سرطان البنكرياس Pancreatic Cancer 

سرطان البنكرياس Pancreatic Cancer 
الاسم بالعربي : سرطان البنكرياس
الاسم العلمي : Pancreatic cancer
قسم : الأمراض الجراحية
نوع المرض : أمراض الجهاز الهضمي
جدول المحتوي

سرطان البنكرياس Pancreatic Cancer

سرطان البنكرياس يُعد سرطان البنكرياس (Pancreatic Cancer) أحد أكثر أنواع السرطان خطورة وصعوبة في التشخيص والعلاج. يتميز هذا النوع من الأورام بنموه السريع وظهوره الصامت في مراحله المبكرة، مما يجعل اكتشافه غالبًا متأخرًا. يحتل سرطان البنكرياس موقعًا حساسًا في الجهاز الهضمي، حيث يؤثر على وظائف حيوية مثل إنتاج الإنزيمات الهاضمة وتنظيم مستويات السكر في الدم.

مع تزايد معدلات الإصابة عالميًا، أصبح هذا المرض محور اهتمام الباحثين والأطباء على حد سواء. ورغم التقدم الكبير في العلوم الطبية، لا تزال معدلات البقاء على قيد الحياة منخفضة، مما يبرز الحاجة إلى تعزيز الوعي بأهمية التشخيص المبكر وتطوير استراتيجيات علاجية مبتكرة. في هذه المقالة، سنتناول أهم المعلومات المتعلقة بسرطان البنكرياس، بما في ذلك أسبابه، أعراضه، وطرق التشخيص والعلاج الحديثة.

ما هو البنكرياس؟

يُعتبر البنكرياس عضواً مهماً في جسم الإنسان فهو أحد أعضاء الجهاز الهضمي، يقع البنكرياس خلف المعدة ويتصل بالأمعاء الدقيقة. يتميز شكله بأنه يشبه الإصبع الطويل، ويبلغ حجمه تقريباً حجم قبضة اليد.

البنكرياس pancreas

يتكون البنكرياس من ثلاثة أجزاء: الرأس وهو الجزء الأوسع من البنكرياس ويقع بالقرب من الاثني عشر، الجسم وهو الجزء الأوسط من البنكرياس، والذيل وهو الجزء النحيف من البنكرياس الذي يمتد نحو الطحال. يتميز البنكرياس بأن له عدة وظائف منها:

    •  الهضم: يقوم البنكرياس بإفراز عصارات هضمية تحتوي على إنزيمات تساعد في هضم البروتينات والكربوهيدرات والدهون.
    • تنظيم مستوى السكر في الدم: يفرز البنكرياس هرموني الأنسولين والجلوكاجون، اللذين يعملان معاً على ضبط مستوى السكر في الدم.

ما هي أنواع سرطان البنكرياس؟

ينقسم سرطان البنكرياس إلى عدة أنواع رئيسية بناءً على نوع الخلايا التي ينشأ منها. النوعين الأكثر شيوعًا هما:

    • سرطان البنكرياس الغدي (Pancreatic Adenocarcinoma): يُعتبر الأكثر شيوعًا، حيث يمثل 90-95% من حالات سرطان البنكرياس. ينشأ هذا النوع من الخلايا التي تبطن قنوات البنكرياس (الخلايا القنوية). غالبًا ما يتم تشخيصه في مراحل متقدمة بسبب عدم وجود أعراض واضحة في المراحل المبكرة.
    • الأورام العصبية الصماوية البنكرياسية (Pancreatic Neuroendocrine Tumors): تمثل نسبة أقل (5-10%) من حالات سرطان البنكرياس. تنشأ هذه الأورام من خلايا جزر لانغرهانسlanger المسؤولة عن إفراز الهرمونات. يمكن أن تكون هذه الأورام وظيفية: حيث تفرز هرمونات مثل الأنسولين (ورم الأنسولين)، والغلوكاغون (ورم الغلوكاغون)، أو الغاسترين (ورم الغاسترين)، أو غير وظيفية: حيث لا تفرز هرمونات وغالبًا ما يتم اكتشافها في مراحل متأخرة.

ما هي المراحل المختلفة لسرطان البنكرياس؟

سرطان البنكرياس يُقسم إلى أربع مراحل رئيسية تعتمد على مدى انتشار الورم داخل البنكرياس وخارجه، مما يساعد في تحديد خطة العلاج المناسبة. إليك وصف لكل مرحلة:

مراحل سرطان البنكرياس

    • المرحلة الأولى (Stage I): يكون الورم محصورًا في البنكرياس، وحجمه أقل من 2 سم، أو قد يكون حجمه بين 2 و4 سم. ولا يوجد أي انتشار إلى العقد الليمفاوية أو الأعضاء المجاورة.
    • المرحلة الثانية (Stage II): يزداد حجم الورم وقد يمتد إلى الأنسجة القريبة من البنكرياس، وقد يصل إلى العقد الليمفاوية القريبة، لكنه لم ينتشر إلى الأعضاء البعيدة.
    • المرحلة الثالثة (Stage III): يمتد الورم إلى الأوعية الدموية الرئيسية القريبة مثل الشريان المساريقي العلوي (SMA) أو الوريد البابي (Portal vein). قد يحدث انتشار إلى العقد الليمفاوية، ولكن لا يوجد انتشار بعيد.
    • المرحلة الرابعة (Stage IV): ينتشر الورم إلى أماكن بعيدة مثل الكبد، الرئتين، أو التجويف البريتوني. تُعرف هذه المرحلة بالسرطان النقيلي (Metastatic Tumors).

ما هي أسباب الإصابة بسرطان البنكرياس؟

الأسباب الدقيقة لسرطان البنكرياس غير معروفة بشكل كامل، ولكن هناك بعض العوامل التي تزيد من خطر الإصابة به:

    • العوامل الوراثية والجينية: وجود تاريخ عائلي للإصابة بسرطان البنكرياس يزيد من خطر الإصابة.
    • التدخين: يُعد من أبرز عوامل الخطر، حيث يضاعف خطر الإصابة بسرطان البنكرياس.
    • السمنة: زيادة الوزن ترتبط بزيادة خطر الإصابة.
    • التعرض للمواد الكيميائية: مثل تلك المستخدمة في الصناعات البترولية أو الزراعية.
    • التهاب البنكرياس المزمن: يمكن أن يؤدي إلى تغييرات خلوية تزيد من خطر الإصابة بسرطان البنكرياس.
    • داء السكري: خاصةً السكري من النوع الثاني، حيث يرتبط بزيادة خطر الإصابة بسرطان البنكرياس.
    • العدوى البكتيرية المزمنة: مثل الإصابة ببكتيريا (Helicobacter pylori).
    • النظام الغذائي: حيث أن تناول كميات كبيرة من الدهون الحيوانية واللحوم المعالجة، وقلة استهلاك الفواكه والخضروات تزيد من خطر الإصابة بسرطان البنكرياس.
    • العمر والجنس: يزداد الخطر مع التقدم في العمر، وعادةً ما يتم تشخيصه بعد سن 60. كما أن الرجال أكثر عرضة قليلاً للإصابة مقارنة بالنساء.
    • العرق: بعض الأجناس أكثر عرضة للإصابة بسرطان البنكرياس من غيرها.
    • العوامل الوراثية النادرة: متلازمات الوراثية النادرة مثل متلازمة لينش (Lynch syndrome) ومتلازمة بوتز-جيغرز (Peutz Jeghers syndrome).

وجود هذه العوامل لا يعني بالضرورة الإصابة بسرطان البنكرياس، ولكنها تزيد من احتمال الإصابة به. لتشخيص سرطان البنكرياس وعلاجه، يجب استشارة الطبيب.

ما هي أعراض الإصابة بسرطان البنكرياس؟

سرطان البنكرياس هو مرض خطير يصعب اكتشافه في مراحله المبكرة، حيث غالبًا ما تظهر الأعراض عندما يكون المرض قد تقدم. إليك بعض الأعراض الشائعة:

    • آلام في البطن أو الظهر: هو ألم مستمر أو يتفاقم مع مرور الوقت، وقد يكون في الجزء العلوي من البطن أو يمتد إلى الظهر.
    • فقدان الوزن غير المبرر: انخفاض ملحوظ في الوزن دون أي تغيير في النظام الغذائي أو مستوى النشاط البدني.
    • اليرقان (Jaundice): اصفرار الجلد وبياض العينين نتيجة انسداد القناة الصفراوية.
    • البراز الدهني (Steatorrhea):  براز فاتح اللون ودهني، ورائحته كريهة بسبب ضعف امتصاص الدهون.
    • الغثيان أو القيء: خاصةً إذا كان الورم يضغط على المعدة أو الأمعاء.
    • فقدان الشهية: هو شعور بالشبع السريع أو عدم الرغبة في تناول الطعام.
    • الإرهاق: شعور دائم بالتعب والإجهاد.
    • داء السكري المفاجئ: في بعض الحالات، قد يظهر داء السكري بشكل مفاجئ أو يصبح من الصعب التحكم فيه.
    • الحكة الجلدية: قد تكون ناتجة عن تراكم البيليروبين في الجلد.
    • الإصابة بجلطات دموية.

ويجدر بالذكر ، أنه يمكن أن تختلف أعراض سرطان البنكرياس بناء على مرحلة المرض لدى المريض. كما أن هذه الأعراض ليست خاصة بسرطان البنكرياس فقط، وقد تتشابه مع حالات أخرى. إذا كنت تعاني من أي من هذه الأعراض، فمن المهم استشارة طبيب لإجراء الفحوصات اللازمة. الكشف المبكر يمكن أن يُحدث فرقًا كبيرًا في العلاج.

ما هي مضاعفات الإصابة بسرطان البنكرياس؟

سرطان البنكرياس يُعتبر من الأورام الخبيثة الخطيرة، وقد يؤدي إلى مجموعة من المضاعفات نتيجة الورم نفسه أو تأثيره على الأعضاء المجاورة. ومن بين هذه المضاعفات:

    •  انسداد القناة الصفراوية: قد يضغط الورم على القناة الصفراوية المشتركة، مما يسبب تراكم الصفراء في الكبد ويؤدي إلى ظهور اليرقان (اصفرار الجلد والعينين)، بالإضافة إلى الحكة والبول الداكن والبراز الفاتح.
    • انسداد الأمعاء: إذا نما الورم بالقرب من المخرج البوابي للمعدة أو الأمعاء الدقيقة، فقد يتسبب في حدوث انسداد يمنع مرور الطعام.
    • الألم المزمن: ينتج عن ضغط الورم على الأعصاب المحيطة بالبنكرياس، مما يؤدي إلى ألم مستمر وشديد قد يتطلب استخدام مسكنات قوية أو تدخلات أخرى مثل الكتل العصبية.
    • فقدان الوزن وسوء التغذية: يحدث ذلك بسبب فقدان الشهية، وسوء الامتصاص الناتج عن نقص إنزيمات البنكرياس، والغثيان أو القيء.
    • داء السكري: تدمير خلايا البنكرياس المسؤولة عن إنتاج الأنسولين قد يؤدي إلى ظهور مرض السكري أو تفاقمه.
    • تجلطات الدم: يزيد سرطان البنكرياس من خطر الإصابة بجلطات الدم العميقة (DVT) أو الانسداد الرئوي.
    • انتشار السرطان: غالبًا ما ينتشر سرطان البنكرياس مبكرًا إلى الكبد أو الرئتين أو الأعضاء المجاورة، مما يجعل علاجه أكثر صعوبة.
    • الضعف العام والإعياء: نتيجة لفقدان الوزن وسوء التغذية وتأثير الورم على الجسم بشكل عام.
    • الاستسقاء البطني (Ascites): يحدث نتيجة تراكم السوائل في البطن بسبب انتشار السرطان إلى الغشاء البريتوني أو الكبد.

كيف يمكن تشخيص الإصابة بسرطان البنكرياس؟

تشخيص سرطان البنكرياس يتطلب مجموعة من الفحوصات السريرية والمخبرية والتصوير الطبي، حيث أن الأعراض الأولية لهذا النوع من السرطان غالبًا ما تكون غير واضحة أو مشابهة لأعراض أمراض أخرى، مما يجعل التشخيص المبكر أمرًا بالغ الأهمية. إليك الخطوات الأساسية:

التاريخ الطبي والفحص السريري

يتم البحث عن الأعراض مثل ألم البطن، فقدان الوزن، واليرقان. كما يتم التحقق من عوامل الخطر مثل التدخين، وجود تاريخ عائلي للإصابة بسرطان البنكرياس، أو التهاب البنكرياس المزمن.

الفحوصات المخبرية

    •  اختبارات الدم: تشمل تحليل وظائف الكبد لتقييم انسداد القنوات الصفراوية.
    • علامة الورم (CA 19-9): غالبًا ما تكون مرتفعة في حالات سرطان البنكرياس، لكنها ليست محددة بشكل قاطع.

التصوير الطبي

    •  الأشعة المقطعية (CT scan): توفر تفاصيل دقيقة عن البنكرياس وحجم الورم ومدى انتشاره.
    • التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI): يُستخدم لتقييم الأنسجة الرخوة والقنوات الصفراوية والبنكرياسية.
    • التصوير بالموجات فوق الصوتية عبر التنظير الداخلي (EUS): يتيح رؤية دقيقة وأخذ خزعة إذا لزم الأمر.
    • تصوير القنوات الصفراوية والبنكرياسية بالمنظار (ERCP): يُستخدم لتشخيص الانسداد الصفراوي.
    • الخزعة (Biopsy): يتم أخذ عينة نسيجية عبر التنظير أو بواسطة إبرة موجهة بالأشعة المقطعية أو الموجات فوق الصوتية، وتحلل العينة لتأكيد التشخيص.

اختبارات إضافية

    • (PET scan): لتحديد انتشار السرطان إلى مناطق أخرى.
    • المنظار البطني (Laparoscopy): إجراء جراحي بسيط يسمح للطبيب بفحص البطن والأعضاء الداخلية بشكل مباشر.
    • التحليل الجيني أو الجزيئي: لتقييم الطفرات الجينية التي قد تساعد في اختيار العلاج المستهدف.

كيف يمكن علاج سرطان البنكرياس؟

سرطان البنكرياس من أكثر أنواع السرطانات تحدياً في العلاج، وذلك بسبب تأخر تشخيصه في معظم الحالات وصعوبة استجابته للعلاجات التقليدية. يعتمد العلاج على عدة عوامل، منها مرحلة السرطان، نوعه، وحالة المريض الصحية العامة. إليك أبرز الخيارات العلاجية:

 التدخل الجراحي

    • استئصال الورم (Whipple Procedure): يستخدم إذا كان السرطان في المراحل المبكرة ومحصوراً في البنكرياس. يتم إزالة رأس البنكرياس، وجزء من الأمعاء الدقيقة، والقناة الصفراوية، والمرارة. وهو إجراء خطير ويتطلب دقة شديدة.
    • استئصال البنكرياس الكلي أو الجزئي: على حسب موقع الورم.

 العلاج الكيميائي

    • يُستخدم لتدمير الخلايا السرطانية أو تقليل حجم الورم.
    • ومن الأدوية الشائعة: Gemcitabine وFOLFIRINOX (خليط من عدة أدوية).
    • يمكن استخدام العلاج الكيميائي قبل الجراحة لتقليص حجم الورم أو بعد الجراحة لقتل أي خلايا سرطانية متبقية.

 العلاج الإشعاعي

    • يُستخدم غالباً مع العلاج الكيميائي لتقليص حجم الورم قبل الجراحة أو للقضاء على الخلايا السرطانية المتبقية.
    • يعتمد على استخدام أشعة عالية الطاقة لقتل الخلايا السرطانية.

 العلاج المناعي

    • يتمثل في تعزيز جهاز المناعة لمهاجمة الخلايا السرطانية.
    • يُستخدم في حالات معينة بناءً على الطفرات الجينية في الورم.

 العلاج الموجه (Targeted Therapy)

    • يستهدف بروتينات أو جينات معينة في الخلايا السرطانية.
    • ويساعد في منع تطور الخلايا السرطانية من خلال تناول أدوية مثبطة لها تستهدف المواد التي تحتاجها للنمو.
    • من أشهر الأمثلة: استخدام مثبطات PARP للمرضى الذين لديهم طفرات في جينات BRCA.

العلاج الداعم أو التلطيفي (Palliative Therapy)

    • يهدف إلى تخفيف الأعراض وتحسين جودة الحياة، خاصة في الحالات المتقدمة.
    • تخفيف الألم: حيث تُستخدم مجموعة متنوعة من الأدوية والتقنيات لتخفيف الألم المزمن المرتبط بالسرطان.
    • تخفيف الغثيان والقيء: حيث تُستخدم أدوية مضادة للغثيان والقيء لتقليل هذه الأعراض الجانبية الشائعة للعلاج الكيميائي.
    • العلاج النفسي: لتخفيف القلق والاكتئاب وتحسين التكيف مع المرض.

ما هو سير مرض سرطان البنكرياس؟

تعتمد نسبة الشفاء من سرطان البنكرياس وفاعلية العلاج على مدى تقدم المرض، بالإضافة إلى عمر المريض وحالته الصحية. بشكل عام، تزداد فرص نجاح العلاج ومدة بقاء مريض سرطان البنكرياس على قيد الحياة إذا تم اكتشاف المرض في مراحله المبكرة.

كيف يمكن الوقاية من الإصابة بسرطان البنكرياس؟

يمكن أن تتضمن الوقاية من سرطان البنكرياس إتباع عدة خطوات تهدف إلى تقليل المخاطر، على الرغم من أن بعض العوامل مثل الوراثة قد تكون خارج السيطرة. إليك بعض النصائح التي قد تساعد في الوقاية:

    • الإقلاع عن التدخين: يُعتبر التدخين من العوامل الرئيسية التي تزيد من خطر الإصابة بسرطان البنكرياس. الإقلاع عنه يمكن أن يقلل بشكل كبير من هذا الخطر.
    • التحكم في الوزن: الحفاظ على وزن صحي يساهم في تقليل خطر الإصابة بأنواع متعددة من السرطان، بما في ذلك سرطان البنكرياس.
    • اتباع نظام غذائي صحي: تناول نظام غذائي غني بالفواكه والخضروات، وتجنب الأطعمة المعالجة والمقلية، يمكن أن يساعد في تقليل المخاطر.
    • ممارسة الرياضة بانتظام: النشاط البدني يساعد في الحفاظ على وزن صحي وتحسين الصحة العامة للجسم.
    • تجنب الإفراط في تناول الكحول: الاستهلاك المفرط للكحول يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بسرطان البنكرياس، لذا يُفضل تجنب تناوله.
    • الفحص المبكر في الحالات المعرضة للخطر: إذا كان لديك تاريخ عائلي للإصابة بسرطان البنكرياس أو حالات صحية أخرى مثل التهاب البنكرياس المزمن أو السكري، فقد يكون من المفيد إجراء فحوصات دورية.
    • الحفاظ على مستويات السكر في الدم: السيطرة على مرض السكري يمكن أن تساهم في تقليل المخاطر، حيث أن السكري قد يزيد من احتمال الإصابة بسرطان البنكرياس.

على الرغم من أنه لا يمكن تجنب جميع حالات الإصابة بسرطان البنكرياس، إلا أن اتباع هذه الإرشادات قد يساعد بشكل كبير في تقليل خطر الإصابة.

الاسئلة الشائعة

يُعد سرطان البنكرياس (Pancreatic Cancer) أحد أكثر أنواع السرطان خطورة وصعوبة في التشخيص والعلاج. يتميز هذا النوع من الأورام بنموه السريع وظهوره الصامت في مراحله المبكرة، مما يجعل اكتشافه غالبًا متأخرًا. يحتل سرطان البنكرياس موقعًا حساسًا في الجهاز الهضمي، حيث يؤثر على وظائف حيوية مثل إنتاج الإنزيمات الهاضمة وتنظيم مستويات السكر في الدم.

مع تزايد معدلات الإصابة عالميًا، أصبح هذا المرض محور اهتمام الباحثين والأطباء على حد سواء. ورغم التقدم الكبير في العلوم الطبية، لا تزال معدلات البقاء على قيد الحياة منخفضة، مما يبرز الحاجة إلى تعزيز الوعي بأهمية التشخيص المبكر وتطوير استراتيجيات علاجية مبتكرة. في هذه المقالة، سنتناول أهم المعلومات المتعلقة بسرطان البنكرياس، بما في ذلك أسبابه، أعراضه، وطرق التشخيص والعلاج الحديثة.

ينقسم سرطان البنكرياس إلى عدة أنواع بناءً على نوع الخلايا التي ينشأ منها. النوعين الأكثر شيوعًا هما:

    • سرطان البنكرياس الغدي (Pancreatic Adenocarcinoma): يُعتبر الأكثر شيوعًا، حيث يمثل 90-95% من حالات سرطان البنكرياس. ينشأ هذا النوع من الخلايا التي تبطن قنوات البنكرياس (الخلايا القنوية). غالبًا ما يتم تشخيصه في مراحل متقدمة بسبب عدم وجود أعراض واضحة في المراحل المبكرة.
    • الأورام العصبية الصماوية البنكرياسية (Pancreatic Neuroendocrine Tumors): تمثل نسبة أقل (5-10%) من حالات سرطان البنكرياس. تنشأ هذه الأورام من خلايا جزر لانغرهانس المسؤولة عن إفراز الهرمونات. يمكن أن تكون هذه الأورام وظيفية: حيث تفرز هرمونات مثل الأنسولين (ورم الأنسولين)، والغلوكاغون (ورم الغلوكاغون)، أو الغاسترين (ورم الغاسترين)، أو غير وظيفية: حيث لا تفرز هرمونات وغالبًا ما يتم اكتشافها في مراحل متأخرة.

سرطان البنكرياس يُقسم إلى أربع مراحل رئيسية تعتمد على مدى انتشار الورم داخل البنكرياس وخارجه، مما يساعد في تحديد خطة العلاج المناسبة. إليك وصف لكل مرحلة:

    • المرحلة الأولى (Stage I): يكون الورم محصورًا في البنكرياس، وحجمه أقل من 2 سم، أو قد يكون حجمه بين 2 و4 سم. ولا يوجد أي انتشار إلى العقد الليمفاوية أو الأعضاء المجاورة.
    • المرحلة الثانية (Stage II): يزداد حجم الورم وقد يمتد إلى الأنسجة القريبة من البنكرياس، وقد يصل إلى العقد الليمفاوية القريبة، لكنه لم ينتشر إلى الأعضاء البعيدة.
    • المرحلة الثالثة (Stage III): يمتد الورم إلى الأوعية الدموية الرئيسية القريبة مثل الشريان المساريقي العلوي (SMA) أو الوريد البابي (Portal vein). قد يحدث انتشار إلى العقد الليمفاوية، ولكن لا يوجد انتشار بعيد.
    • المرحلة الرابعة (Stage IV): ينتشر الورم إلى أماكن بعيدة مثل الكبد، الرئتين، أو التجويف البريتوني. تُعرف هذه المرحلة بالسرطان النقيلي (Metastatic Tumors).

الأسباب الدقيقة لسرطان البنكرياس غير معروفة بشكل كامل، ولكن هناك بعض العوامل التي تزيد من خطر الإصابة به:

    • العوامل الوراثية والجينية: وجود تاريخ عائلي للإصابة بسرطان البنكرياس يزيد من خطر الإصابة.
    • التدخين: يُعد من أبرز عوامل الخطر، حيث يضاعف خطر الإصابة بسرطان البنكرياس.
    • السمنة: زيادة الوزن ترتبط بزيادة خطر الإصابة.
    • التعرض للمواد الكيميائية: مثل تلك المستخدمة في الصناعات البترولية أو الزراعية.
    • التهاب البنكرياس المزمن: يمكن أن يؤدي إلى تغييرات خلوية تزيد من خطر الإصابة بسرطان البنكرياس.
    • داء السكري: خاصة النوع الثاني، حيث يرتبط بزيادة خطر الإصابة بسرطان البنكرياس.
    • العدوى البكتيرية المزمنة: مثل الإصابة ببكتيريا (Helicobacter pylori).
    • النظام الغذائي: حيث أن تناول كميات كبيرة من الدهون الحيوانية واللحوم المعالجة، وقلة استهلاك الفواكه والخضروات تزيد من خطر الإصابة بسرطان البنكرياس.
    • العمر والجنس: يزداد الخطر مع التقدم في العمر، وعادةً ما يتم تشخيصه بعد سن 60. كما أن الرجال أكثر عرضة قليلاً للإصابة مقارنة بالنساء.
    • العرق: بعض العرقيات أكثر عرضة للإصابة بسرطان البنكرياس من غيرها.
    • العوامل الوراثية النادرة: متلازمات الوراثية النادرة مثل متلازمة لينش (Lynch syndrome) ومتلازمة بوتز-جيغرز (Peutz Jeghers syndrome).

وجود هذه العوامل لا يعني بالضرورة الإصابة بسرطان البنكرياس، ولكنها تزيد من احتمال الإصابة به. لتشخيص سرطان البنكرياس وعلاجه، يجب استشارة الطبيب.

سرطان البنكرياس هو مرض خطير يصعب اكتشافه في مراحله المبكرة، حيث غالبًا ما تظهر الأعراض عندما يكون المرض قد تقدم. إليك بعض الأعراض الشائعة:

    • آلام في البطن أو الظهر: هو ألم مستمر أو يتفاقم مع مرور الوقت، وقد يكون في الجزء العلوي من البطن أو يمتد إلى الظهر.
    • فقدان الوزن غير المبرر: انخفاض ملحوظ في الوزن دون أي تغيير في النظام الغذائي أو مستوى النشاط البدني.
    • اليرقان (Jaundice): اصفرار الجلد وبياض العينين نتيجة انسداد القناة الصفراوية.
    • البراز الدهني (Steatorrhea):  براز فاتح اللون ودهني، ورائحته كريهة بسبب ضعف امتصاص الدهون.
    • الغثيان أو القيء: خاصةً إذا كان الورم يضغط على المعدة أو الأمعاء.
    • فقدان الشهية: هو شعور بالشبع السريع أو عدم الرغبة في تناول الطعام.
    • الإرهاق: شعور دائم بالتعب والإجهاد.
    • داء السكري المفاجئ: في بعض الحالات، قد يظهر داء السكري بشكل مفاجئ أو يصبح من الصعب التحكم فيه.
    • الحكة الجلدية: قد تكون ناتجة عن تراكم البيليروبين في الجلد.
    • الإصابة بجلطات دموية.

ويجدر بالذكر ، أنه يمكن أن تختلف أعراض سرطان البنكرياس بناءً على مرحلة المرض لدى المريض. كما أن هذه الأعراض ليست خاصة بسرطان البنكرياس فقط، وقد تتشابه مع حالات أخرى. إذا كنت تعاني من أي من هذه الأعراض، فمن المهم استشارة طبيب لإجراء الفحوصات اللازمة. الكشف المبكر يمكن أن يُحدث فرقًا كبيرًا في العلاج.

سرطان البنكرياس يُعتبر من الأورام الخبيثة الخطيرة، وقد يؤدي إلى مجموعة من المضاعفات نتيجة الورم نفسه أو تأثيره على الأعضاء المجاورة. ومن بين هذه المضاعفات:

    •  انسداد القناة الصفراوية: قد يضغط الورم على القناة الصفراوية المشتركة، مما يسبب تراكم الصفراء في الكبد ويؤدي إلى ظهور اليرقان (اصفرار الجلد والعينين)، بالإضافة إلى الحكة والبول الداكن والبراز الفاتح.
    • انسداد الأمعاء: إذا نما الورم بالقرب من المخرج البوابي للمعدة أو الأمعاء الدقيقة، فقد يتسبب في حدوث انسداد يمنع مرور الطعام.
    • الألم المزمن: ينتج عن ضغط الورم على الأعصاب المحيطة بالبنكرياس، مما يؤدي إلى ألم مستمر وشديد قد يتطلب استخدام مسكنات قوية أو تدخلات أخرى مثل الكتل العصبية.
    • فقدان الوزن وسوء التغذية: يحدث ذلك بسبب فقدان الشهية، وسوء الامتصاص الناتج عن نقص إنزيمات البنكرياس، والغثيان أو القيء.
    • داء السكري: تدمير خلايا البنكرياس المسؤولة عن إنتاج الأنسولين قد يؤدي إلى ظهور مرض السكري أو تفاقمه.
    • تجلطات الدم: يزيد سرطان البنكرياس من خطر الإصابة بجلطات الدم العميقة (DVT) أو الانسداد الرئوي.
    • انتشار السرطان: غالبًا ما ينتشر سرطان البنكرياس مبكرًا إلى الكبد أو الرئتين أو الأعضاء المجاورة، مما يجعل علاجه أكثر صعوبة.
    • الضعف العام والإعياء: نتيجة لفقدان الوزن وسوء التغذية وتأثير الورم على الجسم بشكل عام.
    • الاستسقاء البطني (Ascites): يحدث نتيجة تراكم السوائل في البطن بسبب انتشار السرطان إلى الغشاء البريتوني أو الكبد.

تشخيص سرطان البنكرياس يتطلب مجموعة من الفحوصات السريرية والمخبرية والتصوير الطبي، حيث أن الأعراض الأولية لهذا النوع من السرطان غالبًا ما تكون غير واضحة أو مشابهة لأعراض أمراض أخرى، مما يجعل التشخيص المبكر أمرًا بالغ الأهمية. إليك الخطوات الأساسية:

التاريخ الطبي والفحص السريري

يتم البحث عن الأعراض مثل ألم البطن، فقدان الوزن، واليرقان. كما يتم التحقق من عوامل الخطر مثل التدخين، وجود تاريخ عائلي للإصابة بسرطان البنكرياس، أو التهاب البنكرياس المزمن.

الفحوصات المخبرية

    •  اختبارات الدم: تشمل تحليل وظائف الكبد لتقييم انسداد القنوات الصفراوية.
    • علامة الورم (CA 19-9): غالبًا ما تكون مرتفعة في حالات سرطان البنكرياس، لكنها ليست محددة بشكل قاطع.

التصوير الطبي

    •  الأشعة المقطعية (CT scan): توفر تفاصيل دقيقة عن البنكرياس وحجم الورم ومدى انتشاره.
    • التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI): يُستخدم لتقييم الأنسجة الرخوة والقنوات الصفراوية والبنكرياسية.
    • التصوير بالموجات فوق الصوتية عبر التنظير الداخلي (EUS): يتيح رؤية دقيقة وأخذ خزعة إذا لزم الأمر.
    • تصوير القنوات الصفراوية والبنكرياسية بالمنظار (ERCP): يُستخدم لتشخيص الانسداد الصفراوي.
    • الخزعة (Biopsy): يتم أخذ عينة نسيجية عبر التنظير أو بواسطة إبرة موجهة بالأشعة المقطعية أو الموجات فوق الصوتية، وتحلل العينة لتأكيد التشخيص.

اختبارات إضافية

    • (PET scan): لتحديد انتشار السرطان إلى مناطق أخرى.
    • المنظار البطني (Laparoscopy): إجراء جراحي بسيط يسمح للطبيب بفحص البطن والأعضاء الداخلية بشكل مباشر.
    • التحليل الجيني أو الجزيئي: لتقييم الطفرات الجينية التي قد تساعد في اختيار العلاج المستهدف.

سرطان البنكرياس من أكثر أنواع السرطانات تحدياً في العلاج، وذلك بسبب تأخر تشخيصه في معظم الحالات وصعوبة استجابته للعلاجات التقليدية. يعتمد العلاج على عدة عوامل، منها مرحلة السرطان، نوعه، وحالة المريض الصحية العامة. إليك أبرز الخيارات العلاجية:

 التدخل الجراحي

    • استئصال الورم (Whipple Procedure): يستخدم إذا كان السرطان في المراحل المبكرة ومحصوراً في البنكرياس. يتم إزالة رأس البنكرياس، جزء من الأمعاء الدقيقة، القناة الصفراوية، والمرارة. وهو إجراء خطير ويتطلب دقة شديدة.
    • استئصال البنكرياس الكلي أو الجزئي: حسب موقع الورم.

 العلاج الكيميائي

    • يُستخدم لتدمير الخلايا السرطانية أو تقليل حجم الورم.
    • ومن الأدوية الشائعة: Gemcitabine وFOLFIRINOX (خليط من عدة أدوية).
    • يمكن استخدام العلاج الكيميائي قبل الجراحة لتقليص حجم الورم أو بعد الجراحة لقتل أي خلايا سرطانية متبقية.

 العلاج الإشعاعي

    • يُستخدم غالباً مع العلاج الكيميائي لتقليص حجم الورم قبل الجراحة أو للقضاء على الخلايا السرطانية المتبقية.
    • يعتمد على استخدام أشعة عالية الطاقة لقتل الخلايا السرطانية.

 العلاج المناعي

    • يتمثل في تعزيز جهاز المناعة لمهاجمة الخلايا السرطانية.
    • يُستخدم في حالات معينة بناءً على الطفرات الجينية في الورم.

 العلاج الموجه (Targeted Therapy)

    • يستهدف بروتينات أو جينات معينة في الخلايا السرطانية.
    • ويساعد في منع تطور الخلايا السرطانية من خلال تناول أدوية مثبطة لها تستهدف المواد التي تحتاجها للنمو.
    • من أشهر الأمثلة: استخدام مثبطات PARP للمرضى الذين لديهم طفرات في جينات BRCA.

العلاج الداعم أو التلطيفي (Palliative Therapy)

    • يهدف إلى تخفيف الأعراض وتحسين جودة الحياة، خاصة في الحالات المتقدمة.
    • تخفيف الألم: تُستخدم مجموعة متنوعة من الأدوية والتقنيات لتخفيف الألم المزمن المرتبط بالسرطان.
    • تخفيف الغثيان والقيء: تُستخدم أدوية مضادة للغثيان والقيء لتقليل هذه الأعراض الجانبية الشائعة للعلاج الكيميائي.
    • العلاج النفسي: لتخفيف القلق والاكتئاب وتحسين التكيف مع المرض.

تعتمد نسبة الشفاء من سرطان البنكرياس وفاعلية العلاج على مدى تقدم المرض، بالإضافة إلى عمر المريض وحالته الصحية. بشكل عام، تزداد فرص نجاح العلاج ومدة بقاء مريض سرطان البنكرياس على قيد الحياة إذا تم اكتشاف المرض في مراحله المبكرة.

يمكن أن تتضمن الوقاية من سرطان البنكرياس إتباع عدة خطوات تهدف إلى تقليل المخاطر، على الرغم من أن بعض العوامل مثل الوراثة قد تكون خارج السيطرة. إليك بعض النصائح التي قد تساعد في الوقاية:

    • الإقلاع عن التدخين: يُعتبر التدخين من العوامل الرئيسية التي تزيد من خطر الإصابة بسرطان البنكرياس. الإقلاع عنه يمكن أن يقلل بشكل كبير من هذا الخطر.
    • التحكم في الوزن: الحفاظ على وزن صحي يساهم في تقليل خطر الإصابة بأنواع متعددة من السرطان، بما في ذلك سرطان البنكرياس.
    • اتباع نظام غذائي صحي: تناول نظام غذائي غني بالفواكه والخضروات، وتجنب الأطعمة المعالجة والمقلية، يمكن أن يساعد في تقليل المخاطر.
    • ممارسة الرياضة بانتظام: النشاط البدني يساعد في الحفاظ على وزن صحي وتحسين الصحة العامة للجسم.
    • تجنب الإفراط في تناول الكحول: الاستهلاك المفرط للكحول يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بسرطان البنكرياس، لذا يُفضل تجنب تناوله.
    • الفحص المبكر في الحالات المعرضة للخطر: إذا كان لديك تاريخ عائلي للإصابة بسرطان البنكرياس أو حالات صحية أخرى مثل التهاب البنكرياس المزمن أو السكري، فقد يكون من المفيد إجراء فحوصات دورية.
    • الحفاظ على مستويات السكر في الدم: السيطرة على مرض السكري يمكن أن تساهم في تقليل المخاطر، حيث أن السكري قد يزيد من احتمال الإصابة بسرطان البنكرياس.

على الرغم من أنه لا يمكن تجنب جميع حالات الإصابة بسرطان البنكرياس، إلا أن اتباع هذه الإرشادات قد يساعد بشكل كبير في تقليل خطر الإصابة.

Facebook
X
Telegram
LinkedIn
Tumblr
Reddit

بكاليوريس الطب والجراحة - جامعة بني سويف

طبيب امتياز بمستشفى بني سويف الجامعي

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments

شاهد أيضًا

مقالات ذات صلة

أمراض ذات صلة

تسمم الحمل preeclampsia تسمم الحمل (Preeclampsia) يُعد من المضاعفات الخطيرة التي قد تصيب النساء الحوامل،

الإسهال المعدي – Infectious Diarrhea ما هو الإسهال المعدي ؟ الإسهال المعدي (Infectious Diarrhea) هو

الورم الليفي في الرحم”Uterine Fibroids” الورم الليفي عند النساء “Uterine Fibroids“، هو من أكثر الأورام

التهاب الحوض عند النساء “Pelvic Inflammatory Disease” يُعد التهاب الحوض (Pelvic Inflammatory Disease –

بطانة الرحم المهاجرة “Endometriosis” بطانة الرحم المهاجرة (Endometriosis)، هي حالة طبية مزمنة تصيب النساء، حيث

سرطان عنق الرحم “Cervical Cancer” يُعد سرطان عنق الرحم “Cervical Cancer” أحد أكثر أنواع

Scroll to Top