عملية البتر – Amputation
ما هو البتر (What is an amputation)
البتر هو عملية جراحية لإزالة كل أو جزء من أحد الأطراف. قد يحتاج المريض إلى البتر إذا كان قد تعرض لإصابة خطيرة أو عدوى أو إذا كان يعاني من حالة صحية مثل مرض الشرايين الطرفية (Peripheral Arterial Disease). يعيش العديد من الأشخاص بصحة ونشاط بعد البتر، ولكن قد يستغرق الأمر بعض الوقت للتعود على الحياة بدون أحد الأطراف.
لماذا تتم عمليات البتر (Indications of Amputation)
قد يكون البتر ضروريًا لمنع انتشار العدوى عبر الأطراف وللسيطرة على الألم. السبب الأكثر شيوعاً لبتر الأطراف هو الجرح الذي لا يلتئم. في كثير من الأحيان يمكن أن يكون هذا بسبب عدم وجود ما يكفي من تدفق الدم إلى هذا الطرف.
بعد الإصابة الشديدة، مثل الإصابة الساحقة (Crushing injury)، قد يكون البتر ضروريًا إذا لم يتمكن الجراح من إصلاح الطرف.
قد يحتاج المريض أيضًا إلى البتر إذا كان لديه:
- أورام سرطانية في الأطراف (Cancerous tumors in the limb).
- قضمة الصقيع (Frostbite).
- الغرغرينا مثل غرغرينا القدم السكري (Diabetic foot gangrene).
- الورم العصبي، أو سماكة الأنسجة العصبية (Neuroma).
- مرض الشرايين الطرفية (PAD)، أو انسداد الشرايين.
- الإصابة الشديدة، مثل حادث سيارة.
- مرض السكري الذي يؤدي إلى عدم شفاء الجروح أو التهابها أو موت الأنسجة.
أنواع البتر حسب الجزء المبتور من الجسم
- عملية البتر من فوق الركبة (Above-knee amputation)، وإزالة جزء من الفخذ والركبة والساق والقدم وأصابع القدم .
- عملية بتر ما تحت الركبة (Below-knee amputation)، وإزالة الجزء السفلي من الساق والقدم وأصابع القدمين.
- بتر الذراع (Arm amputation).
- بتر اليد (Hand amputation).
- بتر الإصبع (Finger amputation).
- بتر القدم (Foot amputation)، وإزالة جزء من القدم.
- بتر اصبع القدم (Toe amputation).
كيف يتم إجراء البتر (The Amputation Procedure)
- يتطلب البتر عادةً الإقامة في المستشفى لمدة تتراوح بين خمسة إلى 14 يومًا أو أكثر، اعتمادًا على الجراحة والمضاعفات. قد يختلف الإجراء نفسه، اعتمادًا على الطرف الذي يتم بتره والصحة العامة للمريض.
- يمكن إجراء عملية البتر تحت التخدير العام (General anesthesia) أي أن المريض نائم أو باستخدام التخدير النخاعي (Spinal anesthesia) الذي يخدر الجسم من الخصر إلى الأسفل.
- عند إجراء عملية البتر، يقوم الجراح بإزالة جميع الأنسجة التالفة مع ترك أكبر قدر ممكن من الأنسجة السليمة.
- قد يستخدم الطبيب عدة طرق لتحديد مكان القطع وكمية الأنسجة المراد إزالتها. وتشمل هذه:
-التحقق من وجود نبض قريب من المكان الذي يخطط الجراح لقطعه.
-مقارنة درجات حرارة الجلد في الطرف المصاب مع تلك الموجودة في الطرف السليم.
-البحث عن مناطق الجلد المحمر.
-التحقق لمعرفة ما إذا كان الجلد بالقرب من الموقع الذي يخطط الجراح لقطعه لا يزال حساسًا للمس. - خلال العملية نفسها، سيقوم الجراح بما يلي:
-إزالة الأنسجة المريضة وأي عظام سحقت.
-تنعيم المناطق غير المستوية من العظام.
-إغلاق الأوعية الدموية والأعصاب.
-قطع وتشكيل العضلات بحيث يكون الجذع، أو نهاية الطرف، قادراً على ربط طرف صناعي (طرف اصطناعي) به. - كيفية منع إتلاف الكلى
-قد يختار الجراح إغلاق الجرح على الفور عن طريق خياطة السديلات الجلدية والذي يسمى البتر المغلق (Closed amputation). أو قد يترك الجراح الموقع مفتوحًا لعدة أيام في حالة الحاجة إلى إزالة أنسجة إضافية. - بعد ذلك، يضع الفريق الجراحي ضمادة معقمة على الجرح وقد يضع جوربًا فوق الجذع لتثبيت أنابيب الصرف أو الضمادات. قد يقوم الطبيب بوضع الطرف في موضع الشد، حيث يثبته الجهاز في موضعه، أو قد يستخدم جبيرة.
مخاطر أو مضاعفات عمية البتر (Risks or Complications of an amputation)
كما هو الحال مع أي عملية جراحية، يحمل البتر بعض المخاطر. قد تشمل المضاعفات ما يلي:
- الأطراف الوهمية (Phantom limb)المضاعفات الأكثر شيوعًا لجراحة البتر هي ألم الأطراف الوهمية. يحدث الألم الوهمي عندما ترسل الأعصاب الموجودة في الجذع إشارات ألم إلى الدماغ على الرغم من أن الطرف لم يعد موجودًا.
عادة ما يختفي ألم الأطراف الوهمية مع مرور الوقت. العلاج الطبيعي يمكن أن يساعد في تقليل الانزعاج.
- نزيف (Bleeding).
- تورم وذمة (Swelling – Edema).
- عدوى (Infection).
- الجروح (Wounds).
- ضعف العضلات (Muscle weakness).
- ألم (Pain).
فوائد عملية البتر (The advantages of an amputation)
تمنع جراحة البتر العدوى من التقدم إلى أجزاء أخرى من الطرف أو الجسم. يمكن أن يساعد أيضًا في إدارة الألم عندما لا تكون هناك خيارات أخرى.
التعافي من البتر (Recovery From Amputation)
يعتمد التعافي من البتر على نوع الإجراء والتخدير المستخدم.
في المستشفى، يقوم الطاقم بتغيير الضمادات على الجرح أو تعليم المريض كيفية تغييرها. يقوم الطبيب بمراقبة شفاء الجروح وأي حالات قد تتداخل مع الشفاء، مثل مرض السكري أو تصلب الشرايين. يصف الطبيب أدوية لتخفيف الألم والمساعدة في الوقاية من العدوى.
إذا كان المريض يعاني من مشاكل الألم الوهمي و الشعور بالألم في الطرف المبتور (Phantom limb) أو الحزن على الطرف المفقود، فسوف يصف الطبيب الدواء أو الاستشارة، حسب الضرورة.
غالبًا ما يبدأ العلاج الطبيعي، الذي يبدأ بتمارين التمدد اللطيفة (Stretching exercises)، بعد الجراحة بفترة قصيرة. قد يبدأ التدريب على الطرف الاصطناعي بعد 10 إلى 14 يومًا من الجراحة.
من الناحية المثالية، يجب أن يلتئم الجرح بالكامل خلال أربعة إلى ثمانية أسابيع. لكن التكيف الجسدي والعاطفي مع فقدان أحد الأطراف يمكن أن يكون عملية طويلة. سوف يشمل التعافي وإعادة التأهيل على المدى الطويل ما يلي:
- تمارين لتحسين قوة العضلات والتحكم فيها.
- أنشطة للمساعدة في استعادة القدرة على القيام بالأنشطة اليومية وتعزيز الاستقلال.
- استخدام الأطراف الصناعية والأجهزة المساعدة.
- الدعم العاطفي، بما في ذلك الاستشارة، للمساعدة في التغلب على الحزن الناتج عن فقدان أحد الأطراف والتكيف مع صورة الجسم الجديدة.
كثير من الناس لديهم طرف صناعي بعد الجراحة. الأطراف الاصطناعية اليوم خفيفة الوزن وعملية للغاية. معهم، لا يزال بإمكان المريض أن يعيش نمط حياة نشط بعد فقدان أطرافه.