ألم في الخصية يروح ويجي: الأسباب، التشخيص، والعلاج.

ألم في الخصية يروح ويجي: الأسباب، التشخيص، والعلاج.
تم النشر بتاريخ 8 يونيو، 2025

جدول المحتوي

ألم في الخصية يروح ويجي

ألم في الخصية يروح ويجي

يعتبر ألم الخصية (Testicular Pain الذي يظهر ويختفي (المتقطع) من الشكاوى الشائعة التي قد تثير قلق الكثير من الرجال. هذا النوع من الألم يمكن أن يتراوح من إزعاج خفيف إلى ألم حاد، وقد يكون له تأثير كبير على جودة الحياة. لذا يتسائل العديد من الرجال حول خطورة ظهور ألم في الخصية يروح ويجي؛ لذا من المهم فهم الأسباب المحتملة لهذا الألم، طرق التشخيص، وأساليب العلاج المتاحة لتجنب أي مضاعفات خطيرة.

ما هو ألم الخصية المتقطع؟

ألم الخصية المتقطع هو ألم لا يكون ثابتًا، بل يظهر لفترات معينة ثم يختفي، وقد يعود مرة أخرى بعد فترة. هذا يختلف عن الألم المزمن المستمر أو الألم الحاد المفاجئ الناتج عن حالة طارئة. طبيعة هذا الألم، سواء كان حادًا، خفيفًا، حارقًا، أو طاعنًا، يمكن أن توفر أدلة مهمة حول السبب الكامن وراءه.

أسباب ألم الخصية الذي الذي يظهر ويختفي

أسباب ألم الخصية المتقطع

هناك العديد من الأسباب المحتملة لوجود ألم في الخصية يروح ويجي كما يصفه البعض، بعض أسباب الألم المتقطع حميد وبعضها الآخر قد يتطلب تدخلًا طبيًا عاجلاً، ومن أبرز الأسباب ما يلي:

    • دوالي الخصية (Varicocele): دوالي الخصية هي تضخم في الأوردة داخل كيس الصفن، وهي تشبه الدوالي التي تظهر في الساقين. غالبًا ما تكون أكثر وضوحًا عند الوقوف أو أثناء المجهود، وتختفي أو تصبح أقل وضوحًا عند الاستلقاء. الألم المصاحب لدوالي الخصية يكون عادةً خفيفًا إلى متوسط، وقد يزداد سوءًا على مدار اليوم أو بعد النشاط البدني، ويتحسن بالراحة أو الاستلقاء. تُعد دوالي الخصية سببًا شائعًا للعقم عند الرجال.
    • التهاب البربخ (Epididymitis): البربخ هو الأنبوب الملفوف الموجود خلف الخصية ويخزن وينقل الحيوانات المنوية. يمكن أن يصاب بالتهاب نتيجة عدوى بكتيرية (بما في ذلك الأمراض المنقولة جنسيًا) أو في بعض الأحيان بسبب مواد كيميائية أو عوامل أخرى. الألم الناتج عن التهاب البربخ قد يكون متقطعًا، وقد يصاحبه تورم، احمرار في كيس الصفن، حمى، وألم عند التبول.
    • كيسة البربخ (Epididymal Cyst) أو القيلة المنوية (Spermatocele): هي أكياس حميدة مملوءة بالسوائل تتكون في البربخ. عادةً ما تكون غير مؤلمة، ولكن في بعض الحالات يمكن أن تسبب ألمًا متقطعًا أو شعورًا بالثقل إذا كبر حجمها.
    • حصوات الكلى أو الحالب (Kidney Stones or Ureteral Stones): على الرغم من أن الألم الرئيسي لحصوات الكلى يكون عادةً في الظهر أو الجانب، إلا أن الألم يمكن أن ينتقل (يُشار إليه بالألم المنقول) إلى منطقة الخصية أو الفخذ. يكون الألم في هذه الحالة غالبًا شديدًا ومتقطعًا، ويصاحبه غثيان، قيء، ودم في البول.
    • التهاب المسالك البولية (Urinary Tract Infection – UTI): على الرغم من أنها أقل شيوعًا كسبب مباشر لألم الخصية، إلا أن التهابات المسالك البولية الشديدة أو المعقدة قد تسبب ألمًا ينتشر إلى منطقة الحوض والخصيتين، وقد يكون الألم متقطعًا.
    • ألم العصب الحرقفي الإربي (Ilioinguinal Neuralgia): يمكن أن يحدث تهيج أو انضغاط للعصب الحرقفي الإربي، مما يسبب ألمًا متقطعًا في منطقة الفخذ والخصية. يمكن أن يحدث هذا بعد الجراحات في منطقة الفخذ أو بسبب بعض الإصابات.
    • الفتق الأربي (Inguinal Hernia): الفتق الأربي هو بروز جزء من الأمعاء أو الدهون عبر نقطة ضعف في جدار البطن إلى منطقة الفخذ أو كيس الصفن. يمكن أن يسبب هذا ألمًا متقطعًا يزداد سوءًا عند السعال، الرفع، أو الإجهاد.
    • التواء الخصية (Testicular Torsion) – في حالات نادرة أو جزئية: التواء الخصية هو حالة طارئة تحدث عندما تلتف الخصية حول الحبل المنوي، مما يقطع إمداد الدم. عادةً ما يسبب ألمًا مفاجئًا وشديدًا ومستمرًا. ومع ذلك، في بعض الحالات النادرة، قد يحدث التواء جزئي ومتقطع (intermittent torsion) حيث تلتف الخصية ثم تعود إلى وضعها الطبيعي تلقائيًا. هذا يمكن أن يسبب نوبات متكررة من الألم الشديد الذي يزول ثم يعود. هذه الحالة تتطلب تقييمًا فوريًا لخطورتها.

التواء الخصية

كما توجد بعض الأسباب الأخرى الأقل شيوعًا والتي تشمل:

    • الصدمة أو الإصابة: أي إصابة سابقة للخصية يمكن أن تسبب ألمًا متقطعًا لاحقًا.
    • التهاب البروستاتا (Prostatitis): التهاب غدة البروستاتا يمكن أن يسبب ألمًا ينتشر إلى الخصيتين.
    • التهاب الأوعية الدموية (Vasculitis): حالات نادرة تؤثر على الأوعية الدموية.
    • الأسباب النفسية أو مجهولة السبب (Idiopathic Pain): في بعض الحالات، لا يتم العثور على سبب واضح للألم، ويسمى عندها ألم الخصية مجهول السبب.

متى يجب زيارة الطبيب؟

على الرغم من أن ظهور ألم في الخصية متقطع قد يكون حميدًا في بعض الحالات، إلا أنه من الضروري عدم تجاهل أي ألم في الخصية. يجب زيارة الطبيب في أقرب وقت ممكن، خاصة إذا كان الألم مصحوبًا بأي من الأعراض التالية:

    • ألم شديد ومفاجئ.
    • تورم أو احمرار في كيس الصفن.
    • حمى أو قشعريرة.
    • غثيان أو قيء.
    • دم في البول.
    • صعوبة في التبول.
    • كتلة أو تغير في ملمس الخصية.
    • ألم لا يتحسن بالراحة.

تشخيص ألم الخصية المتقطع

يبدأ تشخيص سبب ظهور ألم في الخصية متقطع أو ألم في الخصية يروح ويجي كما يصفه العامة، عن طريق الفحص السريري الدقيق والمفصل للتاريخ الطبي. كما قد يطلب الطبيب إجراء الفحوصات التالية لتحديد السبب:

    • الفحص البدني: يتضمن فحص الخصيتين، كيس الصفن، البطن، والفخذ لتقييم أي تورم، كتل، أو مناطق مؤلمة.
    • تحاليل الدم والبول: للكشف عن العدوى (مثل التهاب المسالك البولية أو الأمراض المنقولة جنسيًا) أو علامات الالتهاب.
    • الموجات فوق الصوتية (Ultrasound) على الخصيتين وكيس الصفن: هذا الفحص غير جراحي وآمن وفعال للغاية في الكشف عن دوالي الخصية، الأكياس، الالتهابات، الفتق، والتواء الخصية.
    • فحوصات التصوير الأخرى: في بعض الحالات، قد تكون هناك حاجة للتصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) أو الأشعة المقطعية (CT) للكشف عن حصوات الكلى أو مشاكل أخرى في البطن.

علاج ألم الخصية المتقطع

علاج ألم الخصية المتقطع

يعتمد علاج ألم الخصية المتقطع بشكل كامل على السبب الكامن وراء الألم:

    • دوالي الخصية: إذا كانت دوالي الخصية تسبب ألمًا أو عقمًا، فقد يوصي الطبيب بإجراء جراحي لربط أو سد الأوردة المتضخمة.
    • التهاب البربخ أو المسالك البولية: تُعالج بالمضادات الحيوية المناسبة إذا كانت العدوى هي السبب.
    • الأكياس: في معظم الحالات، لا تتطلب الأكياس علاجًا إلا إذا كانت كبيرة وتسبب ألمًا، عندها قد يتم النظر في إزالتها جراحيًا.
    • حصوات الكلى: يعتمد العلاج على حجم الحصوة، وقد يشمل مسكنات الألم، زيادة تناول السوائل، أو إجراءات لتفتيت الحصوة أو إزالتها.
    • الفتق الأربي: يتطلب عادةً إصلاحًا جراحيًا لمنع المضاعفات.
    • التواء الخصية: يعتبر حالة طارئة جراحية، ويجب إجراء جراحة فورية لإصلاح الالتواء واستعادة تدفق الدم لتجنب فقدان الخصية. حتى في حالات الالتواء الجزئي المتقطع، قد يُنصح بإجراء جراحة لتثبيت الخصية (orchiopexy) لمنع التواء مستقبلي كامل.
    • الألم مجهول السبب: قد يتم علاجه بمسكنات الألم، مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (NSAIDs)، وفي بعض الحالات النادرة، قد يتم النظر في إجراءات لتخفيف الألم العصبي.
    • تعديل نمط الحياة: في بعض الحالات، قد تساعد بعض التعديلات مثل ارتداء ملابس داخلية داعمة، تجنب الأنشطة التي تزيد الألم، وتطبيق الكمادات الباردة في تخفيف الأعراض.

نصائح للتعامل مع ألم الخصية

    • لا تتجاهل الألم: استشر الطبيب دائمًا عند الشعور بأي ألم في الخصية، حتى لو كان متقطعًا.
    • ارتداء ملابس داخلية داعمة: قد يساعد الدعم الجيد في تخفيف الضغط على الخصيتين.
    • تجنب الأنشطة المجهدة: إذا كان الألم يزداد مع النشاط البدني، حاول تجنب الأنشطة التي تثير الألم.
    • تطبيق الكمادات الباردة: يمكن أن يساعد الثلج الملفوف في قماش على تخفيف الألم والتورم.
    • اتباع تعليمات الطبيب: التزم بالعلاج الموصوف ولا تتردد في طرح الأسئلة.

الخلاصة

ألم الخصية المتقطع الذي يصفه البعض بألم في الخصية يروح ويجي، هو عرض شائع يمكن أن يكون له أسباب متعددة تتراوح بين الحالات الحميدة والخطيرة. التشخيص المبكر والدقيق أمر حيوي لضمان الحصول على العلاج المناسب ومنع أي مضاعفات طويلة الأمد، بما في ذلك التأثير على الخصوبة. لا تتردد في طلب المشورة الطبية فورًا إذا كنت تعاني من هذا النوع من الألم.

أقرأ أيضًا ( شكل الخصية المصابة بالدوالي).

Facebook
X
Telegram
LinkedIn
Tumblr
Reddit

بكاليوريس الطب والجراحة - جامعة بني سويف

طبيب امتياز بمستشفى بني سويف الجامعي

مقالات

مقالات ذات صلة

Scroll to Top