مرض السكري من النوع الثاني Type 2 Diabetes Mellitus

مرض السكري من النوع الثاني

مرض السكري من النوع الثاني هو النوع الأكثر شيوعًا من مرض السكري والذي يحدث عندما يكون نسبة السكر في الدم،  مرتفعة جدًا. وجلوكوز الدم هو المصدر الرئيسي للطاقة ويأتي بشكل أساسي من الطعام الذي تتناوله.

يساعد الأنسولين، وهو هرمون يصنعه البنكرياس، على دخول الجلوكوز إلى خلاياك لاستخدامه في الطاقة. في مرض السكري من النوع الثاني، لا يصنع جسمك ما يكفي من الأنسولين أو لا يستخدم الأنسولين جيدًا. ثم يبقى الكثير من الجلوكوز في دمك، ولا يصل ما يكفي إلى خلاياك.

الأكثر عرضة للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني

يمكنك الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني في أي عمر، حتى أثناء الطفولة. ومع ذلك، فإن مرض السكري من النوع الثاني يحدث غالبًا في منتصف العمر وكبار السن. من المرجح أن تصاب بمرض السكري من النوع الثاني إذا كان

• عمرك 45 عامًا أو أكثر
• لديك تاريخ عائلي من مرض السكري
• تعاني من زيادة الوزن أو السمنة.
•  مرض السكري أكثر شيوعًا لدى الأشخاص الأمريكيين من أصل أفريقي أو من أصل إسباني/لاتيني أو هندي أمريكي أو أمريكي آسيوي أو من سكان جزر المحيط الهادئ.

يؤثر الخمول البدني وبعض المشاكل الصحية مثل ارتفاع ضغط الدم على فرصك في الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني. أنت أيضًا أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني إذا كنت مصابًا بمقدمات السكري أو مصابًا بسكري الحمل أثناء الحمل.

 أعراض مرض السكري من النوع الثاني

• زيادة العطش والتبول
• زيادة الجوع
• الشعور بالتعب
• عدم وضوح الرؤية
• الخدر أو الوخز في القدمين أو اليدين
• القروح التي لا تلتئم
• فقدان الوزن غير المبرر

غالبًا ما تتطور أعراض مرض السكري من النوع الثاني ببطء – على مدار عدة سنوات – ويمكن أن تكون خفيفة جدًا لدرجة أنك قد لا تلاحظ ذلك. كثير من الناس ليس لديهم أعراض. لا يكتشف بعض الأشخاص أنهم مصابون بالمرض حتى يعانون من مشاكل صحية مرتبطة بمرض السكري، مثل عدم وضوح الرؤية أو أمراض القلب

أسباب مرض السكري من النوع الثاني

ينتج مرض السكري من النوع الثاني عن عدة عوامل، بما في ذلك

• زيادة الوزن والسمنة
• عدم النشاط البدني
• مقاومة الأنسولين
• الجينات

تشخيص مرض السكري من النوع الثاني

يعتمد تشخيص مرض السكري على الأعراض واختبارات الدم المختلفة لتحديد نسبة السكر في الدم، فإذا كان لدى المريض أعراض تدل على الإصابة بالسكري فستُجرَى إحدى اختبارات الدم لتحديد نسبة السكر بالدم، ويكتفى باختبار واحد إيجابيٍّ إلى جانب الأعراض للتشخيص.
أما في حالة عدم وجود أعراض فيُجرَى اختبارٌ لتحديد نسبة السكر في الدم مرتين في يومين منفصلين لإثبات الإصابة،

ومن هذه الاختبارات

• اختبار السكر التراكمي (A1C)،
• اختبار السكر الصائم (FBG)،
• اختبار تحمل الجلوكوز (OGTT)

واختبار سكر الدم العشوائي.

ويُشخَّص المريض بالإصابة بالسكري إذا كانت إحدى قراءاته إلى جانب الأعراض:

الهيموجلوبين السكري: 6.5 أو أكثر.
اختبار السكر الصائم: 126 مجم/ ديسيلتر أو أعلى.
اختبار تحمُّل الجلوكوز: 200 مجم/ ديسيلتر أو أعلى.

التحكم في سكر الدم من النوع الثاني 

• يعد االتحكم في نسبه الجلوكوز في الدم ومتابعه ضغط الدم والكوليسترول والإقلاع عن التدخين إذا كنت تدخن طرقًا مهمة لإدارة مرض السكري من النوع الثاني.
• تغييرات نمط الحياة التي تشمل التخطيط لوجبات صحية
• والحد من السعرات الحرارية إذا كنت تعاني من زيادة الوزن، والنشاط البدني هي أيضًا جزء من إدارة مرض السكري.

علاج مرض السكري من النوع الثاني

إلى جانب اتباع خطة رعاية مرض السكري، قد تحتاج إلى أدوية السكري، والتي قد تشمل الحبوب أو الأدوية التي تحقنها تحت جلدك، مثل الأنسولين. بمرور الوقت، قد تحتاج إلى أكثر من دواء للسكري لإدارة الجلوكوز في الدم. حتى لو لم تتناول الأنسولين، فقد تحتاجه في أوقات خاصة، مثل أثناء الحمل أو إذا كنت في المستشفى. قد تحتاج أيضًا إلى أدوية لارتفاع ضغط الدم أو ارتفاع الكوليسترول أو حالات أخرى.

 المشاكل الصحية والمضاعفات التي يمكن أن يصاب بها مرضى السكري من النوع الثاني

يمكن أن يساعد اتباع خطة رعاية جيدة لمرض السكري في الحماية من العديد من المشاكل الصحية المتعلقة بمرض السكري. ومع ذلك ، إذا لم تتم إدارته ، يمكن أن يؤدي مرض السكري إلى مشاكل مثل

• أمراض القلب والسكتة الدماغية
• تلف الأعصاب
• أمراض الكلى
• مشاكل القدم(القدم السكري)
• أمراض العيون
• أمراض اللثة ومشاكل الأسنان الأخرى
• المشاكل الجنسية وامراض المثانة
• يعاني العديد من المصابين بداء السكري من النوع الثاني أيضا من مرض الكبد الدهني غير الكحولي. فقدان الوزن إذا كنت تعاني من زيادة الوزن أو السمنة يمكن أن يحسن مرض الكبد الدهني غير الكحولي. -يرتبط مرض السكري أيضا بمشاكل صحية أخرى مثل توقف التنفس أثناء النوم
• الاكتئاب وبعض أنواع السرطان والخرف

الوقايه من مرض السكري من النوع الثاني أو تأخيره

يمكن منع مرض السكري من النوع الثاني أو تأخيره من خلال إجراء تغييرات في نمط الحياة، حيث تُظهِر الأبحاث أنه يمكن تقليل خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2 بنسبة 58٪ من خلال:

• فقدان 7٪ من وزن الجسم.
• ممارسة الرياضة باعتدال (مثل: المشي السريع) 30 دقيقة في اليوم، خمسة أيام في الأسبوع.
• المحافظة على ضغط الدم والكوليسترول بالقرب من الأهداف التي يحددها لك الطبيب، وإجراء اختبارات الفحص اللازمة.
• اختبار نسبة السكر في الدم، والاحتفاظ بسجل للنتائج.
• فحص سكر الدم بانتظام؛ حيث تساعد المحافظة على مستويات السكر في الدم بالقرب من الهدف قدر الإمكان على منع أو تأخير المضاعفات المرتبطة بمرض السكري.
• وضع خطة للأكل والنشاط الصحي.
• التقليل من الإجهاد والتوتر؛ حيث يمكن أن يساعد النشاط البدني المنتظم، والحصول على قسط كافٍ من النوم وتمارين الاسترخاء على ذلك.
• تحديد مواعيد منتظمة مع فريق الرعاية الصحية؛ للتأكد من أنك على المسار الصحيح مع خطة العلاج.
• التعرف على علامات ارتفاع السكر في الدم أو انخفاضه وكيفية التعامل معه.
• مراقبة القدمين والجلد والعيون لاكتشاف المشكلات مبكرًا