مقدمات السكري Prediabetes

مقدمات السكري Prediabetes
الاسم بالعربي : مقدمات السكري
الاسم العلمي : Prediabetes
قسم : الأمراض الباطنية
نوع المرض : أمراض الغدد الصماء
جدول المحتوي

مقدمات السكري Prediabetes

مقدمات السكري

ماهي مقدمات السكري prediabetes؟

مقدمات السكري أو ما قبل السكري هي مرحلة تحذيرية لخطر الإصابة بداء السكري من النوع الثاني، حيث ترتفع فيها مستويات السكر في الدم ولكن ليس بمقدار كافٍ لتشخيص الإصابة بمرض السكري . تتراوح مستويات السكر الصحية في الدم بين 70 إلى 99 مليجرام لكل ديسيلتر. إذا كان الشخص يعاني من مرحلة ما قبل السكري غير المشخصة، فإن مستويات السكر ستتراوح عادةً بين 100 إلى 125 مليجرام لكل ديسيلتر.

ووفقًا للجمعية الأمريكية للسكري، يكون خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني خلال عشر سنوات للأشخاص الذين يبلغون من العمر 45 عامًا ويعانون من مرحلة ما قبل السكري بين 9% و14%. والجدير بالذكر أنه من الممكن عكس مرحلة ما قبل السكري من خلال تغييرات في نمط الحياة الصحي، مثل زيادة النشاط البدني وتعديل عادات الأكل.

ما هي أسباب الإصابة بمقدمات السكري؟

السبب وراء الإصابة بمقدمات السكري هو نفس السبب وراء الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، وهو في الأساس مقاومة الأنسولين. لذلك، فإن مقاومة الأنسولين ومقدمات السكري لهما نفس الأسباب. لا يفهم الباحثون تماما أسباب مقاومة الأنسولين ومقدمات السكري، لكنهم يعتقدون أن الوزن الزائد وقلة النشاط البدني من العوامل الرئيسية. كما أن العوامل الوراثية يمكن أن تلعب دورا أيضًا في الإصابة بمقاومة الأنسولين ومقدمات السكري.

  • الوزن الزائد ومقدمات السكري: يعتقد الخبراء أن السمنة، وخاصة الدهون الزائدة في البطن وحول الأعضاء، والتي تسمى الدهون الحشوية، هي السبب الرئيسي للإصابة بمقاومة الأنسولين ومقدمات السكري . يرتبط قياس الخصر البالغ 40 بوصة أو أكثر للرجال، و35 بوصة أو أكثر للنساء بمقاومة الأنسولين وتطور الإصابة بمقدمات السكري.
  • الخمول البدني ومقدمات السكري: عدم ممارسة النشاط البدني الكافي يرتبط بمقاومة الأنسولين والإصابة المبكرة بمقدمات السكري ومن ثم الإصابة بمرض السكري لاحقاً . حيث يؤدي ممارسة النشاط البدني بانتظام إلى تغييرات في جسمك تزيد من قدرته على الحفاظ على توازن مستويات السكر في الدم
  • العوامل الوراثية ومقدمات السكري: بعض الجينات المتوارثة قد تكون السبب الرئيسي لتطوير مقاومة الأنسولين وحدوث مقدمات السكري. كما يلعب التاريخ العائلي للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني دورًا هامًا أيضًا.

عوامل خطر الإصابة بمقدمات السكري:

عوامل خطر الإصابة بمقدمات السكري تشمل العديد من الأمور المهمة منها:

    • زيادة الوزن أو السمنة، وخاصةً إذا كان الوزن الزائد يتركز حول منطقة البطن.
    • اتباع نمط حياة غير نشط أو قلة ممارسة الأنشطة الرياضية.
    • التقدم في العمر، حيث يزداد احتمال الإصابة بمقاومة الأنسولين بعد سن الـ 45.
    • الإفراط في شرب الكحول.
    • وجود قريب من الدرجة الأولى مصاب بمرض السكري.
    • تناول بعض الأدوية، بما في ذلك بعض أدوية ارتفاع ضغط الدم، وأدوية علاج فيروس نقص المناعة البشرية، والستيرويدات( steroids)، والتي قد ترفع من مستوي السكر في الدم مما قد يزيد من خطر الأصابة بمقدمات السكري.
    • العوامل الوراثية أو الجينية: بعض الأشخاص مستعدون وراثياً للإصابة بمقاومة الأنسولين ومن ثم الإصابة بمقدمات السكري عن غيرهم ، حيث أن بعض التنويعات والاختلافات الجينية من الممكن أن تؤثر على الكيفية التي يتعامل بها الجسم مع الأنسولين والغلوكوز.
    • المرأة التي قد أصيبت من قبل بسكري الحمل، أو أنجبت طفلاً يزيد وزنه عن 4.9 كيلو غرام.
    • المرأة التي تعاني من متلازمة تكيس المبايض(pco).
    • اضطرابات النوم: قلة النوم من الممكن أن تؤثر على حساسية الأنسولين مما قد يزيد من خطر الأصابة بمقدمات السكري نتيجةً لإرتفاع مستوى السكر في الدم . كما أن الحرمان من النوم من الممكن أن يكون له تأثير سلبي على مستويات الهرمونات بما يؤدي إلى حدوث مقاومة الإنسولين وعليه حدوث الإصابة بمقدمات السكري .
    • الإضطرابات الهرمونية، مثل متلازمة كوشينغ Cushing’s Syndrome.

أعراض الإصابة بمقدمات السكري:

لا يعاني أغلب المرضى المصابين بمقدمات السكري من أي أعراض، وبالتالي فإن الفحص المتكرر والمراقبة المستمرة لمستوي السكر في الدم  ضروريان، خاصةً في الأفراد الذين لديهم تاريخ عائلي للإصابة بداء السكري. أما في الأقلية من المرضى الذين يعانون من الأعراض، فيمكن أن تتضمن بعض علامات الإصابة بمقاومة الأنسولين ومقدمات السكري ما يلي:

    • زيادة محيط الخصر عن 40 بوصة (ما يقارب 100 سنتيميتر) للرجال و35 بوصة (ما يقارب 90 سنتيميتر) للنساء.
    •  ظهور بقع جلدية داكنة تحت الإبطين أو على الرقبة (البقع السوداء).
    • ظهور زوائد جلدية صغيرة: وهي عبارة عن نتوءات صغيرة غير سرطانية. وتوجد الزوائد الجلدية عادةً في المناطق التي تطوى أو تنثني فيها البشرة، مثل الرقبة، والإبطين، والمنطقة الأربية، والجفون. كما يمكن أن تظهر على الجذع وتحت منطقة الثدي . وعادةً لا تتطلب علاجًا. ولكن إذا كان مظهرها مزعجاً ، فيمكن الخضوع لإجراء إزالة للعلامات الجلدية.
    • الرؤية الضبابية أو عدم وضوح الرؤية : نتيجة تلف الأوعية الدموية الصغيرة في الجزء الخلفي من العين بسبب ارتفاع مستوي السكر في الدم .
    • ارتفاع ضغط الدم حيث تتجاوز قراءة ضغط الدم 140/80.
    • ارتفاع مستوى الجلوكوز في الدم أثناء الصيام ما يزيد عن ١١٠ مليجرام لكل ديسيلتر.
    •  مستوى الدهون الثلاثية في الصيام يزيد عن 150 ملغ/ديسيلتر.
    • انخفاض مستوي الكوليسترول الجيد في الدم أقل من 40 ملغ/ديسيلتر: حيث يقي هذا النوع من الكوليسترول من إصابة الفرد بأمراض القلب، حيثُ يعمل على طرد الكوليسترول السيء (LDL) من الدم ومنعه من التراكم داخل الشرايين.

مع مرور الوقت، قد تتفاقم مقاومة الأنسولين، وقد تتآكل الخلايا الموجودة في البنكرياس التي تصنع الأنسولين. وفي النهاية، لم يعد البنكرياس قادرًا على إنتاج ما يكفي من الأنسولين للتغلب على المقاومة، مما يؤدي إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم والذي يسبب الأعراض. تشمل أعراض ارتفاع سكر الدم ما يلي:

    • زيادة العطش.
    • كثرة التبول.
    •  زيادة الجوع.
    •  عدم وضوح الرؤية .
    •  الصداع .
    •  العدوى المهبلية والجلدية .
    •  الجروح والقروح بطيئة الشفاء.

ماهي المضاعفات المحتملة لمقدمات السكري؟

المضاعفات الرئيسية لمرحلة ما قبل السكري هي تطوره إلى مرض السكري من النوع 2. يؤدي عدم تشخيص مرض السكري من النوع 2 أو عدم إدارته بشكل جيد إلى زيادة خطر حدوث العديد من المضاعفات، مثل:

في حين أنه من الممكن عكس مسار مرحلة ما قبل السكري قبل تطورها إلى مرض السكري من النوع الثاني، فإنه من غير الممكن عادة عكس مضاعفات مرض السكري. ولهذا السبب فإن الوقاية والإدارة السليمة لمستوي السكر في الدم تشكلان أهمية كبيرة.

كيفية الوقاية من الإصابة بمقدمات السكري؟

    • ممارسة الرياضة، والتي تُعد من أسهل الطرق لتحسين حساسية الجسم للأنسولين وتقليل خطر الإصابة بمقدمات السكري.
    • الامتناع عن التدخين.
    • الحفاظ على وزن الجسم طبيعياً مع التخلص من دهون البطن.
    • إجراء بعض التغييرات في النظام الغذائي، بما فيها: تناول نظام غذائي مغذي يتكون في الغالب من الأطعمة الكاملة غير المصنعة، ويتضمن تناول الكثير من المكسرات، والأسماك الدهنية، والخضراوات، والفواكه، والحبوب الكاملة، واللحوم الخالية من الدهون. التقليل قدر المستطاع من تناول السكريات المضافة، خاصة من المشروبات المحلاة بالسكر.
    • الابتعاد عن التوتر قدر المستطاع مع النوم لساعات كافية.
    • تناول الأطعمة الغنية بأحماض الأوميجا 3 الدهنية، حيث تعمل علي خفض مستوي الدهون الثلاثية وبذلك من الممكن أن تساهم في التقليل من مقاومة الأنسولين وزيادة حساسية الخلايا للأنسولين.
    • تجربة الصيام المتقطع، فمن الممكن أن تقلل من مقاومة الأنسولين وتزيد من حساسية الخلايا للأنسولين.

كيف يمكن تشخيص الإصابة بمقدمات السكري؟

عادةً ما يتم تشخيص الإصابة بمقدمات السكري عن طريق فحوصات الدم الروتينية للتحقق من الإصابة بمرض السكري، خصوصًا اذا كان الشخص لديه عوامل خطر للإصابة بداء السكري . عادة ًما يتم تشخيص الإصابة بمقدمات السكري من قِبل الطبيب بعد أخذ المعلومات التالية من المريض:

    • التاريخ العائلي والمرضي للمريض.
    • النشاط البدني
    • عمر المريض.
    • قياس ضغط الدم، ومعرفة ما إذا كان المريض يعاني من ارتفاع ضغط الدم ام لا .
    • إجراء تحليل الدم لمعرفة مستويات الدهون الثلاثية والكوليسترول.

كما قد يلجأ الطبيب إلى اجراء فحوصات لتأكيد الإصابة بمقدمات السكري، والتي تشمل :

    •  اختبار جلوكوز البلازما الصائم (FPG): يجب على المريض الصيام (عدم تناول الطعام أو الشراب) لمدة 8 ساعات على الأقل قبل الاختبار. يتم إعطاء نتائج الاختبار بالملغ/ديسيلتر (مليجرام لكل ديسيلتر):
      1. المستوى الطبيعي هو 99 أو أقل.
      2. في حالة الأصابة بمرحلة ما قبل السكري :فإن مستوى السكر في الدم يتراوح من 100 إلى 125 ملغ/ديسيلتر .
      3. في حالة الأصابة بمرض السكري من النوع الثاني: فإن مستوى السكر في الدم  هو 126 أو اكثر.
    • اختبار سكر الدم التراكمي (HbAIc): يقيس هذا الإختبار متوسط نسبة السكر في الدم خلال الأشهر الثلاثة الماضية. يتم تقديم نتائج اختبار A1C كنسبة مئوية. كلما زادت النسبة المئوية، زادت مستويات السكر في الدم.
      1. المستوى الطبيعي أقل من 5.7%.
      2. في حالة الإصابة بمقدمات السكري: تتراوح النسبة ما بين 5.7 إلى 6.4%.
      3. في حالة الأصابة بمرض السكري من النوع الثاني : تكون النسبة أعلى من 6.5%.
    • اختبار تحمل الجلوكوز الفموي (OGTT): يساعد في تشخيص الإصابة بداء السكري من النوع الثاني، أو مقدمات مرض السكري.
      طريقة القيام به:
      1. يصوم الفرد لمدة ٨ ساعات قبل القيام بالتحليل ثم بعد ذلك يتم سحب عينة دم لقياس نسبة السكر أثناء الصيام.
      2. يتناول الفرد ٧٥ جرام من السكر المُذاب في ٢٥٠ مللي من الماء.
      3. سيتم قياس مستوى الغلوكوز في دم المريض مرة أخرى بعد ساعتين.

النتائج:

تُعد نتيجة قراءة تحليل OGTT طبيعية إذا كان:.

      1. نتيجة تحليل OGTT بعد صيام 8 ساعات أقل من 100 مللي جرام / ديسيلتر.
      2. ونتيجة تحليل OGTT بعد تناول كمية السكر بساعتين أقل من 140 مللي جرام / ديسيلتر.

كما تشير نتيجة تحليل OGTT، أن الفرد عرضة للإصابة بداء السكري من النوع الثاني (مقدمات السكري) إذا كانت نتائج التحليل كما يلي:

      1. نتيجة تحليل OGTT بعد الصيام لمدة ٨ ساعات تتراوح من (100 إلى 125) مللي جرام/ ديسيلتر.
      2. نتيجة تحليل OGTT بعد أخذ كمية السكر بساعتين تتراوح من (140 إلى 199) مللي جرام / ديسيلتر

كما تشير قراءة تحليل OGTT أن الفرد مصابًا بداء السكري إذا كانت نتيجة التحليل كما يلي:

      1. قراءة تحليل GTT بعد صيام 8 ساعات أكثر من 126 مللي جرام / ديسيلتر.
      2. قراءة تحليل GTT بعد تناول كمية السكر بساعتين أكثر من 200 مللي جرام / ديسيلتر.

علاج الإصابة بمقدمات السكري ؟

إن أفضل طريقة لعلاج الإصابة بمقدمات السكري هي من خلال تغيير نمط الحياة الصحي. حيث أن تناول الأطعمة المغذية بانتظام وممارسة التمارين الرياضية بانتظام يمكن أن يساعد في إعادة نسبة السكر في الدم إلى مستوياتها الصحية ومنع أو تأخير الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.

يشمل تعديل نمط الحياة ما يلي:

    • اتباع نظام غذائي صحي: حيث  يُوصي الطبيب بتجنب تناول كميات كبيرة من الكربوهيدرات (التي تحفز إنتاج الأنسولين الزائد) وتناول كميات أقل من الدهون غير الصحية والسكر واللحوم الحمراء والنشويات المصنعة. بدلاً من ذلك، من المرجح أن يٌوصي الطبيب بتناول نظام غذائي يتضمن المزيد من الخضروات والفواكه والحبوب الكاملة والأسماك والدواجن الخالية من الدهون.
    • النشاط البدني: حيث يساعد النشاط البدني المعتدل على زيادة استخدام الجلوكوز كمصدر للطاقة وتحسين حساسية العضلات للأنسولين. يمكن لجلسة واحدة من التمارين المعتدلة أن تزيد من امتصاص الجلوكوز بنسبة 40٪ على الأقل.
    • فقدان الوزن :حيث أن فقدان ما يقرب من 5% إلي 7% من وزن الجسم يمكن أن يؤدي إلي تحسن ملحوظ في الصحة ويقلل من مستوى السكر في الدم لدى الإشحاص الذين يعانون من مقدمات السكري .
    • تجنب تناول الكحوليات والوجبات الكبيرة قبل النوم.
    • الامتناع عن التدخين: حيث أن التبغ قد يزيد من مقاومة الأنسولين مما قد يؤدي إلى الإصابة بمقدمات السكري.

ما هي الأدوية المستخدمة لعلاج الإصابة بمقدمات السكري؟

في بعض الحالات، قد ينصح الطبيب بتناول بعض أدوية السكري عن طريق الفم. ومن المحتمل أن يحدث ذلك إذا لم تساعد التغييرات في نمط الحياة على تحسين مستويات السكر في الدم أو إذا كانت لديك عوامل خطر متعددة للإصابة بمرض السكري من النوع 2.

    • أدوية السكري الأكثر شيوعًا التي يصفها مقدمو الرعاية الصحية لمرضى السكري هي:
      1. الميتفورمين (metformin).
      2. أكاربوز (Acarbose).
    • كما قد يصف الطبيب أيضًا بعض الأدوية الأخرى علي حسب تقييمه لحالة المريض مثل :
      1. أدوية السيطرة على الدهون.
      2. أدوية السيطرة على الضغط.
      3. أدوية القلب.

الاسئلة الشائعة

مقدمات السكري أو ما قبل السكري هي مرحلة تحذيرية لخطر الإصابة بداء السكري من النوع الثاني، حيث ترتفع فيها مستويات السكر في الدم ولكن ليس بمقدار كافٍ لتشخيص الإصابة بمرض السكري . تتراوح مستويات السكر الصحية في الدم بين 70 إلى 99 مليجرام لكل ديسيلتر. إذا كان الشخص يعاني من مرحلة ما قبل السكري غير المشخصة، فإن مستويات السكر ستتراوح عادةً بين 100 إلى 125 مليجرام لكل ديسيلتر.

ووفقًا للجمعية الأمريكية للسكري، يكون خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني خلال عشر سنوات للأشخاص الذين يبلغون من العمر 45 عامًا ويعانون من مرحلة ما قبل السكري بين 9% و14%. والجدير بالذكر أنه من الممكن عكس مرحلة ما قبل السكري من خلال تغييرات في نمط الحياة الصحي، مثل زيادة النشاط البدني وتعديل عادات الأكل.

 

السبب وراء الإصابة بمقدمات السكري هو نفس السبب وراء الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، وهو في الأساس  مقاومة الأنسولين. لذلك، فإن مقاومة الأنسولين ومقدمات السكري لهما نفس الأسباب. لا يفهم الباحثون تماما أسباب مقاومة الأنسولين ومقدمات السكري، لكنهم يعتقدون أن الوزن الزائد وقلة النشاط البدني من العوامل الرئيسية. كما أن العوامل الوراثية يمكن أن تلعب دورا أيضًا في الإصابة بمقاومة الأنسولين ومقدمات السكري.

  • الوزن الزائد ومقدمات السكري: يعتقد الخبراء أن السمنة، وخاصة الدهون الزائدة في البطن وحول الأعضاء، والتي تسمى الدهون الحشوية، هي السبب الرئيسي للإصابة بمقاومة الأنسولين ومقدمات السكري . يرتبط قياس الخصر البالغ 40 بوصة أو أكثر للرجال، و35 بوصة أو أكثر للنساء بمقاومة الأنسولين وتطور الإصابة بمقدمات السكري.
  • الخمول البدني ومقدمات السكري: عدم ممارسة النشاط البدني الكافي يرتبط بمقاومة الأنسولين والإصابة المبكرة بمقدمات السكري ومن ثم الإصابة بمرض السكري لاحقاً . حيث يؤدي ممارسة النشاط البدني بانتظام إلى تغييرات في جسمك تزيد من قدرته على الحفاظ على توازن مستويات السكر في الدم
  • العوامل الوراثية ومقدمات السكري: بعض الجينات المتوارثة قد تكون السبب الرئيسي لتطوير مقاومة الأنسولين وحدوث مقدمات السكري. كما يلعب التاريخ العائلي للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني دورًا هامًا أيضًا

عادةً ما يتم تشخيص الإصابة بمقدمات السكري عن طريق فحوصات الدم الروتينية للتحقق من الإصابة بمرض السكري، خصوصًا اذا كان الشخص لديه عوامل خطر للإصابة بداء السكري . عادة ًما يتم تشخيص الإصابة بمقدمات السكري من قِبل الطبيب بعد أخذ المعلومات التالية من المريض:

    • التاريخ العائلي والمرضي للمريض.
    • النشاط البدني.
    • عمر المريض.
    • قياس ضغط الدم، ومعرفة ما إذا كان المريض يعاني من ارتفاع ضغط الدم ام لا .
    • إجراء تحليل الدم لمعرفة مستويات الدهون الثلاثية والكوليسترول.

كما قد يلجأ الطبيب إلى اجراء فحوصات لتأكيد الإصابة بمقدمات السكري، والتي تشمل :

    •  اختبار جلوكوز البلازما الصائم (FPG): يجب على المريض الصيام (عدم تناول الطعام أو الشراب) لمدة 8 ساعات على الأقل قبل الاختبار. يتم إعطاء نتائج الاختبار بالملغ/ديسيلتر (مليجرام لكل ديسيلتر):
      1. المستوى الطبيعي هو 99 أو أقل
      2. في حالة الأصابة بمرحلة ما قبل السكري :فإن مستوى السكر في الدم يتراوح من 100 إلى 125
      3. في حالة الأصابة بمرض السكري من النوع الثاني: فإن مستوى السكر في الدم  هو 126 أو اكثر.
    • اختبار سكر الدم التراكمي (HbAIc): يقيس هذا الإختبار متوسط نسبة السكر في الدم خلال الأشهر الثلاثة الماضية. يتم تقديم نتائج اختبار A1C كنسبة مئوية. كلما زادت النسبة المئوية، زادت مستويات السكر في الدم.
      1. المستوى الطبيعي أقل من 5.7%
      2. في حالة الإصابة بمقدمات السكري : تتراوح النسبة ما بين 5.7 إلى 6.4%
      3. في حالة الأصابة بمرض السكري من النوع الثاني : تكون النسبة أعلى من 6.5%
    • اختبار تحمل الجلوكوز الفموي (OGTT):

      يساعد في تشخيص الإصابة بداء السكري من النوع الثاني، أو مقدمات مرض السكري.
      طريقة القيام به:
      1. يصوم الفرد لمدة ٨ ساعات قبل القيام بالتحليل ثم بعد ذلك يتم سحب عينة دم لقياس نسبة السكر أثناء الصيام.
      2. يتناول الفرد ٧٥ جرام من السكر المذاب في ٢٥٠ مللي من الماء.
      3. سيتم قياس مستوى الغلوكوز في دم المريض مرة أخرى بعد ساعتين.

النتائج:

تعد نتيجة قراءة تحليل GTT طبيعية إذا كان:

      1. نتيجة تحليل OGTT بعد صيام 8 ساعات أقل من 100 مللي جرام / ديسيلتر.
      2. ونتيجة تحليل OGTT بعد تناول كمية السكر بساعتين أقل من 140 مللي جرام / ديسيلتر.

كما تشير نتيجة تحليل OGTT، أن الفرد عرضة للإصابة بداء السكري من النوع الثاني (مقدمات السكري) إذا كانت نتائج التحليل كما يلي:

      1. نتيجة تحليل OGTT بعد الصيام لمدة ٨ ساعات تتراوح من (100 إلى 125) مللي جرام/ ديسيلتر.
      2. نتيجة تحليل OGTT بعد أخذ كمية السكر بساعتين تتراوح من (140 إلى 199) مللي جرام / ديسيلتر

كما تشير قراءة تحليل OGTT أن الفرد مصابًا بداء السكري إذا كانت نتيجة التحليل كما يلي:

        1. قراءة تحليل GTT بعد صيام 8 ساعات أكثر من 126 مللي جرام / ديسيلتر.
        2. قراءة تحليل GTT بعد تناول كمية السكر بساعتين أكثر من 200 مللي جرام / ديسيلتر
    • زيادة الوزن أو السمنة، وخاصةً إذا كان الوزن الزائد يتركز حول منطقة البطن.
    • اتباع نمط حياة غير نشط أو قلة ممارسة الأنشطة الرياضية.
    • التقدم في العمر، حيث يزداد احتمال الإصابة بمقاومة الأنسولين بعد سن الـ 45.
    • الإفراط في شرب الكحول.
    • وجود قريب من الدرجة الأولى مصاب بمرض السكري.
    • تناول بعض الأدوية، بما في ذلك بعض أدوية ارتفاع ضغط الدم، وأدوية علاج فيروس نقص المناعة البشرية، والستيرويدات( steroids)، والتي قد ترفع من مستوي السكر في الدم مما قد يزيد من خطر الأصابة بمقدمات السكري.
    • العوامل الوراثية أو الجينية: بعض الأشخاص مستعدون وراثياً للإصابة بمقاومة الأنسولين ومن ثم الإصابة بمقدمات السكري عن غيرهم ، حيث أن بعض التنويعات والاختلافات الجينية من الممكن أن تؤثر على الكيفية التي يتعامل بها الجسم مع الأنسولين والغلوكوز.
    • المرأة التي قد أصيبت من قبل بسكري الحمل، أو أنجبت طفلاً يزيد وزنه عن 4.9 كيلو غرام.
    • المرأة التي تعاني من متلازمة تكيس المبايض(pco).
    • اضطرابات النوم: قلة النوم من الممكن أن تؤثر على حساسية الأنسولين مما قد يزيد من خطر الأصابة بمقدمات السكري نتيجةً لإرتفاع مستوى السكر في الدم . كما أن الحرمان من النوم من الممكن أن يكون له تأثير سلبي على مستويات الهرمونات بما يؤدي إلى حدوث مقاومة الإنسولين وعليه حدوث الإصابة بمقدمات السكري .
    • الإضطرابات الهرمونية، مثل متلازمة كوشينغ Cushing’s Syndrome.

لا يعاني أغلب المرضى المصابين بمقدمات السكري من أي أعراض، وبالتالي فإن الفحص المتكرر والمراقبة المستمرة لمستوي السكر في الدم  ضروريان، خاصةً في الأفراد الذين لديهم تاريخ عائلي للإصابة بداء السكري. أما في الأقلية من المرضى الذين يعانون من الأعراض، فيمكن أن تتضمن بعض علامات الإصابة بمقاومة الأنسولين ومقدمات السكري ما يلي:

    • زيادة محيط الخصر عن 40 بوصة(ما يقارب 100 سنتيميتر) للرجال و35 بوصة(ما يقارب 90 سنتيميتر ) للنساء.
    •  ظهور بقع جلدية داكنة تحت الإبطين أو على الرقبة (البقع السوداء).
    • ظهور زوائد جلدية صغيرة: وهي عبارة عن نتوءات صغيرة غير سرطانية. وتوجد الزوائد الجلدية عادةً في المناطق التي تطوى أو تنثني فيها البشرة، مثل الرقبة، والإبطين، والمنطقة الأربية، والجفون. كما يمكن أن تظهر على الجذع وتحت منطقة الثدي . وعادةً لا تتطلب علاجًا. ولكن إذا كان مظهرها مزعجاً ، فيمكن الخضوع لإجراء إزالة للعلامات الجلدية.
    • الرؤية الضبابية أو عدم وضوح الرؤية : نتيجة تلف الأوعية الدموية الصغيرة في الجزء الخلفي من العين بسبب ارتفاع مستوي السكر في الدم .
    • ارتفاع ضغط الدم حيث تتجاوز قراءة ضغط الدم 140/80.
    • ارتفاع مستوى الجلوكوز في الدم أثناء الصيام ما يزيد عن ١١٠ مليجرام لكل ديسيلتر.
    •  مستوى الدهون الثلاثية في الصيام يزيد عن 150 ملغ/ديسيلتر.
    • انخفاض مستوي الكوليسترول الجيد في الدم أقل من 40 ملغ/ديسيلتر: حيث يقي هذا النوع من الكوليسترول من إصابة الفرد بأمراض القلب، حيثُ يعمل على طرد الكوليسترول السيء ( LDL) من الدم ومنعه من التراكم داخل الشرايين.

مع مرور الوقت، قد تتفاقم مقاومة الأنسولين، وقد تتآكل الخلايا الموجودة في البنكرياس التي تصنع الأنسولين. وفي النهاية، لم يعد البنكرياس قادرًا على إنتاج ما يكفي من الأنسولين للتغلب على المقاومة، مما يؤدي إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم (فرط سكر الدم)، والذي يسبب الأعراض. تشمل أعراض ارتفاع سكر الدم ما يلي:

    • زيادة العطش.
    • كثرة التبول.
    •  زيادة الجوع.
    •  عدم وضوح الرؤية .
    •  الصداع .
    •  العدوى المهبلية والجلدية .
    •  الجروح والقروح بطيئة الشفاء.

المضاعفات الرئيسية لمرحلة ما قبل السكري هي تطوره إلى مرض السكري من النوع 2. يؤدي عدم تشخيص مرض السكري من النوع 2 أو عدم إدارته بشكل جيد إلى زيادة خطر حدوث العديد من المضاعفات، مثل:

في حين أنه من الممكن عكس مسار مرحلة ما قبل السكري قبل تطورها إلى مرض السكري من النوع الثاني، فإنه من غير الممكن عادة عكس مضاعفات مرض السكري. ولهذا السبب فإن الوقاية والإدارة السليمة لمستوي السكر في الدم تشكلان أهمية كبيرة

إن أفضل طريقة لعلاج الإصابة بمقدمات السكري هي من خلال تغيير نمط الحياة الصحي. حيث أن تناول الأطعمة المغذية بانتظام وممارسة التمارين الرياضية بانتظام يمكن أن يساعد في إعادة نسبة السكر في الدم إلى مستوياتها الصحية ومنع أو تأخير الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.

يشمل تعديل نمط الحياة ما يلي:

    • اتباع نظام غذائي صحي: حيث  يوصي الطبيب بتجنب تناول كميات كبيرة من الكربوهيدرات (التي تحفز إنتاج الأنسولين الزائد) وتناول كميات أقل من الدهون غير الصحية والسكر واللحوم الحمراء والنشويات المصنعة. بدلاً من ذلك، من المرجح أن يوصي الطبيب بتناول نظام غذائي يتضمن المزيد من الخضروات والفواكه والحبوب الكاملة والأسماك والدواجن الخالية من الدهون.
    • النشاط البدني: حيث يساعد النشاط البدني المعتدل على زيادة استخدام الجلوكوز كمصدر للطاقة وتحسين حساسية العضلات للأنسولين. يمكن لجلسة واحدة من التمارين المعتدلة أن تزيد من امتصاص الجلوكوز بنسبة 40٪ على الأقل.
    • فقدان الوزن :حيث أن فقدان ما يقرب من 5% إلي 7% من وزن الجسم يمكن أن يؤدي إلي تحسن ملحوظ في الصحة ويقلل من مستوى السكر في الدم لدى الإشحاص الذين يعانون من مقدمات السكري .
    • تجنب تناول الكحوليات والوجبات الكبيرة قبل النوم.
    • الامتناع عن التدخين: حيث أن التبغ قد يزيد من مقاومة الأنسولين مما قد يؤدي إلى الإصابة بمقدمات السكري.

ما هي الأدوية المستخدمة لعلاج الإصابة بمقدمات السكري؟

في بعض الحالات، قد ينصح الطبيب بتناول بعض أدوية السكري عن طريق الفم. ومن المحتمل أن يحدث ذلك إذا لم تساعد التغييرات في نمط الحياة على تحسين مستويات السكر في الدم أو إذا كانت لديك عوامل خطر متعددة للإصابة بمرض السكري من النوع 2.

أدوية السكري الأكثر شيوعًا التي يصفها مقدمو الرعاية الصحية لمرضى السكري هي:

الميتفورمين (metformin)

أكاربوز (Acarbose)

كما قد يصف الطبيب أيضًا بعض الأدوية الأخرى علي حسب تقييمه لحالة المريض مثل :
أدوية السيطرة على الدهون.
أدوية السيطرة على الضغط.
أدوية القلب.

Facebook
X
Telegram
LinkedIn
Tumblr
Reddit

بكاليوريس الطب والجراحة - جامعة بني سويف

طبيب امتياز بمستشفى بني سويف الجامعي

لا توجد أفكار عن “مقدمات السكري Prediabetes”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضًا

مقالات ذات صلة

أمراض ذات صلة

ارتجاع المريء (GERD) ما هو ارتجاع المريء؟ ارتجاع المريء، المعروف طبيًا بمرض الارتجاع المعدي المريئي

النبض المتناوب Pulsus Alternans   ما هو النبض المتناوب ؟ النبض المتناوب pulsus alternans هو

خفقان القلب ما هو خفقان القلب؟ خفقان القلب هو شعور كأن قلبك يفتقد نبضات، أو

اعتلال عضلة القلب – Cardiomyopathy اعتلال عضلة القلب (Cardiomyopathy) اعتلال عضلة القلب (Cardiomyopathy) هو مرض

انضغاط القلب – Cardiac tamponade انضغاط القلب (Cardiac tamponade) يحدث انضغاط القلب (Cardiac tamponade) عندما

انخفاض ضغط الدم الانتصابي ( Orthostatic hypotension ) ما هو انخفاض ضغط الدم الانتصابي انخفاض

Scroll to Top