ارتجاع الصمام الرئوي Pulmonary valve regurgitation

ارتجاع الصمام الرئوي ( Pulmonary valve regurgitation )

ما هو الصمام الرئوي

الصمام الرئوي ( Pulmonary valve regurgitation ) هو الصمام الذي يفصل بين الحجرة السفلية علي الجانب الأيمن ( البطين الأيمن ) و الشريان الرئوي حيث توجد صمامات داخل تجويف القلب و عند مناطق خروج الدم عبر الشريان الأورطي و الشريان الرئوي حيث تسمح هذه الصمامات بمرور الدم في اتجاه واحد و أيضاً تقوم هذه الصمامات بالفتح لمرور الدم و تقوم بالإغلاق لمنع ارتجاع الدم مرة أخري .

ما هو ارتجاع الصمام الرئوي

يعتبر ارتجاع الصمام الرئوي (Pulmonary valve regurgitation ) نوع من أنواع أمراض صمامات القلب حيث لا تستطيع نوافذ الصمام الرئوي الإغلاق بالشكل الكافي و الفعّال مما يؤدي إلي رجوع الدم مرة أخري من الشريان الرئوي إلي البطين الأيمن ، و بمررو الوقت إذا كانت درجة تلف الصمام كبيرة فإن ذلك يشكل حملاً كبيراً علي البطين الأيمن مما يؤدي إلي ضعف عضلة القلب علي الجانب الأيمن و قصور عضلة القلب ( Heart failure ) .

ما هي أسباب ارتجاع الصمام الرئوي

• أسباب ارتجاع الصمام الرئوي عند الأطفال 

1. عيب خلقي : و هذا الشكل هو من أكثر الأسباب لحدوث هذا المرض بالإضافة لوجود بعض العيوب الخلقية الأخري في القلب مع ارتجاع الصمام و هو يُطلق عليه رباعية فالوت ( Fallot tetralogy ) .
2. عيوب جينية : حيث يمكن أن نري إرتجاع الصمام الرئوي في عائلات معينة أو مجموعة أشخاص تجمعهم صلة القرابة و يحدث ذلك في متلازمة مارفان ( Marfan syndrome ) .

• أسباب ارتجاع الصمام الرئوي عند البالغين

1. مرض القلب الروماتيزمي ( Rheumatic heart disease ) : يمكن أن تتسبب العدوي البكتيرية الغير معالجة في حدوث الحمي الروماتيزمية ( Rheumatic fever ) التي تؤدي إلي ضعف وتلف الصمام .
2. إرتفاع ضغط الشريان الرئوي ( Pulmonary hypertension ) : و هو عبارة عن ارتفاع في ضغط الشريان الرئوي الذي يمكن أن يتسبب في تمدد الشريان و توسيع فتحة الصمام  مما يؤدي إلي حدوث إرتجاع الصمام الرئوي .
3. إلتهاب الشغاف المُعدي ( Infective endocarditis ) : طبقة الشغاف هي الطبقة الداخلية التي تبطن القلب و تسمح بمرور الدم بإنسيابية داخل القلب ، و عند حدوث إلتهاب في هذه الطبقة يمكن أن يؤدي ذلك إلي ضعف و تلف الصمام و من أكثر الأشخاص المُعرَّضين لذلك هم مرضي الفشل الكلوي الذين يتعرضون للغسيل الكلوي و المرضي الذين يمتلكون منفذاً دائماً لحقن الأدوية في الوريد ( permanent ports for intravenous (IV) medications ) حيث أن هؤلاء المرضي أكثر عُرضة للعدوي (  Infections ).
4. التعرض للإصابات في منطقة الصدر ( Traumatic chest injury ) : تعد الإصابة من الأسباب النادرة جداً لحدوث إرتجاع الصمام الرئوي
5. الإجراءات الطبية ( Medical procedures ) : قد تؤدي الجراحة أو العلاجات الأخرى لمشاكل القلب الخلقية مثل رباعية فالوت أو تضيق الصمام الرئوي إلى ارتجاع الصمام بعد سنوات
6. حدوث ارتجاع الصمام الرئوي بشكل غير معلوم السبب ( Idiopathic ) . 

ما هي أعراض ارتجاع الصمام الرئوي

يتحدد وجود الأعراض من عدمه حسب درجة الإرتجاع في الصمام حيث أنه إذا كانت درجة الإرتجاع في الصمام بسيطة فإنه غالباً لا توجد أعراض ، و لكن في حالة كانت درجة الإرتجاع متوسطة أو كبيرة فإن ذلك يؤدي إلي ظهور الأعراض الآتية :

• قِصر النفس (Dyspnea)
• الشعور بالإجهاد و التعب الشديد 
• الإغماء 
• زيادة في قوة ضربات القلب 
• تورم علي مستوي البطن و الساقين و القدمين 

ما هي الفحوصات المستخدمة في تشخيص ارتجاع الصمام الرئوي

• مخطط رسم القلب الكهربائي ( ECG ) 
• مخطط صدي القلب ( Echocardiogram )

  

• أشعة سينية علي الصدر ( Chest X – ray )

و يمكن طلب الفحوصات الآتية في الحالات الشديدة مثل :

• القيام بعمل القسطرة القلبية لفحص الجانب الأيمن من القلب ( Right heart catheterization ) 
• أشعة رنين مغناطيسي علي القلب و الصدر ( MRI chest and heart ) 

ما هو العلاج المستخدم في حالة ارتجاع الصمام الرئوي

إذا كان هناك سبب لحدوث إرتجاع الصمام الرئوي فيجب علاج هذا السبب أولاً قبل علاج إرتجاع الصمام الرئوي حيث أن علاج هذا السبب يمكن أن يؤدي إلي التخفيف من حدة أعراض الإرتجاع ، و إذا لم يكن ذلك كافياً لعلاج حالة إرتجاع الصمام الرئوي فقد يتم اللجوء لطرق العلاج الآتية :

• العلاج الجراحي ( Surgery ) : حيث يقوم الجراح بالوصول للقلب بشكل مباشر و يمكن الوصول إلي الصمام و القيام بإستبداله .
• إستبدال الصمام التالف بصمام جديد عن طريق القسطرة القلبية ( Transcatheter pulmonary valve replacement ) : يمكن للطبيب استبدال الصمام التالف عن طريق جهاز القسطرة القلبية الذي يتم دخوله عبر فتحة صغيرة يمكن عملها في الرقبة أو في أعلي الفخذ و يتم مرور جهاز القسطرة عبر الشرايين للوصول إلي القلب .

  

ما هي الآثار الجانبية لعلاج ارتجاع الصمام الرئوي

يحظي علاج إرتجاع الصمام الرئوي عن طريق القسطرة القلبية بنسبة نجاح قد تتخطي 94 % و لكن يمكن أن تحدث آثار جانبية في حالات نادرة لا تتعدي نسبة حدوثها من 3% إلي 6% و هذه الآثار الجانبية كالآتي :

• الضغط علي الشريان التاجي ( Coronary artery compression ) 
• إلتهاب طبقة الشغاف نتيجة العدوي ( Endocarditis ) 
• إضطراب في ضربات القلب 
• حدوث عدوي في مكان العملية الجراحية 
• حدوث تسريب حول الجزء الخارجي من الصمام 
• الحاجة لإستبدال الصمام الي تم زراعته 
• الآثار الجانبية لبعض الأدوية التي يتم تناولها بعد العملية الجراحية لذلك يجب الرجوع للطيب عند ظهور أي أعراض جديدة لعلاج الحالة . 

كيف يمكن الوقاية من حالة ارتجاع الصمام الرئوي

بما أن ارتجاع الصمام الرئوي يحدث بشكل غير متوقع فإن عملية الوقاية منه تعتبر مستحيلة خاصة في الحالات التي تحدث بسبب العيب الخلقي أو إضطرابات الجينات و كل مايمكن فعله للوقاية من هذه الحالة هو علاج العدوي البكتيرية التي يمكن أن تتسبب في تلف الصمام عن طريق حدوث مرض القلب الروماتيزمي ( Rheumatic heart disease ) . 

ما هي النتائج المتوقعة لحالة ارتجاع الصمام الرئوي

معظم الأشخاص الذين يعانون من ارتجاع الصمام الرئوي لديهم كمية طفيفة أو ضئيلة من التسرب عبر الصمام. بالنسبة لهم، فإن التوقعات جيدة، ويجب أن تكون مدة حياتهم مماثلة للأشخاص الذين لا يعانون من هذه الحالة. عادةً ما يكون للتسرب المعتدل أيضًا توقعات جيدة مع العلاج والتشخيص المبكر. هذا صحيح بشكل خاص عندما يكون هناك سبب أساسي يمكن علاجه ، أما في حالة التسرب الشديد، تعتمد التوقعات بشكل كبير على مدى سرعة التشخيص و العلاج. بشكل عام، يزيد التشخيص والعلاج المبكر من فرص المريض في علاج هذه الحالة أو على الأقل علاجها بحيث يمكن تقليل تأثيراتها .