متى يظهر نبض الجنين؟ وكيف يمكن سماعه؟

متى يظهر نبض الجنين؟ وكيف يمكن سماعه؟

جدول المحتوي

متى يظهر نبض الجنين؟

متى يظهر نبض الجنين؟

يُعد نبض الجنينFetal Heartbeat” من العلامات المهمة التي تدل على صحة الحمل وتطوره، وهو من أول المؤشرات التي يمكن للطبيب ملاحظتها عبر الفحص بالموجات فوق الصوتية. تبدأ نبضات قلب الجنين بالتكوّن في مراحل مبكرة من الحمل، ولكن لا يمكن سماعها أو رؤيتها فور حدوثها. يثير هذا التساؤل اهتمام العديد من الأمهات الحوامل، خاصة في الأسابيع الأولى، حيث يرتبط سماع نبض الجنين بالاطمئنان على سلامته ونموه الطبيعي. في هذه المقالة، سنستعرض متى يظهر نبض الجنين، وكيفية الكشف عنه، والعوامل التي قد تؤثر على وضوحه خلال الفحوصات الطبية.

متى يظهر نبض الجنين؟

يبدأ قلب الجنين بالتكون في مرحلة مبكرة جدًا من الحمل، حيث يبدأ النبض لأول مرة في الأسبوع الخامس إلى السادس من الحمل، أي بعد حوالي 21 إلى 28 يومًا من التخصيب. ومع ذلك، في هذه المرحلة، يكون القلب لا يزال في طور التكوين، ويعمل بطريقة بدائية غير منتظمة.

مع مرور الوقت، يتطور القلب بشكل أكبر، ويصبح أكثر انتظامًا. بحلول الأسبوع السابع إلى الثامن، يمكن رؤية نبض الجنين بوضوح باستخدام الموجات فوق الصوتية عبر المهبل، بينما يمكن سماعه عبر الموجات فوق الصوتية عبر البطن بحلول الأسبوع العاشر إلى الثاني عشر من الحمل.

كيف يتم الكشف عن نبض الجنين؟

هناك عدة طرق يستخدمها الأطباء للكشف عن نبض الجنين، وتشمل:

الكشف عن نبض الجنين بالسونار

    • الموجات فوق الصوتية عبر المهبل: يتم استخدامها في الأسابيع المبكرة من الحمل (من الأسبوع الخامس إلى الثامن). وتعتبر الأدق والأكثر حساسية لاكتشاف النبض المبكر.
    • الموجات فوق الصوتية عبر البطن: تُستخدم بدءًا من الأسبوع العاشر تقريبًا. تعتمد دقتها على بعض العوامل مثل وضع الجنين ووزن الأم.
    • الدوبلر الجنيني: جهاز يُستخدم للاستماع إلى نبض الجنين بدءًا من الأسبوع الثاني عشر إلى الرابع عشر. يمكن للأم سماع نبض الجنين في زيارات المتابعة الطبية.
    • جهاز تخطيط نبض الجنين (CTG): يُستخدم في المراحل المتأخرة من الحمل لمراقبة معدل نبضات قلب الجنين أثناء المخاض.

CTG

ما العوامل التي تؤثر على وضوح نبض الجنين؟

قد تتأخر رؤية أو سماع نبض الجنين في بعض الحالات، وذلك لأسباب مختلفة، منها:

    • حساب خاطئ لعمر الحمل: في بعض الأحيان، قد يكون التبويض قد حدث في وقت متأخر، مما يؤدي إلى تأخر ظهور النبض.
    • وضع الرحم وحجم الأم: يمكن أن يؤثر سمك جدار البطن أو موقع الرحم على وضوح الموجات فوق الصوتية.
    • استخدام جهاز غير حساس أو وضعه بطريقة غير صحيحة: قد تؤدي بعض الأجهزة الأقل حساسية إلى صعوبة في الكشف عن النبض في المراحل المبكرة.
    • وجود مشاكل في نمو الجنين: في بعض الحالات، قد يكون هناك تأخر في تطور القلب بسبب مشكلات صحية.
    • حركة الجنين: زيادة حركة الجنين قد تجعل من الصعب تسجيل نبضه بوضوح.
    • وضع الجنين داخل الرحم: الوضعية المقعّدة (Breech) أو الوضعية غير المثالية قد تؤثر على وضوح النبض.
    • خبرة الفاحص: كلما زادت خبرة الطبيب أو الممارس الصحي، كان تحديد النبض أسهل وأدق.

وضع المقعّدة للجنين

ماذا يعني عدم ظهور نبض الجنين؟

إذا لم يظهر نبض الجنين في الفحص الأولي، فلا داعي للقلق على الفور، فقد يكون السبب ببساطة هو أن الحمل لا يزال مبكرًا. يوصي الأطباء عادةً بإجراء فحص بالموجات فوق الصوتية بعد أسبوع لمتابعة تطور الجنين. ولكن، في بعض الحالات، قد يشير غياب النبض إلى وجود مشكلة مثل الحمل غير المكتمل أو الإجهاض المبكر. في هذه الحالة، يتم إجراء المزيد من الفحوصات للتأكد من صحة الحمل؛ لذا عليكي باستشارة الطبيب.

ما هي أقصى مدة لتأخر نبض الجنين؟

عادةً، ما يمكن سماع نبض الجنين بالموجات فوق الصوتية عبر المهبل في الأسبوع الخامس إلى الثامن من الحمل، وعبر البطن في الأسبوع العاشر.

    • في بعض الحالات، قد لا يظهر النبض حتى الأسبوع السابع أو الثامن، خاصة إذا كان هناك خطأ في حساب عمر الحمل.
    • إذا لم يظهر النبض بعد الأسبوع الثامن، قد يطلب الطبيب إعادة الفحص بعد أسبوع للتأكد.
    • إذا استمر غياب النبض حتى الأسبوع التاسع أو العاشر، فقد يكون هناك احتمال للإجهاض أو توقف تطور الحمل.
    • يُنصح دائمًا بالمتابعة مع الطبيب وإجراء الموجات فوق الصوتية والتأكد من مستويات هرمون الحمل (HCG)؛ لتقييم صحة الجنين.

معدل نبض الجنين الطبيعي

يختلف معدل نبض الجنين حسب عمر الحمل، حيث يكون سريعًا نسبيًا مقارنة بنبضات قلب الإنسان البالغ. إليك المعدلات الطبيعية لنبض الجنين:

    • الأسبوع السادس إلى السابع: 90-110 نبضة في الدقيقة.
    • الأسبوع الثامن إلى التاسع: 140-170 نبضة في الدقيقة.
    • الأسبوع الثاني عشر وما بعده: 120-160 نبضة في الدقيقة.

إذا كان معدل النبض أقل أو أعلى بكثير من هذه المعدلات، فقد يطلب الطبيب إجراء فحوصات إضافية للتأكد من صحة الجنين.

أسباب توقف نبض الجنين

توقف نبض الجنين (IUFD – Intrauterine Fetal Demise) قد يحدث لعدة أسباب، منها:

مشاكل في الأم

    • ارتفاع ضغط الدم: مثل تسمم الحمل (Pre-eclampsia) أو الارتعاج (Eclampsia).
    • داء السكري غير المُسيطر عليه.
    • العدوى (مثل الحصبة الألمانية، داء المقوسات”Toxoplasmosis”، أو الزهري”Syphilis”).
    • اضطرابات تخثر الدم مثل متلازمة أضداد الفوسفوليبيد (APS).
    • أمراض الغدة الدرقية غير المُسيطر عليها.

مشاكل في الجنين

    • العيوب الخلقية الشديدة (مثل تشوهات القلب أو الجهاز العصبي).
    • الاضطرابات الوراثية (مثل التثلث الصبغي 13 أو 18).
    • العدوى داخل الرحم التي تنتقل من الأم إلى الجنين.

مشاكل في المشيمة أو الحبل السري

    • انفصال المشيمة المبكر (Placental abruption).
    • قصور المشيمة (عدم قدرتها على توفير الأكسجين والغذاء بشكل كافٍ).
    • التفاف الحبل السري حول الجنين أو العُقد فيه.

عوامل أخرى

    • الحمل في سن متقدم (أكبر من 35 سنة).
    • التدخين أو تعاطي المخدرات (مثل الكوكايين).
    • نقص السائل الأمنيوسي الشديد”oligohydramnios”.
    • الإصابات الجسدية الحادة (مثل حوادث السيارات).

إذا حدث توقف نبض الجنين، يتم التأكد من التشخيص بالموجات فوق الصوتية، ويعتمد التدبير العلاجي على عمر الحمل وحالة الأم.

بعض النصائح للحفاظ على صحة الأم والجنين أثناء الحمل

للحفاظ على صحة الأم والجنين أثناء الحمل، إليك بعض النصائح المهمة:

بعض النصائح لصحة الأم والجنين

التغذية الصحية

    • تناول غذاء متوازن غني بالبروتينات، الحديد، الكالسيوم، وحمض الفوليك.
    • تجنب الأطعمة غير المطهية جيدًا والمأكولات البحرية عالية الزئبق.
    • شرب كميات كافية من الماء (8-10 أكواب يوميًا).

المتابعة الطبية المنتظمة

    • زيارة الطبيب بانتظام لمتابعة نمو الجنين وصحة الأم.
    • إجراء الفحوصات الدورية مثل تحليل الدم، السكري، وفحوصات الأشعة الصوتية.
    • أخذ الفيتامينات والمكملات الموصوفة مثل حمض الفوليك وفيتامين D.

ممارسة الرياضة المناسبة

    • ممارسة تمارين خفيفة مثل المشي، مع تجنب التمارين العنيفة.
    • تحسين وضعية الجسم أثناء الجلوس والنوم؛ لتجنب آلام الظهر.

تجنب العادات الضارة

    • الامتناع عن التدخين والكحول والمنبهات بكميات كبيرة.
    • تجنب الكافيين الزائد (لا يزيد عن 200 ملغ يوميًا، أي حوالي كوب قهوة).
    • الابتعاد عن المواد الكيميائية الضارة والتعرض للإشعاعات.

الحفاظ على الصحة النفسية

    • الحصول على قسط كافٍ من النوم والراحة.
    • تجنب التوتر والقلق من خلال التأمل، الدعم العاطفي، أو استشارة مختص إذا لزم الأمر.

الوقاية من العدوى

    • غسل اليدين بانتظام وتجنب الاختلاط مع المرضى.
    • الحصول على التطعيمات اللازمة بعد استشارة الطبيب (مثل تطعيم الإنفلونزا).
Facebook
X
Telegram
LinkedIn
Tumblr
Reddit

بكاليوريس الطب والجراحة - جامعة بني سويف

طبيب امتياز بمستشفى بني سويف الجامعي

مقالات

مقالات ذات صلة

Scroll to Top