التواء الخصية Testicular Torsion

التواء الخصية Testicular Torsion
التواء الخصية
الاسم بالعربي : التواء الخصية
الاسم العلمي : Testicular Torsion
قسم : أمراض الذكورة
نوع المرض : أمراض الذكورة
جدول المحتوي

التواء الخصية Testicular Torsion

التواء الخصية (Testicular Torsion) يُعد من الحالات الطبية الطارئة التي تتطلب تدخلًا جراحيًا سريعًا لتفادي فقدان الخصية. يحدث هذا المرض عندما يلتف الحبل المنوي الذي يغذي الخصية بالدم، مما يؤدي إلى انقطاع الإمداد الدموي. يتسبب ذلك في ألم حاد ومفاجئ في الخصية، وقد يؤدي في غضون ساعات إلى نخر الأنسجة وموت الخصية إذا لم يتم علاجها بسرعة. في هذه المقالة، نستعرض هذا المرض بالتفصيل من حيث الأسباب، الأعراض، طرق التشخيص، وخيارات العلاج، بالإضافة إلى المضاعفات المحتملة وكيفية الوقاية منه.

التواء الخصية

 

ما هو التواء الخصية؟

التواء الخصية هو التفاف الحبل المنوي حول نفسه، مما يؤدي إلى قطع تدفق الدم إلى الخصية والبربخ. الحبل المنوي يحتوي على الشرايين، الأوردة، والأعصاب التي تغذي الخصية، وبالتالي فإن أي التواء فيه يؤدي إلى نقص شديد أو توقف تام في التروية الدموية.

يُعد من الحالات الجراحية الطارئة التي يجب علاجها خلال 6 ساعات من بداية الأعراض، حيث أن التأخر في التدخل الجراحي قد يؤدي إلى موت الخصية.

أسباب التواء الخصية

لا يُعرف سبب دقيق في جميع الحالات، ولكن قد يحدث بسبب:

  • ضعف النسيج الضام الموجود في كيس الصفن والتي يجب أن يكون قوياً وداعماً لمنع الخصيتين من التحرك بحرية حتى لا يحدث الالتواء.
  • الخلل التشريحي مثل تشوه الجرس الناقوس (Bell Clapper) والتي تسمح بحرية أكبر للخصيتين في كيس الصفن، وتعتبر السبب الرئيس للإصابة بالتواء الخصية وبنسبة 90%، ويعتبر عاملاً وراثياً يؤدي إلى انتقال مشكلة التواء الخصية عبر أجيال متعددة.
  • أسباب أخرى: قد تتسبب إصابة الفخذ بالتواء الخصية، وقد يؤدي النمو السريع للخصيتين في فترة البلوغ إلى حدوث التواء أيضاً.

عوامل الخطر

توجد بعض العوامل التي تزيد من خطر الإصابة، وتشمل:

  • العمر: يشيع التواء الخصية بين عمر 12 إلى 18 سنة، ويُعتبر من أكثر أسباب ألم الصفن الحاد في المراهقين.
  • الوراثة: وجود تاريخ عائلي للتواء الخصية قد يشير إلى استعداد وراثي.
  • النشاط البدني المفاجئ: في بعض الأحيان، قد يحدث الالتواء بعد نشاط رياضي أو إصابة مباشرة في الصفن.
  • أثناء النوم: قد يحدث التواء الخصية بشكل مفاجئ أثناء النوم دون سبب واضح.

ما هي أعراض التواء الخصية؟

الأعراض تظهر فجأة وتشمل:

  • ألم شديد ومفاجئ في الخصية، غالباً ما يكون في جهة واحدة.
  • تورم في كيس الصفن.
  • احمرار أو تغير في لون الجلد المحيط.
  • غثيان أو قيء.
  • ألم في البطن السفلي.
  • ارتفاع الخصية المصابة لأعلى مقارنة بالأخرى.
  • غياب منعكس كريماستيري (Cremasteric Reflex)، وهو منعكس طبيعي يتمثل في ارتفاع الخصية عند تمرير إصبع على الفخذ الداخلي.

كيف يمكن تشخيص التواء الخصية؟

يشكل التشخيص المبكر أهمية قصوى في علاج التواء الخصية. يعتمد الطبيب على:

1. الفحص السريري:

يُلاحظ الطبيب وجود تورم، تغير في وضع الخصية، غياب المنعكس الكريماستيري، وردود الفعل المؤلمة.

2. الموجات فوق الصوتية (Doppler Ultrasound):

تُعد الطريقة الأشهر لتقييم تدفق الدم للخصية. انخفاض أو غياب التدفق الدموي يدل على وجود التواء.

3. التحاليل المخبرية:

قد تُطلب بعض التحاليل كفحص الدم والبول لاستبعاد العدوى مثل التهاب البربخ، ولكنها لا تؤكد التشخيص.

4. الجراحة الاستكشافية:

في بعض الحالات التي لا يمكن تأكيد التشخيص فيها بالتصوير، يتم اللجوء للجراحة مباشرة كإجراء تشخيصي وعلاجي في آن واحد.

ما هو علاج التواء الخصية؟

1. التدخل الجراحي العاجل:

هو الخط العلاجي الأساسي، ويتمثل في:

  • فك التواء الخصية جراحيًا.
  • تثبيت الخصيتين (Orchiopexy) لمنع تكرار الالتواء مستقبلاً.
  • في حال كانت الخصية غير قابلة للحياة (نخر كامل)، يتم استئصالها (Orchiectomy).

2. رد الالتواء يدويًا (Manual Detorsion):

يُجرى أحيانًا في الحالات الإسعافية في الطوارئ كحل مؤقت لتخفيف الألم وتحسين التروية، لكنه لا يغني عن الجراحة.

هل التوقيت عامل حاسم؟

يُعتبر الوقت العامل الأكثر أهمية في هذه الحالة, حيث أنه:

  • خلال 6 ساعات: فرص إنقاذ الخصية تتجاوز 90%.
  • بعد 12 ساعة: تقل النسبة إلى 50%.
  • بعد 24 ساعة: تقل النسبة إلى أقل من 10% وقد تصل إلى فقدان الخصية بالكامل.

المضاعفات المحتملة لالتواء الخصية

إذا لم يتم العلاج في الوقت المناسب، قد تحدث مضاعفات خطيرة، منها:

  • نخر الخصية وموتها.
  • استئصال الخصية المصابة.
  • تأثير نفسي بسبب فقدان الخصية.
  • تأثر الخصوبة، خاصة في حال عدم وجود الخصية الثانية أو تأثرها.
  • ألم مزمن في الصفن.

 التفريق بين التواء الخصية وأمراض أخرى

قد تتشابه أعراض إلتواء الخصية مع أمراض أخرى مثل:

  • التهاب البربخ: يصاحبه عادة أعراض عدوى مثل الحمى وتبدأ الأعراض تدريجياً.
  • الفتق الإربي المنحبس.
  • القيلة المائية أو الدوالي.
  • الكدمة أو الصدمة المباشرة.

لكن الألم الحاد المفاجئ وغياب منعكس كريماستيري يجعل التواء الخصية الاحتمال الأرجح.

كيف يمكن الوقاية من التواء الخصية؟

رغم أنه لا يمكن دائمًا منع التواء الخصيتين، إلا أن بعض الإجراءات تقلل من خطر حدوثه أو تكراره. مثل:

  • الجراحة الوقائية في حالة تشوه الجرس الناقوس، خصوصًا عند وجود تاريخ عائلي.
  • توعية المراهقين بسرعة الإبلاغ عن أي ألم حاد في الخصية.
  • تثبيت الخصية الأخرى جراحياً في حال حدوث التواء في واحدة منها، لمنع التواء مستقبلًا.

هل تؤثر الإصابة على الإنجاب؟

يعتمد تأثير التواء الخصية على الخصوبة على:

  • مدى سرعة التدخل الجراحي.
  • حالة الخصية الثانية (السليمة).
  • وجود استئصال أو تلف في الخصية المصابة.

في معظم الحالات، إذا تم إنقاذ الخصية أو كانت الأخرى سليمة، لا يحدث تأثير كبير على القدرة الإنجابية. ومع ذلك، قد يحتاج بعض المرضى إلى تقييم للخصوبة لاحقًا عبر تحليل السائل المنوي.

الخلاصة

التواء الخصية حالة طبية طارئة تتطلب التشخيص والعلاج الفوري لتفادي فقدان الخصية وتأثيراتها النفسية والإنجابية. العلامة المميزة له هي الألم الحاد المفاجئ في خصية واحدة، وغالبًا في سن المراهقة. لا يجب الانتظار أو محاولة العلاج المنزلي، بل ينبغي التوجه فورًا إلى قسم الطوارئ، حيث أن كل دقيقة تُحدث فرقًا. إن الوعي بهذه الحالة لدى الأهل والمراهقين يمكن أن ينقذ الخصية بل والحياة النفسية للرجل مستقبلاً.

الاسئلة الشائعة

التواء الخصية هو التفاف الحبل المنوي حول نفسه، مما يؤدي إلى قطع تدفق الدم إلى الخصية والبربخ. الحبل المنوي يحتوي على الشرايين، الأوردة، والأعصاب التي تغذي الخصية، وبالتالي فإن أي التواء فيه يؤدي إلى نقص شديد أو توقف تام في التروية الدموية.

يُعد من الحالات الجراحية الطارئة التي يجب علاجها خلال 6 ساعات من بداية الأعراض، حيث أن التأخر في التدخل الجراحي قد يؤدي إلى موت الخصية.

لا يُعرف سبب دقيق في جميع الحالات، ولكن قد يحدث بسبب:

  • ضعف النسيج الضام الموجود في كيس الصفن والتي يجب أن يكون قوياً وداعماً لمنع الخصيتين من التحرك بحرية حتى لا يحدث الالتواء.
  • الخلل التشريحي مثل تشوه الجرس الناقوس (Bell Clapper) والتي تسمح بحرية أكبر للخصيتين في كيس الصفن، وتعتبر السبب الرئيس للإصابة بالتواء الخصية وبنسبة 90%، ويعتبر عاملاً وراثياً يؤدي إلى انتقال مشكلة التواء الخصية عبر أجيال متعددة.
  • أسباب أخرى: قد تتسبب إصابة الفخذ بالتواء الخصية، وقد يؤدي النمو السريع للخصيتين في فترة البلوغ إلى حدوث التواء أيضاً.

توجد بعض العوامل التي تزيد من خطر الإصابة، وتشمل:

  • العمر: يشيع التواء الخصية بين عمر 12 إلى 18 سنة، ويُعتبر من أكثر أسباب ألم الصفن الحاد في المراهقين.
  • الوراثة: وجود تاريخ عائلي للتواء الخصية قد يشير إلى استعداد وراثي.
  • النشاط البدني المفاجئ: في بعض الأحيان، قد يحدث الالتواء بعد نشاط رياضي أو إصابة مباشرة في الصفن.
  • أثناء النوم: قد يحدث التواء الخصية بشكل مفاجئ أثناء النوم دون سبب واضح.

الأعراض تظهر فجأة وتشمل:

  • ألم شديد ومفاجئ في الخصية، غالباً ما يكون في جهة واحدة.
  • تورم في كيس الصفن.
  • احمرار أو تغير في لون الجلد المحيط.
  • غثيان أو قيء.
  • ألم في البطن السفلي.
  • ارتفاع الخصية المصابة لأعلى مقارنة بالأخرى.
  • غياب منعكس كريماستيري (Cremasteric Reflex)، وهو منعكس طبيعي يتمثل في ارتفاع الخصية عند تمرير إصبع على الفخذ الداخلي.

يشكل التشخيص المبكر أهمية قصوى في علاج التواء الخصية. يعتمد الطبيب على:

1. الفحص السريري:

يُلاحظ الطبيب وجود تورم، تغير في وضع الخصية، غياب المنعكس الكريماستيري، وردود الفعل المؤلمة.

2. الموجات فوق الصوتية (Doppler Ultrasound):

تُعد الطريقة الأشهر لتقييم تدفق الدم للخصية. انخفاض أو غياب التدفق الدموي يدل على وجود التواء.

3. التحاليل المخبرية:

قد تُطلب بعض التحاليل كفحص الدم والبول لاستبعاد العدوى مثل التهاب البربخ، ولكنها لا تؤكد التشخيص.

4. الجراحة الاستكشافية:

في بعض الحالات التي لا يمكن تأكيد التشخيص فيها بالتصوير، يتم اللجوء للجراحة مباشرة كإجراء تشخيصي وعلاجي في آن واحد.

1. التدخل الجراحي العاجل:

هو الخط العلاجي الأساسي، ويتمثل في:

  • فك التواء الخصية جراحيًا.
  • تثبيت الخصيتين (Orchiopexy) لمنع تكرار الالتواء مستقبلاً.
  • في حال كانت الخصية غير قابلة للحياة (نخر كامل)، يتم استئصالها (Orchiectomy).

2. رد الالتواء يدويًا (Manual Detorsion):

يُجرى أحيانًا في الحالات الإسعافية في الطوارئ كحل مؤقت لتخفيف الألم وتحسين التروية، لكنه لا يغني عن الجراحة.

يُعتبر الوقت العامل الأكثر أهمية في هذه الحالة, حيث أنه:

  • خلال 6 ساعات: فرص إنقاذ الخصية تتجاوز 90%.
  • بعد 12 ساعة: تقل النسبة إلى 50%.
  • بعد 24 ساعة: تقل النسبة إلى أقل من 10% وقد تصل إلى فقدان الخصية بالكامل.

إذا لم يتم العلاج في الوقت المناسب، قد تحدث مضاعفات خطيرة، منها:

  • نخر الخصية وموتها.
  • استئصال الخصية المصابة.
  • تأثير نفسي بسبب فقدان الخصية.
  • تأثر الخصوبة، خاصة في حال عدم وجود الخصية الثانية أو تأثرها.
  • ألم مزمن في الصفن.

قد تتشابه أعراض إلتواء الخصية مع أمراض أخرى مثل:

  • التهاب البربخ: يصاحبه عادة أعراض عدوى مثل الحمى وتبدأ الأعراض تدريجياً.
  • الفتق الإربي المنحبس.
  • القيلة المائية أو الدوالي.
  • الكدمة أو الصدمة المباشرة.

لكن الألم الحاد المفاجئ وغياب منعكس كريماستيري يجعل التواء الخصية الاحتمال الأرجح.

رغم أنه لا يمكن دائمًا منع التواء الخصيتين، إلا أن بعض الإجراءات تقلل من خطر حدوثه أو تكراره. مثل:

  • الجراحة الوقائية في حالة تشوه الجرس الناقوس، خصوصًا عند وجود تاريخ عائلي.
  • توعية المراهقين بسرعة الإبلاغ عن أي ألم حاد في الخصية.
  • تثبيت الخصية الأخرى جراحياً في حال حدوث التواء في واحدة منها، لمنع التواء مستقبلًا.

يعتمد تأثير التواء الخصية على الخصوبة على:

  • مدى سرعة التدخل الجراحي.
  • حالة الخصية الثانية (السليمة).
  • وجود استئصال أو تلف في الخصية المصابة.

في معظم الحالات، إذا تم إنقاذ الخصية أو كانت الأخرى سليمة، لا يحدث تأثير كبير على القدرة الإنجابية. ومع ذلك، قد يحتاج بعض المرضى إلى تقييم للخصوبة لاحقًا عبر تحليل السائل المنوي.

التواء الخصية حالة طبية طارئة تتطلب التشخيص والعلاج الفوري لتفادي فقدان الخصية وتأثيراتها النفسية والإنجابية. العلامة المميزة له هي الألم الحاد المفاجئ في خصية واحدة، وغالبًا في سن المراهقة. لا يجب الانتظار أو محاولة العلاج المنزلي، بل ينبغي التوجه فورًا إلى قسم الطوارئ، حيث أن كل دقيقة تُحدث فرقًا. إن الوعي بهذه الحالة لدى الأهل والمراهقين يمكن أن ينقذ الخصية بل والحياة النفسية للرجل مستقبلاً.

Facebook
X
Telegram
LinkedIn
Tumblr
Reddit

طبيب بشري حاصل على بكالوريوس الطب والجراحة جامعة بني سويف

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments

شاهد أيضًا

مقالات ذات صلة

أمراض ذات صلة

انحناء القضيب – Peyronie’s Disease مقدمة عامة مرض بيروني (Peyronie’s Disease) هو اضطراب يصيب العضو

العقم عند الرجال (Male Infertility) يُعد العقم (Infertility) مشكلة صحية تؤثر على حياة الزوجين النفسية

دوالي الخصيتين (Varicocele) دوالي الخصيتين (Varicocele)، من الحالات الشائعة التي تصيب الرجال، وغالبًا ما تُكتشف

سرعة القذف (Premature Ejaculation) تُعد سرعة القذف (Premature Ejaculation – PE)، من أكثر الاضطرابات الجنسية

ضعف الانتصاب (Erectile Dysfunction – ED) ضعف الانتصاب (Erectile Dysfunction – ED)، هو حالة شائعة

ألم الدورة الشهرية (عُسر الطمث) تعاني ملايين النساء حول العالم من آلام الدورة الشهرية، وهي

Scroll to Top