غياب الإباضة – Anovulation

غياب الإباضة – Anovulation
غياب الإباضة
الاسم بالعربي : غياب الإباضة
الاسم العلمي : Anovulation
قسم : النسا والتوليد
نوع المرض : أمراض النساء والتوليد
جدول المحتوي

غياب الإباضة – Anovulation

مقدمة

يُعد غياب الإباضة (Anovulation) من أبرز أسباب تأخر الحمل واضطرابات الدورة الشهرية لدى النساء. في الحالة الطبيعية، تحدث الإباضة مرة كل دورة شهرية عندما يحرر أحد المبيضين بويضة ناضجة. لكن في حالات معينة، قد لا تحدث هذه العملية، وهو ما يُعرف بغياب الإباضة.

غياب الإباضة لا يعني بالضرورة انقطاع الطمث، بل قد تحدث دورة شهرية منتظمة ولكن بدون إخراج بويضة. وتكمن خطورته في تأثيره على الخصوبة والهرمونات وعلى صحة المرأة بشكل عام.

غياب الإباضة

تعريف غياب الإباضة (Anovulation)

  • غياب الإباضة (Anovulation) هو فشل المبيض في إطلاق بويضة ناضجة خلال الدورة الشهرية. يمكن أن يكون هذا الاضطراب مؤقتًا أو مزمنًا، وقد يحدث بشكل متقطع أو دائم.

آلية الإباضة الطبيعية (Natural ovulation mechanism)

  • تبدأ الدورة الشهرية بإفراز الهرمون المنبه للجريب (FSH – Follicle-Stimulating Hormone) من الغدة النخامية، مما يحفّز المبيض على إنضاج عدد من البويضات داخل الجريبات. وعند نضوج إحدى البويضات، يفرز الجسم الهرمون اللوتيني (LH – Luteinizing Hormone) بكمية كبيرة تؤدي إلى خروج البويضة (الإباضة).
  • بعد ذلك، يتحول الجريب إلى الجسم الأصفر (Corpus Luteum) ويبدأ في إنتاج هرمون البروجستيرون (Progesterone) لتثبيت بطانة الرحم.
  • في غياب الإباضة، تفشل هذه السلسلة الهرمونية في العمل بشكل سليم، مما يمنع إطلاق البويضة.

أعراض غياب الإباضة (Symptoms of Anovulation)

تختلف الأعراض حسب الحالة، لكنها تشمل:

  • عدم انتظام الدورة الشهرية – Irregular Periods
  • انقطاع الدورة الشهرية تمامًا – Amenorrhea
  • نزيف غير منتظم أو غزير – Abnormal or Heavy Bleeding
  • صعوبة في الحمل – Infertility
  • قلة أعراض التبويض – مثل غياب التغير في مخاط عنق الرحم أو ألم الإباضة
  • حب الشباب وزيادة نمو الشعر – Acne and Hirsutism (خاصة في متلازمة تكيس المبايض)

أعراض غياب الإباضة

الأسباب الشائعة لغياب الإباضة (Causes of Anovulation)

متلازمة تكيس المبايض – Polycystic Ovary Syndrome (PCOS)

  • أكثر الأسباب شيوعًا لغياب الإباضة. تتميز بزيادة هرمون الذكورة (Testosterone) وتكيسات في المبايض واضطراب في الدورة.

اضطرابات الغدة الدرقية – Thyroid Disorders

  • مثل قصور الغدة الدرقية (Hypothyroidism) أو فرط نشاط الغدة (Hyperthyroidism)، كلاهما قد يسبب خللاً في الدورة.

زيادة هرمون البرولاكتين – Hyperprolactinemia

  • ارتفاع هرمون الحليب (Prolactin) يثبط الإباضة ويؤثر على توازن الهرمونات.

اضطرابات الأكل مثل الأنوركسيا (Anorexia) أو البوليميا (Bulimia)

  • نقص الدهون في الجسم يعوق إفراز الهرمونات الأنثوية.

الإجهاد الشديد أو التمارين العنيفة – Severe Stress or Over-Exercising

  • تؤدي إلى انخفاض في الهرمونات المسؤولة عن الإباضة.

قصور المبيض الأولي – Primary Ovarian Insufficiency

  • حالة شبيهة بانقطاع الطمث المبكر (قبل سن 40) تؤدي إلى توقف الإباضة.

زيادة الوزن أو السمنة المفرطة – Obesity

  • تؤثر على مقاومة الإنسولين وتزيد من إنتاج الأندروجينات مما يمنع نضوج البويضات.

التشخيص (Diagnosis of Anovulation)

يشمل التشخيص عددًا من الخطوات لتحديد السبب:

  • التاريخ المرضي والفحص السريري
  • تحليل الهرمونات:
    – FSH, LH
    – Estradiol (الإستروجين)
    – Progesterone (في النصف الثاني من الدورة)
    – Prolactin
    – TSH (هرمون الغدة الدرقية)
  • السونار المهبلي – Transvaginal Ultrasound
    لفحص حجم المبايض ونشاط الجريبات.
  • اختبار التبويض المنزلي – Ovulation Predictor Kits
    لقياس ذروة LH.
  • قياس درجة حرارة الجسم القاعدية – Basal Body Temperature
    تنخفض قبل الإباضة ثم ترتفع بعدها.

Diagnosis of Anovulation

أنواع غياب الإباضة (Types of Anovulation)

  • غياب إباضة مزمن – Chronic Anovulation: يستمر لعدة أشهر أو سنوات.
  • غياب إباضة مؤقت – Occasional Anovulation: يحدث لفترة قصيرة بسبب توتر أو مرض عابر.
  • غياب إباضة مع دورة شهرية طبيعية – Luteinized Unruptured Follicle Syndrome (LUFS): البويضة لا تخرج رغم تشكل الجريب.

مضاعفات غياب الإباضة (Complications)

  • العقم – Infertility
  • زيادة خطر الإصابة بسرطان بطانة الرحم – Endometrial Cancer
  • فرط تنسج بطانة الرحم – Endometrial Hyperplasia
  • اختلالات هرمونية مستمرة – Hormonal Imbalance
  • أعراض متلازمة الأيض – Metabolic Syndrome (زيادة سكر وضغط الدم)

علاج غياب الإباضة (Treatment of Anovulation)

علاج السبب الأساسي

  • متلازمة تكيس المبايض (PCOS):
    – تنظيم الوزن
    – استخدام أدوية مثل الميتفورمين (Metformin)
    – تنظيم الدورة بـ حبوب منع الحمل المركبة (Combined Oral Contraceptives)
  • قصور الغدة الدرقية (Hypothyroidism):
    إعطاء ليفوثيروكسين (Levothyroxine)
  • فرط البرولاكتين (Hyperprolactinemia):
    أدوية مثل كابيرجولين (Cabergoline) أو بروموكريبتين (Bromocriptine)

تحفيز الإباضة – Ovulation Induction

للنساء الراغبات بالحمل، يمكن استخدام:

  • كلوميفين سترات (Clomiphene Citrate)
    الاسم التجاري: كلوميد – Clomid
  • ليتروزول (Letrozole)
    الاسم التجاري: فيمارا – Femara
    يُستخدم بشكل متزايد لعلاج الإباضة في متلازمة تكيس المبايض.
  • حقن الغونادوتروبينات – Gonadotropin Injections مثل:
    – FSH: فوليتروبين (Follitropin alfa) – الاسم التجاري: Gonal-F
    – hCG: كوريوغونادوتروبين (Human Chorionic Gonadotropin) لتحفيز إطلاق البويضة.
  • دواء ميتفورمين (Metformin)
    لعلاج مقاومة الإنسولين وتحفيز الإباضة في حالات PCOS.

تعديلات نمط الحياة

  • تقليل الوزن إذا كانت هناك سمنة.
  • التغذية الصحية المتوازنة.
  • تقليل التوتر والإجهاد.
  • التوقف عن التدخين والكحول.
  • ممارسة الرياضة بانتظام دون إفراط.

علاج غياب الإباضة

متى يجب زيارة الطبيب ؟

يُنصح بمراجعة الطبيب في الحالات التالية:

  • تأخر الحمل لأكثر من 12 شهرًا (أو 6 أشهر فوق سن 35)
  • عدم انتظام الدورة أو انقطاعها
  • ظهور أعراض هرمونية غير طبيعية مثل حب الشباب الشديد أو نمو الشعر الزائد
  • نزيف مهبلي غير مفسر

هل يمكن الحمل رغم غياب الإباضة ؟

  • نعم، الحمل ممكن ولكن يتطلب علاجًا وتحفيزًا للإباضة. وفي بعض الحالات، إذا فشلت الأدوية، قد يلجأ الأطباء إلى التلقيح الصناعي (IUI) أو طفل الأنابيب (IVF).

الخلاصة

غياب الإباضة ليس مرضًا بحد ذاته، بل عرض لمجموعة من الاضطرابات الهرمونية أو العضوية. يمثل التشخيص الدقيق والعلاج المبكر حجر الزاوية في تحسين الخصوبة ومنع المضاعفات طويلة المدى. ويجب متابعة العلاج بإشراف طبيب مختص في أمراض النساء أو الغدد الصماء.

إذا كنتِ تعانين من أعراض تشير لغياب الإباضة، فلا تترددي في استشارة طبيب متخصص للبدء بخطوات التشخيص والعلاج المناسب.

المصادر

الاسئلة الشائعة

  • غياب الإباضة (Anovulation) هو فشل المبيض في إطلاق بويضة ناضجة خلال الدورة الشهرية. يمكن أن يكون هذا الاضطراب مؤقتًا أو مزمنًا، وقد يحدث بشكل متقطع أو دائم.

  • تبدأ الدورة الشهرية بإفراز الهرمون المنبه للجريب (FSH – Follicle-Stimulating Hormone) من الغدة النخامية، مما يحفّز المبيض على إنضاج عدد من البويضات داخل الجريبات. وعند نضوج إحدى البويضات، يفرز الجسم الهرمون اللوتيني (LH – Luteinizing Hormone) بكمية كبيرة تؤدي إلى خروج البويضة (الإباضة).
  • بعد ذلك، يتحول الجريب إلى الجسم الأصفر (Corpus Luteum) ويبدأ في إنتاج هرمون البروجستيرون (Progesterone) لتثبيت بطانة الرحم.
  • في غياب الإباضة، تفشل هذه السلسلة الهرمونية في العمل بشكل سليم، مما يمنع إطلاق البويضة.

تختلف الأعراض حسب الحالة، لكنها تشمل:

  • عدم انتظام الدورة الشهرية – Irregular Periods
  • انقطاع الدورة الشهرية تمامًا – Amenorrhea
  • نزيف غير منتظم أو غزير – Abnormal or Heavy Bleeding
  • صعوبة في الحمل – Infertility
  • قلة أعراض التبويض – مثل غياب التغير في مخاط عنق الرحم أو ألم الإباضة
  • حب الشباب وزيادة نمو الشعر – Acne and Hirsutism (خاصة في متلازمة تكيس المبايض)

متلازمة تكيس المبايض – Polycystic Ovary Syndrome (PCOS)

  • أكثر الأسباب شيوعًا لغياب الإباضة. تتميز بزيادة هرمون الذكورة (Testosterone) وتكيسات في المبايض واضطراب في الدورة.

اضطرابات الغدة الدرقية – Thyroid Disorders

  • مثل قصور الغدة الدرقية (Hypothyroidism) أو فرط نشاط الغدة (Hyperthyroidism)، كلاهما قد يسبب خللاً في الدورة.

زيادة هرمون البرولاكتين – Hyperprolactinemia

  • ارتفاع هرمون الحليب (Prolactin) يثبط الإباضة ويؤثر على توازن الهرمونات.

اضطرابات الأكل مثل الأنوركسيا (Anorexia) أو البوليميا (Bulimia)

  • نقص الدهون في الجسم يعوق إفراز الهرمونات الأنثوية.

الإجهاد الشديد أو التمارين العنيفة – Severe Stress or Over-Exercising

  • تؤدي إلى انخفاض في الهرمونات المسؤولة عن الإباضة.

قصور المبيض الأولي – Primary Ovarian Insufficiency

  • حالة شبيهة بانقطاع الطمث المبكر (قبل سن 40) تؤدي إلى توقف الإباضة.

زيادة الوزن أو السمنة المفرطة – Obesity

  • تؤثر على مقاومة الإنسولين وتزيد من إنتاج الأندروجينات مما يمنع نضوج البويضات.

يشمل التشخيص عددًا من الخطوات لتحديد السبب:

  • التاريخ المرضي والفحص السريري
  • تحليل الهرمونات:
    FSH, LH
    Estradiol (الإستروجين)
    Progesterone (في النصف الثاني من الدورة)
    Prolactin
    TSH (هرمون الغدة الدرقية)
  • السونار المهبلي – Transvaginal Ultrasound
    لفحص حجم المبايض ونشاط الجريبات.
  • اختبار التبويض المنزلي – Ovulation Predictor Kits
    لقياس ذروة LH.
  • قياس درجة حرارة الجسم القاعدية – Basal Body Temperature
    تنخفض قبل الإباضة ثم ترتفع بعدها.
  • غياب إباضة مزمن – Chronic Anovulation: يستمر لعدة أشهر أو سنوات.
  • غياب إباضة مؤقت – Occasional Anovulation: يحدث لفترة قصيرة بسبب توتر أو مرض عابر.
  • غياب إباضة مع دورة شهرية طبيعية – Luteinized Unruptured Follicle Syndrome (LUFS): البويضة لا تخرج رغم تشكل الجريب.
  • العقم – Infertility
  • زيادة خطر الإصابة بسرطان بطانة الرحم – Endometrial Cancer
  • فرط تنسج بطانة الرحم – Endometrial Hyperplasia
  • اختلالات هرمونية مستمرة – Hormonal Imbalance
  • أعراض متلازمة الأيض – Metabolic Syndrome (زيادة سكر وضغط الدم)

علاج السبب الأساسي

  • متلازمة تكيس المبايض (PCOS):
    تنظيم الوزن
    استخدام أدوية مثل الميتفورمين (Metformin)
    تنظيم الدورة بـ حبوب منع الحمل المركبة (Combined Oral Contraceptives)
  • قصور الغدة الدرقية (Hypothyroidism):
    إعطاء ليفوثيروكسين (Levothyroxine)
  • فرط البرولاكتين (Hyperprolactinemia):
    أدوية مثل كابيرجولين (Cabergoline) أو بروموكريبتين (Bromocriptine)

تحفيز الإباضة – Ovulation Induction

للنساء الراغبات بالحمل، يمكن استخدام:

  • كلوميفين سترات (Clomiphene Citrate)
    الاسم التجاري: كلوميد – Clomid
  • ليتروزول (Letrozole)
    الاسم التجاري: فيمارا – Femara
    يُستخدم بشكل متزايد لعلاج الإباضة في متلازمة تكيس المبايض.
  • حقن الغونادوتروبينات – Gonadotropin Injections
    مثل:
    FSH: فوليتروبين (Follitropin alfa) – الاسم التجاري: Gonal-F
    hCG: كوريوغونادوتروبين (Human Chorionic Gonadotropin) لتحفيز إطلاق البويضة.
  • دواء ميتفورمين (Metformin)
    لعلاج مقاومة الإنسولين وتحفيز الإباضة في حالات PCOS.

تعديلات نمط الحياة

  • تقليل الوزن إذا كانت هناك سمنة.
  • التغذية الصحية المتوازنة.
  • تقليل التوتر والإجهاد.
  • التوقف عن التدخين والكحول.
  • ممارسة الرياضة بانتظام دون إفراط.

يُنصح بمراجعة الطبيب في الحالات التالية:

  • تأخر الحمل لأكثر من 12 شهرًا (أو 6 أشهر فوق سن 35)
  • عدم انتظام الدورة أو انقطاعها
  • ظهور أعراض هرمونية غير طبيعية مثل حب الشباب الشديد أو نمو الشعر الزائد
  • نزيف مهبلي غير مفسر
  • نعم، الحمل ممكن ولكن يتطلب علاجًا وتحفيزًا للإباضة. وفي بعض الحالات، إذا فشلت الأدوية، قد يلجأ الأطباء إلى التلقيح الصناعي (IUI) أو طفل الأنابيب (IVF).
Facebook
X
Telegram
LinkedIn
Tumblr
Reddit

طبيب مصري حاصل علي بكالوريوس الطب والجراحة العامة من كلية الطب البشري جامعة بني سويف

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments

شاهد أيضًا

مقالات ذات صلة

أمراض ذات صلة

الحمل المتعدد Multiple Pregnancy الحمل المتعدد (Multiple Pregnancy) هو حالة طبية تُشير إلى وجود أكثر

التهاب المهبل vaginits التهاب المهبل هو حالة طبية شائعة تصيب النساء من مختلف الأعمار، ويُعرّف

السيلان – Gonorrhea ما هو السيلان ؟ السيلان (Gonorrhea) هو مرض معدٍ من الأمراض المنقولة

أكياس المبايض (Ovarian Cysts) أكياس المبايض (Ovarian Cysts)، هي جيوب أو أكياس مملوءة بالسوائل تتكون

الحمل العنقودي – Molar Pregnancy ما هو الحمل العنقودي ؟ الحمل العنقودي (Hydatidiform Mole –

التشنج المهبلي Vaginismus التشنج المهبلي (Vaginismus) هو اضطراب عضلي نفسي يصيب العضلات المحيطة بمدخل المهبل

Scroll to Top