أدوية لعلاج الكحة والبلغم عند الأطفال

أدوية لعلاج الكحة والبلغم عند الأطفال

أدوية لعلاج الكحة والبلغم عند الأطفال

جدول المحتوي

أدوية لعلاج الكحة والبلغم عند الأطفال

أدوية لعلاج الكحة والبلغم عند الأطفال تبحث عنها كثير من الأمهات، حيث تُعتبر الكحة المصحوبة بالبلغم (Productive Cough) من الأعراض الشائعة بين الأطفال، خاصة في فصول الشتاء أو عند حدوث تغييرات مفاجئة في الطقس. وهي ليست مرضًا بحد ذاتها، بل هي عرض يدل على وجود مشكلة صحية مثل نزلات البرد، التهابات الجهاز التنفسي، الحساسية، أو حتى الربو. على الرغم من أن الكحة تُعتبر وسيلة دفاع طبيعية لتنظيف المجاري التنفسية، إلا أن استمرارها أو ترافقها مع البلغم يثير قلق الأهل ويستدعي العلاج المناسب.

توجد عدة أدوية لعلاج الكحة والبلغم عند الأطفال بناءً على نوع السعال، عمر الطفل، وحالته الصحية العامة. لذا في هذه المقالة سنتناول أدوية لعلاج الكحة والبلغم عند الأطفال، دواعي استخدامها، الجرعات الآمنة، والمحاذير.

أدوية لعلاج الكحة والبلغم عند الأطفال

أنواع الكحة عند الأطفال

لفهم كيفية اختيار أدوية لعلاج الكحة والبلغم عند الأطفال، يجب التعرف أولًا على نوع الكحة:

  • الكحة الجافة (غير المصحوبة ببلغم): غالبًا ما تكون نتيجة تهيج أو تحسس.
  • الكحة الرطبة (المصحوبة ببلغم): تشير إلى وجود إفرازات مخاطية في الجهاز التنفسي.
  • الكحة الليلية: قد تدل على ارتجاع مريئي أو تحسس.
  • الكحة المزمنة: تحتاج إلى استشارة الطبيب لتقييم الأسباب مثل الربو أو التهابات مزمنة.

الأسباب الشائعة للكحة والبلغم عند الأطفال

قبل الحديث عن أدوية لعلاج الكحة والبلغم عند الأطفال، سنستعرض أشهر أسباب الكحة والبلغم عند الأطفال:

  • نزلات البرد والإنفلونزا: تعتبر من أكثر الأسباب شيوعًا، وتسبب كحة مع بلغم نتيجة التهاب الممرات الهوائية.
  • العدوى البكتيرية أو الفيروسية: مثل التهاب القصبات أو ذات الرئة.
  • الحساسية الموسمية أو الدائمة: تؤدي إلى كحة متكررة مع أو بدون بلغم.
  • الربو الشعبي: يسبب كحة مزمنة غالبًا ما تكون جافة ولكن قد تترافق ببلغم.
  • الهواء الجاف أو الملوث: من العوامل المحفزة للكحة، خاصة في فصل الشتاء.

أدوية لعلاج الكحة والبلغم عند الأطفال

تنقسم أدوية لعلاج الكحة والبلغم عند الأطفال إلى عدة فئات، لكل منها آلية عمل مختلفة، مع مراعاة عمر الطفل ونوع السعال. ويمكن تقسيمها إلى مجموعات رئيسية بحسب آلية عملها وتأثيرها على الجهاز التنفسي. إليك تفصيلًا لأهم هذه الفئات مع أمثلة لأشهر الأدوية المتداولة:

طاردات البلغم (Expectorants)

هذه الأدوية تُساعد على طرد المخاط المتراكم في الشعب الهوائية، مما يسهل عملية التنفس ويخفف من الكحة الرطبة.

أوبلكس (Oplex):

  • يحتوي على جوايفينيسين (طارد بلغم)، أوكسوميمازين (مضاد هيستامين)، بنزوات الصوديوم، وباراسيتامول.
  • يُستخدم لتقليل السعال المصحوب بالبلغم، وتسكين الألم، وتهدئة الحلق.
  • لا يُنصح به للأطفال دون 6 سنوات.

توسكان (Tusskan):

  • يحتوي على ديكستروميثورفان، جوايفينيسين، وديفينهيدرامين.
  • يُستخدم في علاج السعال الحاد، وتخفيف احتقان الحلق.
  • مناسب للأطفال من عمر 6 سنوات فأكثر.

 

 

 

 

مذيبات البلغم (Mucolytics)

تعمل على تقليل لزوجة البلغم، مما يسهل التخلص منه عند السعال.
ميوكوسول (Mucosol):

  • يحتوي على كاربوسيستين.
  • يُستخدم لعلاج الكحة المصحوبة ببلغم، والربو، والالتهاب الرئوي.
  • يُعطى للأطفال من عمر سنتين، وتُحدد الجرعة حسب العمر.

ألتراسولف (Ultrasolv):

  • يجمع بين كاربوسيستين وجوايفينيسين وأوكسوميمازين.
  • فعّال في تهدئة السعال وإذابة المخاط لدى الأطفال من عمر سنتين فأكثر.

 

مضادات السعال (Cough Suppressants / Antitussives)

تُستخدم لتثبيط مركز السعال في المخ، وتُفضل عادة في حالات السعال الجاف غير المنتج للبلغم.
كافوسيد (Kafosed):

  • يحتوي على ديكستروميثورفان.
  • يُستخدم لعلاج السعال الجاف، ومناسب للأطفال فوق 6 سنوات.

توبليكسيل (Toplexil):

  • يحتوي على أوكسوميمازين.
  • يُستخدم لعلاج السعال الليلي الجاف، وله تأثير مهدئ ومضاد للحساسية.
  • يُعطى للأطفال من عمر عامين تحت إشراف طبي.

مضادات الهيستامين

تُستخدم للحد من تفاعلات الحساسية التي قد تسبب الكحة أو تُزيد من إنتاج المخاط.
برونكوفين (Bronchophane):

  • يُستخدم لعلاج الكحة المصحوبة ببلغم الناتجة عن الحساسية.
  • يحتوي على مضادات للهستامين ومكونات تساعد في طرد البلغم.
  • مناسب للأطفال من سن 6 سنوات.

كوديلار (Codilar):

  • يحتوي على مضاد للهستامين H1.
  • يُستخدم في حالات الكحة الناتجة عن تفاعلات الحساسية أو نزلات البرد.
  • لا يُستخدم للأطفال أقل من 6 سنوات.

الأدوية المركبة

تجمع بين أكثر من مادة فعالة، مما يجعلها متعددة الأغراض في تهدئة السعال، وتخفيف الالتهاب، وطرد البلغم.
برونشيكم (Bronchicum):

  • يحتوي على خلاصة الزعتر وجذور زهرة الربيع.
  • مناسب للكحة المصحوبة ببلغم والناتجة عن التهاب الشعب الهوائية.
  • يُستخدم للأطفال من عمر 6 سنوات.

بروسبان (Prospan):

  • يحتوي على خلاصة أوراق اللبلاب.
  • يعمل كمهدئ للسعال وطارد للبلغم.
  • يُستخدم للأطفال من عمر عامين فما فوق.

أدوية لعلاج الكحة والبلغم عند الأطفال حسب العمر

للأطفال من عمر 6 أشهر إلى سنتين

لا يُنصح باستخدام معظم أدوية الكحة التجارية.
البدائل:

للأطفال من عمر سنتين إلى 6 سنوات

  • استخدام طاردات البلغم مثل غوايفينيسين ممكن لكن تحت إشراف الطبيب.
  • تجنب مثبطات السعال.
  • البدائل الطبيعية المدروسة: العسل (للأطفال فوق السنة فقط) مهدئ طبيعي للكحة.

للأطفال من عمر 6 سنوات فأكثر

  • يمكن استخدام مضادات السعال مثل ديكستروميثورفان، ولكن بجرعة مناسبة.
  • الطاردات والمذيبات تكون أكثر فعالية وأمانًا.
  • بعض الأدوية المركبة مسموح بها مع الالتزام بالجرعة.

بدائل طبيعية لأدوية لعلاج الكحة والبلغم عند الأطفال

لا يمكن تجاهل الدور المهم لبعض الوسائل الطبيعية في تخفيف الكحة والبلغم:

  • العسل: ملعقة صغيرة قبل النوم فعالة في تهدئة السعال (فوق عمر سنة فقط).
  • السوائل الدافئة: مثل شوربة الدجاج أو مشروبات الأعشاب (كالبابونج).
  • البخار: يساعد في ترطيب الممرات الهوائية وتخفيف البلغم.
  • ترطيب الجو: باستخدام أجهزة ترطيب الهواء خاصة في الشتاء.
  • تنظيف الأنف بمحلول ملحي: لتخفيف الاحتقان وتحسين التنفس.

متى يجب مراجعة الطبيب؟

رغم توفر العديد من الخيارات الدوائية والمنزلية، هناك حالات تستدعي التقييم الطبي العاجل، مثل:

  • ارتفاع حرارة الطفل أكثر من 38.5 درجة مئوية لأكثر من يومين.
  • صعوبة في التنفس أو تنفس سريع.
  • كحة مصحوبة بصفير واضح أو ازرقاق الشفاه.
  • استمرار الكحة لأكثر من أسبوعين.
  • خروج بلغم أخضر أو أصفر غامق أو دموي.
  • فقدان شهية شديد أو خمول ملحوظ.

نصائح مهمة للآباء والأمهات

  • لا تُعطِ أي دواء دون استشارة طبية، خاصة للأطفال دون سن 6 سنوات.
  • لا تستخدم أدوية البالغين بتقسيم الجرعة، فتركيزاتها لا تتناسب مع الأطفال.
  • احرص على الالتزام بالجرعة والفاصل الزمني بين الجرعات.
  • لا تخلط أكثر من دواء يحتوي على نفس المادة الفعالة.
  • راقب علامات التحسس مثل الطفح أو التورم بعد استخدام أي دواء.

خاتمة

تُعد الكحة والبلغم من الأعراض الشائعة والمزعجة عند الأطفال، ويعتمد علاجها على التشخيص الدقيق للحالة ونوع السعال وعمر الطفل. ورغم توفر العديد من الأدوية الطاردة والمذيبة والمهدئة للكحة، إلا أن الاستخدام الخاطئ لها قد يسبب مضاعفات. لذلك يجب دائمًا التعامل مع هذه الحالات بحذر وتحت إشراف طبي، مع اعتماد الوسائل الطبيعية والمراقبة المستمرة لحالة الطفل.
بتوجيه سليم ومعرفة وافية، يمكن للأهل توفير الراحة للطفل وتسريع شفائه دون تعريضه لمخاطر الأدوية غير المناسبة.

Facebook
X
Telegram
LinkedIn
Tumblr
Reddit

طبيب بشري حاصل على بكالوريوس الطب والجراحة جامعة بني سويف

مقالات

مقالات ذات صلة

Scroll to Top