التهاب التامور ( Pericarditis )
ما هو التهاب التامور
هو عبارة عن التهاب يصيب غشاء التامور ( pericardium ) و هو عبارة عن غشاء رفيع يتكون من طبقتين يحيط بالقلب و بين الطبقتين يوجد سائل بكمية قليلة تسمح بحركة وانزلاق الطبقات علي بعضها لكي لا يحدث احتكاك بين الطبقات و ينشأ الألم .
ما هي أسباب التهاب التامور
يعتبر سبب التهاب التامور ( Pericarditis )غير معلوم في حوالي 90% من الحالات ، و لكن من الممكن أن ينشأ إلتهاب التامور نتيجة أسباب أخري مثل :
- من الممكن أن ينشأ هذا المرض نتيجة انتشار العدوي الفيروسية التي تصيب الجهاز الهضمي متسبباً في إلتهاب غشاء التامور مُحدثاً التهاب غشاء التامور الفيروسي ( Viral pericarditis ).
- العدوي البكتيرية مثل السُل ( Tuberculosis ) مُحدثاً التهاب غشاء التامور البكتيري ( Bacterial pericarditis ).
- العدوي الفِطرية ( Fungal infection ) متسبباً في حدوث التهاب غشاء التامور الفِطري ( Fungal pericarditis ).
- العدوي الناتجة من الإصابة بطُفيل ( Parasite ) مُحدثاً التهاب غشاء التامور الطفيلي ( Parasitic pericarditis ).
- بعض الأمراض المناعية مثل مرض الذئبة الحمراء المنتشرة ( SLE ) و التهاب المفاصل الروماتويدي ( Rheumatoid arthritis ).
- الإصابة في منطقة الصدر ( Traumatic chest injury ) و التي قد تحدث نتيجة الحوادث مثل حوادث السيارات .
- إرتفاع مستوي اليوريا في الدم ( Uremia ) و الذي قد يحدث نتيجة الفشل الكلوي.
- بعض الأورام مثل ورم الليمفوما ( Lymphoma ).
- بعض الأمراض الجينية مثل حمي البحر المتوسط ( Familial Mediterranean Fever ).
- بعض الأدوية التي تقوم بتخفيض مستوي المناعة قد تتسبب في هذا المرض و هوسبب نادر جداً.
ما هي عوامل الخطورة التي قد تتسبب في التهاب التامور
- التعرض للنوبة القلبية ( Heart attack ).
- العلاج الإشعاعي ( Radiation therapy ).
- بعد القيام بإجراء عملية القلب المفتوح ( Postpericardiotomy syndrome ).
ما هي أعراض التهاب التامور
تتضمن أعراض إلتهاب غشاء التامور ما يلي :
- ألم في منطقة الصدر : حيث يزداد هذا الألم مع السُعال ( الكحة ) و البلع و عند أخذ النفس العميق و يتم وصف هذا الألم بالألم الحاد مثل ألم الطعن بالسكين ( Stabbing pain ) ، و يقل الإحساس بهذا الألم عند الوقوف و الميل بالجسم إلي الأمام .
- ألم في منطقة الظهر أو الرقبة أو الكتف الأيسر
- مشاكل في النَفَس عند الإستلقاء علي الظهر
- السُعال الجاف ( Dry cough )
- الشعور بزيادة في قوة ضربات القلب
- الشعور بالإجهاد الشديد
- الحُمي
- التورم علي مستوي القدمين و الساقين و الكاحلين و ذلك في الحالات الشديدة .
ما هي أنواع التهاب التامور
- إلتهاب التامور الحاد ( Acute pericarditis ) : هو الإلتهاب الذي يحدث بشكل مفاجئ مع ظهور الأعراض بس0رعة في نفس وقت حدوث الإلتهاب .
- إلتهاب التامور المزمن ( Chronic pericarditis ) : هوالإلتهاب الذي يستمر لثلاثة أشهر أو أكثر بعد نوبة الإلتهاب الحاد .
- إلتهاب التامور المُضيِّق ( Constrictive pericarditis ) : هو شكل من أشكال إلتهاب التامور حيث تصبح طبقات الغشاء أكثر سُمكاً و أكثر خشونة و يتكون نسيج ليفي مما يؤدي إلي إلتصاق طبقات التامور ببعضها البعض و يُقلل من تمدد عضلة القلب .
- إلتهاب التامور المُعدي ( Infectious pericarditis ) : و هو شكل من أشكال الإلتهابات الذي يحدث نتيجة الإصابة ببكتيريا أو فطريات أو فيروسات .
- إلتهاب غبر معلوم السبب ( Idiopathic pericarditis ) : يُمكن أن يحدث الإلتهاب بشكل غير معلوم الأسباب .
- إلتهاب ما بعد الإصابة ( Traumatic pericarditis ) : يحدث هذا النوع بعد التعرض للإصابة في منطقة الصدر مثل ما يحدث في حوادث السيارات .
- إلتهاب التامور اليوريمي ( Uremic pericarditis ) : يحدث نتيجة الإصابة بالفشل الكلوي
- إلتهاب التامور الذي يحدث نتيجة وجود الأورام الخبيثة ( Malignant pericarditis ) .
ما هي الفحوصات المستخدمة في تشخيص التهاب التامور
- تحليل فحص الدم ( Blood tests ) : تلك التحاليل تستخدم للإستدلال علي وجود الإلتهابات مثل تحليل صورة الدم ( CBC ) و تحليل سرعة الترسيب ( ESR ) و تحليل بروتين سي ( ultra-sensitive C reactive protein levels ) .
- أشعة سينية علي الصدر ( Chest x – ray )
- رسم القلب الكهربائي ( ECG)
- مخطط صدي القلب (Echocardiogram )
- رنين مغناطيسي علي القلب ( Cardiac MRI )
- أشعة مقطعية علي الصدر ( CT scan )
- القسطرة القلبية ( Cardiac catheterization ) : حيث تستخدم للإطمئنان علي الضغط داخل حجرات القلب و للتأكد من قيام القلب بوظيفته بشكل فعّال و عدم التأثر بإلتهاب التامور .
ما هو العلاج المستخدم في علاج حالات التهاب التامور
في معظم حالات التهاب التامور تُستخدم الأدوية في علاج الحالة و لكن إذا كان هناك تجمع شديد للسوائل داخل غشاء التامور فيجب القيام بالتخلص من تلك السوائل و إذا كان نوع الإلتهاب هو إلتهاب التامور المُضيِّق ( constrictive pericarditis ) فربما يتم اللجوء للقيام بالجراحة و نستعرض فيما يلي العلاج المستخدم :
-
الأدوية
يتم اللجوء لإستخدام الأدوية في حالات التهاب التامور للقضاء علي الألم و الإلتهابات فيمكن مضادات الإلتهاب مثل الإيبوبروفين ( ibuprofen ) و جرعات كبيرة من الأسبرين ( high-dose aspirin ) كما يمكن اللجوء لإستخدام المضادات الحيوية إذا كان سبب الإلتهاب عدوي .
ملحوظة : يمكن أن يتم إضافة أدوية لراحة الجهاز الهضمي ( المعدة و الأمعاء ) و ذلك لأن استخدام الجرعات الكبيرة من الأسبرين يمكن أن تؤدي لحدوث القُرح في المعدة و زيادة الحموضة كما أنه عند تناول جرعات كبيرة من مضادات الإلتهاب و لفترات طويلة يجب المتابعة مع الطبيب للإطمئنان من عدم وجود أي آثار جانبية لتلك الأدوية .
يمكن أيضاً استخدام دواء الكولشسين ( colchicine ) و ذلك في حالة استمرار الإلتهاب لأكثر من أسبوعين أو حالة إنقضاء الإلتهاب ثم عودته مرة أخري كما يمكن إضافة دواء الكورتيزون للتخفيف من حدة الإلتهاب .
يمكن أيضاً استخدام مُدرّات البول ( diuretic ) للتخلص من السوائل الزائدة في غشاء التامور .
في حالة كان نوع الإلتهاب من النوع المزمن أو النوع المتكرر ( recurrent pericarditis ) فإنه يمكن الإلتزام بتاول الأسبرين و الكولشسين لسنوات . و يمكن أيضاً استخدام أدوية للمناعة في حالة كان سبب الإلتهاب هو الأمراض المناعية مثل الكورتيزون ( steroids ) و استخدام الأجسام المضادة عن طريق الوريد ( IV human immunoglobulins ) و غيرها من الأدوية .
-
الإجراءات الجراحية
يتم اللجوء للإجراءات الجراحية في بعض الحالات مثل تراكم السوائل بين طبقات غشاء التامور مما يُعطِّل من عمل القلب و تُعرف هذه الحالة بالإنصباب التاموري ( pericardial effusion ) فيجب علي الطبيب التخلص من هذه السوائل بسرعة ليستعيد القلب عافيته من جديد و يعرف إجراء تصريف السوائل ببزل التامور ( pericardiocentesis ) .
في حالة إلتهاب التامور المُضيِّق ( constrictive pericarditis ) يمكن أن يتم اللجوء لإزالة غشاء التامور فيما يُعرف بإستئصال التامور ( pericardiectomy ) و يقوم الجراحون بذلك الإجراء للأشخاص الذين قد تكوَّن لديهم نسيج ليفي مما أدي إلي إلتصاق طبقات غشاء التامور ، و نادراً ما يتم اللجوء للجراحة في حالات التهاب غشاءء التامور .
كيف يمكن تقليل خطر الإصابة بإلتهاب التامور
على الرغم من عدم القدرة على منع التهاب التامور الحاد، فإن الحصول على علاج سريع والالتزام به يمكن أن يساعد المريض في تقليل خطر الإصابة به مرة أخرى. يجب علي المريض أيضاً إتباع توصيات الطبيب بشأن موعد استئناف التمارين الرياضية، حيث يمكن أن يؤدي التمرين النشط إلى تفاقم التهاب التامور النشط .
ما هي التوقعات المحتملة لحالة التهاب التامور
- التوقعات جيدة جداً للأشخاص الذين يعانون من إلتهاب التامور الحاد ويتلقون العلاج. معظم الناس يتعافون تماماً . إذا كانت لدي المريض حالة خفيفة، فقد تتحسن مع الراحة.
- بدون علاج ، يمكن أن ينتهي الأمر ببعض الأشخاص بإصابة التهاب التامور المزمن .
لا توجد أفكار عن “التهاب التامور Pericarditis”