الإسهال المعدي – Infectious Diarrhea

الإسهال المعدي – Infectious Diarrhea
الاسم بالعربي : الإسهال المعدي
الاسم العلمي : Infectious Diarrhea
قسم : الأمراض الباطنية
نوع المرض : أمراض الجهاز الهضمي
جدول المحتوي

الإسهال المعدي – Infectious Diarrhea

الإسهال المعدي

ما هو الإسهال المعدي ؟

الإسهال المعدي (Infectious Diarrhea) هو حالة مرضية تتميز بزيادة عدد مرات التبرز مع تغير في قوام البراز إلى سائل أو شبه سائل، نتيجة إصابة الجهاز الهضمي بعدوى ميكروبية. يمكن أن يكون حادًا ويستمر لأيام قليلة، أو مزمنًا عند استمرار الأعراض لفترة طويلة.

الأسباب المحتمله ل الإسهال المعدي ؟

تحدث الإصابة بالـ الإسهال المعدي نتيجة التعرض لمسببات مرضية متعددة تشمل الفيروسات، البكتيريا، والطفيليات، والتي تنتقل عادة عن طريق الطعام أو الماء الملوثين أو من خلال التلامس المباشر مع شخص مصاب.

الفيروسات (Viral Causes):

  • نوروفيروس (Norovirus): أكثر الأسباب الفيروسية شيوعًا، خاصة في البيئات المغلقة مثل المدارس والمستشفيات.
  • فيروس الروتا (Rotavirus): أحد المسببات الرئيسية للإسهال الحاد عند الأطفال.
  • أستروفيروس (Astrovirus) والفيروس الغدي المعوي (Enteric Adenovirus): يمكن أن يسببا الإسهال، خاصة عند الأطفال والأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة.

البكتيريا (Bacterial Causes):

  • الإشريكية القولونية المنتجة للذيفان (Enterotoxigenic E. coli – ETEC): سبب رئيسي لإسهال المسافرين.
  • السالمونيلا (Salmonella): تنتقل عبر الأغذية الملوثة مثل الدواجن غير المطهية جيدًا أو البيض النيء.
  • الشيغيلا (Shigella): تسبب إسهالًا دمويًا وقد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل متلازمة انحلال الدم اليوريمية.
  • الكوليرا (Vibrio cholerae): تؤدي إلى إسهال مائي شديد قد يسبب الجفاف بسرعة إذا لم يتم تعويض السوائل.
  • كامبيلوباكتر (Campylobacter): تنتقل عبر الدواجن غير المطهية والمياه الملوثة، وتسبب إسهالًا التهابيًا مصحوبًا بالحمى.

الطفيليات (Parasitic Causes):

  • جيارديا لامبليا (Giardia lamblia): تسبب إسهالًا مزمنًا مع سوء امتصاص غذائي.
  • الأميبا المتحوصلة (Entamoeba histolytica): تؤدي إلى إسهال دموي وقد تسبب خراج الكبد.
  • كريبتوسبوريديوم (Cryptosporidium): شائع عند مرضى نقص المناعة، ويسبب إسهالًا مائيًا طويل الأمد.

ما هي الأعراض السريرية للإسهال المعدي ؟

تعتمد أعراض الإسهال المعدي على نوع المسبب المرضي، شدة العدوى، وحالة المريض المناعية، وقد تتراوح من أعراض خفيفة إلى مضاعفات خطيرة.

الأعراض العامة:

  • زيادة عدد مرات التبرز مع قوام مائي أو رخو.
  • آلام وتقلصات بطنية نتيجة تهيج الأمعاء.
  • الغثيان والقيء، خاصة في العدوى الفيروسية مثل نوروفيروس.
  • ارتفاع درجة الحرارة (الحمى)، وغالبًا ما تكون أكثر شيوعًا في العدوى البكتيرية.
  • فقدان الشهية والشعور بالإرهاق العام.

الأعراض المرتبطة بنوع المسبب:

1. الإسهال المائي (Watery Diarrhea):

ناتج عن مسببات تؤثر على إفراز السوائل في الأمعاء دون حدوث التهاب واضح، ومن أبرزها:

  • الكوليرا: إسهال مائي غزير يشبه “ماء الأرز”، مع خطر شديد للجفاف.
  • الإشريكية القولونية المنتجة للذيفان (ETEC): إسهال المسافرين، مصحوب بتقلصات بطنية.
  • عدوى الفيروسات مثل نوروفيروس وروتا: يصاحبها قيء شديد، خاصة عند الأطفال.
2. الإسهال الالتهابي (Inflammatory Diarrhea):

يحدث عند اختراق الميكروب لجدار الأمعاء، مما يؤدي إلى تدمير الخلايا والتسبب في نزيف والتهاب، ومن مسبباته:

  • الشيغيلا: يسبب إسهالًا دمويًا مع حمى وآلام بطنية شديدة.
  • السالمونيلا: قد يكون مصحوبًا بالإسهال الدموي، الحمى، والتسمم الدموي في الحالات الشديدة.
  • كامبيلوباكتر: إسهال التهابي مع حمى وآلام بطنية قد تشبه التهاب الزائدة الدودية.
  • الأميبا المتحوصلة: إسهال مخاطي دموي، وقد يتطور إلى خراج في الكبد.

علامات الجفاف والمضاعفات:

في الحالات الشديدة، قد يؤدي فقدان السوائل إلى:

  • جفاف الفم والعطش الشديد.
  • انخفاض كمية البول أو انعدامه.
  • دوخة وهبوط في ضغط الدم.
  • تسارع معدل ضربات القلب.
  • برودة الأطراف وفقدان الوعي في الحالات الحرجة.

الإسهال المعدي

ما هي المضاعفات المحتملة للـ الإسهال المعدي ؟

قد يؤدي الإسهال المعدي، خاصة إذا كان شديدًا أو غير معالج، إلى عدة مضاعفات قد تكون خطيرة، وتعتمد خطورتها على مدة المرض، شدة فقدان السوائل، وحالة المريض الصحية. وتشمل:

الجفاف واختلال توازن الكهارل (Dehydration and Electrolyte Imbalance):

  • فقدان كميات كبيرة من السوائل والأملاح قد يؤدي إلى جفاف شديد.
  • اضطرابات الصوديوم والبوتاسيوم قد تسبب تشنجات عضلية، ضعفًا عامًا، واضطرابات في نظم القلب.
  • الحماض الأيضي (Metabolic Acidosis) نتيجة فقدان البيكربونات عبر البراز.

سوء التغذية وفقدان الوزن (Malnutrition and Weight Loss):

  • الإسهال المزمن، خاصة الناتج عن الطفيليات مثل الجيارديا، قد يؤدي إلى سوء امتصاص العناصر الغذائية.
  • فقدان البروتينات والمعادن الأساسية قد يسبب ضعف المناعة وتأخر النمو عند الأطفال.

3. الإسهال الدموي والمضاعفات الجهازية (Bloody Diarrhea and Systemic Complications):

  • متلازمة انحلال الدم اليوريمية (Hemolytic Uremic Syndrome – HUS): تحدث غالبًا بسبب الإشريكية القولونية المنتجة لذيفان الشيغا (STEC)، وقد تؤدي إلى فشل كلوي حاد.
  • إنتان الدم (Sepsis): في بعض الحالات، قد تنتقل البكتيريا إلى مجرى الدم، مما يؤدي إلى تسمم دموي خطير.
  • التهاب القولون الغشائي الكاذب (Pseudomembranous Colitis): يحدث بسبب عدوى المطثية العسيرة بعد استخدام المضادات الحيوية.

4. المضاعفات العصبية :

  • بعض مسببات الإسهال، مثل كامبيلوباكتر، قد تؤدي إلى متلازمة غيلان باريه (Guillain-Barré Syndrome)، وهو اضطراب عصبي نادر يسبب ضعفًا وشللًا تدريجيًا.
  • التشنجات العصبية والذهان المؤقت قد تحدث بسبب الجفاف الشديد أو نقص الصوديوم الحاد.

5. المضاعفات طويلة الأمد (Long-Term Complications):

  • متلازمة القولون العصبي بعد العدوى (Post-Infectious Irritable Bowel Syndrome – PI-IBS): قد تستمر أعراض اضطرابات الجهاز الهضمي بعد الشفاء من العدوى.
  • عدم تحمل اللاكتوز المؤقت (Secondary Lactose Intolerance): نتيجة تلف الزغابات المعوية، خاصة بعد العدوى الفيروسية أو الطفيلية.

كيف يتم تشخيص الإسهال المعدي ؟

يعتمد تشخيص الإسهال المعدي على التقييم السريري، التحاليل المخبرية، والفحوصات الإضافية لتحديد المسبب المرضي واستبعاد المضاعفات.

التقييم السريري:

  • التاريخ المرضي: يشمل الاستفسار حول الإسهال المعدي عن مدة الإسهال، عدد مرات التبرز، قوام البراز، وجود دم أو مخاط، والسفر الأخير إلى مناطق موبوءة.
  • الأعراض المصاحبة: مثل الحمى، الغثيان، القيء، أو آلام البطن، والتي قد تشير إلى نوع الميكروب المسبب.
  • حالة الجفاف: يتم تقييمها من خلال علامات مثل انخفاض ضغط الدم، تسارع ضربات القلب، وانخفاض كمية البول.

الفحوصات المخبرية:

  • تحليل البراز (Stool Analysis): يساعد في الكشف عن وجود كريات دم بيضاء (علامة على التهاب)، كريات دم حمراء (نزيف معوي)، أو الطفيليات.
  • زراعة البراز (Stool Culture): تستخدم لتحديد البكتيريا المسببة مثل السالمونيلا، الشيغيلا، أو الإشريكية القولونية.
  • اختبار السموم البكتيرية (Toxin Assays): للكشف عن الذيفانات التي تنتجها بعض البكتيريا مثل المطثية العسيرة (Clostridioides difficile).
  • اختبارات الكشف عن الفيروسات: مثل اختبار المستضدات لفيروس الروتا أو نوروفيروس.
  • اختبار البي سي آر (PCR): يُستخدم لتشخيص مسببات العدوى المعوية بدقة عالية، خاصة في الحالات غير النمطية أو عند الاشتباه في عدوى متعددة.

الفحوصات الإضافية:

  • تحليل الدم (Complete Blood Count – CBC): لتقييم وجود التهاب عام أو علامات الجفاف مثل ارتفاع الهيماتوكريت.
  • اختبارات الشوارد وسوائل الدم (Electrolyte Panel): ضرورية في الحالات الشديدة لتحديد اضطرابات الصوديوم، البوتاسيوم، والبيكربونات.
  • منظار القولون (Colonoscopy or Sigmoidoscopy): قد يُستخدم في حالات الإسهال الدموي المستمر لاستبعاد التهاب القولون الإقفاري أو أمراض التهابية أخرى.

الإسهال المعدي

كيف يتم علاج الإسهال المعدي ؟

يعتمد علاج الإسهال المعدي على شدة الأعراض، نوع الميكروب المسبب، وحالة المريض المناعية، ويشمل ما يلي:

تعويض السوائل والكهارل (Fluid and Electrolyte Replacement):

  • محاليل الإماهة الفموية (Oral Rehydration Solution – ORS): تستخدم في الحالات الخفيفة إلى المتوسطة لتعويض فقدان السوائل والأملاح.
  • السوائل الوريدية (Intravenous Fluids): تُعطى في حالات الجفاف الشديد أو عند عدم القدرة على تناول السوائل فمويًا.

العلاج الدوائي (Pharmacological Treatment):

1. المضادات الحيوية (Antibiotics): تستخدم فقط في حالات معينة مثل:

  • الإسهال البكتيري الشديد (مثل الشيغيلا، الكوليرا، أو السالمونيلا الغازية).
  • الإسهال عند المرضى المثبطين مناعيًا.
  • الإسهال المسافر الناتج عن الإشريكية القولونية (ETEC)، ويُعالج بمضادات مثل الأزيثرومايسين أو السيبروفلوكساسين.
  • المطثية العسيرة (C. difficile): تعالج بالفانكومايسين أو فيداكسوميسين حسب شدة الحالة.

2. الأدوية المضادة للطفيليات: مثل الميترونيدازول أو النيتازوكسانيد لعلاج الجيارديا والأميبا.

3. مضادات الإسهال (Antidiarrheal Agents):

  • يُنصح باستخدام اللوبيراميد (Loperamide) بحذر، فقط في الإسهال غير الدموي وبدون حمى.
  • لا يُستخدم في الإسهال الناتج عن الشيغيلا أو المطثية العسيرة لتجنب تفاقم الحالة.

الدعم الغذائي (Nutritional Support):

  • استمرار الرضاعة الطبيعية عند الرضع.
  • اتباع نظام غذائي متوازن، مع تجنب الأطعمة الدهنية أو الغنية بالألياف غير القابلة للذوبان خلال فترة المرض.
  • إدخال البروبيوتيك لتحسين توازن الفلورا المعوية، خاصة في حالات الإسهال الناتج عن المضادات الحيوية.

الاسئلة الشائعة

الإسهال المعدي (Infectious Diarrhea) هو حالة مرضية تتميز بزيادة عدد مرات التبرز مع تغير في قوام البراز إلى سائل أو شبه سائل، نتيجة إصابة الجهاز الهضمي بعدوى ميكروبية. يمكن أن يكون حادًا ويستمر لأيام قليلة، أو مزمنًا عند استمرار الأعراض لفترة طويلة.

تحدث الإصابة بالـ الإسهال المعدي نتيجة التعرض لمسببات مرضية متعددة تشمل الفيروسات، البكتيريا، والطفيليات، والتي تنتقل عادة عن طريق الطعام أو الماء الملوثين أو من خلال التلامس المباشر مع شخص مصاب.

الفيروسات (Viral Causes):

  • نوروفيروس (Norovirus): أكثر الأسباب الفيروسية شيوعًا، خاصة في البيئات المغلقة مثل المدارس والمستشفيات.
  • فيروس الروتا (Rotavirus): أحد المسببات الرئيسية للإسهال الحاد عند الأطفال.
  • أستروفيروس (Astrovirus) والفيروس الغدي المعوي (Enteric Adenovirus): يمكن أن يسببا الإسهال، خاصة عند الأطفال والأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة.

البكتيريا (Bacterial Causes):

  • الإشريكية القولونية المنتجة للذيفان (Enterotoxigenic E. coli – ETEC): سبب رئيسي لإسهال المسافرين.
  • السالمونيلا (Salmonella): تنتقل عبر الأغذية الملوثة مثل الدواجن غير المطهية جيدًا أو البيض النيء.
  • الشيغيلا (Shigella): تسبب إسهالًا دمويًا وقد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل متلازمة انحلال الدم اليوريمية.
  • الكوليرا (Vibrio cholerae): تؤدي إلى إسهال مائي شديد قد يسبب الجفاف بسرعة إذا لم يتم تعويض السوائل.
  • كامبيلوباكتر (Campylobacter): تنتقل عبر الدواجن غير المطهية والمياه الملوثة، وتسبب إسهالًا التهابيًا مصحوبًا بالحمى.

الطفيليات (Parasitic Causes):

  • جيارديا لامبليا (Giardia lamblia): تسبب إسهالًا مزمنًا مع سوء امتصاص غذائي.
  • الأميبا المتحوصلة (Entamoeba histolytica): تؤدي إلى إسهال دموي وقد تسبب خراج الكبد.
  • كريبتوسبوريديوم (Cryptosporidium): شائع عند مرضى نقص المناعة، ويسبب إسهالًا مائيًا طويل الأمد.

تعتمد أعراض الإسهال المعدي على نوع المسبب المرضي، شدة العدوى، وحالة المريض المناعية، وقد تتراوح من أعراض خفيفة إلى مضاعفات خطيرة.

الأعراض العامة:

  • زيادة عدد مرات التبرز مع قوام مائي أو رخو.
  • آلام وتقلصات بطنية نتيجة تهيج الأمعاء.
  • الغثيان والقيء، خاصة في العدوى الفيروسية مثل نوروفيروس.
  • ارتفاع درجة الحرارة (الحمى)، وغالبًا ما تكون أكثر شيوعًا في العدوى البكتيرية.
  • فقدان الشهية والشعور بالإرهاق العام.

الأعراض المرتبطة بنوع المسبب:

1. الإسهال المائي (Watery Diarrhea):

ناتج عن مسببات تؤثر على إفراز السوائل في الأمعاء دون حدوث التهاب واضح، ومن أبرزها:

  • الكوليرا: إسهال مائي غزير يشبه “ماء الأرز”، مع خطر شديد للجفاف.
  • الإشريكية القولونية المنتجة للذيفان (ETEC): إسهال المسافرين، مصحوب بتقلصات بطنية.
  • عدوى الفيروسات مثل نوروفيروس وروتا: يصاحبها قيء شديد، خاصة عند الأطفال.
2. الإسهال الالتهابي (Inflammatory Diarrhea):

يحدث عند اختراق الميكروب لجدار الأمعاء، مما يؤدي إلى تدمير الخلايا والتسبب في نزيف والتهاب، ومن مسبباته:

  • الشيغيلا: يسبب إسهالًا دمويًا مع حمى وآلام بطنية شديدة.
  • السالمونيلا: قد يكون مصحوبًا بالإسهال الدموي، الحمى، والتسمم الدموي في الحالات الشديدة.
  • كامبيلوباكتر: إسهال التهابي مع حمى وآلام بطنية قد تشبه التهاب الزائدة الدودية.
  • الأميبا المتحوصلة: إسهال مخاطي دموي، وقد يتطور إلى خراج في الكبد.

علامات الجفاف والمضاعفات:

في الحالات الشديدة، قد يؤدي فقدان السوائل إلى:

  • جفاف الفم والعطش الشديد.
  • انخفاض كمية البول أو انعدامه.
  • دوخة وهبوط في ضغط الدم.
  • تسارع معدل ضربات القلب.
  • برودة الأطراف وفقدان الوعي في الحالات الحرجة.

قد يؤدي الإسهال المعدي، خاصة إذا كان شديدًا أو غير معالج، إلى عدة مضاعفات قد تكون خطيرة، وتعتمد خطورتها على مدة المرض، شدة فقدان السوائل، وحالة المريض الصحية. وتشمل:

1. الجفاف واختلال توازن الكهارل (Dehydration and Electrolyte Imbalance):

  • فقدان كميات كبيرة من السوائل والأملاح قد يؤدي إلى جفاف شديد.
  • اضطرابات الصوديوم والبوتاسيوم قد تسبب تشنجات عضلية، ضعفًا عامًا، واضطرابات في نظم القلب.
  • الحماض الأيضي (Metabolic Acidosis) نتيجة فقدان البيكربونات عبر البراز.

2. سوء التغذية وفقدان الوزن (Malnutrition and Weight Loss):

  • الإسهال المزمن، خاصة الناتج عن الطفيليات مثل الجيارديا، قد يؤدي إلى سوء امتصاص العناصر الغذائية.
  • فقدان البروتينات والمعادن الأساسية قد يسبب ضعف المناعة وتأخر النمو عند الأطفال.

3. الإسهال الدموي والمضاعفات الجهازية (Bloody Diarrhea and Systemic Complications):

  • متلازمة انحلال الدم اليوريمية (Hemolytic Uremic Syndrome – HUS): تحدث غالبًا بسبب الإشريكية القولونية المنتجة لذيفان الشيغا (STEC)، وقد تؤدي إلى فشل كلوي حاد.
  • إنتان الدم (Sepsis): في بعض الحالات، قد تنتقل البكتيريا إلى مجرى الدم، مما يؤدي إلى تسمم دموي خطير.
  • التهاب القولون الغشائي الكاذب (Pseudomembranous Colitis): يحدث بسبب عدوى المطثية العسيرة بعد استخدام المضادات الحيوية.

4. المضاعفات العصبية :

  • بعض مسببات الإسهال، مثل كامبيلوباكتر، قد تؤدي إلى متلازمة غيلان باريه (Guillain-Barré Syndrome)، وهو اضطراب عصبي نادر يسبب ضعفًا وشللًا تدريجيًا.
  • التشنجات العصبية والذهان المؤقت قد تحدث بسبب الجفاف الشديد أو نقص الصوديوم الحاد.

5. المضاعفات طويلة الأمد (Long-Term Complications):

  • متلازمة القولون العصبي بعد العدوى (Post-Infectious Irritable Bowel Syndrome – PI-IBS): قد تستمر أعراض اضطرابات الجهاز الهضمي بعد الشفاء من العدوى.
  • عدم تحمل اللاكتوز المؤقت (Secondary Lactose Intolerance): نتيجة تلف الزغابات المعوية، خاصة بعد العدوى الفيروسية أو الطفيلية.

يعتمد تشخيص الإسهال المعدي على التقييم السريري، التحاليل المخبرية، والفحوصات الإضافية لتحديد المسبب المرضي واستبعاد المضاعفات.

التقييم السريري:

  • التاريخ المرضي: يشمل الاستفسار حول الإسهال المعدي عن مدة الإسهال، عدد مرات التبرز، قوام البراز، وجود دم أو مخاط، والسفر الأخير إلى مناطق موبوءة.
  • الأعراض المصاحبة: مثل الحمى، الغثيان، القيء، أو آلام البطن، والتي قد تشير إلى نوع الميكروب المسبب.
  • حالة الجفاف: يتم تقييمها من خلال علامات مثل انخفاض ضغط الدم، تسارع ضربات القلب، وانخفاض كمية البول.

الفحوصات المخبرية:

  • تحليل البراز (Stool Analysis): يساعد في الكشف عن وجود كريات دم بيضاء (علامة على التهاب)، كريات دم حمراء (نزيف معوي)، أو الطفيليات.
  • زراعة البراز (Stool Culture): تستخدم لتحديد البكتيريا المسببة مثل السالمونيلا، الشيغيلا، أو الإشريكية القولونية.
  • اختبار السموم البكتيرية (Toxin Assays): للكشف عن الذيفانات التي تنتجها بعض البكتيريا مثل المطثية العسيرة (Clostridioides difficile).
  • اختبارات الكشف عن الفيروسات: مثل اختبار المستضدات لفيروس الروتا أو نوروفيروس.
  • اختبار البي سي آر (PCR): يُستخدم لتشخيص مسببات العدوى المعوية بدقة عالية، خاصة في الحالات غير النمطية أو عند الاشتباه في عدوى متعددة.

الفحوصات الإضافية:

  • تحليل الدم (Complete Blood Count – CBC): لتقييم وجود التهاب عام أو علامات الجفاف مثل ارتفاع الهيماتوكريت.
  • اختبارات الشوارد وسوائل الدم (Electrolyte Panel): ضرورية في الحالات الشديدة لتحديد اضطرابات الصوديوم، البوتاسيوم، والبيكربونات.
  • منظار القولون (Colonoscopy or Sigmoidoscopy): قد يُستخدم في حالات الإسهال الدموي المستمر لاستبعاد التهاب القولون الإقفاري أو أمراض التهابية أخرى.

يعتمد علاج الإسهال المعدي على شدة الأعراض، نوع الميكروب المسبب، وحالة المريض المناعية، ويشمل ما يلي:

تعويض السوائل والكهارل (Fluid and Electrolyte Replacement):

  • محاليل الإماهة الفموية (Oral Rehydration Solution – ORS): تستخدم في الحالات الخفيفة إلى المتوسطة لتعويض فقدان السوائل والأملاح.
  • السوائل الوريدية (Intravenous Fluids): تُعطى في حالات الجفاف الشديد أو عند عدم القدرة على تناول السوائل فمويًا.

العلاج الدوائي (Pharmacological Treatment):

1. المضادات الحيوية (Antibiotics): تستخدم فقط في حالات معينة مثل:

  • الإسهال البكتيري الشديد (مثل الشيغيلا، الكوليرا، أو السالمونيلا الغازية).
  • الإسهال عند المرضى المثبطين مناعيًا.
  • الإسهال المسافر الناتج عن الإشريكية القولونية (ETEC)، ويُعالج بمضادات مثل الأزيثرومايسين أو السيبروفلوكساسين.
  • المطثية العسيرة (C. difficile): تعالج بالفانكومايسين أو فيداكسوميسين حسب شدة الحالة.

2. الأدوية المضادة للطفيليات: مثل الميترونيدازول أو النيتازوكسانيد لعلاج الجيارديا والأميبا.

3. مضادات الإسهال (Antidiarrheal Agents):

  • يُنصح باستخدام اللوبيراميد (Loperamide) بحذر، فقط في الإسهال غير الدموي وبدون حمى.
  • لا يُستخدم في الإسهال الناتج عن الشيغيلا أو المطثية العسيرة لتجنب تفاقم الحالة.

الدعم الغذائي (Nutritional Support):

  • استمرار الرضاعة الطبيعية عند الرضع.
  • اتباع نظام غذائي متوازن، مع تجنب الأطعمة الدهنية أو الغنية بالألياف غير القابلة للذوبان خلال فترة المرض.
  • إدخال البروبيوتيك لتحسين توازن الفلورا المعوية، خاصة في حالات الإسهال الناتج عن المضادات الحيوية.

تحسين ممارسات النظافة الشخصية:

  • غسل اليدين جيدًا بالماء والصابون بعد استخدام المرحاض وقبل تحضير الطعام.
  • استخدام المطهرات الكحولية عند عدم توفر الماء والصابون.

ضمان سلامة الغذاء والمياه:

  • شرب المياه النظيفة أو استخدام الفلاتر والغلي عند الشك في التلوث.
  • تجنب تناول الأطعمة غير المطهية جيدًا، خاصة اللحوم والمأكولات البحرية.
  • حفظ الطعام في درجات حرارة مناسبة لمنع نمو البكتيريا الضارة.

التطعيمات الوقائية:

  • لقاح فيروس الروتا للأطفال للحد من حالات الإسهال الفيروسي الشديد.
  • لقاح الكوليرا للأشخاص المسافرين إلى مناطق موبوءة أو المعرضين لخطر الإصابة.

اتخاذ تدابير وقائية أثناء السفر:

  • تجنب تناول الأطعمة المكشوفة والمياه غير المعالجة.
  • استخدام أقراص تنقية المياه عند الحاجة.
Facebook
X
Telegram
LinkedIn
Tumblr
Reddit

Intern doctor at Beni Suef University Hospital

 

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments

شاهد أيضًا

مقالات ذات صلة

أمراض ذات صلة

تسمم الحمل preeclampsia تسمم الحمل (Preeclampsia) يُعد من المضاعفات الخطيرة التي قد تصيب النساء الحوامل،

الورم الليفي في الرحم”Uterine Fibroids” الورم الليفي عند النساء “Uterine Fibroids“، هو من أكثر الأورام

التهاب الحوض عند النساء “Pelvic Inflammatory Disease” يُعد التهاب الحوض (Pelvic Inflammatory Disease –

بطانة الرحم المهاجرة “Endometriosis” بطانة الرحم المهاجرة (Endometriosis)، هي حالة طبية مزمنة تصيب النساء، حيث

سرطان عنق الرحم “Cervical Cancer” يُعد سرطان عنق الرحم “Cervical Cancer” أحد أكثر أنواع

متلازمة تكيس المبايض Polycystic Ovary Syndrome -” PCOS” متلازمة تكيس المبايض (Polycystic Ovary Syndrome –

Scroll to Top