الدم الشعور بالصداع والعرق والدوخة والتعب وخفقان القلب. أما أعرض  الغيبوبة السكرية المصاحبة لارتفاع مستوى السكر في الدم، فتشمل زيادة ملحوظة في العطش والتبول بشكل متكرر مع وجود اضطراب في المعدة والشعور بالتعب، وعند فحص الدم تكون فيه مستويات السكر مرتفعة جدًا.  

تشخيص مرض السكري:

عادةً ما يتم تشخيص الإصابة بمرض السكري عن طريق الكشف السريري ( الأعراض المرضية) بالإضافة إلى التحاليل المخبرية. إذا كان الشخص عرضة للإصابة بمرض السكري (مثل إصابة أحد الوالدين أو الأشقاء بالمرض)، فيجب عليه إجراء الفحص بشكل منتظم. كما يجب فحص السكر بشكل دوري خلال فترة الحمل، خاصة بعد مرور الثلاثة أشهر الأولى من فترة الحمل. تشمل فحوصات مرض السكري ما يلي :

  • فحص سكر الدم الصائم:

يُعد فحص سكر الدم الصائم واحد من أبسط وأهم التحاليل لتشخيص مرض السكري، حيث يتم أخذ عينة دم من المريض بعد صيام لمدة 8 ساعات على الأقل. إذا كانت النتيجة أعلى من 126 مللي جرام/ديسيلتر، فإن الشخص يعاني من السكري.

  •  فحص سكر الدم العشوائي:

يُعد من أبسط وأسرع التحاليل لقياس سكر الدم، حيث يتم قياس سكر الدم في أي وقت دون الحاجة إلى الصيام. إذا كانت النتيجة أعلى من 200 مللي جرام/ديسيلتر، فإن الشخص يعاني من مرض السكري.

مرض السكري

  • فحص سكر الدم التراكمي (HbA1c):

يُعد فحص سكر الدم التراكمي  من أهم التحاليل التي تظهر مستوى السكر في الدم ومدى السيطرة عليه خلال الثلاثة أشهر الماضية، وبالتالي معرفة ما إذا كان العلاج أو النظام الغذائي الذي يتبعه المريض مناسبًا أم لا. يعتمد الفحص على قياس نسبة السكر المرتبطة في الهيموجلوبين (وهو بروتين في كرات الدم الحمراء التي تحمل الأكسجين لخلايا الجسم) في الدم. يتم الفحص عن طريق أخذ عينة من دم المريض ثم قياس نسبة السكر التراكمي بها باستخدام أجهزة خاصة.

يُنصح بإجراء هذا الاختبار بشكل منتظم للمرضى المصابين بداء السكري حيث:

    1. يُعتبر الشخص مصابًا بمرض السكري إذا كانت نتيجة الاختبار تساوي 48 ملي مول/مول أو أعلى، أو إذا كانت النسبة المئوية تساوي 6.5% أو أعلى.
    2. يُعتبر الفرد مصابًا بمقدمات السكري إذا كانت النسبة المئوية لاختبار HbA1c تتراوح بين 6 – 6.4%، وهي حالة يكون فيها مستوى السكر في الدم أعلى من المعدل الطبيعي ولكن لا يصل إلى حد تشخيص الإصابة بداء السكري.
    3. إذا كانت النسبة المئوية أقل من 6%، فإن الشخص يُعتبر طبيعيًا.

العيوب:

    1. لا يُستخدم هذا الاختبار في تشخيص داء السكري لدى الأطفال ولا لدى النساء أثناء فترة الحمل.
    2. قد تؤثر بعض الأمراض على النتيجة، مما قد يزيد أو ينقصها، مثل الإصابة بأمراض الفشل الكلوي أو الكبد أو فقر الدم الشديد.
  •  اختبار تحمل الجلوكوز (OGTT):

يساعد في تشخيص الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، أو مقدمات مرض السكري أو سكر الحمل، ومع ذلك توجد بعض الفحوصات الأخرى والتي تعد أكثر شيوعًا مثل تحليل السكر الصيامى ، أو تحليل سكر الدم التراكمي.

طريقة القيام به: 

    1. يصوم الفرد لمدة ٨ ساعات قبل القيام بالتحليل ثم بعد ذلك يتم سحب عينة دم لقياس نسبة السكر أثناء الصيام.
    2. يتناول الفرد ٧٥ جرام من السكر المذاب في ٢٥٠ مللي من الماء.
    3. وسيتم قياس مستوى الغلوكوز في دم المريض مرة أخرى بعد ساعتين.

نتيجة الاختبار :

    • تعد نتيجة قراءة تحليل GTT طبيعية إذا كان:
    1. نتيجة تحليل OGTT بعد صيام 8 ساعات أقل من 100 مللي جرام / ديسيلتر.
    2. ونتيجة تحليل OGTT بعد تناول كمية السكر بساعتين أقل من 140 مللي جرام / ديسيلتر.
    • كما تشير نتيجة تحليل OGTT، أن الفرد عرضة للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني (مقدمات السكري) إذا كانت نتائج التحليل كما يلي:
    1. نتيجة تحليل OGTT بعد الصيام لمدة ٨ ساعات تتراوح من (100 إلى 125) مللي جرام/ ديسيلتر.
    2. نتيجة تحليل OGTT بعد أخذ كمية السكر بساعتين تتراوح من (140 إلى 199) مللي جرام / ديسيلتر.
    •  كما تشير قراءة تحليل OGTT أن الفرد مصابًا بمرض السكري إذا كانت نتيجة التحليل كما يلي:
    1. قراءة تحليل GTT بعد صيام 8 ساعات أكثر من 126 مللي جرام / ديسيلتر.
    2. قراءة تحليل GTT بعد تناول كمية السكر بساعتين أكثر من 200 مللي جرام / ديسيلتر.

لتشخيص سكر الحمل:

يتم فحص مستوى السكر في الدم أربع مرات خلال هذا الاختبار. إذا كانت النتيجة تشير إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم أعلى من المعدل الطبيعي مرتين على الأقل أثناء الاختبار، فهذا يشير إلى الإصابة بسكري الحمل وفقًا للمعايير التالية:

    1. نتيجة الفحص أثناء الصيام 95 أو أكثر.
    2. نتيجة الفحص بعد مرور ساعة 180 أو أكثر.
    3. نتيجة الفحص بعد مرور ساعتين 155 أو أكثر.
    4. نتيجة الفحص بعد مرور ٣ ساعات 140 أو أكثر.
  • فحص البول لتشخيص الإصابة بمرض السكري من النوع الأول:

في حاله الإصابة بمرض السكري يعتمد الجسم على الدهون بدلاً من الجلوكوز كمصدر للطاقة نتيجة لنقص الأنسولين. هذا يؤدي إلى إنتاج كميات كبيرة من الأجسام الكيتونية في البول. لذلك، وجود هذه الأجسام الكيتونية في البول بكميات كبيرة قد يشير إلى إصابة الشخص بداء السكري من النوع الأول.

  • تحليل بيبتايد C:

هو  مادة يتم إنتاجها من البنكرياس بجانب الأنسولين، ويتم إطلاقهما من البنكرياس في نفس الوقت وبنفس الكمية تقريبًا. يستخدم في تشخيص مرض السكري من النوع الأول حيث يشير وجود كميات قليلة من بيبتايد C بجانب ارتفاع مستوى السكر في الدم إلى الإصابة بداء السكري من النوع الأول. يعتمد الأطباء على قياس مستوى بيبتايد C لتشخيص السكري من النوع الأول بدلاً من الاعتماد على قياس مستوى الأنسولين نفسه، وذلك لأن بيبتايد C يميل إلى البقاء في الجسم لمدة أطول من الأنسولين مما يسهل قياسه.

  • وفقًا للجمعية الأمريكية لتشخيص السكري (American Diabetes Association):

يُعد الشخص مصابًا بمرض السكري إذا كان:

    1. نسبة سكر الدم التراكمي 6.5 أو أكثر
    2. فحص  سكر الدم أثناء الصيام 126 أو أكثر (على الأقل في مرتين مختلفتين)
    3. تواجد  أعراض الإصابة بالسكري  بالإضافة الي قراءة نتيجة سكر الدم العشوائي 200 مللي جرام/ديسيلتر أو أكثر
    4. فحص  سكر الدم بعد الأكل بساعتين 200 مللي جرام/ديسيلتر أو أكثر (على الأقل في مرتين مختلفتين).

علاج مرض السكري:

 علاج داء السكري من النوع الثاني :

يتضمن تغيير نمط الحياة باتباع نظام غذائي صحي وتخفيض الوزن وممارسة الرياضة بقدر المستطاع. قد يستفيد بعض المرضى من الحمية الغذائية وممارسة الرياضة لتنظيم مستوى السكر في الدم. وفي حالة عدم استجابة المريض بهذه الطرق، يتم استخدام أدوية السكري.

تتمثل أدوية السكري  في:

  • الميتفورمين (metformins): هو العلاج الأولي للأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الثاني ويعانون من السمنة المفرطة. حيث يعمل عن طريق تثبيط الشهية وتقليل امتصاص الجلوكوز في الأمعاء، كما يثبط من إنتاج الجلوكوز في الكبد مما يؤدي إلى خفض تركيزه في الدم. ومن الآثار الجانبية له أنه قد يسبب اضطرابات في الجهاز الهضمي مثل الإسهال والترجيع، ولا يجب استخدامه في الأشخاص الذين يعانون من الفشل الكلوي.
  • السلفونيل يوريا (Sulfonylurea): هو دواء يزيد من إفراز الأنسولين في الجسم عن طريق إحراز تغييرات في شحنة الخلايا التي تفرز الأنسولين من البنكرياس. كما يعمل على تثبيط إنتاج الجلوكوز من الكبد وتعزيز وظيفة الأنسولين واستجابة الخلايا والأنسجة في الجسم له. ومن الآثار الجانبية المعروفة والشائعة لهذا الدواء هي زيادة الوزن وحدوث انخفاض حاد في تركيز الجلوكوز في الدم. ومن الأمثلة على هذه الأدوية هي غليبوريد، غليبيزيد، غليمبريد.
  • ميغليتينيد (Meglitinides): تعمل هذه الفئة من الأدوية بنفس طريقة عمل أدوية السولفانيل يوريا، ومن الآثار الجانبية المعروفة والشائعة لهذه الفئة من الأدوية هي زيادة الوزن، ويجب تناولها بحذر في المرضى الذين يعانون من مشاكل في القلب أو الكلى.
  • مثبطات أنزيم ألفا – غلوكوز (alpha glucosidase inhibitors): تعمل هذه الفئة من الأدوية عن طريق تثبيط امتصاص السكر في الجهاز الهضمي. ومن الآثار الجانبية المعروفة لهذه الفئة من الأدوية هي الانتفاخ والإسهال، ولا يجب استخدامها في حالة الأشخاص المصابين بأمراض الكبد.
  • مثبطات ثنائي ببتيديل ببتيداز-4 (dipeptidyl peptidase-4 inhibitor): تعمل هذه الأدوية على تعطيل عمل إنزيم DPP4، وهو إنزيم مسؤول عن تحطيم GLP1 (وهي البروتينات التي تعزز من إفراز الأنسولين)، مما يؤدي إلى زيادة تلك البروتينات (GLP1) وبالتالي زيادة عمل الأنسولين وإفرازه من البنكرياس. ومن الشائع عن هذه الفئة من الأدوية، أنها لا تزيد من الوزن كما أنها ليست لها خطورة عالية في حدوث هبوط حاد في تركيز الغلوكوز في الجسم. ومن الأمثلة على تلك الأدوية هي ساكساجليبتين (Saxagliptin) وسيتاجليبتين (Sitagliptin).
  • محفزات مستقبلات الببتيد الشبيه بالغلوكاغون (GLP-1 recepter agonist): عادةً ما توصف هذه الأدوية للمرضي المصابين بأمراض القلب وتصلب الشرايين والأشخاص المعرضين للإصابة بفشل القلب. هذه الأدوية لها وظيفه مماثله لعمل بروتينات GLP1(مجوعة من البروتينات تحفز إفراز الأنسولين) وبالتالي تعمل هذه الأدوية على زيادة إفراز الأنسولين في الجسم، مما يقلل من مستوي السكر في الدم . من عيوب هذه الأدوية أنها يجب إعطاؤها عن طريق الحقن . كما يمكن استخدام هذه الأدوية بشكل منفرد أو مع الميتفورمين. ومن أمثلة هذه الأدوية هي : إكزيناتيد، ليراجلوتيد.
  • الأنسولين (Insulin): يمكن استخدام الأنسولين في المرضي الذين يعانون من الإصابة بداء السكري من النوع الثاني في حالة إن كانت الأدوية التي تأخذ عن طريق الفم والنظام الصحي الغذائي غير كافيين للسيطرة علي مستوي السكر في الدم . أيضا قد يلجأ اليه الطبيب بدلا من استخدام الأقراص قبل العمليات الجراحية او اثناء فتره الحمل او في حالة إصابة المريض بالعدوي .

 علاج السكري من النوع الأول :

يتضمن تعويض نقص إفراز الأنسولين، وبالتالي يتطلب العلاج بالأنسولين عدة مرات في اليوم. وتُعطى بعض أنواع الأنسولين قبل الوجبات أو بعدها.

 علاج سكر الحمل:

يجب مراقبة مستوى السكر في الدم خلال الثلثين الأخيرين من الحمل، وفي حالة ارتفاع مستوى السكر في الدم يُنصح باتباع حمية غذائية مع ممارسة التمارين الرياضية لتقليل مستوى السكر في الدم. قد يكون ذلك كافيًا للسيطرة على ارتفاع السكر في الدم أثناء الحمل، ولكن بعض الحالات تحتاج إلى العلاج، حيث أن حوالي 10-20% من النساء المصابات بسكر الحمل بحاجة إلى العلاج بالأنسولين للتحكم بمستوى السكر في الدم أثناء الحمل، وعادةً ما يصف الطبيب الأنسولين بدلاً من الأدوية التي تُؤخذ عن طريق الفم وذلك لأنها آمنة على الجنين.

نصائح للتعايش مع مرض السكري:

  • مراقبة مستوى السكر بنفسك:

يجب على المريض فحص مستوى السكر في الدم بانتظام ومراقبة تأثير الأدوية والأنسولين على مستوى الجلوكوز باستخدام أجهزة مراقبة ذاتية لمستوى السكر.

  • الحفاظ على نمط حياة صحي:

    1. ممارسة التمارين الرياضية قدر المستطاع.
    2. تجنب تناول الدهون المشبعة والدهون المتحولة والكربوهيدرات المكررة.
    3. الإكثار من تناول الفواكه والخضروات.
    4. فقدان الوزن في حالة السمنة.
    5. تناول وجبات أصغر.
    6. الإقلاع عن التدخين.
    7. الامتناع عن تناول الكحوليات، حيث يمكن أن تزيد من مستوى السكر في الدم.
    8. البحث يومياً عن الجروح أو القرح أو الالتهابات التي قد تصيب اليدين والقدمين.
    9. الابتعاد عن القلق والتوتر قدر المستطاع حيث يرتفع مستوى السكر في الدم مع التوتر والقلق.
  • إجراء الفحوصات الدورية لتجنب مضاعفات السكري:

    1. قياس ضغط الدم والوزن بانتظام.
    2. قياس السكر التراكمي كل ٦ أشهر على الأقل.
    3. قياس مستوى الكوليسترول والدهون الثلاثية مرة واحدة كل سنة على الأقل.
    4. زيارة طبيب العيون سنويًا للكشف عن اعتلال الشبكية السكري.
    5. زيارة طبيب الكلى سنويًا للكشف عن اعتلال الكلى السكري.
    6. إجراء فحص للقلب والأوعية الدموية سنويًا لتجنب الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية.

 

الاسئلة الشائعة

مرض السكري هو حالة مرضية مزمنة تحدث بسبب عدم قدرة الجسم على استخدام السكر (الغلوكوز) بشكل صحيح، ويحدث ذلك بسبب نقص إفراز هرمون الأنسولين الذي ينظم مستوى السكر في الدم ويساعد في إدخاله إلى خلايا الجسم، أو بسبب مقاومة الجسم لإستخدامه بشكل فعال، مما يؤدي إلى ارتفاع مستوى السكر في الدم. ويمكن أن يتسبب ذلك في حدوث مضاعفات خطيرة على أعضاء الجسم مثل الأعصاب والعينين والكلى والقلب والأوعية الدموية والقدمين (القدم السكري)، وغيرها من المضاعفات والتي سيتم تناولها بشكل مفصل.

يوجد عدة انواع من مرض السكري ولكن من أكثرها شيوعًا ما يلي :

  •  السكري من النوع الأول: يشكل حوالي 10% من أنواع السكري ويحدث في سن مبكر (فترة الطفولة) ، نتيجةً لقيام خلايا المناعة بمهاجمة الخلايا المسؤولة عن إفراز هرمون الأنسولين من البنكرياس، مما يؤدي إلى تدميرها ونقص إفراز الأنسولين وتراكم السكر في الدم نتيجةً لذلك.
  •  السكري من النوع الثاني: هو الأكثر شيوعًا حيث يشكل نسبة كبيرة من أنواع السكري والتي تصل إلى 85-90% ، ويحدث نتيجة مقاومة الجسم لهرمون الأنسولين، مما يؤدي إلى تراكم السكر في الدم وحدوث مضاعفات السكري. ويتميز هذا النوع من السكري بإفراز هرمون الأنسولين من البنكرياس بشكل طبيعي ولكن خلايا الجسم لا تستجيب له وهو ما يعرف بإسم مقاومة الأنسولين.
  • سكر الحمل: يحدث أثناء فترة الحمل نتيجة لإفراز المشيمة هرمونات تثبط من  عمل هرمون الأنسولين، مما يؤدي إلى تراكم السكر في الدم. عادةً ما تعود مستويات السكر في الدم إلى طبيعتها بعد فترة الولادة، ولكن هناك بعض الحالات التي يظل فيها مستوى السكر مرتفعًا حتى بعد الولادة وتحتاج إلى العلاج.

تختلف أعراض الإصابة بداء السكرى تختلف بأختلاف النوع حيث إنه إذا كان الشخص مصابًا بالنوع الأول من السكري، فإن الأعراض تكون شديدة وتظهر عادة في غضون أيام قليلة. أما إذا كان الشخص مصابًا بالنوع الثاني، فإن الأعراض تكون طفيفة وتظهر بشكل تدريجي. وتشمل أعراض السكرى:

  • الشعور المستمر بالعطش وزيادة التبول: يمكن تفسير ذلك بأن ارتفاع مستوى السكر في الدم عن الحد الطبيعي مع مقاومة الجسم لهرمون الأنسولين أو نقص إفرازه يؤدي إلى إفراز السكر في البول بغرض  التقليل من مستوى السكر في الدم. وبالتالي، يحدث فقدان للسكر في البول ونزول السوائل معه، مما يسبب الشعور المستمر بالعطش وزيادة التبول رغم شرب كميات كبيرة من السوائل.
  • فقدان الوزن المستمر: يمكن تفسير ذلك، بأن عدم قدرة الجسم على استخدام السكر بسبب نقص الأنسولين يؤدي إلى اعتماده على الدهون والعضلات كمصدر بديل للطاقة، وبالتالي يقوم الجسم بحرق الدهون والعضلات بدلاً من السكر، مما يؤدي إلى فقدان الوزن بشكل غير متعمد بشكل مستمر.
  • الشعور بالتعب والإرهاق: يمكن تفسير ذلك بأن السكر هو المصدر الرئيسي للطاقة في الجسم، وبنقص الأنسولين يعجز الجسم عن استخدام السكر كمصدر للطاقة، مما يسبب شعور المريض بالضعف والإرهاق المستمر.
  • ضعف البصر وعدم وضوح الرؤية: يمكن تفسير ذلك، بأن ارتفاع مستوى السكر في الدم ونزوله بكميات كبيرة في البول يؤدي إلى فقدان سوائل الجسم، مما يؤثر على عدسة العين ويجعلها غير قادرة على أداء وظيفتها بشكل صحيح، مما يؤثر على الرؤية.
  • الإصابة المستمرة بالعدوى، خاصة العدوى الجلدية والمهبلية وقرح الفم: يمكن تفسير ذلك بأن ارتفاع مستوى السكر في الدم يؤثر على مناعة الجسم وقدرته على مكافحة العدوى، كما أن البكتيريا والفطريات تتغذى على السكر وبالتالي يصاب المريض بالعدوى بشكل مستمر.
  • بطء شفاء الجروح: يمكن  تفسير ذلك بأن خلايا الدم البيضاء تفقد جزءًا من فاعليتها مع ارتفاع السكر في الدم (الغلوكوز)، وهي المسؤولة عن تعزيز المناعة والتئام الجروح. بالإضافة إلى ذلك، فإن الدورة الدموية عند المريض بالسكري تكون أبطأ، مما يقلل من سرعة انتقال العناصر المهمة عبر الدم لشفاء الجرح.
  • الشعور بالوخز والخدر (التنميل) وفقدان القدرة على الإحساس، خاصة بالقدمين واليدين: يمكن تفسير ذلك بأن الارتفاع المستمر للسكر في الدم لمدة طويلة يؤدي إلى تلف الأعصاب، وهو ما يسمى بإعتلال العصب السكري.
  • الإصابة بالضعف  الجنسي والأمراض التناسلية: يؤدي الارتفاع المستمر للسكر في الدم إلى تلف الأعصاب وبطء الدورة الدموية، وبالتالي يؤثر ذلك على الانتصاب عند الرجال مما يؤدي إلى حدوث ضعف جنسي. كما أن ارتفاع السكر في الدم يؤدي إلى نمو الفطريات وحدوث عدوى بشكل متكرر، خاصة في النساء مثل الإصابة بالفطريات المهبلية.

تختلف أسباب مرض السكري بناءً على نوعه:

أسباب الإصابة بالسكري من النوع الأول:

أسباب مرض السكري من النوع الأول غير معروفة، ولكن هناك بعض النظريات التي تفسر ذلك، مثل:

  • قيام خلايا المناعة بمهاجمة الخلايا المسؤولة عن إفراز الأنسولين في البنكرياس وتدميرها، ويمكن أن تحدث هذه الهجمات نتيجة للإصابة بفيروس معين أو حتى بشكل عفوي لأسباب غير معروفة.
  • العوامل الوراثية هي أيضًا عامل مهم، حيث إذا كان أحد الأبوين مصابًا بمرض السكري، فإن ذلك يزيد من احتمالية إصابة الأبناء بالمرض.

أسباب الإصابة بالسكري النوع الثاني:

  • التاريخ العائلي والعامل الجيني: يزداد خطر الإصابة بداء السكري من النوع الثاني لدى الشخص إذا كان أحد والديه أو أشقائه مصابًا بداء السكري.
  • السمنة المفرطة وزيادة الوزن: حيث يعاني 4 من كل 5 أشخاص مصابين بهذا النوع من مرض السكري من زيادة الوزن، حيث تتراكم الدهون حول البطن وتسمى بالدهون الحشوية وتعتبر عاملًا رئيسيًا في الإصابة بالسكري من النوع الثاني. يحدث ذلك؛ لان خلايا الدهون تزيد من مقاومة الجسم لهرمون الأنسولين، حيث يتم إفراز هرمون الأنسولين بكميات طبيعية ولكن نظرا لتراكم الدهون فان خلايا الجسم لا تستجيب له مما يؤدي الي ارتفاع مستوي السكر في الدم.
  • الخمول وقلة الحركة: كلما كان الشخص أقل نشاطًا، كلما زاد خطر الإصابة بالسكري.
  • التقدم في السن: يزداد خطر الإصابة بداء السكري من النوع الثاني مع التقدم في العمر، خصوصًا في الأشخاص الذين تجاوزوا سن الأربعين عامًا.
  • الإصابة بسكر الحمل في النساء أثناء فترة الحمل، يزيد من خطر الإصابة بداء السكري من النوع الثاني بعد الولادة.
  • العِرق: لسبب غير معروف فإن بعض الأعراق تكون أكثر عرضة للإصابة بداء السكري من غيرها، فالأشخاص من بعض الأجناس مثل الأفارقة والأمريكيين أكثر عرضة للإصابة بداء السكري من النوع الثاني.

أسباب سكر الحمل:

  • يحدث هذا النوع من السكري في النساء أثناء فترة الحمل، نتيجة إفراز هرمونات من المشيمة والتي بدورها تؤثر على وظيفة هرمون الأنسولين وتقلل من إفرازه مما يؤدي إلى تراكم السكر في الدم. عادةً ما تعود مستويات السكر لطبيعتها بعد الولادة ولكن هناك بعض الحالات يظل فيها مستوى السكر مرتفعًا.
  • قد يحدث أيضًا هذا النوع من السكري نتيجة الإصابة بمتلازمة تكيس المبايض (هي حالة من عدم انتظام الحيض ونمو شعر الجسم مع السمنة).
  • النساء اللاتي يلدن أطفالا يزيد وزنهم عن 4 كيلو جرامات أو أكثر عُرضة أيضًا للإصابة بهذا النوع من السكري.

  التأثير على القلب والأوعية الدموية :

من المضاعفات الخطيرة لمرض السكري هو التأثير على القلب والأوعية الدموية.  حيث يؤدي ارتفاع مستوى السكر في الدم إلى تلف الأوعية الدموية وتراكم الدهون الثلاثية، مما يؤدي إلى تصلب الشرايين وارتفاع ضغط الدم. في حالة حدوث تصلب في   الشرايين التاجية يعوق ذلك  تدفق الدم في القلب، مما يؤدي إلى قصور في وظائف القلب وحدوث الذبحة الصدرية والجلطات الصدرية او الوفاة بشكل مفاجئ.

العوامل التي تزيد من خطورة الإصابة بأمراض القلب لدى مرضى السكري تتمثل في :

  •  التدخين: يمكن أن يسبب أضرارًا كبيرة للأوعية الدموية، ويزيد من مستويات الكولسترول في الدم، ويرفع ضغط الدم، ويقلل من تدفق الأكسجين إلى خلايا وأنسجة الجسم.
  • البدانة (السمنة ) المفرطة.
  • ارتفاع ضغط الدم: يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب إذا كان المريض مصابًا بالسكري ويعاني أيضًا من ارتفاع ضغط الدم.
  •  وجود تاريخ عائلي للإصابة بأمراض القلب.

إليك بعض النصائح للوقاية من أمراض القلب لدى المصابين بداء السكري :

  • مراقبة مستوى السكر في الدم يومياً وإجراء تحليل السكر التراكمي كل ثلاثة أشهر.
  • تقليل الدهون والكوليسترول مع مراقبة مستمرة لقياس نسبتهما في الدم.
  • الامتناع عن التدخين.
  • ممارسة الرياضة بشكل منتظم قدر المستطاع.
  • الحفاظ على وزن صحي.
  • مراقبة ضغط الدم بشكل منتظم مع الامتناع عن تناول الوجبات التي تحتوي على نسبة عالية من الأملاح والتي قد تزيد من ضغط الدم.

التأثير على العين :

  • الإصابة بالمياه البيضاء (cataract) في سن مبكر نتيجة التأثير على عدسة العين.
  • حدوث التهاب مزمن في الملتحمة مع حدوث أكياس دهنية في جفن العين بشكل متكرر.
  • حدوث التهاب في العصب البصري مع التدهور التدريجي في البصر مما يمكن أن يؤدي إلى فقدان البصر.
  •  اعتلال الشبكية السكري: وهو واحد من أخطر وأشهر المضاعفات التي تحدث نتيجة الارتفاع المستمر في مستوى السكر في الدم، حيث تتأثر الأوعية الدموية الموجودة في العين مما ينتج عنها تشويش في الرؤية ووجود أماكن داكنة في حقل الرؤية مع ضعف في الرؤية الليلية والقدرة على تمييز الألوان وفي نهاية المطاف قد يحدث فقدان مفاجئ للبصر.

كيفية الوقاية من اعتلال الشبكية السكري:

  • يجب فحص العين بشكل منتظم مع التدخل  المبكر في حالة حدوث مشاكل في الرؤية.
  • يجب السيطرة على مستوى السكر في الدم.
  • يجب فحص مستوى السكر في الدم بشكل منتظم.
  • يجب السيطرة على ضغط الدم.

 التأثير على الكلى:

يُعَدّ اعتلال الكلى السكري واحدًا من المضاعفات الخطيرة لمرض السكري، حيث يؤثر الارتفاع المستمر في مستوى السكر في الدم على الأوعية الدموية في الكلى، مما يؤثر على وظائفها ويقلل من قدرتها على التخلص من الفضلات وإزالة السوائل الزائدة من الجسم. قد لا تظهر الأعراض في البداية، ولكن مع تقدم العمر تبدأ الأعراض بالظهور وتشمل:

  • ارتفاع ضغط الدم بشكل مستمر مع صعوبة في السيطرة عليه.
  • تورم العينين، خصوصًا في الصباح، مع حدوث تورم في القدمين واليدين ومنطقة البطن أيضًا.
  • احتباس السوائل في الجسم.
  • حدوث ألم في المعدة.
  • التعب والإرهاق.
  • ضيق التنفس.
  • بول رغوي بسبب وجود زلال في البول.

العوامل التي تزيد من خطورة الإصابة بأمراض الكلى الناتجة عن السكري تتمثل في :

  • زيادة مستوى السكر في الدم بشكل مستمر.
  • ارتفاع ضغط الدم وتناول الأطعمة الغنية بالأملاح.
  • التدخين.
  • زيادة مستوى الدهون الثلاثية والكوليسترول في الدم.
  • السمنة وقلة النشاط الحركي.
  • الإصابة بأمراض القلب.

كيفية الوقاية من أمراض الكلى الناتجة عن السكري:

  • متابعة مستوى السكر في الدم بشكل مستمر.
  • إجراء فحص البول الروتيني ومتابعة وظائف الكلى بشكل دوري.
  • السيطرة على ضغط الدم وتقليل تناول الأطعمة الغنية بالأملاح.
  • اتباع نظام غذائي صحي والحفاظ على الوزن المناسب.
  • الإقلاع عن التدخين.
  • ممارسة الأنشطة الرياضية قدر المستطاع.

 التأثير على الجلد والفم:

  • الإصابة بالتهابات بكتيرية، مثل التهاب غدد الجفن والدمامل والتهاب بصيلات الشعر وحدوث التهابات عميقة في الجلد والأنسجة في الأسفل وحدوث التهابات حول الأظافر.
  • الإصابة بالتهابات فطرية، مثل القدم  الرياضي والتهابات المهبل.
  • ظهور بقع صفراء محمرة أو بنية الشكل: تبدأ هذه البقع صغيرة ثم تتحول إلى بثور ثم تتورم وتصبح صلبة، وتعرف هذه الحالة باسم(necrosis lipoidica ). يكون الجلد لامعاً مثل الخزف، حيث تصبح الأوعية الدموية مرئية بالإضافة إلي الشعور بألم وحكة. وعادةً ما تحدث في منطقة القدمين بشكل شائع وقد تحدث أيضًا في منطقة الساعد أو اليدين.
  • وجود مناطق داكنة اللون(غامقة) في الجلد، وخصوصاً في الجزء الخلفي من العنق والإبط ومنطقة الفخذين. ويحدث غالبًا نتيجة ارتفاع مستوى الأنسولين في الدم بسبب حدوث  مقاومة لعمل  الأنسولين، ولذلك فهو شائع في النوع الثاني من مرض السكري. وتعرف هذه الحالة باسم (nigricans acanthosis).
  • تصلب الجلد خصوصًا في أصابع القدمين واليدين.
  • حدوث قرح جلدية وبطء شفاء الجروح.

اعتلال الأعصاب السكري (Diabetic Neuropathy):

حيث يتسبب ارتفاع مستوى السكر في الدم بشكل مستمر في تلف الأعصاب، وهذا ما يعرف بـ (الاعتلال العصبي السكري). حيث تتأثر جدران الأوعية الدموية  التي تغذي الأعصاب في منطقة اليدين والقدمين، مما يسبب الشعور بالخدر أو النخز أو التنميل.

تلف القدمين أو ما يعرف بالقدم السكري(Diabetic Foot):

تُعَدُّ القدم السكري واحدة من أشهر وأخطر مضاعفات مرض السكري. حيث  يتسبب ارتفاع مستوى السكر في الدم بشكل مستمر وعدم السيطرة على المرض لفترات طويلة في تلف الأعصاب الموجودة في القدمين وضعف تدفق الدم إليهما. وهذا يسبب الشعور بالخدر والوخز أو التنميل في القدمين، مما يجعل المريض غير قادر على الشعور بالجروح أو الإصابات في القدم، وبالتالي يزيد من  احتمالية الإصابة بالعدوى والالتهابات، وقد يصل الأمر إلى حد الحاجة لبتر القدمين.تشمل أعراض القدم السكري: حدوث تورم وإحمرار في القدم وأصابع القدم مع تغير لون الجلد ،الشعور بالألم في الساق أو القدم  خصوصاً في الليل ،الشعور بالوخز (التنميل)،بالإضافة الي الشعور ببرودة القدم في الجهة المصابة ،فقدان الشعور بالقدمين تدريجياً ، مع حدوث قرح جلدية نتيجة غياب شعور المريض بقدمه .

حدوث جلطات دماغية :

حيث يسبب الارتفاع المستمر  لمستوى  السكر  في الدم  حدوث  تصلب في الشرايين ومنع تدفق الدم إلى الدماغ، مما يؤدي بدوره إلى حدوث جلطات قد تسبب الموت المفاجئ.

ضعف السمع:

نتيجة الارتفاع  المستمر  لمستوى  السكر في الدم . حيث  يعتبر ضعف السمع الحسي العصبي من أحد أنواع فقدان السمع الأكثر شيوعًا، ويحدث هذا النوع من فقدان السمع نتيجة تلف أعصاب الأذن الداخلية (نتيجة عدم تدفق الدم إليها)، مما يعجزها عن نقل الإشارات العصبية إلى الدماغ.

ضعف الانتصاب لدى الرجال:

بسبب الارتفاع المستمر  لمستوى  السكر في الدم ؛  يحدث تلف في جدران  الأوعية الدموية المغذية للأعصاب وبالتالي يؤثر ذلك  على الأعصاب، مما يمكن أن يؤدي إلى ضعف الانتصاب أو عدم القدرة على الحفاظ عليه بشكل كافٍ لإتمام العلاقة الجنسية.

 الإصابة بأمراض الخرف:

يزداد خطر الإصابة بأمراض الخرف مثل داء الزهايمر (Alzheimer’s disease ) لدى مرضى السكري، مضاعفات مرض السكريخاصةً مرضى السكري من النوع الثاني.

مضاعفات سكر الحمل:

تظهر مضاعفات على الطفل مثل:

  • النمو الزائد، والذي قد يؤدي إلى ولادة متعثرة وزيادة احتمالية الحاجة إلى عملية قيصرية.
  • انخفاض سكر الدم بعد الولادة، ويحدث نتيجة ارتفاع مستوى الأنسولين لديهم عند الولادة.
  • زيادة فرصة الإصابة بالسمنة والسكري من النوع الثاني في وقت لاحق مع تقدم العمر.

تظهر مضاعفات على الأم مثل:

  • زيادة سكر الحمل يؤدي الي  زيادة المياه حول الجنين مما قد يعرض الأم لخطر   الولادة  المبكرة.
  • زيادة خطورة الإصابة بتسمم الحمل.
  • حدوث نزيف حاد أثناء الولادة.
  • ارتفاع ضغط الدم.
  • الإصابة بأمراض الكلى المزمنة.
  • زيادة احتمالية الحاجة إلى ولادة قيصرية.
  • زيادة خطورة الإصابة بمرض السكري في المستقبل.

الإصابة بالغيبوبة السكرية (Diabetic Coma):

تُعَدُّ واحدة من أخطر وأكثر المضاعفات شيوعًا في الوقت الحالي بين مرضى السكري، خصوصًا من النوع الأول. حيث تحدث غيبوبة السكر عندما تصبح مستويات السكر في الدم إما منخفضة جدًا أو مرتفعة جدًا. تشمل أعراض الغيبوبة المصاحبة لنقص السكر في الدم الشعور بالصداع والعرق والدوخة والتعب وخفقان القلب. أما أعرض  الغيبوبة السكرية المصاحبة لارتفاع مستوى السكر في الدم، فتشمل زيادة ملحوظة في العطش والتبول بشكل متكرر مع وجود اضطراب في المعدة والشعور بالتعب، وعند فحص الدم تكون فيه مستويات السكر مرتفعة جدًا.

عادةً ما يتم تشخيص السكري عن طريق الكشف السريري (أي الأعراض المرضية) بالإضافة إلى التحاليل المخبرية. إذا كان الشخص عرضة للإصابة بمرض السكري (مثل إصابة أحد الوالدين أو الأشقاء بالمرض)، فيجب عليه إجراء الفحص بشكل منتظم. كما يجب فحص السكري بشكل دوري خلال فترة الحمل، خاصة بعد مرور الثلاثة أشهر الأولى من فترة الحمل. تشمل فحوصات السكري ما يلي:

  • فحص سكر الدم الصائم:

يُعد فحص سكر الدم الصائم واحد من أبسط وأهم التحاليل لتشخيص السكري، حيث يتم أخذ عينة دم من المريض بعد صيام لمدة 8 ساعات على الأقل. إذا كانت النتيجة أعلى من 126 مللي جرام/ديسيلتر، فإن الشخص يعاني من السكري.

  • فحص سكر الدم العشوائي:

يُعد من أبسط وأسرع التحاليل لقياس سكر الدم، حيث يتم قياس سكر الدم في أي وقت دون الحاجة إلى الصيام. إذا كانت النتيجة أعلى من 200 مللي جرام/ديسيلتر، فإن الشخص يعاني من مرض السكري.

  • فحص سكر الدم التراكمي(HbA1c):

يُعد فحص سكر الدم التراكمي، من أهم التحاليل التي تظهر مستوى السكر في الدم ومدى السيطرة عليه خلال الثلاثة أشهر الماضية، وبالتالي معرفة ما إذا كان العلاج أو النظام الغذائي الذي يتبعه المريض مناسبًا أم لا. يعتمد الفحص على قياس نسبة السكر المرتبطة في الهيموجلوبين (وهو بروتين في كرات الدم الحمراء التي تحمل الأكسجين لخلايا الجسم) في الدم. يتم الفحص عن طريق أخذ عينة من دم المريض ثم قياس نسبة السكر التراكمي بها باستخدام أجهزة خاصة.

يُنصح بإجراء هذا الاختبار بشكل منتظم للمرضى المصابين بداء السكري حيث:

    1. يُعتبر الشخص مصابًا بداء السكري إذا كانت نتيجة الاختبار تساوي 48 ملي مول/مول أو أعلى، أو إذا كانت النسبة المئوية تساوي 6.5% أو أعلى.
    2. يُعتبر الفرد مصابًا بمقدمات السكري، إذا كانت النسبة المئوية لاختبار HbA1c تتراوح بين 6 – 6.4%، وهي حالة يكون فيها مستوى السكر في الدم أعلى من المعدل الطبيعي ولكن لا يصل إلى حد تشخيص الإصابة بداء السكري.
    3. إذا كانت النسبة المئوية أقل من 6%، فإن الشخص يُعتبر طبيعيًا.

العيوب:

    1. لا يُستخدم هذا الاختبار في تشخيص داء السكري لدى الأطفال ولا لدى النساء أثناء فترة الحمل.
    2. قد تؤثر بعض الأمراض على النتيجة، مما قد يزيد أو ينقصها، مثل الإصابة بأمراض الفشل الكلوي أو الكبد أو فقر الدم الشديد.
  •  اختبار تحمل الجلوكوز (OGTT):

يساعد في تشخيص الإصابة بداء السكري من النوع الثاني، أو مقدمات مرض السكري أو سكر الحمل، ومع ذلك توجد بعض الفحوصات الأخرى والتي تعد أكثر شيوعًا مثل تحليل السكر الصيامى ، أو تحليل سكر الدم التراكمي.

طريقة القيام به:

  1. يصوم الفرد لمدة ٨ ساعات قبل القيام بالتحليل ثم بعد ذلك يتم سحب عينة دم لقياس نسبة السكر أثناء الصيام.
  2. يتناول الفرد ٧٥ جرام من السكر المذاب في ٢٥٠ مللي من الماء.
  3. وسيتم قياس مستوى الغلوكوز في دم المريض مرة أخرى بعد ساعتين.

نتيجة الاختبار :

  • تعد نتيجة قراءة تحليل GTT طبيعية إذا كان:
    1. نتيجة تحليل OGTT بعد صيام 8 ساعات أقل من 100 مللي جرام / ديسيلتر.
    2. ونتيجة تحليل OGTT بعد تناول كمية السكر بساعتين أقل من 140 مللي جرام / ديسيلتر.
  • كما تشير نتيجة تحليل OGTT، أن الفرد عرضة للإصابة بداء السكري من النوع الثاني (مقدمات السكري) إذا كانت نتائج التحليل كما يلي:
    1. نتيجة تحليل OGTT بعد الصيام لمدة ٨ ساعات تتراوح من (100 إلى 125) مللي جرام/ ديسيلتر.
    2. نتيجة تحليل OGTT بعد أخذ كمية السكر بساعتين تتراوح من (140 إلى 199) مللي جرام / ديسيلتر.
  • كما تشير قراءة تحليل OGTT أن الفرد مصابًا بداء السكري إذا كانت نتيجة التحليل كما يلي:
    1. قراءة تحليل GTT بعد صيام 8 ساعات أكثر من 126 مللي جرام / ديسيلتر.
    2. قراءة تحليل GTT بعد تناول كمية السكر بساعتين أكثر من 200 مللي جرام / ديسيلتر.

لتشخيص سكر الحمل:

يتم فحص مستوى السكر في الدم أربع مرات خلال هذا الاختبار. إذا كانت النتيجة تشير إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم أعلى من المعدل الطبيعي مرتين على الأقل أثناء الاختبار، فهذا يشير إلى الإصابة بسكري الحمل وفقًا للمعايير التالية:

    1. نتيجة الفحص أثناء الصيام 95 أو أكثر.
    2. نتيجة الفحص بعد مرور ساعة 180 أو أكثر.
    3. نتيجة الفحص بعد مرور ساعتين 155 أو أكثر.
    4. نتيجة الفحص بعد مرور ٣ ساعات 140 أو أكثر.

فحص البول لتشخيص السكري من النوع الأول:

في حاله الإصابة بداء السكري يعتمد الجسم على الدهون بدلاً من الجلوكوز كمصدر للطاقة نتيجة لنقص الأنسولين. هذا يؤدي إلى إنتاج كميات كبيرة من الأجسام الكيتونية في البول. لذلك، وجود هذه الأجسام الكيتونية في البول بكميات كبيرة قد يشير إلى إصابة الشخص بداء السكري من النوع الأول.

تحليل بيبتايد C:

هو مادة يتم إنتاجها من البنكرياس بجانب الأنسولين، ويتم إطلاقهما من البنكرياس في نفس الوقت وبنفس الكمية تقريبًا. يستخدم في تشخيص السكري من النوع الأول حيث يشير وجود كميات قليلة من بيبتايد C بجانب ارتفاع مستوى السكر في الدم إلى الإصابة بداء السكري من النوع الأول. يعتمد الأطباء على قياس مستوى بيبتايد C لتشخيص السكري من النوع الأول بدلاً من الاعتماد على قياس مستوى الأنسولين نفسه، وذلك لأن بيبتايد C يميل إلى البقاء في الجسم لمدة أطول من الأنسولين مما يسهل قياسه.

وفقًا للجمعية الأمريكية لتشخيص السكري (American Diabetes Association):

يُعد الشخص مصابًا بداء السكري إذا كان:

    1. نسبة سكر الدم التراكمي 6.5 أو أكثر.
    2. فحص سكر الدم أثناء الصيام 126 أو أكثر (على الأقل في مرتين مختلفتين).
    3. تواجد أعراض الإصابة بالسكري بالإضافة الي قراءة نتيجة سكر الدم العشوائي 200 مللي جرام/ديسيلتر أو أكثر.
    4. فحص سكر الدم بعد الأكل بساعتين 200 مللي جرام/ديسيلتر أو أكثر (على الأقل في مرتين مختلفتين).

علاج داء السكري من النوع الثاني :

يتضمن تغيير نمط الحياة باتباع نظام غذائي صحي وتخفيض الوزن وممارسة الرياضة بقدر المستطاع. قد يستفيد بعض المرضى من الحمية الغذائية وممارسة الرياضة لتنظيم مستوى السكر في الدم. وفي حالة عدم استجابة المريض بهذه الطرق، يتم استخدام أدوية السكري.

تتمثل أدوية السكري  في:

  • الميتفورمين (metformins): هو العلاج الأولي للأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الثاني ويعانون من السمنة المفرطة. حيث يعمل عن طريق تثبيط الشهية وتقليل امتصاص الجلوكوز في الأمعاء، كما يثبط من إنتاج الجلوكوز في الكبد مما يؤدي إلى خفض تركيزه في الدم. ومن الآثار الجانبية له أنه قد يسبب اضطرابات في الجهاز الهضمي مثل الإسهال والترجيع، ولا يجب استخدامه في الأشخاص الذين يعانون من الفشل الكلوي.
  • السلفونيل يوريا (Sulfonylurea): هو دواء يزيد من إفراز الأنسولين في الجسم عن طريق إحراز تغييرات في شحنة الخلايا التي تفرز الأنسولين من البنكرياس. كما يعمل على تثبيط إنتاج الجلوكوز من الكبد وتعزيز وظيفة الأنسولين واستجابة الخلايا والأنسجة في الجسم له. ومن الآثار الجانبية المعروفة والشائعة لهذا الدواء هي زيادة الوزن وحدوث انخفاض حاد في تركيز الجلوكوز في الدم. ومن الأمثلة على هذه الأدوية هي غليبوريد، غليبيزيد، غليمبريد.
  • ميغليتينيد (Meglitinides): تعمل هذه الفئة من الأدوية بنفس طريقة عمل أدوية السولفانيل يوريا، ومن الآثار الجانبية المعروفة والشائعة لهذه الفئة من الأدوية هي زيادة الوزن، ويجب تناولها بحذر في المرضى الذين يعانون من مشاكل في القلب أو الكلى.
  • مثبطات أنزيم ألفا – غلوكوز (alpha glucosidase inhibitors): تعمل هذه الفئة من الأدوية عن طريق تثبيط امتصاص السكر في الجهاز الهضمي. ومن الآثار الجانبية المعروفة لهذه الفئة من الأدوية هي الانتفاخ والإسهال، ولا يجب استخدامها في حالة الأشخاص المصابين بأمراض الكبد.
  • مثبطات ثنائي ببتيديل ببتيداز-4 (dipeptidyl peptidase-4 inhibitor): تعمل هذه الأدوية على تعطيل عمل إنزيم DPP4، وهو إنزيم مسؤول عن تحطيم GLP1 (وهي البروتينات التي تعزز من إفراز الأنسولين)، مما يؤدي إلى زيادة تلك البروتينات (GLP1) وبالتالي زيادة عمل الأنسولين وإفرازه من البنكرياس. ومن الشائع عن هذه الفئة من الأدوية، أنها لا تزيد من الوزن كما أنها ليست لها خطورة عالية في حدوث هبوط حاد في تركيز الغلوكوز في الجسم. ومن الأمثلة على تلك الأدوية هي ساكساجليبتين (Saxagliptin) وسيتاجليبتين (Sitagliptin).
  • محفزات مستقبلات الببتيد الشبيه بالغلوكاغون(GLP-1 recepter agonist): عادةً ما توصف هذه الأدوية للمرضي المصابين بأمراض القلب وتصلب الشرايين والأشخاص المعرضين للإصابة بفشل القلب. هذه الأدوية لها وظيفه مماثله لعمل بروتينات GLP1(مجوعة من البروتينات تحفز إفراز الأنسولين) وبالتالي تعمل هذه الأدوية على زيادة إفراز الأنسولين في الجسم، مما يقلل من مستوي السكر في الدم . من عيوب هذه الأدوية أنها يجب إعطاؤها عن طريق الحقن . كما يمكن استخدام هذه الأدوية بشكل منفرد أو مع الميتفورمين. ومن أمثلة هذه الأدوية هي : إكزيناتيد، ليراجلوتيد.
  • الأنسولين (Insulin): يمكن استخدام الأنسولين في المرضي الذين يعانون من الإصابة بداء السكري من النوع الثاني في حالة إن كانت الأدوية التي تأخذ عن طريق الفم والنظام الصحي الغذائي غير كافيين للسيطرة علي مستوي السكر في الدم . أيضا قد يلجأ اليه الطبيب بدلا من استخدام الأقراص قبل العمليات الجراحية او اثناء فتره الحمل او في حالة إصابة المريض بالعدوي .

علاج السكري من النوع الأول :

يتضمن تعويض نقص إفراز الأنسولين، وبالتالي يتطلب العلاج بالأنسولين عدة مرات في اليوم. وتُعطى بعض أنواع الأنسولين قبل الوجبات أو بعدها.

علاج سكر الحمل:

يجب مراقبة مستوى السكر في الدم خلال الثلثين الأخيرين من الحمل، وفي حالة ارتفاع مستوى السكر في الدم يُنصح باتباع حمية غذائية مع ممارسة التمارين الرياضية لتقليل مستوى السكر في الدم. قد يكون ذلك كافيًا للسيطرة على ارتفاع السكر في الدم أثناء الحمل، ولكن بعض الحالات تحتاج إلى العلاج، حيث أن حوالي 10-20% من النساء المصابات بسكر الحمل بحاجة إلى العلاج بالأنسولين للتحكم بمستوى السكر في الدم أثناء الحمل، وعادةً ما يصف الطبيب الأنسولين بدلاً من الأدوية التي تُؤخذ عن طريق الفم وذلك لأنها آمنة على الجنين.

 مراقبة مستوى السكر بنفسك:

يجب على المريض فحص مستوى السكر في الدم بانتظام ومراقبة تأثير الأدوية والأنسولين على مستوى الجلوكوز باستخدام أجهزة مراقبة ذاتية لمستوى السكر.

الحفاظ على نمط حياة صحي:

  • ممارسة التمارين الرياضية قدر المستطاع.
  • تجنب تناول الدهون المشبعة والدهون المتحولة والكربوهيدرات المكررة.
  • الإكثار من تناول الفواكه والخضروات.
  • فقدان الوزن في حالة السمنة.
  • تناول وجبات أصغر.
  • الإقلاع عن التدخين.
  • الامتناع عن تناول الكحوليات، حيث يمكن أن تزيد من مستوى السكر في الدم.
  • البحث يومياً عن الجروح أو القرح أو الالتهابات التي قد تصيب اليدين والقدمين.
  • الابتعاد عن القلق والتوتر قدر المستطاع حيث يرتفع مستوى السكر في الدم مع التوتر والقلق.

إجراء الفحوصات الدورية لتجنب مضاعفات السكري:

  • قياس ضغط الدم والوزن بانتظام.
  • قياس السكر التراكمي كل ٦ أشهر على الأقل.
  • قياس مستوى الكوليسترول والدهون الثلاثية مرة واحدة كل سنة على الأقل.
  • زيارة طبيب العيون سنويًا للكشف عن اعتلال الشبكية السكري.
  • زيارة طبيب الكلى سنويًا للكشف عن اعتلال الكلى السكري.
  • إجراء فحص للقلب والأوعية الدموية سنويًا لتجنب الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية.
Facebook
X
Telegram
LinkedIn
Tumblr
Reddit

بكاليوريس الطب والجراحة - جامعة بني سويف

طبيب امتياز بمستشفى بني سويف الجامعي

لا توجد أفكار عن “مرض السكري Diabetes Mellitus”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضًا

مقالات ذات صلة

أمراض ذات صلة

النبض المتناوب Pulsus Alternans   ما هو النبض المتناوب ؟ النبض المتناوب pulsus alternans هو

خفقان القلب ما هو خفقان القلب؟ خفقان القلب هو شعور كأن قلبك يفتقد نبضات، أو

اعتلال عضلة القلب – Cardiomyopathy اعتلال عضلة القلب (Cardiomyopathy) اعتلال عضلة القلب (Cardiomyopathy) هو مرض

انضغاط القلب – Cardiac tamponade انضغاط القلب (Cardiac tamponade) يحدث انضغاط القلب (Cardiac tamponade) عندما

انخفاض ضغط الدم الانتصابي ( Orthostatic hypotension ) ما هو انخفاض ضغط الدم الانتصابي انخفاض

انصباب التامور – Pericardial effusion انصباب التامور (Pericardial effusion) انصباب التامور (Pericardial effusion) هو تراكم

Scroll to Top