ارتفاع هرمون الحليب (البرولاكتين): إليك أبرز الأسباب، الأعراض، وطرق التشخيص والعلاج.

ارتفاع هرمون الحليب (البرولاكتين): إليك أبرز الأسباب، الأعراض، وطرق التشخيص والعلاج.
الاسم بالعربي : ارتفاع هرمون الحليب
الاسم العلمي : Hyperprolactinemia
قسم : النسا والتوليد
نوع المرض : أمراض النساء والتوليد
جدول المحتوي

ارتفاع هرمون الحليب (Hyperprolactinemia)

ارتفاع هرمون الحليب عند النساء

ما هو هرمون الحليب (البرولاكتين)؟

هرمون الحليب، أو ما يُعرف بالبرولاكتين (Prolactin)، هو هرمون يُفرز من الفص الأمامي للغدة النخامية في الدماغ. وظيفته الأساسية هي تحفيز إنتاج الحليب في الثدي بعد الولادة، لكنه يلعب أيضًا دورًا مهمًا في تنظيم الجهاز التناسلي والمناعة.

ما هو ارتفاع هرمون الحليب؟

ارتفاع هرمون الحليب، أو فرط البرولاكتين (Hyperprolactinemia هو حالة يحدث فيها زيادة في مستويات البرولاكتين في الدم عن الحد الطبيعي. المدى الطبيعي للبرولاكتين:

    • في النساء غير الحوامل: أقل من 25 نانوجرام/مل.
    • بينما في الرجال: أقل من 20 نانوجرام/مل.
    • وفي النساء الحوامل: قد يرتفع طبيعيًا إلى 200 نانوجرام/مل أو أكثر.

الفرق بين الارتفاع الفسيولوجي والمرضي لهرمون الحليب

ارتفاع هرمون الحليب يمكن أن يكون طبيعيًا (فسيولوجيًا) أو غير طبيعي (مرضيًا)، ويكمن الفرق بينهما في السبب وشدة الأعراض. ففي الحالات الفسيولوجية، مثل الحمل، الرضاعة، التوتر النفسي، أو بعد النوم مباشرة، يكون ارتفاع البرولاكتين مؤقتًا ولا يُعد مقلقًا، ولا يتطلب أي علاج. أما في الحالات المرضية، فيكون السبب عادةً وجود ورم حميد في الغدة النخامية، أو خلل هرموني مثل قصور الغدة الدرقية، أو تأثير جانبي لبعض الأدوية. هذا النوع غالبًا ما يصاحبه أعراض واضحة كاضطراب الدورة الشهرية، أو خروج الحليب من الثدي دون رضاعة، أو مشاكل في الخصوبة، ويحتاج لتشخيص دقيق وتدخل طبي.

أسباب ارتفاع هرمون الحليب

أسباب ارتفاع هرمون الحليب

تشمل الأسباب المختلفة لارتفاع هرمون الحليب ما يلي:

أسباب فسيولوجية (طبيعية)

    • الحمل والرضاعة.
    • التوتر والضغط النفسي.
    • النوم.
    • التمارين الرياضية العنيفة.
    • تحفيز أو تهيج الثدي (مثل الفحص المتكرر أو الملابس الضيقة).

أسباب مرضية

    • ورم برولاكتيني (Prolactinoma): ورم حميد في الغدة النخامية يفرز كميات كبيرة من البرولاكتين.
    • قصور الغدة الدرقية (Hypothyroidism): انخفاض هرمونات الغدة الدرقية يحفز الغدة النخامية لإفراز المزيد من البرولاكتين.
    • أمراض الكبد أو الكلى المزمنة
    • تكيس المبايض (PCOS) في بعض الحالات

أسباب دوائية

بعض الأدوية ترفع مستوى البرولاكتين في الدم، ومنها:

    • مضادات الذهان (مثل ريسبيريدون، هالوبيريدول).
    • مضادات الاكتئاب (SSRIs).
    • أدوية الغثيان (مثل ميتوكلوبراميد).
    • بعض أدوية علاج ارتفاع ضغط الدم.

أعراض ارتفاع هرمون الحليب

تشمل أعراض ارتفاع هرمون الحليب المختلفة ما يلي:

عند النساء

    • اضطرابات أو انقطاع الدورة الشهرية.
    • خروج الحليب من الثدي دون وجود حمل أو رضاعة.
    • تأخر الحمل أو العقم.
    • جفاف المهبل وآلام أثناء العلاقة.
    • ضعف الرغبة الجنسية.

عند الرجال

    • ضعف الانتصاب.
    • انخفاض الرغبة الجنسية.
    • العقم.
    • تضخم الثدي (تثدي).
    • صداع أو مشاكل في النظر (خصوصًا في حالة وجود ورم).

متى يجب زيارة الطبيب؟

يُنصح بمراجعة الطبيب إذا ظهرت أي من الأعراض التالية:

    • اضطراب في الدورة الشهرية أو انقطاعها.
    • خروج إفرازات لبنية من الثدي دون رضاعة.
    • تأخر الإنجاب غير المبرر.
    • أعراض جنسية عند الرجال مثل ضعف الانتصاب أو نقص الرغبة.
    • صداع متكرر أو مشاكل في النظر.

التشخيص المبكر يساعد على تجنب المضاعفات مثل العقم أو فقدان البصر الناتج عن ضغط الورم على الأعصاب البصرية.

طرق تشخيص ارتفاع هرمون الحليب

يعتمد تشخيص الإصابة بفرط البرولاكتين على:

تحاليل معملية

    • تحليل مستوى البرولاكتين في الدم (يفضل عمله صباحًا بعد الراحة).
    • تحليل وظائف الغدة الدرقية (TSH, Free T4).
    • تحليل الحمل للسيدات.

تحليل مستوى البرولاكتين في الدم

فحوصات تصويرية

مثل أشعة الرنين المغناطيسي للدماغ (MRI): لتحديد وجود ورم في الغدة النخامية، خاصة إذا كان مستوى البرولاكتين مرتفعًا جدًا (>100 نانوجرام/مل)

طرق علاج ارتفاع هرمون الحليب

تشمل الطرق المختلفة لعلاج ارتفاع هرمون الحليب ما يلي:

علاج السبب الأساسي

    • قصور الغدة الدرقية: يُعالج بهرمون الثيروكسين.
    • إيقاف الأدوية المسببة: إذا أمكن وتحت إشراف الطبيب.

العلاج الدوائي

    • كابيرجولين (Cabergoline): الأكثر استخدامًا، يُؤخذ مرة أو مرتين أسبوعيًا.
    • بروموكريبتين (Bromocriptine): خيار بديل، ولكنه قد يسبب أعراضًا جانبية أكثر مثل الغثيان.
    • كلا الدوائين يعملان على خفض مستوى البرولاكتين وتقليص حجم الورم إن وُجد.

التدخل الجراحي

يُستخدم في حالات الأورام الكبيرة أو المقاومة للعلاج الدوائي، أو تلك التي تسبب ضغطًا على العصب البصري.

التغذية ونمط الحياة وتأثيرهما على البرولاكتين

رغم أن الطعام لا يسبب ارتفاع البرولاكتين بشكل مباشر، إلا أن نمط الحياة الصحي يمكن أن يدعم العلاج ويقلل من شدة الأعراض:

    • تقليل التوتر والإجهاد النفسي.
    • النوم المنتظم لساعات كافية.
    • تجنب الملابس الضيقة على منطقة الصدر.
    • ممارسة الرياضة المعتدلة بانتظام.
    • تجنب الأعشاب والمكملات التي قد تؤثر على الغدة النخامية مثل الشمر أو الحلبة بكميات كبيرة.

ما هي مضاعفات ارتفاع هرمون الحليب؟

في حال إهمال العلاج، يمكن أن يؤدي فرط البرولاكتين إلى:

    • عقم عند الرجال و العقم عند النساء.
    • هشاشة العظام نتيجة انخفاض الإستروجين أو التستوستيرون.
    • اضطرابات نفسية بسبب تغيرات الهرمونات.
    • مشاكل بصرية دائمة في حال وجود ورم ضاغط لم يُعالج.

الخلاصة

ارتفاع هرمون الحليب من الحالات الشائعة، خصوصًا بين النساء في سن الإنجاب، وقد يكون بسيطًا وعابرًا أو ناتجًا عن أسباب مرضية تستدعي تدخلًا. الأهم هو التشخيص الصحيح واختيار العلاج المناسب، سواء دوائيًا أو جراحيًا، مع تعديل نمط الحياة لتقليل التوتر وتحسين جودة الحياة. المتابعة الدورية مع الطبيب تساعد على تجنب المضاعفات وتحقيق أفضل نتائج ممكنة.

الاسئلة الشائعة

هرمون الحليب، أو ما يُعرف بالبرولاكتين (Prolactin)، هو هرمون يُفرز من الفص الأمامي للغدة النخامية في الدماغ. وظيفته الأساسية هي تحفيز إنتاج الحليب في الثدي بعد الولادة، لكنه يلعب أيضًا دورًا مهمًا في تنظيم الجهاز التناسلي والمناعة.

ارتفاع هرمون الحليب، أو فرط البرولاكتين (Hyperprolactinemia هو حالة يحدث فيها زيادة في مستويات البرولاكتين في الدم عن الحد الطبيعي. المدى الطبيعي للبرولاكتين:

    • في النساء غير الحوامل: أقل من 25 نانوجرام/مل.
    • بينما في الرجال: أقل من 20 نانوجرام/مل.
    • وفي النساء الحوامل: قد يرتفع طبيعيًا إلى 200 نانوجرام/مل أو أكثر.

ارتفاع هرمون الحليب يمكن أن يكون طبيعيًا (فسيولوجيًا) أو غير طبيعي (مرضيًا)، ويكمن الفرق بينهما في السبب وشدة الأعراض. ففي الحالات الفسيولوجية، مثل الحمل، الرضاعة، التوتر النفسي، أو بعد النوم مباشرة، يكون ارتفاع البرولاكتين مؤقتًا ولا يُعد مقلقًا، ولا يتطلب أي علاج. أما في الحالات المرضية، فيكون السبب عادةً وجود ورم حميد في الغدة النخامية، أو خلل هرموني مثل قصور الغدة الدرقية، أو تأثير جانبي لبعض الأدوية. هذا النوع غالبًا ما يصاحبه أعراض واضحة كاضطراب الدورة الشهرية، أو خروج الحليب من الثدي دون رضاعة، أو مشاكل في الخصوبة، ويحتاج لتشخيص دقيق وتدخل طبي.

تشمل الأسباب المختلفة لارتفاع هرمون الحليب ما يلي:

أسباب فسيولوجية (طبيعية)

    • الحمل والرضاعة.
    • التوتر والضغط النفسي.
    • النوم.
    • التمارين الرياضية العنيفة.
    • تحفيز أو تهيج الثدي (مثل الفحص المتكرر أو الملابس الضيقة).

أسباب مرضية

    • ورم برولاكتيني (Prolactinoma): ورم حميد في الغدة النخامية يفرز كميات كبيرة من البرولاكتين.
    • قصور الغدة الدرقية (Hypothyroidism): انخفاض هرمونات الغدة الدرقية يحفز الغدة النخامية لإفراز المزيد من البرولاكتين.
    • أمراض الكبد أو الكلى المزمنة
    • تكيس المبايض (PCOS) في بعض الحالات

أسباب دوائية

بعض الأدوية ترفع مستوى البرولاكتين في الدم، ومنها:

    • مضادات الذهان (مثل ريسبيريدون، هالوبيريدول).
    • مضادات الاكتئاب (SSRIs).
    • أدوية الغثيان (مثل ميتوكلوبراميد).
    • بعض أدوية علاج ارتفاع ضغط الدم.

تشمل أعراض ارتفاع هرمون الحليب المختلفة ما يلي:

عند النساء

    • اضطرابات أو انقطاع الدورة الشهرية.
    • خروج الحليب من الثدي دون وجود حمل أو رضاعة.
    • تأخر الحمل أو العقم.
    • جفاف المهبل وآلام أثناء العلاقة.
    • ضعف الرغبة الجنسية.

عند الرجال

    • ضعف الانتصاب.
    • انخفاض الرغبة الجنسية.
    • العقم.
    • تضخم الثدي (تثدي).
    • صداع أو مشاكل في النظر (خصوصًا في حالة وجود ورم).

يعتمد تشخيص الإصابة بفرط البرولاكتين على:

تحاليل معملية

    • تحليل مستوى البرولاكتين في الدم (يفضل عمله صباحًا بعد الراحة).
    • تحليل وظائف الغدة الدرقية (TSH, Free T4).
    • تحليل الحمل للسيدات.

فحوصات تصويرية

مثل أشعة الرنين المغناطيسي للدماغ (MRI): لتحديد وجود ورم في الغدة النخامية، خاصة إذا كان مستوى البرولاكتين مرتفعًا جدًا (>100 نانوجرام/مل).

تشمل الطرق المختلفة لعلاج ارتفاع هرمون الحليب ما يلي:

علاج السبب الأساسي

    • قصور الغدة الدرقية: يُعالج بهرمون الثيروكسين.
    • إيقاف الأدوية المسببة: إذا أمكن وتحت إشراف الطبيب.

العلاج الدوائي

    • كابيرجولين (Cabergoline): الأكثر استخدامًا، يُؤخذ مرة أو مرتين أسبوعيًا.
    • بروموكريبتين (Bromocriptine): خيار بديل، ولكنه قد يسبب أعراضًا جانبية أكثر مثل الغثيان.
    • كلا الدوائين يعملان على خفض مستوى البرولاكتين وتقليص حجم الورم إن وُجد.

التدخل الجراحي

يُستخدم في حالات الأورام الكبيرة أو المقاومة للعلاج الدوائي، أو تلك التي تسبب ضغطًا على العصب البصري.

في حال إهمال العلاج، يمكن أن يؤدي فرط البرولاكتين إلى:

    • العقم عند الرجال والنساء.
    • هشاشة العظام نتيجة انخفاض الإستروجين أو التستوستيرون.
    • اضطرابات نفسية بسبب تغيرات الهرمونات.
    • مشاكل بصرية دائمة في حال وجود ورم ضاغط لم يُعالج.

رغم أن الطعام لا يسبب ارتفاع البرولاكتين بشكل مباشر، إلا أن نمط الحياة الصحي يمكن أن يدعم العلاج ويقلل من شدة الأعراض:

    • تقليل التوتر والإجهاد النفسي.
    • النوم المنتظم لساعات كافية.
    • تجنب الملابس الضيقة على منطقة الصدر.
    • ممارسة الرياضة المعتدلة بانتظام.
    • تجنب الأعشاب والمكملات التي قد تؤثر على الغدة النخامية مثل الشمر أو الحلبة بكميات كبيرة.

يُنصح بمراجعة الطبيب إذا ظهرت أي من الأعراض التالية:

    • اضطراب في الدورة الشهرية أو انقطاعها.
    • خروج إفرازات لبنية من الثدي دون رضاعة.
    • تأخر الإنجاب غير المبرر.
    • أعراض جنسية عند الرجال مثل ضعف الانتصاب أو نقص الرغبة.
    • صداع متكرر أو مشاكل في النظر.

التشخيص المبكر يساعد على تجنب المضاعفات مثل العقم أو فقدان البصر الناتج عن ضغط الورم على الأعصاب البصرية.

Facebook
X
Telegram
LinkedIn
Tumblr
Reddit

بكاليوريس الطب والجراحة - جامعة بني سويف

طبيب امتياز بمستشفى بني سويف الجامعي

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments

شاهد أيضًا

مقالات ذات صلة

أمراض ذات صلة

هبوط المهبل vaginal prolapse هبوط المهبل أو تدلي المهبل (Vaginal Prolapse) هو حالة تحدث عندما

الفطريات المهبلية – Vaginal Yeast Infection الفطريات المهبلية (Vaginal Yeast Infection) تُعرف أيضاً باسم عدوى

سرطان المبيض – Ovarian Cancer يُعد سرطان المبيض(Ovarian Cancer) أحد أكثر أنواع السرطان النسائية خطورة،

الأمراض المنقولة جنسيًا (Sexually Transmitted Diseases) الأمراض المنقولة جنسيًا (Sexually Transmitted Diseases – STDs) أو

المشعرات المهبلية – Trichmonas المشعرات المهبلية (Trichomoniasis) هي عدوى شائعة تُنقل عن طريق الاتصال الجنسي،

المشيمة الملتصقة – Placenta accreta تُعد المشيمة الملتصقة من أخطر مضاعفات الحمل التي تهدد حياة

Scroll to Top