مستوى التستوستيرون الطبيعي

مستوى التستوستيرون الطبيعي

مستوى التستوستيرون الطبيعي

مستوى التستوستيرون الطبيعي

جدول المحتوي

مستوى التستوستيرون الطبيعي

مستوى التستوستيرون الطبيعي يختلف باختلاف العمر والجنس والحالة الصحية. التستوستيرون هو هرمون الستيرويد الأساسي المسؤول عن تطوير الصفات الجنسية الذكورية في الإنسان، ويتم إفرازه بشكل رئيسي في الخصيتين لدى الذكور، وبكميات أقل في المبايض لدى الإناث، وكذلك في الغدد الكظرية لدى الجنسين. لا يقتصر دوره على الوظائف التناسلية، بل يمتد ليؤثر في المزاج، الكتلة العضلية، كثافة العظام، توزيع الدهون، وحتى القدرة المعرفية.

يُعد تحديد مستوى التستوستيرون الطبيعي خطوة حاسمة في تشخيص الكثير من الحالات الصحية، سواء نقص الهرمون أو زيادته. تتفاوت قيم مستوى التستوستيرون الطبيعي حسب العمر، الجنس، وقت أخذ العينة، والحالة الصحية العامة. في هذه المقالة، نستعرض بتفصيل شامل كل ما يتعلق بمستوى التستوستيرون الطبيعي، والعوامل المؤثرة عليه، وكيفية قياسه، والدلالات السريرية لارتفاعه أو انخفاضه.

مستوى التستوستيرون الطبيعي

ما هو التستوستيرون؟

التستوستيرون (Testosterone) هو أحد الهرمونات الأندروجينية، يُصنَّف كهرمون ستيرويدي يُشتق من الكوليسترول. يتم إنتاجه في:

  • الذكور: في خلايا لايديغ (Leydig cells) داخل الخصيتين.
  • الإناث: في المبايض والغدة الكظرية، وإن كان بكميات أقل بكثير.
  • كلا الجنسين: في القشرة الكظرية.

يؤدي التستوستيرون عدة وظائف أساسية منها:

  • تطوير الأعضاء التناسلية الذكرية.
  • نمو الشعر في مناطق الجسم المختلفة.
  • زيادة الكتلة العضلية وقوة العظام.
  • تحفيز إنتاج كريات الدم الحمراء.
  • التأثير على المزاج والرغبة الجنسية.

مستوى التستوستيرون الطبيعي

يختلف مستوى التستوستيرون الطبيعي كالتالي:

التستوستيرون الكلي (Total Testosterone)

وهو أكثر القياسات استخداماً. ويشمل التستوستيرون المرتبط بالبروتينات (SHBG وAlbumin) وكذلك التستوستيرون الحر.

القيم الطبيعية لدى الذكور البالغين:

300 – 1000 نانوجرام/ديسيلتر (ng/dL)

أو ما يعادل: 10.4 – 34.7 نانومول/لتر (nmol/L)

القيم الطبيعية لدى الإناث البالغات:

15 – 70 نانوجرام/ديسيلتر

أو ما يعادل: 0.5 – 2.4 نانومول/لتر

تختلف هذه القيم حسب المختبر المستخدم والوحدات المعتمدة.

التستوستيرون الحر (Free Testosterone)

هذا هو الجزء غير المرتبط بالبروتينات، وهو الجزء النشط بيولوجياً. يشكل أقل من 2% من إجمالي التستوستيرون، ولكنه الأكثر أهمية وظيفياً.

القيم الطبيعية:

للذكور: 5 – 20 نانوغرام/ديسيلتر

للإناث: 0.3 – 1.9 نانوغرام/ديسيلتر

العمر و مستوى التستوستيرون الطبيعي

تنخفض مستويات التستوستيرون تدريجياً مع التقدم في العمر. تبدأ قمة مستوى التستوستيرون الطبيعي في أواخر سن المراهقة وحتى بداية العشرينات، ثم تنخفض بنسبة 1-2% سنوياً بدءاً من سن الثلاثين.

كيف يتم قياس مستوى التستوستيرون الطبيعي؟

1. أخذ العينة:

  • يُفضل قياس التستوستيرون في الصباح الباكر (بين 7 – 10 صباحاً) بسبب ذروة الهرمون في هذا الوقت.
  • الصيام ليس ضرورياً، لكنه أحياناً يُطلب لأغراض أخرى متزامنة.

2. التحاليل المعملية:

  • التستوستيرون الكلي: يتم قياسه عن طريق اختبارات الامتصاص المناعي أو التحليل الكروماتوغرافي.
  • التستوستيرون الحر: يُحسب غالباً عن طريق معادلات تعتمد على SHBG، أو يُقاس مباشرةً باستخدام طرق دقيقة مثل “Equilibrium dialysis” أو “Ultrafiltration”.

أسباب انخفاض التستوستيرون (Hypogonadism)

أسباب أولية (فشل الخصية)

  • متلازمة كلاينفلتر (47,XXY)
  • التهاب الخصية الفيروسي (مثل النكاف)
  • العلاج الكيميائي أو الإشعاعي
  • الصدمات أو الجراحات في الخصيتين

أسباب ثانوية (اضطرابات في الوطاء أو الغدة النخامية)

  • أورام الغدة النخامية
  • متلازمة شيهان
  • فرط البرولاكتين
  • السمنة
  • استخدام الأفيونات أو الستيرويدات

أعراض نقص التستوستيرون

  • ضعف الرغبة الجنسية.
  • ضعف الانتصاب.
  • نقص الكتلة العضلية.
  • هشاشة العظام.
  • انخفاض الطاقة.
  • تغير المزاج (كالاكتئاب).

أسباب ارتفاع التستوستيرون

في الذكور

  • استخدام الستيرويدات الابتنائية
  • أورام الخصية أو الغدة الكظرية
  • فرط نشاط الغدة الكظرية
  • بعض الأورام المنتجة لهرمون HCG

في الإناث

  • متلازمة تكيس المبايض (PCOS)
  • تضخم الغدة الكظرية الخلقي (CAH)
  • أورام المبيض
  • تناول مكملات التستوستيرون

أعراض ارتفاع التستوستيرون

عند الذكور:

  • حب الشباب
  • العدوانية
  • تضخم الثديين (بسبب التحول إلى استروجين)

عند الإناث:

  • زيادة شعر الوجه والجسم
  • حب الشباب
  • خشونة الصوت
  • اضطرابات الدورة الشهرية

متى نطلب تحليل التستوستيرون؟

يُطلب التحليل في الحالات التالية:

  • ضعف الانتصاب أو انخفاض الرغبة الجنسية
  • تأخر البلوغ أو البلوغ المبكر
  • العقم غير المفسر
  • التعب المزمن أو انخفاض النشاط البدني
  • علامات فرط الأندروجين عند الإناث
  • هشاشة العظام المبكرة عند الذكور

العلاج والتدخل الطبي

نقص التستوستيرون

العلاجات المتاحة:

  • حقن التستوستيرون (Enanthate أو Cypionate)
  • لصقات جلدية (Patches)
  • جل موضعي (AndroGel)
  • حبوب (أقل شيوعاً)
  • الغرسات تحت الجلد

يجب مراقبة العلاج لتفادي الآثار الجانبية مثل زيادة خلايا الدم الحمراء، تضخم البروستاتا، أو التثدي.

ارتفاع التستوستيرون

يُركز العلاج على معالجة السبب الكامن، مثل:

  • إيقاف الستيرويدات
  • استئصال الأورام
  • علاج PCOS عند النساء بالميتفورمين أو موانع الحمل المركبة

الخاتمة

يُعد التستوستيرون هرموناً أساسياً للصحة العامة، وليس فقط للوظائف الجنسية. تختلف مستوياته الطبيعية باختلاف العمر والجنس والحالة الصحية، ويجب تفسيرها دائماً في سياق الأعراض السريرية. الفحص الدقيق والتحليل المناسب يمكن أن يساعد في التشخيص المبكر لمجموعة واسعة من الأمراض، ويُسهم في تحسين نوعية الحياة.

لا يُنصح بتناول التستوستيرون دون إشراف طبي صارم، إذ قد يؤدي إلى آثار جانبية خطيرة. كما أن الفهم الخاطئ للمستوى “الطبيعي” يمكن أن يؤدي إلى تشخيصات أو علاجات غير مبررة.

Facebook
X
Telegram
LinkedIn
Tumblr
Reddit

طبيب بشري حاصل على بكالوريوس الطب والجراحة جامعة بني سويف

مقالات

مقالات ذات صلة

Scroll to Top