علاج مقاومة الأنسولين طبيعيًا
ما هو الأنسولين ؟
الأنسولين هو هرمون طبيعي يتم إفرازه من البنكرياس ويعتبر ضروريًا للسماح للجسم باستخدام السكر (الجلوكوز) كمصدر للطاقة. إذا لم يتم إفراز كمية كافية من الأنسولين من البنكرياس أو إذا لم يتم استخدامه بشكل صحيح من قبل الجسم، فسوف يؤدي ذلك إلى ارتفاع مستوى السكر في الدم (hyperglycemia)، وهذا يعتبر سببًا للإصابة بمرض السكري Diabetes Mellitus. كما يؤثر الأنسولين على العديد من مناطق الجسم الأخرى، بما في ذلك تخليق الدهون وتنظيم النشاط الإنزيمي .
اين يتم إنتاج الأنسولين؟
ينتج البنكرياس الأنسولين. وبشكل أكثر تحديدًا، تنتج خلايا بيتا الموجودة في جزر لانجرهانز في البنكرياس هذا الهرمون. وهذه هي الوظيفة الصماء للبنكرياس، أي أنه يفرز الأنسولين مباشرة في مجرى الدم. كما أن البنكرياس لديه وظيفة إفرازية أخرى، فهو يطلق الإنزيمات في قنوات معينة للمساعدة في عملية الهضم.
ما هي مقاومة الأنسولين ؟
تحدث مقاومة الأنسولين عندما لا تستجيب الخلايا الموجودة في العضلات والدهون والكبد للأنسولين بشكل جيد ولا تستطيع امتصاص الجلوكوز بسهولة من الدم. ونتيجة لذلك، يفرز البنكرياس المزيد من الأنسولين لمساعدة الجلوكوز على دخول الخلايا. وطالما أن البنكرياس قادر على إفراز ما يكفي من الأنسولين للتغلب على ضعف استجابة الخلايا للأنسولين، فإن مستويات الجلوكوز في الدم ستظل ضمن النطاق الصحي. إذا كانت خلاياك مقاومة للأنسولين بشكل مفرط، فإن هذا يؤدي إلى ارتفاع مستويات الجلوكوز في الدم أو ما يعرف بفرط سكر الدم (hyperglycemia)، مما يؤدي بمرور الوقت إلى الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
بالإضافة إلى مرض السكري من النوع الثاني، ترتبط مقاومة الأنسولين بالعديد من الحالات الأخرى، بما في ذلك:
-
- السمنة.
- أمراض القلب والأوعية الدموية.
- مرض الكبد الدهني غير الكحولي (NAFLD).
- متلازمة الأيض (metabolic syndrome).
- متلازمة تكيس المبايض(PCO).
ما هي أعراض الإصابة بمقاومة الأنسولين؟
عادةً لا يمكنك معرفة إصابتك بمقاومة الأنسولين من خلال شعورك. ستحتاج إلى إجراء فحص دم للتحقق من مستويات السكر في الدم. حيث أنه إذا كنت تعاني من مقاومة الأنسولين، ولكن البنكرياس لديك قادر على زيادة إنتاج الأنسولين للحفاظ على مستويات السكر في الدم ضمن النطاق الطبيعي، فلن تعاني من أي أعراض. يمكن أن تتضمن بعض علامات مقاومة الأنسولين ما يلي:
-
- زيادة محيط الخصر عن 35 بوصة (ما يقرب من 90 سنتيميتر) للنساء و٤٥ بوصة ( ما يقرب من 100 سنتيميتر) للرجال.
- الشعور الدائم بالعطش أو الجوع.
- الشعور بالتعب والإرهاق الدائم.
- الشعور بوخز في اليدين والقدمين.
- ظهور بقع جلدية داكنة تحت الإبطين أو على الرقبة (البقع السوداء).
- ظهور زوائد جلدية صغيرة: وهي عبارة عن نتوءات صغيرة غير سرطانية. وتوجد الزوائد الجلدية عادةً في المناطق التي تطوى أو تنثني فيها البشرة، مثل الرقبة، والإبطين، والمنطقة الأربية، والجفون. كما يمكن أن تظهر على الجذع وتحت منطقة الثدي. وعادةً لا تتطلب علاجًا. ولكن إذا كان مظهرها مزعجاً ، فيمكن الخضوع لإجراء إزالة للعلامات الجلدية.
- الشعور المستمر بالرغبة في التبول.
- الرؤية الضبابية أو عدم وضوح الرؤية: نتيجة تلف الأوعية الدموية الصغيرة في الجزء الخلفي من العين بسبب ارتفاع مستوي السكر في الدم.
- ارتفاع ضغط الدم، حيث تتجاوز قراءة ضغط الدم 140/80.
- ارتفاع مستوى الجلوكوز في الدم أثناء الصيام ما يزيد عن ١١٠ مليجرام لكل ديسيلتر.
- مستوى الدهون الثلاثية في الصيام يزيد عن 150 ملغ/ديسيلتر.
- انخفاض مستوي الكوليسترول الجيد في الدم أقل من 40 ملغ/ديسيلتر: حيث يقي هذا النوع من الكوليسترول من إصابة الفرد بأمراض القلب، حيثُ يعمل على طرد الكوليسترول السيء (LDL) من الدم ومنعه من التراكم داخل الشرايين.
مع مرور الوقت، قد تتفاقم مقاومة الأنسولين ، وقد تتآكل خلايا بيتا الموجودة في البنكرياس والتي تصنع الأنسولين. وفي النهاية، لم يعد البنكرياس قادرًا على إنتاج ما يكفي من الأنسولين للتغلب على المقاومة، مما يؤدي إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم، والذي يسبب الأعراض. تشمل أعراض ارتفاع سكر الدم ما يلي:
-
- الشعور المستمر بالعطش.
- كثرة التبول.
- الشعور المستمر بالجوع .
- عدم وضوح الرؤية.
- الصداع المتكرر.
- العدوى المهبلية والجلدية المتكررة.
- بطء شفاء الجروح والقرح.
اسباب الإصابة بمقاومة الأنسولين؟
لا يفهم الباحثون تماما أسباب مقاومة الأنسولين ومقدمات السكري، لكنهم يعتقدون أن الوزن الزائد وقلة النشاط البدني من العوامل الرئيسية. كما أن العوامل الوراثية يمكن أن تلعب دورا أيضًا في الإصابة بمقاومة الأنسولين ومقدمات السكري.
-
- الوزن الزائد ومقاومة الأنسولين: يعتقد الخبراء أن السمنة، وخاصة الدهون الزائدة في البطن وحول الأعضاء، والتي تسمى بالدهون الحشوية، هي السبب الرئيسي لمقاومة الأنسولين. حيث يرتبط قياس الخصر البالغ 40 بوصة أو أكثر للرجال، و35 بوصة أو أكثر للنساء بمقاومة الأنسولين.
- الخمول البدني ومقاومة الأنسولين: عدم ممارسة النشاط البدني الكافي يرتبط بمقاومة الأنسولين والإصابة المبكرة بمرض السكري. حيث يؤدي ممارسة النشاط البدني بانتظام إلى تغييرات في جسمك تزيد من قدرته على الحفاظ على توازن مستويات السكر في الدم.
- العوامل الوراثية: بعض الجينات المتوارثة قد تكون السبب الرئيسي لتطور الإصابة بمقاومة الأنسولين. كما يلعب التاريخ العائلي للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني دورًا هامًا أيضًا.
عوامل خطر الإصابة بمقاومة الأنسولين؟
عوامل خطر الإصابة بمقاومة الأنسولين تشمل العديد من الأمور المهمة منها:
-
- زيادة الوزن أو السمنة، وخاصةً إذا كان الوزن الزائد يتركز حول منطقة البطن.
- قلة ممارسة الأنشطة الرياضية والخمول.
- المعاناة من بعض الأمراض والمشكلات الصحية مثل: ارتفاع ضغط الدم،ارتفاع مستوى الكوليسترول الضار(LDL)،انخفاض مستوى الكوليسترول الجيد(HDL)وارتفاع مستوى الدهون الثلاثية(TGA).
- التقدم في العمر، حيث يزداد احتمال الإصابة بمقاومة الأنسولين بعد سن الـ 45.
- التدخين.
- الإفراط في شرب الكحول.
- وجود قريب من الدرجة الأولى مصاباً بمرض السكري.
- تناول بعض الأدوية، بما في ذلك بعض أدوية ارتفاع ضغط الدم، وأدوية علاج فيروس نقص المناعة البشرية، والستيرويدات (steroids).
- العوامل الوراثية أو الجينية: بعض الأشخاص مستعدون وراثيا للإصابة بمقاومة الأنسولين، فبعض التنويعات والاختلافات الجينية من الممكن أن تؤثر على الكيفية التي يتعامل بها الجسم مع الأنسولين والغلوكوز.
- اضطرابات النوم: حيث أن قلة النوم من الممكن أن تؤثر على حساسية خلايا الجسم للأنسولين. كما أن الحرمان من النوم من الممكن أن يكون له تأثير سلبي على مستوى الهرمونات في الدم بما يؤدي إلى حدوث مقاومة الإنسولين.
- الاضطرابات الهرمونية، مثل متلازمة كوشينغ (Cushing’s Syndrome)
كيفية الوقاية من الإصابة بمقاومة الأنسولين؟
-
- ممارسة الرياضة، والتي تُعد من أسهل الطرق لتحسين حساسية خلايا الجسم للأنسولين والتغلب علي مقاومة الأنسولين.
- الامتناع عن التدخين.
- الحفاظ على وزن الجسم طبيعيًا مع التخلص من دهون البطن.
- إجراء بعض التغييرات في النظام الغذائي، بما فيها: تناول نظام غذائي مغذي يتكون في الغالب من الأطعمة الكاملة غير المصنعة، ويتضمن تناول الكثير من المكسرات، والأسماك الدهنية، والخضراوات، والفواكه، والحبوب الكاملة، واللحوم الخالية من الدهون. التقليل قدر المستطاع من تناول السكريات المضافة، خاصة من المشروبات المحلاة بالسكر.
- الابتعاد عن التوتر قدر المستطاع مع النوم لساعات كافية.
- تناول الأطعمة الغنية بأحماض الأوميجا 3 الدهنية، حيث تعمل علي خفض مستوي الدهون الثلاثية وبذلك من الممكن أن تلعب دورا في التقليل من مقاومة الأنسولين وزيادة حساسية الخلايا للأنسولين.
- تجربة الصيام المتقطع، فمن الممكن أن تقلل من مقاومة الأنسولين وتزيد من حساسية الخلايا للأنسولين.
علاج مقاومة الأنسولين طبيعيًا؟
ممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم :
يساعد النشاط البدني المنتظم مثل ممارسة الأنشطة الرياضية على نقل السكر إلى العضلات للتخزين ، مع استمرارية الفوائد لمدة 2-48 ساعة بعد ممارسة الرياضة. يمكن أن يساعد التمرين لمدة نصف ساعة يومياً لمدة 3 إلى 5 أيام في الأسبوع في تعزيز استجابة الخلايا للأنسولين وزيادة حساسية الجسم الأنسولين.
أظهرت بعض الدراسات أن بعض أنواع التمارين الرياضية قد تزيد من حساسية الأنسولين أكثر من غيرها. ووجد الباحثون أن مزج التمارين الهوائية وتمارين القوة كان فعالًا بشكل خاص للأشخاص الذين يعانون من مرض السكري .
واستنادًا إلى نتائجهم، قدم الباحثون التوصيات التالية:
-
- التمارين الهوائية: تٌظهر التمارين الهوائية بشدة متوسطة إلى عالية، مثل المشي السريع وركوب الدراجات والسباحة، تأثيرات إيجابية على حساسية الأنسولين وتقليل خطر الإصابة بمقاومة الأنسولين ومقدمات السكري.
- التدريب بالمقاومة: يمكن أن تزيد ممارسة التمارين التي تتضمن مقاومة أو رفع الأثقال من الكتلة العضلية وتحسين حساسية خلايا الجسم للأنسولين. لذلك يُنصح بأداء تمارين المقاومة مرتين على الأقل في الأسبوع، مع التركيز على المجموعات العضلية الرئيسية.
- التدريب المتكامل: أثبتت الدراسات الحديثة أن مزج التمارين الهوائية والتدريب بالمقاومة، له فوائد إضافية في تحسين حساسية خلايا الجسم للأنسولين وعلاج مقاومة الأنسولين طبيعيًا، وهو ما يعرف بالتدريب المتكامل.
- التدريب بالفترات القصيرة والشدة العالية : يشمل التدريب بالفترات القصيرة والشدة العالية تنفيذ فترات قصيرة من التمارين الشديدة يليها فترات راحة نشطة، وقد أظهرت هذه الطريقة نتائج واعدة في تحسين حساسية الجسم للأنسولين، وتتراوح الفترات عادة من 10 إلى 30 دقيقة، بما في ذلك فترات من التمرين ذو الشدة العالية وفترات الراحة النشطة.
وبذلك نجد أن ممارسة الأنشطة الرياضية بشكل منتظم يلعب دورا هامًا في علاج مقاومة الأنسولين طبيعيًا.
إتباع نظام غذائي صحي:
يُعد إتباع نظامًا غذائيًا غنيًا بالعناصر الغذائية واحد من أفضل الطرق الطبيعية لعلاج مقاومة الأنسولين طبيعيًا. حيث أن
التغذية الصحية تُعد جزءاً اساسياً للحفاظ على وزن صحي والوقاية من مقاومة الأنسولين أو عكسها. تمت إثبات فوائد النظام الغذائي المتوازن القائم على الأطعمة الطبيعية بما في ذلك الفواكه والخضروات والمكسرات والبذور والبروتين عالي الجودة في تنظيم سكر الدم بشكل أفضل. بعض الأطعمة التي يجب تضمينها يومياً هي:
-
- الفواكه والخضروات: تحتوي على فيتامينات ومعادن ومضادات الأكسدة والماء والألياف. الفيتامينات والمعادن ضرورية لوظيفة الخلايا والأيض السليم، والماء والألياف يعملان معًا على تباطؤ الهضم وتقليل ارتفاع سكر الدم وزيادة الشبع.
- الألياف القابلة للذوبان: توجد الألياف القابلة للذوبان في الأطعمة مثل البقول والحبوب الكاملة والبطاطس والبروكلي. وتعد الألياف القابلة للذوبان نوع من الكربوهيدرات التي لا يمكن هضمها بواسطة الجسم ونتيجة لذلك، فهي لا تساهم في ارتفاع مستويات الجلوكوز في الدم.
كما أنها تعمل أيضًا على تغذية البكتريا المفيدة في الأمعاء والتي ترتبط بزيادة حساسية الجسم للأنسولين.
كما تعمل الألياف القابلة للذوبان على تأخير إفراغ المعدة، وهو الوقت الذي تستغرقه الوجبة لمغادرة المعدة ودخول الأمعاء الدقيقة. تشير بعض الدراسات إلى أن هذا التأخير قد يساعد في خفض مستويات الجلوكوز في الدم بعد الوجبات لدى الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الثاني. - الكربوهيدرات المعقدة: يمكن للأفراد المصابين بداء السكري تضمين الكربوهيدرات في نظامهم الغذائي، نظرًا لاختيارهم الكربوهيدرات المعقدة التي تحتوي على نسبة عالية من الألياف ولها تأثير أقل على مستويات السكر في الدم. بعض هذه الأطعمة تشمل الحبوب الكاملة والبقوليات والخضراوات والفواكه.
- تناول منتجات الألبان قليلة الدسم، للحصول على الكالسيوم والبروتين مع سعرات حرارية أقل، حيث أظهرت العديد من الدراسات أن منتجات الألبان قليلة الدسم تقلل من مقاومة الأنسولين.
- الاعتماد على المصادر البروتينية الخالية من الدهون والتي تشمل:
-
-
- القطع قليلة الدهون من اللحوم الحمراء.
- الدجاج : يُوصَى عادةً عند وجود الرغبة في تناول أطعمة غنية بالبروتين وقليلة الدهون، بتناول صدور الدجاج على وجه الخصوص عوضاً عن باقي أجزاء الدجاج، مثل الأفخاذ. كما يفضل أيضاً اختيار صدور الدجاج منزوعة الجلد.
- الأسماك مثل السلمون والتونة والسلمون المرقط.
- الفاصوليا والعدس والبقوليات.
- المكسرات والبذور.
- البيض المسلوق.
- لحم الديك الرومي (التيركي): يُعتبر لحم الديك الرومي من مصادر البروتين الحيواني، ويحتوي على جميع الأحماض الأمينية الأساسية التي يحتاجها الجسم ولكن لا يستطيع تصنيعها. وهو كذلك مصدر غني لمعدن الفوسفور الهام لصحة العظام.
-
-
- الإكثار من تناول الحبوب الكاملة: الحبوب الكاملة (Whole Grain) أو الأطعمة المصنوعة منها، هي الحبوب التي تحتوي على جميع الأجزاء والعناصر الغذائية الموجودة في بذور هذه الحبوب بنسبها الأصلية. وهذا يعني أنه حتى مع معالجة الحبوب الكاملة سواء بالطحن، أو التكسير، أو الطبخ، فهي تقدم منتجاً غذائياً يحتوي على نفس العناصر الغذائية بنفس النسب الموجودة في بذور الحبوب الأصلية. ومن فوائد تلك الحبوب الكاملة ما يلي:
- الإكثار من تناول الحبوب الكاملة: الحبوب الكاملة (Whole Grain) أو الأطعمة المصنوعة منها، هي الحبوب التي تحتوي على جميع الأجزاء والعناصر الغذائية الموجودة في بذور هذه الحبوب بنسبها الأصلية. وهذا يعني أنه حتى مع معالجة الحبوب الكاملة سواء بالطحن، أو التكسير، أو الطبخ، فهي تقدم منتجاً غذائياً يحتوي على نفس العناصر الغذائية بنفس النسب الموجودة في بذور الحبوب الأصلية. ومن فوائد تلك الحبوب الكاملة ما يلي:
-
-
- حماية القلب والأوعية الدموية، حيث تلعب دوراً هاماً في تقليل نسبة الكوليسترول والدهون الكلية، والدهون الثلاثية، ومستويات الأنسولين، وهذا كله مفيد لصحة القلب والأوعية الدموية.
- الوقاية من الإصابة بالسكري، حيث ساعدت الحبوب الكاملة على تحسين حساسية الأنسولين وأيض الجلوكوز، وإبطاء عملية امتصاص الطعام، مما يمنع ارتفاع نسبة السكر في الدم.
- عزيز صحة الجهاز الهضمي، حيث تحتوي الحبوب الكاملة على كمية كبيرة من الألياف الغذائية، التي تساعد على تليين البراز والوقاية من الإمساك، والتي تعد إحدى أشهر مشكلات الجهاز الهضمي شيوعًا.
-
ومن أشهر الأمثلة على تلك الحبوب الكاملة ما يلي:
-
-
- الذرة، الشعير، الأرز البني، الشوفان، البرغل ويعرف أيضًا بالقمح المجروش.
- دقيق القمح الكامل( يُصنع منه الخبز والمعجنات بدلاً من الدقيق الابيض)، الشعير والفشار أيضاً.
- الخبز أو المقرمشات المصنوعة من حبوب القمح الكاملة، حبوب الحنطة السوداء والفريكة.
-
-
- خل التفاح: زادت شعبية خل التفاح في السنوات القليلة الماضية، وذلك بسبب قدرته على زيادة حساسية الأنسولين لدى أولئك الذين يعانون من مقاومة الأنسولين والسكري من النوع الثاني.
حيث أن تناول أربع ملاعق صغيرة (20 مل) قبل الوجبات يؤدي إلى إبطاء إفراغ المعدة، ويقلل من ارتفاع نسبة السكر في الدم، ويعزز حساسية الجسم للأنسولين، مما يساعد على نقل الجلوكوز إلى الخلايا - الأطعمة التي يجب الحد منها: يمكن للأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من السكريات المضافة أن تزيد من مقاومة خلايا الجسم للأنسولين ولذلك يجب الحد منها.
- خل التفاح: زادت شعبية خل التفاح في السنوات القليلة الماضية، وذلك بسبب قدرته على زيادة حساسية الأنسولين لدى أولئك الذين يعانون من مقاومة الأنسولين والسكري من النوع الثاني.
وتشمل هذه الأطعمة :
-
-
- المشروبات المحلاة مثل الصودا وعصائر الفاكهة العادية والشاي المُحلىَ أو عصير الليمون.
- الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة مثل الحليب كامل الدسم والزبدة وزيت جوز الهند واللحوم الحمراء.
- الحلويات السكرية مثل الحلوى والبسكويت والكعك والآيس كريم.
- الخبز الأبيض والأرز والمعكرونة والأطعمة التي تعتمد على الدقيق.
- الأطعمة والوجبات الخفيفة المعبأة والمعالجة بشكل كبير.
- الفواكه المعلبة، والتي عادة ما تكون مُعبأة في شراب سكري.
- الأطعمة المقلية.
- الكحول.
-
الحفاظ على وزن صحي:
يرتبط الوزن الزائد، وخاصةً في منطقة البطن، بزيادة خطر الإصابة بمقاومة الأنسولين وزيادة خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني. حيث أظهرت دراسة أجرتها جامعة جونز هوبكنز أن فقدان الوزن بنسبة 5-7٪ يرتبط بانخفاض 54٪ في خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني. سيساعد الجمع بين إدارة التوتر وممارسة الرياضة بإنتظام واتباع نظام غذائي صحي في الحفاظ على وزن الجسم صحياً.
ولذلك يُعد الحفاظ على وزن صحي من أفضل الطرق الطبيعية التي تساعد في علاج مقاومة الأنسولين طبيعيًا.
علاج مقاومة الأنسولين بالأعشاب الطبيعية:
تُعد الأعشاب الطبيعية المُستخدمة في علاج مقاومة الأنسولين واحدة من أفضل الطرق لزيادة حساسية خلايا الجسم للأنسولين وعلاج مقاومة الأنسولين طبيعيًا. حيث يتم إيجاد عددًا من الأعشاب الطبيعية التي تلعب دوراً حيوياً في علاج مقاومة الأنسولين وتقليل خطر الإصابة بمقدمات السكري والسكري من النوع الثاني. يمكن تناول هذه الأعشاب على شكل شاي أو مستخلصات سائلة أو حتى يمكن إضافتها إلى الوجبات. تشمل الأعشاب التي ثبت أهميتها ودورها الفعال في علاج مقاومة الأنسولين طبيعيًا ما يلي:
-
- بذور الحلبة: تحتوي هذه البذور على نسبة عالية من الألياف، مما يساعد في تباطؤ الهضم والسيطرة على زيادة مستوى السكر في الدم. أظهرت العديد من التجارب السريرية أن بذور الحلبة ساعدت في تقليل أعراض الإصابة بمتلازمة الأيض لدى الأفراد الذين يعانون من السكري من النوعين 1 و2.
- الكركم: يحتوي الكركم على الكركمين، وهو مضاد أكسدة ومضاد للالتهابات قوي. وقد ثبت أنه يساعد في زيادة حساسية خلايا الجسم للأنسولين من خلال تقليل مستوى السكر والأحماض الدهنية الحرة في الدم.
- القرفة: أظهرت القرفة أنها تساعد في خفض مستويات السكر في الدم وتحسين حساسية خلايا الجسم للأنسولين. كما أظهرت العديد من التجارب السريرية أن بذور الحلبة تحسن العلامات الأيضية بشكل عام، بما في ذلك الجلوكوز الصائم والكولسترول والدهون الثلاثية وإنزيمات الكبد
- الزنجبيل: أظهرت الزنجبيل أنه يزيد من إفراز الأنسولين، مما يساعد في خفض مستويات السكر في الدم بعد الوجبات. كما ثبت أنه يزيد من حساسية الجسم للأنسولين.
تناول المكملات الغذائية:
يُعد تناول المكملات الغذائية من الطرق الفعالة التي قد تساعد في علاج مقاومة الأنسولين طبيعيًا.
حيث تساعد بعض المكملات الغذائية بالإضافة إلى النظام الغذائي في زيادة حساسية خلايا الجسم لهرمون الأنسولين، مما يساهم في تقليل مقاومة الأنسولين ومنع تطور مرض السكري من النوع الثاني. ولكن يجب استشارة الطبيب قبل البدء في تناول أي مكملات غذائية. ومن بين المكملات الغذائية التي تزيد من حساسية الخلايا للأنسولين هي:
-
- مكملات الكروم : يفقد الأشخاص المصابون بمرض السكري الكروم بكميات كبيرة عن طريق البول، وهذا يمكن أن يؤثر على حساسية الأنسولين. وقد وجدت دراسة حديثة أن الأشخاص الذين يتناولون أدوية السكري عن طريق الفم يتحسن مستوى سكر الدم لديهم عند تناولهم مكملات الكروم.
- مكملات البربارين (berberine): يتم استخلاص البربرين من بعض النباتات الطبيعية والكركم، وقد أظهرت العديد من الدراسات أنه قد يكون قادرًا على تقليل مستويات الكوليسترول الضار LDL والدهون الثلاثية في الدم، عند اتباع نمط حياة صحي. ووجدت بعض الدراسات أيضًا أن مكملات البربرين تساعد في علاج مقاومة الأنسولين وتخفيض نسبة السكر في الدم. بالإضافة إلى ذلك، فإنه يتمتع بخصائص مضادة للأكسدة، والتي يمكن أن تساعد في تقليل الالتهاب وقد تكون مفيدة في الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية وعلاجها.
- مكملات البوليفينول: يتم استخراج البوليفينول من العنب الأحمر والتوت، ويمكن أن يساعد تناوله على شكل مكملات غذائية في علاج مقاومة الأنسولين، وخاصة للأشخاص الذين يعانون من داء السكري من النوع الثاني.
- المغنيسيوم: يعمل المغنيسيوم مع مستقبلات الأنسولين لتخزين السكر في الدم، وتشير الدراسات إلى أن انخفاض مستوى المغنيسيوم في الدم يرتبط بمقاومة الأنسولين، وبالتالي قد يساعد تناول المغنيسيوم في التغلب على مقاومة الأنسولين.
- الكارنتين : يُعد الكارنتين حمضًا أمينيًا مهمًا يوجد بتركيز عالٍ في كل من العضلات والدماغ. بالإضافة إلى لعبه دورًا مهمًا في إنتاج الطاقة والتمثيل الغذائي، فقد يكون له أيضًا تأثير إيجابي على تنظيم الأنسولين. يعمل أيضًا علي زيادة الخصوبة عند الرجال، ويمد الجسم بالطاقة الحيوية اللازمة عن طريق حرق الدهون وبالتالي يساعد على خسارة الوزن، حيث يحتوي على مادة الكارنتين وهو عبارة عن حمض أميني يُفرز في الجسم ويساعد على تحويل الدهون إلى طاقة. يُستخدم كمساعد في معالجة أمراض القلب والشرايين، كما يدعم صحة الأعصاب، والمخ، ويحمي الخلايا العصبية لخواصه المضادة للأكسدة.
يُفضل استشارة الطبيب قبل البدء في استخدام مكمل إل كارنتين حيث يمنع استخدام الدواء دون استشارة الطبيب المختص في الحالات الآتية: فرط الحساسية،كسل الغده الدرقية، قرح الجهاز الهضمي ومرضى الغسيل الكلوي. - فيتامين د : تمت دراسة العديد من الأبحاث حول دور فيتامين د في مرض السكري، وقد أظهرت نتائج هذه الدراسات وجود ارتباط بين انخفاض مستويات فيتامين د وزيادة خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2 ومضاعفاته. والمثير للقلق هو أن انخفاض مستويات فيتامين د ( المعروف أيضًا بفيتامين أشعة الشمس) شائع جدًا، خاصة بين كبار السن وهو ضروري بشكل رئيسي في الحفاظ على صحة العظام والمناعة. وفي الآونة الأخيرة تم تسليط الضوء على وجود رابط بين نقص فيتامين د (Vitamin D Deficiency) ومرض السكري من النوع الثاني.
ترجع قدرة فيتامين د في تحسين حساسية خلايا الجسم للأنسولين وعلاج مقاومة الأنسولين لعدة أسباب منها:
-
- أنه بوجود فيتامين د يحتفظ الجسم بالقدرة على الاستجابة للأنسولين على مستوى الخلايا بشكل أفضل، وهذا يتعارض مع السمة المميزة لمرض السكري من النوع الثاني وهي مقاومة الخلايا للأنسولين.
- أن فيتامين د يسمح لخلايا بيتا التي تصنع الأنسولين في البنكرياس بالبقاء سليمة وفعالة.
- أن فيتامين د يعمل على تقليل الالتهاب والذي يعد من العمليات الرئيسية التي تحفز مقاومة الانسولين.
لكن وعلى الرغم من هذه النتائج إلا أن دور فيتامين د في الوقاية من مرض السكري وعلاج مقاومة الأنسولين طبيعيا، ليس مؤكداً حيث أن هناك دراسات أخرى تتعارض نتائجها مع ذلك. كما أنه من المهم جداً استشارة الطبيب وإجراء تحليل فيتامين د قبل تناول أي مكملات غذائية تحتوي عليه.
الحصول على قدر كافٍ من النوم :
يُعد الحصول على قدر كافٍ وعالي الجودة من النوم واحد من الطرق الطبيعية لعلاج مقاومة الأنسولين طبيعيًا. حيث أن
الحصول على قدر كافٍ وعالي الجودة من النوم يعتبر أمرًا هامًا لعدة وظائف في الجسم، ولكن الأبحاث الحديثة أظهرت أنه يكتسب أهمية خاصة لوظيفة التمثيل الغذائي الصحي. لذلك يوصي الأطباء بالحصول على 6-8 ساعات من النوم يوميًا حيث تم إثبات أن الحصول على أقل من 5 ساعات من النوم في الليلة يقلل من حساسية الأنسولين ويزيد من الرغبة الشديدة في تناول السكر، ويُعَتَبَرُ ذلك عاملًا خطيرًا لتطور الإصابة بمقاومة الأنسولين ومن ثم الإصابة بمرض السكري.
تتضمن بعض النصائح لتحسين جودة النوم ما يلي:
-
- الذهاب إلى السرير والاستيقاظ في نفس الوقت كل يوم.
- تجنب الشاشات والأضواء الساطعة قبل ساعة من النوم.
- النوم في غرفة مظلمة.
- تجنب القيلولة أثناء النهار.
- الحد من تناول الكافيين، وخاصة في وقت متأخر من اليوم.
الابتعاد عن الإجهاد والتوتر قدر المستطاع:
تٌُعد إحدى الطرق البسيطة لعلاج مقاومة الأنسولين طبيعيًا حيث أثبتت الأبحاث وجود صلة بين الإجهاد المزمن ومقاومة الأنسولين والخلل الأيضي. يعاني العديد من الأشخاص من عدد من مسببات الإجهاد في حياتهم الحديثة، بما في ذلك العلاقات، والمال، والعمل، والأسرة. من المهم تحديد مصادر الإجهاد المزمنة والعمل على الحد من الإجهاد قدر المستطاع من أجل الوقاية من الأصابة بمقاومة الأنسولين وداء السكري من النوع الثاني لاحقًا.