الرجفان الأذيني Atrial Fibrillation

الرجفان الأذيني Atrial Fibrillation
الاسم بالعربي : الرجفان الأذيني
الاسم العلمي : Atrial Fibrillation
قسم : الأمراض الباطنية
نوع المرض : أمراض القلب والاوعية الدموية
جدول المحتوي

الرجفان الأذيني Atrial Fibrillation

الرجفان الأذيني

ما هو الرجفان الأذيني؟

هو أحد أكثر أنواع عدم انتظام ضربات القلب شيوعًا،  فهو حالة قلبية تسبب معدل ضربات قلب غير منتظم وسريع بشكل غير طبيعي في كثير من الأحيان.  في بعض الحالات، قد يكون أعلى بكثير من 100 نبضة في الدقيقة، في حين أن معدل ضربات القلب الطبيعي يكون منتظمًا ويتراوح بين 60 إلى 100 نبضة في الدقيقة أثناء الراحة. يحدث الرجفان الأذيني نتيجة وجود اضطراب في الحجرتين العلويتين من القلب (الأذينين)؛ بسبب تعطل النظام الكهربائي في القلب. فبدلاً من نمط ثابت ومنتظم لإطلاق النبضات الكهربائية، تنطلق العديد من النبضات المختلفة بسرعة في نفس الوقت. يؤدي هذا إلى إيقاع سريع وفوضوي في الأذينين بدلاً من الإيقاع والوتيرة المنتظمة، مما يؤدي إلى تعطل تدفق الدم الطبيعي إلى الحجرتين السفليتين من القلب (البطينين)، وبالتالي عدم تزويد الجسم بالدم الكافي، مما يمكن أن يسبب قطع أو إعاقة لتدفق الدم الطبيعي، مما يزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية وجلطات الدم.

ما هي أنواع الرجفان الأذيني؟

يمكن تصنيف الرجفان الأذيني (Afib) وفقًا لمدة استمرار نوباته، حيث تشمل أنواع الرجفان الأذيني ما يلي:

    • الرجفان الأذيني الانتيابي أو المتقطع (Paroxysmal Afib ):  قد تستمر نوبات الرجفان الأذيني الانتيابي من عدة ثوانٍ إلى أسبوع. ومع ذلك، فإن معظم نوبات الرجفان الأذيني الانتيابي تختفي من تلقاء نفسها دون علاج في غضون 24 ساعة. من الممكن ألا يكون الرجفان الأذيني مصحوبا بأي أعراض ولكن في بعض الحالات يمكن أن يشعر الأشخاص المصابين بالإعياء، ضيق التنفس، وخفقان القلب خلال هذه الفترات القصيرة من الرجفان الأذيني. كما أن الأشخاص المصابون بالرجفان الأذيني الانتيابي لا يزالون معرضين لخطر الإصابة بالسكتة الدماغية أكثر من أولئك الذين لا يعانون من الرجفان الأذيني على الإطلاق. يمكن أن يتطور الرجفان الأذيني الانتيابي إلى رجفان أذيني مستمر اعتمادًا على عوامل الخطر لديك.
    • الرجفان الأذيني المستمر (Persistent Afib): نوع من انواع الرجفان الأذيني الذي يبدأ بشكل تلقائي وتستمر فيه نوباته لأكثر من أسبوع وتحتاج عمومًا إلى علاج متخصص إما لإبطاء معدل ضربات القلب أو محاولة التخلص منه نهائيا واعادة كهربائية القلب إلي طبيعتها.
    • الرجفان الأذيني طويل الأمد (Long-term persistent Afib): يستمر هذا النوع من الرجفان الأذيني لفترة طويلة لأكثر من عام وغالبًا ما يرتبط بتلف قلبي هيكلي(تلف في بنية القلب) وقد يكون من الصعب علاجه.  وعادةً ما يتطلب إيقاف الرجفان الأذيني في هذه الحالة التدخل الطبي الجراحي.
    • الرجفان الأذيني الدائم أو المزمن (Permanent Afib): عادةً ما يوصف الرجفان الأذيني الدائم على أنه الرجفان الاذيني طويل الأمد الذي لم يستجيب لأي محاولات علاجية من أجل التخلص منه واستعادة إيقاع القلب الطبيعي. حيث لا يستجيب الرجفان الاذيني المزمن   للأدوية أو خيارات العلاج الأخرى، وبالتالي يتطلب علاجًا دائمًا للسيطرة على معدل ضربات القلب وتقليل خطر الإصابة بمضاعفات الرجفان الاذيني، مثل السكتة الدماغية. ووفقًا للأبحاث، قد يؤدي هذا النوع من الخفقان الأذيني إلى أعراض أكثر شدة، وجودة حياة أقل، وزيادة في خطر حدوث الفشل القلبي، عند مقارنته ببقية الأنواع الأخرى من الرجفان الاذيني.

ماذا يحدث للقلب أثناء الإصابة بالرجفان الأذيني؟

الرجفان الأذيني

يتكون القلب من أربع حجرات، حجرتان علويتان تسمى بالأذينان، وحجرتان سفليتان تسمى البطينان، في الحالة الطبيعية، يحدث نبض القلب عندما تصدر العقدة الجيبية الأذينية (SAN) والتي تقع في الأذين الأيمن، نبضات كهربائية تؤدي إلى انقباض الأذينين، مما يدفع الدم للتدفق داخل البطينين. ثم تنتقل النبضات الكهربائية إلى البطينين، وبالتالي انقباض البطينين مما يدفع الدم إلي اعضاء الجسم عن طريق الشريان الرئيسي في الجسم وهو الشريان الاورطي.

 عندما ينبض القلب بشكل طبيعي، فإن جدرانه العضلية تتقلص وتضغط لدفع الدم إلي خارج القلب لأعضاء وأنسجة الجسم المختلفة، ثم تسترخي حتى يمتلئ القلب بالدم مرة أخرى. وتتكرر هذه العملية في كل مرة ينبض فيها القلب.

في الرجفان الأذيني، تبدأ نبضات كهربائية غير طبيعية عشوائية وسريعة في الظهور فجأة في الأذينين، بحيث تتغلب هذه النبضات على منظم ضربات القلب الطبيعي (SAN) الموجود في الأذين الأيمن للقلب، والتي لم تعد قادرة على إرسال نبضات كهربائية للتحكم في الإيقاع الطبيعي للقلب (يتراوح بين 60 الي 100 نبضة في الدقيقة). وهذا يتسبب في حدوث معدل نبض غير منتظم للغاية، حيث تنقبض حجرات القلب العلوية (الأذينين) بشكل عشوائي وفي بعض الأحيان بسرعة كبيرة ( يمكن أن يصل معدل انقباضات الأذينين أكثر من 400 انقباضه في الدقيقة) بحيث لا تتمكن عضلة القلب من الاسترخاء بشكل صحيح بين الانقباضات العضلية ولا تتمكن الحجرات السفلية للقلب (البطينين) من الامتلاء بالدم الكافي لضخه الي اعضاء الجسم. وهذا يقلل من كفاءة القلب وأدائه ويقلل من كمية الدم التي يتم ضخها إلى أعضاء الجسم. كما يتراكم الدم في حجرات القلب العلوية (الأذينين) بسبب سرعة الانقباضات الاذينية، وعدم ضخ الدم بشكل طبيعي إلى حجرات القلب السفلية. وهذا يمكن أن يكون خطيرًا للغاية فعند تجمع الدم في الأذينين، من الممكن أن تتكون جلطة دموية في الدم المتجمع، وعند حدوث جلطة دموية، يمكن أن يتم ضخها من القلب إلى الدماغ، مما يعوق إمداد الدم إلى الدماغ ويتسبب في جلطة دماغية.

أسباب الإصابة بالرجفان الأذيني؟

تتسبب التغيرات أو الأضرار التي تلحق بأنسجة القلب والنظام الكهربائي له في حدوث الرجفان الاذيني. ويمكن أن يحدث ذلك نتيجة للإصابة بالعديد من المشكلات الصحية. مما يمكن أن يترتب عليه حدوث نشاط غير طبيعي في كهربائية القلب. وبالرغم من ذلك لا يمكن تحديد ما هو سبب الرجفان الاذيني في جميع الحالات التي يحدث فيها، ففي بعض الحالات لا يمكن معرفة سبب الرجفان الأذيني. فقد يؤثر أحيانًا على الأشخاص الذين لا يعانون من أمراض القلب ويتمتعون بلياقة بدنية عالية، مثل الرياضيين.

الرجفان الأذيني شائع لدى الأشخاص الذين يعانون من حالات قلبية أخرى، مثل:

    • ارتفاع ضغط الدم.
    • تصلب الشرايين.
    • مرض صمام القلب.
    • أمراض القلب الخلقية.
    • اعتلال عضلة القلب.
    • التهاب غلاف القلب.

ويرتبط أيضًا بحالات طبية أخرى، بما في ذلك:

    • فرط نشاط الغدة الدرقية.
    • أمراض الرئة مثل: الالتهاب الرئوي، الربو، مرض الانسداد الرئوي المزمن، سرطان الرئة.
    •  مرض السكري من النوع الثاني.

عوامل خطر الإصابة بالرجفان الأذيني؟

في حين أن الرجفان الاذيني يمكن أن يصيب أي شخص، إلا أنه أكثر شيوعًا في الحالات الآتية:

    • شرب كميات كبيرة من الكافيين، مثل الشاي أو القهوة أو مشروبات الطاقة.
    • التدخين.
    • التقدم في السن.
    • الوزن الزائد.
    • الإجهاد الجسدي والنفسي.
    • وجود تاريخ عائلي للإصابة بأمراض القلب.
    • تعاطي المخدرات غير المشروعة، وخاصة الأمفيتامينات أو الكوكايين.
    • عدم النوم بشكل جيد.

اعراض الرجفان الأذيني:

أعراض الرجفان الاذيني تختلف بين الأشخاص، حيث يمكن أن يعاني بعضهم منها ويمكن ألا يعاني البعض الآخر من أعراض. تعتمد هذه الأعراض على سرعة نبض البطينين، فإذا كان النبض طبيعيًا أو مرتفعًا قليلًا، فقد لا تشعر بأي أعراض. ولكن إذا كان النبض أسرع، فستلاحظ بدء ظهور الأعراض. وتشمل هذه الأعراض:

    • الشعور بالضعف العام والتعب الشديد.
    • عدم انتظام ضربات القلب: حيث يشعر المريض وكأن قلبه ينبض بقوة أو يرفرف أو ينبض بشكل غير منتظم، غالبًا لبضع ثوانٍ أو في بعض الحالات لبضع دقائق.
    • خفقان القلب (رفرفة القلب).
    • انخفاض ضغط الدم.
    • الشعور بالدوار أو الدوخة.
    • الإغماء.
    • ضيق في  التنفس.
    • ألم في الصدر (الذبحة الصدرية).
    • التعب عند ممارسة الرياضة.

إذا ظهرت على المريض علامات الرجفان الاذيني، فيجب عليه أن يستشير الطبيب لتجنب حدوث مضاعفات الرجفان الأذيني الخطيرة، وخاصة إذا كان المريض يشكو من آلام في الصدر، فمن المهم الحصول على استشارة طبية للتأكد من أن الأمر ليس خطيرًا واستبعاد خطر الإصابة بالنوبة القلبية.

ما هي مضاعفات الرجفان الأذيني؟

يتعرض الأشخاص المصابون بالرجفان الاذيني لخطر متزايد للإصابة بالسكتة الدماغية. وفي الحالات القصوى، يمكن أن يؤدي الرجفان الاذيني أيضًا إلى قصور القلب.

    • حدوث جلطات دموية: تتكون جلطات الدم في الأذينين نتيجة تجمع الدم بهما، ومن ثم تنتقل هذه الجلطات إلى أجزاء مختلفة من الجسم وتسبب انسداد في تدفق الدم لبعض الأعضاء، مثل الكلى، والطحال، والرئتين.
    • السكتة الدماغية: عندما لا تقوم الغرف العلوية للقلب (الأذينين) بضخ الدم بكفاءة، كما هو الحال في الرجفان الاذيني، يكون هناك خطر تكوين جلطات في الدم. قد تنتقل هذه الجلطات الدموية إلى الحجرات السفلية للقلب (البطينين) ويتم ضخها في إمدادات الدم إلى الرئتين أو الدورة الدموية العامة. يمكن للجلطات الدموية في الدورة الدموية العامة أن تؤدي إلى انسداد الشرايين في الدماغ، مما يسبب السكتة الدماغية. الرجفان الاذيني يزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية بنحو 5 مرات. لكن المخاطر تعتمد على العديد من العوامل، بما في ذلك سن المريض وإذا كان يعاني من  ارتفاع ضغط الدم ، أو قصور القلب ، أو مرض السكري ، أو تاريخ سابق من حدوث جلطات دموية.
    • السكتة القلبية: إذا استمر الرجفان الاذيني لديك، فقد يبدأ في إضعاف قلبك. وفي الحالات القصوى، قد يؤدي ذلك إلى فشل القلب، حيث يصبح قلبك غير قادر على ضخ الدم حول جسمك بكفاءة.

كيف يمكن تشخيص الرجفان الأذيني؟

قد لا يكون الفرد على دراية بالإصابة بالرجفان الاذيني. وقد تُكتشف هذه الحالة بالصدفة أثناء إجراء فحص بدني لسبب طبي آخر. لتشخيص الرجفان الأذيني، يقوم الطبيب بفحص حالة المريض ويطرح أسئلة عن تاريخه الطبي والأعراض التي يعاني منها. قد تُجرى بعض الفحوص بحثًا عن الحالات التي يمكن أن تُسبب عدم انتظام ضربات القلب، مثل أمراض القلب أو أمراض الغدة الدرقية. يمكن للطبيب تشخيص الإصابة بالرجفان الأذيني عن طريق:

    • التحقق من النبض: في حالة الراحة، يجب أن يتراوح معدل ضربات القلب الطبيعي بين 60 إلى 100 نبضة في الدقيقة. وفي حالة الرجفان الاذيني، قد يكون معدل ضربات القلب أعلى بكثير من 100 نبضة في الدقيقة، وتكون كل نبضة غير منتظمة.
    •  تخطيط كهربية القلب (ECG): إذا أصبت بنوبة من الرجفان الاذيني أثناء تخطيط القلب، فسيتم تسجيل معدل ضربات قلبك غير الطبيعي. وسيؤكد هذا تشخيص الرجفان الأذيني ويستبعد الحالات الأخرى. ولكن في كثير من الأحيان قد يكون من الصعب التقاط نوبة الرجفان الاذيني، لذلك قد يُطلب منك ارتداء جهاز تسجيل تخطيط كهربية القلب المحمول الصغير.
    • فحوصات الدم: في بعض الأحيان، قد يؤدي اختلال التوازن في الدم إلى الرجفان الأذيني. يمكن أن تظهر فحوصات الدم البسيطة مستويات البوتاسيوم وهرمون الغدة الدرقية وعما اذا كان هناك عدوى قد تؤثر على عمل القلب. كما يمكنها مساعدة الطبيب في اختيار أفضل الأدوية لك بناءً على وظائف الكبد والكلى لديك.
    • اختبار الإجهاد أو ما يعرف برسم القلب بالمجهود: يتم إجراؤه أثناء استخدام دراجة التمرين أو جهاز المشي لمراقبة حالة القلب عند التعرض للإجهاد البدني.
    • جهاز هولتر (جهاز رسم القلب المحمول): في حالة الرجفان الاذيني الانتيابي (المتقطع)، قد لا يظهر مخطط كهربية القلب المشكلة. لذلك، قد يوصي الطبيب باستخدام جهاز لمراقبة القلب لفترة زمنية طويلة نسبياً. ومن بين هذه الأجهزة جهاز هولتر، حيث يقوم بتسجيل بيانات القلب على مدار الساعة، مما يساعد الطبيب على اكتشاف علامات تساعد في تشخيص الرجفان الأذيني. عادةً ما يتم ارتداء الجهاز لمدة تصل إلى 30 يومًا. وغالبًا ما يعمل الجهاز من خلال الضغط على الزر عند الشعور بالأعراض.
    • تخطيط صدى القلب (ECHO): يمكن أن يكشف تخطيط صدى القلب (الموجات فوق الصوتية للقلب) عن مشاكل في تدفق الدم وانقباضات عضلات القلب. يمكن أن تكشف بعض تخطيطات صدى القلب أيضًا عن جلطات الدم في قلبك. يمكن للأطباء إجراء تخطيط صدى القلب من خارج جسمك (عبر الصدر) أو داخل المريء (عبر المريء)
    • تصوير الصدر بالأشعة السينية: يمكن أن تساعد الأشعة السينية في تحديد أي مشاكل في الرئة قد تكون سببًا في الرجفان الاذيني.

علاج الرجفان الأذيني:

يشمل علاج الرجفان الاذيني أدوية للتحكم في معدل ضربات القلب وتقليل خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، وإجراءات لاستعادة نظم القلب الطبيعي.   سيتم وضع خطة علاجية للمريض وتحديد العلاج الأنسب لحالته مع الأخذ في الاعتبار عمر المريض، صحته العامة، الأعراض التي  يعاني منها ونوع الرجفان الأذيني لديه:

الأدوية

    • أدوية للتحكم في معدل ضربات القلب: قد تمنع بعض الأدوية المستخدمة في علاج الرجفان الأذيني البطينين من النبض بسرعة كبيرة. وتشمل هذه الأدوية:
      1. ديجوكسين Digoxin: يستخدم لعلاج العديد من الأمراض القلبية واضطرابات نظم القلب، منها الرجفان الأذين
      2. حاصرات مستقبلات البيتا مثل ميتوبرولولMetoprolol ، كارفيديلولCarvedilol  .
      3. حاصرات مستقبلات الكالسيوم مثل الفيراباميل Verapamil، ديلتيازيم Diltiazem.
    • أدوية لتنظيم ضربات القلب: تشمل علاجات الرجفان الأذيني التي تساعد قلبك على النبض بإيقاع طبيعي ما يلي:
      1. أميودارون Amiodarone
      2. بروكيناميد Procainamide
      3. ديسوبيراميد Disopyramide
    • مميعات الدم (أدوية مضادة للتخثر):تشمل علاجات الرجفان الأذيني التي تقلل من خطر الإصابة بجلطات الدم والسكتة الدماغية ما يلي:
      1. الوارفارين Warfarin.
      2. دابيغاتران Dabigatran.
      3. أبيكسابان Apixaban

إعادة ضبط إيقاع القلب:

الرجفان الأذيني

في حالة النوبات المستمرة من الرجفان الأذيني والتي لا تزول على الرغم من المعالجة بالأدوية، يلجأ الطبيب إلي تقويم نَظم القلب بالصدمة الكهربائية، وهو إجراء علاجي يُجرى تحت التخدير العام، حيث يتم توصيل صدمة كهربائية للقلب بهدف إعادة ضبط الإيقاع غير المنتظم إلى إيقاع منتظم. يجب التأكد من عدم وجود جلطات في القلب قبل إجراء هذا العلاج ويمكن التأكد من ذلك عن طريق إجراء تخطيط صدى القلب من خلال المريء (Transesophageal echocardiography)، فإذا تم الكشف عن وجود جلطات دموية  في الأذينين، يتم وصف أحد أدوية مضادات التخثر للمريض لعدة أسابيع لعلاجها، وبعد ذلك يتم إجراء تقويم نظم القلب باستخدام الصدمة الكهربائية.

الإجراءات الجراحية :

    • منظم ضربات القلب (Pacemaker):

الرجفان الأذيني

جهاز تنظيم ضربات القلب هو جهاز صغير يعمل بالبطارية يتم زرعه عادة في صدرك، أسفل عظم الترقوة مباشرة. يتم استخدامه عادة لإيقاف ضربات قلبك بشكل أبطأ، ولكن في الرجفان الأذيني قد يستخدم لمساعدة قلبك على النبض بانتظام. ويمكن استخدامه لدى الأشخاص المصابين بالرجفان الأذيني المتقطع.

    • عملية متاهة القلب المفتوح Maz) Surgery):

عملية متاهة القلب

جراحة القلب المتاهة هي عملية معقدة يقوم فيها الجراح بعمل شقوق صغيرة في الجزء العلوي من القلب. يؤدي خياطة الشقوق معًا إلى تكوين نسيج ندبي. يتداخل النسيج الندبي مع انتقال النبضات الكهربائية التي يمكن أن تسبب الرجفان الأذيني ، مما يعيد ضربات القلب الطبيعية.

    • استئصال مصدر الرجفان:

علاج الرجفان الأذيني

الاستئصال هو إجراء يُستخدم لعلاج عدم انتظام ضربات القلب عندما لا تكون الأدوية طويلة الأمد أو تقويم نظم القلب الكهربائي خيارًا مفضلًا أو لم تكن فعالة. قبل إجراء جراحة الاستئصال، يقوم الأطباء بعمل خريطة كهربائية للقلب باستخدام قسطرة حساسة كهربائيًا لتحديد مصدر النشاط الكهربائي الزائد في جميع أنحاء القلب. تساعد هذه الخريطة الطبيب في تحديد المناطق التي تصدر إشارات كهربائية غير طبيعية تؤثر على الإيقاع السليم للقلب. يتم إدخال القسطرة في الأوعية الدموية وتوجيهها برفق إلى القلب. يقوم الطبيب بتدمير الأنسجة المعطلة بعناية باستخدام القسطرة لتوصيل الطاقة (مثل الترددات الراديوية أو الليزر أو العلاج بالتبريد) لخلق ندبات في المناطق المصابة. لن ترسل المناطق المصابة إشارات غير طبيعية بعد الآن. تشمل الأنواع الشائعة من الاستئصال للرجفان الأذيني ما يلي:

    1. استئصال الوريد الرئوي بعزله Pulmonary Vein Isolation: في بعض مرضى الرجفان الأذيني، يحدث الرجفان الأذيني بسبب الإشارات الكهربائية الزائدة التي تنبع من الأوردة الرئوية. أثناء هذا الإجراء، يستخدم الأطباء طرف القسطرة لتدمير الأنسجة التي ترسل التيارات الزائدة. في معظم الحالات، يعود إيقاع القلب إلى طبيعته.
    2. استئصال العقدة الأذينية البطينية مع وضع جهاز منظم لضربات القلب AV node ablation with pacemakers: في بعض مرضى الرجفان الأذيني يكون المحفز للرجفان الأذيني لديهم في العقدة الأذينية البطينية (حيث تنتقل الإشارات الكهربائية من الأذينين إلى البطينين). يضع الأطباء القسطرة بالقرب من العقدة الأذينية البطينية ويدمرون منطقة صغيرة من الأنسجة. ثم يقومون بزراعة جهاز تنظيم ضربات القلب لاستعادة إيقاع القلب الطبيعي والحفاظ عليه.

في حال كانت أسباب الرجفان الأذيني تتعلق بمشاكل صحية، مثل فرط نشاط الغدة الدرقية، فيجب علاج المشكلة الأساسية جنباً إلى جنب مع علاج عدم انتظام ضربات القلب.

إليك بعض النصائح للوقاية من الإصابة بالرجفان الأذيني وتقليل خطر مضاعفاته:

    • المحافظة على ممارسة الأنشطة الرياضية بانتظام، إذ تساعد الرياضة على تقوية العضلات، وتعزيز الدورة الدموية في الجسم.
    • تناول نظامًا غذائيًا صحيًا للقلب يحتوي على نسبة منخفضة من الملح والدهون المشبعة والدهون المتحولة والكوليسترول.
    • السيطرة على ارتفاع ضغط الدم.
    • السيطرة على مستوى الكولسترول في الدم
    • الحفاظ على وزن صحي.
    • تجنب تناول المواد الكحولية والكافيين.
    • الإقلاع عن التدخين.
    • الابتعاد عن التوتر أو السيطرة عليه، إذ يؤدي التوتر والإجهاد إلى تفاقم حالة الرجفان وزيادة تسارع ضربات القلب.

 

الاسئلة الشائعة

الرجفان الأذيني هو أحد أكثر أنواع عدم انتظام ضربات القلب شيوعًا،  فهو حالة قلبية تسبب معدل ضربات قلب غير منتظم وسريع بشكل غير طبيعي في كثير من الأحيان.  في بعض الحالات، قد يكون أعلى بكثير من 100 نبضة في الدقيقة، في حين أن معدل ضربات القلب الطبيعي يكون منتظمًا ويتراوح بين 60 إلى 100 نبضة في الدقيقة أثناء الراحة. يحدث الرجفان الأذيني نتيجة وجود اضطراب في الحجرتين العلويتين من القلب (الأذينين)؛ بسبب تعطل النظام الكهربائي في القلب. فبدلاً من نمط ثابت ومنتظم لإطلاق النبضات الكهربائية، تنطلق العديد من النبضات المختلفة بسرعة في نفس الوقت. يؤدي هذا إلى إيقاع سريع وفوضوي في الأذينين بدلاً من الإيقاع والوتيرة المنتظمة، مما يؤدي إلى تعطل تدفق الدم الطبيعي إلى الحجرتين السفليتين من القلب (البطينين)، وبالتالي عدم تزويد الجسم بالدم الكافي، مما يمكن أن يسبب قطع أو إعاقة لتدفق الدم الطبيعي، مما يزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية وجلطات الدم.

يمكن تصنيف الرجفان الأذيني (Afib) وفقًا لمدة استمرار نوباته، حيث تشمل أنواع الرجفان الأذيني ما يلي:

    • الرجفان الأذيني الانتيابي أو المتقطع (Paroxysmal Afib ): قد تستمر نوبات الرجفان الأذيني الانتيابي من عدة ثوانٍ إلى أسبوع. ومع ذلك، فإن معظم نوبات الرجفان الأذيني الانتيابي تختفي من تلقاء نفسها دون علاج في غضون 24 ساعة. من الممكن ألا يكون الرجفان الأذيني مصحوباً بأي أعراض ولكن في بعض الحالات يمكن أن يشعر الأشخاص المصابين بالإعياء، ضيق التنفس، وخفقان القلب خلال هذه الفترات القصيرة من الرجفان الأذيني. كما أن الأشخاص المصابون بالرجفان الأذيني الانتيابي لا يزالون معرضين لخطر الإصابة بالسكتة الدماغية أكثر من أولئك الذين لا يعانون من الرجفان الأذيني على الإطلاق. يمكن أن يتطور الرجفان الأذيني الانتيابي إلى رجفان أذيني مستمر اعتمادًا على عوامل الخطر لديك.
    • الرجفان الأذيني المستمر (Persistent Afib): نوع من انواع الرجفان الأذيني الذي يبدأ بشكل تلقائي وتستمر فيه نوباته لأكثر من أسبوع وتحتاج عمومًا إلى علاج متخصص إما لإبطاء معدل ضربات القلب أو محاولة التخلص منه نهائيا واعادة كهربائية القلب إلي طبيعتها.
    • الرجفان الأذيني طويل الأمد (Long-term persistent Afib): يستمر هذا النوع من الرجفان الأذيني لفترة طويلة لأكثر من عام وغالبًا ما يرتبط بتلف قلبي هيكلي (تلف في بنية القلب) وقد يكون من الصعب علاجه.  وعادةً ما يتطلب إيقاف الرجفان الأذيني في هذه الحالة التدخل الطبي الجراحي.
    • الرجفان الأذيني الدائم أو المزمن (Permanent Afib): عادةً ما يوصف الرجفان الأذيني الدائم على أنه الرجفان الأذيني طويل الأمد الذي لم يستجيب لأي محاولات علاجية من أجل التخلص منه واستعادة إيقاع القلب الطبيعي. حيث لا يستجيب الرجفان الأذيني المزمن   للأدوية أو خيارات العلاج الأخرى، وبالتالي يتطلب علاجًا دائمًا للسيطرة على معدل ضربات القلب وتقليل خطر الإصابة بمضاعفات الرجفان الأذيني، مثل السكتة الدماغية. ووفقًا للأبحاث، قد يؤدي هذا النوع من الخفقان الأذيني إلى أعراض أكثر شدة، وجودة حياة أقل، وزيادة في خطر حدوث الفشل القلبي، عند مقارنته ببقية الأنواع الأخرى من الرجفان الأذيني.

يتكون القلب من أربع حجرات، حجرتان علويتان تسمى بالأذينان، وحجرتان سفليتان تسمى البطينان، في الحالة الطبيعية، يحدث نبض القلب عندما تصدر العقدة الجيبية الأذينية (SAN) والتي تقع في الأذين الأيمن، نبضات كهربائية تؤدي إلى انقباض الأذينين، مما يدفع الدم للتدفق داخل البطينين. ثم تنتقل النبضات الكهربائية إلى البطينين، وبالتالي انقباض البطينين مما يدفع الدم إلي اعضاء الجسم عن طريق الشريان الرئيسي في الجسم وهو الشريان الاورطي.

 عندما ينبض القلب بشكل طبيعي، فإن جدرانه العضلية تتقلص وتضغط لدفع الدم إلي خارج القلب لأعضاء وأنسجة الجسم المختلفة، ثم تسترخي حتى يمتلئ القلب بالدم مرة أخرى. وتتكرر هذه العملية في كل مرة ينبض فيها القلب.

في الرجفان الأذيني، تبدأ نبضات كهربائية غير طبيعية عشوائية وسريعة في الظهور فجأة في الأذينين، بحيث تتغلب هذه النبضات على منظم ضربات القلب الطبيعي (SAN) الموجود في الأذين الأيمن للقلب، والتي لم تعد قادرة على إرسال نبضات كهربائية للتحكم في الإيقاع الطبيعي للقلب (يتراوح بين 60 الي 100 نبضة في الدقيقة). وهذا يتسبب في حدوث معدل نبض غير منتظم للغاية، حيث تنقبض حجرات القلب العلوية (الأذينين) بشكل عشوائي وفي بعض الأحيان بسرعة كبيرة ( يمكن أن يصل معدل انقباضات الأذينين أكثر من 400 انقباضه في الدقيقة) بحيث لا تتمكن عضلة القلب من الاسترخاء بشكل صحيح بين الانقباضات العضلية ولا تتمكن الحجرات السفلية للقلب (البطينين) من الامتلاء بالدم الكافي لضخه الي اعضاء الجسم. وهذا يقلل من كفاءة القلب وأدائه ويقلل من كمية الدم التي يتم ضخها إلى أعضاء الجسم. كما يتراكم الدم في حجرات القلب العلوية (الأذينين) بسبب سرعة الانقباضات الاذينية، وعدم ضخ الدم بشكل طبيعي إلى حجرات القلب السفلية. وهذا يمكن أن يكون خطيرًا للغاية فعند تجمع الدم في الأذينين، من الممكن أن تتكون جلطة دموية في الدم المتجمع، وعند حدوث جلطة دموية، يمكن أن يتم ضخها من القلب إلى الدماغ، مما يعوق إمداد الدم إلى الدماغ ويتسبب في جلطة دماغية.

تتسبب التغيرات أو الأضرار التي تلحق بأنسجة القلب والنظام الكهربائي له في حدوث الرجفان الأذيني. ويمكن أن يحدث ذلك نتيجة للإصابة بالعديد من المشكلات الصحية. مما يمكن أن يترتب عليه حدوث نشاط غير طبيعي في كهربائية القلب. وبالرغم من ذلك لا يمكن تحديد ما هو سبب الرجفان الأذيني في جميع الحالات التي يحدث فيها، ففي بعض الحالات لا يمكن معرفة سبب الرجفان الأذيني. فقد يؤثر أحيانًا على الأشخاص الذين لا يعانون من أمراض القلب ويتمتعون بلياقة بدنية عالية، مثل الرياضيين.

الرجفان الأذيني شائع لدى الأشخاص الذين يعانون من حالات قلبية أخرى، مثل:

    • ارتفاع ضغط الدم.
    • تصلب الشرايين.
    • مرض صمام القلب.
    • أمراض القلب الخلقية.
    • اعتلال عضلة القلب.
    • التهاب غلاف القلب.

ويرتبط أيضًا بحالات طبية أخرى، بما في ذلك:

    • فرط نشاط الغدة الدرقية.
    • أمراض الرئة مثل: الالتهاب الرئوي، الربو، مرض الانسداد الرئوي المزمن، سرطان الرئة.
    •  مرض السكري من النوع الثاني.

في حين أن الرجفان الأذيني يمكن أن يصيب أي شخص، إلا أنه أكثر شيوعًا في الحالات الآتية:

    • شرب كميات كبيرة من الكافيين، مثل الشاي أو القهوة أو مشروبات الطاقة.
    • التدخين.
    • التقدم في السن.
    • الوزن الزائد.
    • الإجهاد الجسدي والنفسي.
    • وجود تاريخ عائلي للإصابة بأمراض القلب.
    • تعاطي المخدرات غير المشروعة، وخاصة الأمفيتامينات أو الكوكايين.
    • عدم النوم بشكل جيد.

أعراض الرجفان الأذيني تختلف بين الأشخاص، حيث يمكن أن يعاني بعضهم منها ويمكن ألا يعاني البعض الآخر من أعراض. تعتمد هذه الأعراض على سرعة نبض البطينين، فإذا كان النبض طبيعيًا أو مرتفعًا قليلًا، فقد لا تشعر بأي أعراض. ولكن إذا كان النبض أسرع، فستلاحظ بدء ظهور الأعراض. وتشمل هذه الأعراض:

    • الشعور بالضعف العام والتعب الشديد.
    • عدم انتظام ضربات القلب: حيث يشعر المريض وكأن قلبه ينبض بقوة أو يرفرف أو ينبض بشكل غير منتظم، غالبًا لبضع ثوانٍ أو في بعض الحالات لبضع دقائق.
    • خفقان القلب (رفرفة القلب).
    • انخفاض ضغط الدم.
    • الشعور بالدوار أو الدوخة.
    • الإغماء.
    • ضيق في  التنفس.
    • ألم في الصدر (الذبحة الصدرية).
    • التعب عند ممارسة الرياضة.

إذا ظهرت على المريض علامات الرجفان الأذيني، فيجب عليه أن يستشير الطبيب لتجنب حدوث مضاعفات الرجفان الأذيني الخطيرة، وخاصة إذا كان المريض يشكو من آلام في الصدر، فمن المهم الحصول على استشارة طبية للتأكد من أن الأمر ليس خطيرًا واستبعاد خطر الإصابة بالنوبة القلبية.

يتعرض الأشخاص المصابون بالرجفان الأذيني لخطر متزايد للإصابة بالسكتة الدماغية. وفي الحالات القصوى، يمكن أن يؤدي الرجفان الأذيني أيضًا إلى قصور القلب.

    • حدوث جلطات دموية: تتكون جلطات الدم في الأذينين نتيجة تجمع الدم بهما، ومن ثم تنتقل هذه الجلطات إلى أجزاء مختلفة من الجسم وتسبب انسداد في تدفق الدم لبعض الأعضاء، مثل الكلى، والطحال، والرئتين.
    • السكتة الدماغية: عندما لا تقوم الغرف العلوية للقلب (الأذينين) بضخ الدم بكفاءة، كما هو الحال في الرجفان الأذيني، يكون هناك خطر تكوين جلطات في الدم. قد تنتقل هذه الجلطات الدموية إلى الحجرات السفلية للقلب (البطينين) ويتم ضخها في إمدادات الدم إلى الرئتين أو الدورة الدموية العامة. يمكن للجلطات الدموية في الدورة الدموية العامة أن تؤدي إلى انسداد الشرايين في الدماغ، مما يسبب السكتة الدماغية. الرجفان الأذيني يزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية بنحو 5 مرات. لكن المخاطر تعتمد على العديد من العوامل، بما في ذلك سن المريض وإذا كان يعاني من  ارتفاع ضغط الدم ، أو قصور القلب ، أو مرض السكري ، أو تاريخ سابق من حدوث جلطات دموية.
    • السكتة القلبية: إذا استمر الرجفان الأذيني لديك، فقد يبدأ في إضعاف قلبك. وفي الحالات القصوى، قد يؤدي ذلك إلى فشل القلب، حيث يصبح قلبك غير قادر على ضخ الدم حول جسمك بكفاءة.

قد لا يكون الفرد على دراية بالإصابة بالرجفان الأذيني. وقد تُكتشف هذه الحالة بالصدفة أثناء إجراء فحص بدني لسبب طبي آخر. لتشخيص الرجفان الأذيني، يقوم الطبيب بفحص حالة المريض ويطرح أسئلة عن تاريخه الطبي والأعراض التي يعاني منها. قد تُجرى بعض الفحوص بحثًا عن الحالات التي يمكن أن تُسبب عدم انتظام ضربات القلب، مثل أمراض القلب أو أمراض الغدة الدرقية. يمكن للطبيب تشخيص الإصابة بالرجفان الأذيني عن طريق:

  • التحقق من النبض: في حالة الراحة، يجب أن يتراوح معدل ضربات القلب الطبيعي بين 60 إلى 100 نبضة في الدقيقة. وفي حالة الرجفان الأذيني، قد يكون معدل ضربات القلب أعلى بكثير من 100 نبضة في الدقيقة، وتكون كل نبضة غير منتظمة.
  •  تخطيط كهربية القلب (ECG): إذا أصبت بنوبة من الرجفان الأذيني أثناء تخطيط القلب، فسيتم تسجيل معدل ضربات قلبك غير الطبيعي. وسيؤكد هذا تشخيص الرجفان الأذيني ويستبعد الحالات الأخرى. ولكن في كثير من الأحيان قد يكون من الصعب التقاط نوبة الرجفان الأذيني، لذلك قد يُطلب منك ارتداء جهاز تسجيل تخطيط كهربية القلب المحمول الصغير.
  • فحوصات الدم: في بعض الأحيان، قد يؤدي اختلال التوازن في الدم إلى الرجفان الأذيني. يمكن أن تظهر فحوصات الدم البسيطة مستويات البوتاسيوم وهرمون الغدة الدرقية وعما اذا كان هناك عدوى قد تؤثر على عمل القلب. كما يمكنها مساعدة الطبيب في اختيار أفضل الأدوية لك بناءً على وظائف الكبد والكلى لديك.
  • اختبار الإجهاد أو ما يعرف برسم القلب بالمجهود: يتم إجراؤه أثناء استخدام دراجة التمرين أو جهاز المشي لمراقبة حالة القلب عند التعرض للإجهاد البدني.
  • جهاز هولتر (جهاز رسم القلب المحمول): في حالة الرجفان الأذيني الانتيابي (المتقطع)، قد لا يظهر مخطط كهربية القلب المشكلة. لذلك، قد يوصي الطبيب باستخدام جهاز لمراقبة القلب لفترة زمنية طويلة نسبياً. ومن بين هذه الأجهزة جهاز هولتر، حيث يقوم بتسجيل بيانات القلب على مدار الساعة، مما يساعد الطبيب على اكتشاف علامات تساعد في تشخيص الرجفان الأذيني. عادةً ما يتم ارتداء الجهاز لمدة تصل إلى 30 يومًا. وغالبًا ما يعمل الجهاز من خلال الضغط على الزر عند الشعور بالأعراض.
  • تخطيط صدى القلب (ECHO): يمكن أن يكشف تخطيط صدى القلب (الموجات فوق الصوتية للقلب) عن مشاكل في تدفق الدم وانقباضات عضلات القلب. يمكن أن تكشف بعض تخطيطات صدى القلب أيضًا عن جلطات الدم في قلبك. يمكن للأطباء إجراء تخطيط صدى القلب من خارج جسمك (عبر الصدر) أو داخل المريء (عبر المريء)
  • تصوير الصدر بالأشعة السينية: يمكن أن تساعد الأشعة السينية في تحديد أي مشاكل في الرئة قد تكون سببًا في الرجفان الأذيني.

يشمل علاج الرجفان الأذيني أدوية للتحكم في معدل ضربات القلب وتقليل خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، وإجراءات لاستعادة نظم القلب الطبيعي.   سيتم وضع خطة علاجية للمريض وتحديد العلاج الأنسب لحالته مع الأخذ في الاعتبار عمر المريض، صحته العامة، الأعراض التي  يعاني منها ونوع الرجفان الأذيني لديه:

الأدوية

    • أدوية للتحكم في معدل ضربات القلب: قد تمنع بعض الأدوية المستخدمة في علاج الرجفان الأذيني البطينين من النبض بسرعة كبيرة. وتشمل هذه الأدوية:
    1. ديجوكسين Digoxin: يستخدم لعلاج العديد من الأمراض القلبية واضطرابات نظم القلب، منها الرجفان الأذين
    2. حاصرات مستقبلات البيتا مثل ميتوبرولولMetoprolol ، كارفيديلولCarvedilol  .
    3. حاصرات مستقبلات الكالسيوم مثل الفيراباميل Verapamil، ديلتيازيم Diltiazem.
    • أدوية لتنظيم ضربات القلب: تشمل علاجات الرجفان الأذيني التي تساعد قلبك على النبض بإيقاع طبيعي ما يلي:
      1. أميودارون Amiodarone
      2. بروكيناميد Procainamide
      3. ديسوبيراميد Disopyramide
    • مميعات الدم (أدوية مضادة للتخثر):تشمل علاجات الرجفان الأذيني التي تقلل من خطر الإصابة بجلطات الدم والسكتة الدماغية ما يلي:
      1. الوارفارين Warfarin.
      2. دابيغاتران Dabigatran.
      3. أبيكسابان Apixaban

إعادة ضبط إيقاع القلب:

في حالة النوبات المستمرة من الرجفان الأذيني والتي لا تزول على الرغم من المعالجة بالأدوية، يلجأ الطبيب إلي تقويم نَظم القلب بالصدمة الكهربائية، وهو إجراء علاجي يُجرى تحت التخدير العام، حيث يتم توصيل صدمة كهربائية للقلب بهدف إعادة ضبط الإيقاع غير المنتظم إلى إيقاع منتظم. يجب التأكد من عدم وجود جلطات في القلب قبل إجراء هذا العلاج ويمكن التأكد من ذلك عن طريق إجراء تخطيط صدى القلب من خلال المريء (Transesophageal echocardiography)، فإذا تم الكشف عن وجود جلطات دموية  في الأذينين، يتم وصف أحد أدوية مضادات التخثر للمريض لعدة أسابيع لعلاجها، وبعد ذلك يتم إجراء تقويم نظم القلب باستخدام الصدمة الكهربائية.

الإجراءات الجراحية :

    • منظم ضربات القلب Pacemaker: جهاز تنظيم ضربات القلب هو جهاز صغير يعمل بالبطارية يتم زرعه عادة في صدرك، أسفل عظم الترقوة مباشرة. يتم استخدامه عادة لإيقاف ضربات قلبك بشكل أبطأ، ولكن في الرجفان الأذيني قد يستخدم لمساعدة قلبك على النبض بانتظام. ويمكن استخدامه لدى الأشخاص المصابين بالرجفان الأذيني المتقطع.
    • عملية متاهة القلب المفتوح Maz) Surgery): جراحة القلب المتاهة هي عملية معقدة يقوم فيها الجراح بعمل شقوق صغيرة في الجزء العلوي من القلب. يؤدي خياطة الشقوق معًا إلى تكوين نسيج ندبي. يتداخل النسيج الندبي مع انتقال النبضات الكهربائية التي يمكن أن تسبب الرجفان الأذيني ، مما يعيد ضربات القلب الطبيعية.
    • استئصال مصدر الرجفان: الاستئصال هو إجراء يُستخدم لعلاج عدم انتظام ضربات القلب عندما لا تكون الأدوية طويلة الأمد أو تقويم نظم القلب الكهربائي خيارًا مفضلًا أو لم تكن فعالة. قبل إجراء جراحة الاستئصال، يقوم الأطباء بعمل خريطة كهربائية للقلب باستخدام قسطرة حساسة كهربائيًا لتحديد مصدر النشاط الكهربائي الزائد في جميع أنحاء القلب. تساعد هذه الخريطة الطبيب في تحديد المناطق التي تصدر إشارات كهربائية غير طبيعية تؤثر على الإيقاع السليم للقلب. يتم إدخال القسطرة في الأوعية الدموية وتوجيهها برفق إلى القلب. يقوم الطبيب بتدمير الأنسجة المعطلة بعناية باستخدام القسطرة لتوصيل الطاقة (مثل الترددات الراديوية أو الليزر أو العلاج بالتبريد) لخلق ندبات في المناطق المصابة. لن ترسل المناطق المصابة إشارات غير طبيعية بعد الآن. تشمل الأنواع الشائعة من الاستئصال للرجفان الأذيني ما يلي:
    1. استئصال الوريد الرئوي بعزله Pulmonary Vein Isolation: في بعض مرضى الرجفان الأذيني، يحدث الرجفان الأذيني بسبب الإشارات الكهربائية الزائدة التي تنبع من الأوردة الرئوية. أثناء هذا الإجراء، يستخدم الأطباء طرف القسطرة لتدمير الأنسجة التي ترسل التيارات الزائدة. في معظم الحالات، يعود إيقاع القلب إلى طبيعته.
    2. استئصال العقدة الأذينية البطينية مع وضع جهاز منظم لضربات القلب AV node ablation with pacemakers: في بعض مرضى الرجفان الأذيني يكون المحفز للرجفان الأذيني لديهم في العقدة الأذينية البطينية (حيث تنتقل الإشارات الكهربائية من الأذينين إلى البطينين). يضع الأطباء القسطرة بالقرب من العقدة الأذينية البطينية ويدمرون منطقة صغيرة من الأنسجة. ثم يقومون بزراعة جهاز تنظيم ضربات القلب لاستعادة إيقاع القلب الطبيعي والحفاظ عليه.

في حال كانت أسباب الرجفان الأذيني تتعلق بمشاكل صحية، مثل فرط نشاط الغدة الدرقية، فيجب علاج المشكلة الأساسية جنباً إلى جنب مع علاج عدم انتظام ضربات القلب.

    • المحافظة على ممارسة الأنشطة الرياضية بانتظام، إذ تساعد الرياضة على تقوية العضلات، وتعزيز الدورة الدموية في الجسم.
    • تناول نظامًا غذائيًا صحيًا للقلب يحتوي على نسبة منخفضة من الملح والدهون المشبعة والدهون المتحولة والكوليسترول.
    • السيطرة على ارتفاع ضغط الدم.
    • السيطرة على مستوى الكولسترول في الدم
    • الحفاظ على وزن صحي.
    • تجنب تناول المواد الكحولية والكافيين.
    • الإقلاع عن التدخين.
    • الابتعاد عن التوتر أو السيطرة عليه، إذ يؤدي التوتر والإجهاد إلى تفاقم حالة الرجفان وزيادة تسارع ضربات القلب.
Facebook
X
Telegram
LinkedIn
Tumblr
Reddit

بكاليوريس الطب والجراحة - جامعة بني سويف

طبيب امتياز بمستشفى بني سويف الجامعي

لا توجد أفكار عن “الرجفان الأذيني Atrial Fibrillation”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضًا

مقالات ذات صلة

أمراض ذات صلة

ارتجاع المريء (GERD) ما هو ارتجاع المريء؟ ارتجاع المريء، المعروف طبيًا بمرض الارتجاع المعدي المريئي

النبض المتناوب Pulsus Alternans   ما هو النبض المتناوب ؟ النبض المتناوب pulsus alternans هو

خفقان القلب ما هو خفقان القلب؟ خفقان القلب هو شعور كأن قلبك يفتقد نبضات، أو

اعتلال عضلة القلب – Cardiomyopathy اعتلال عضلة القلب (Cardiomyopathy) اعتلال عضلة القلب (Cardiomyopathy) هو مرض

انضغاط القلب – Cardiac tamponade انضغاط القلب (Cardiac tamponade) يحدث انضغاط القلب (Cardiac tamponade) عندما

انخفاض ضغط الدم الانتصابي ( Orthostatic hypotension ) ما هو انخفاض ضغط الدم الانتصابي انخفاض

Scroll to Top