نصائح لمرضي ارتجاع الصمام الميترالي
يبحث كثير من الأشخاص عن نصائح لمرضي ارتجاع الصمام الميترالي لمنع تفاقم المرض لديهم و إتباع تلك النصائح أو التعليمات لمنع حدوث أي مضاعفات قد تؤثر بالسلب علي فعالية عضلة القلب في القيام بوظيفتها بكفاءة ، و سوف يتناول هذا المقال مشكلة ارتجاع الصمام الميترالي و كيفية التعامل مع هذه المشكلة .
ما هو ارتجاع الصمام الميترالي
ارتجاع الصمام الميترالي هو أحد أنواع الأمراض التي تصيب صمامات القلب حيث يصبح الصمام الميترالي و هو الصمام الذي يفصل بين الحجرة العليا ( الأذين الأيسر ) و الحجرة السفلي ( البطين الأيسر ) علي الجانب الأيسر من تجويف القلب حيث يتحكم الصمام الميترالي في مرور تيار الدم من الاذين الايسر إلي البطين الأيسر أثناء إرتخاء عضلة القلب ليسمح بملئ حجرة الضخ و هي البطين الأيسر و يغلق بعد ذلك لمنع رجوع الدم إلي الأذين الأيسر أثناء عملية الإنقباض مما يسمح بمرور الدم إلي الشريان الأورطي عند إنقباض عضلة القلب .
في حالة ارتجاع الصمام الميترالي ( Mitral regurgitation ) يصبح الصمام الميترالي ضعيفاً بدرجة كبيرة مما يمنعه من الإغلاق بشكل كامل متسبباً في رجوع كميرة كبيرة من الدم إلي الأذين الأيسر بدلاً من ضخهاً إلي الشريان الأورطي ليتم توزيعها علي باقي أجزاء الجسم .
لمن يسأل عن ( نصائح لمرضي ارتجاع الصمام الميترالي ) يجب أولاً معرفة أسباب ارتجاع الصمام الميترالي
يمكن أن يحدث ارتجاع الصمام الميترالي لأسباب كثيرة منها الآتي :
- يمكن أن يوجد ارتجاع الصمام الميترالي في شكل عيب خلقي يولد به الشخص منذ الولادة حيث يمكن أن يحدث تشوه في تكوين نوافذ الصمام و لكن هذا السبب لا يشكل نسبة كبيرة للتسبب في حدوث هذه الحالة .
- يمكن أن يحدث كجزء من متلازمة مارفان ( Marfan’s syndrome )و متلازمة الذئبة الحمامية الجهازية ( systemic lupus erythematosus ) و متلازمة إهلر دانلوس ( Ehler’s-Danlos syndrome ) .
- مرض القلب الروماتيزمي ( Rheumatic heart disease ) و هو سبب شائع الإنتشار في البلاد النامية حيث يحدث نتيجة انتشار العدوي البكتيرية العقدية ( Streptococcal infection )
أعراض ارتجاع الصمام الميترالي
يتم إعطاء نصائح لمرضي ارتجاع الصمام الميترالي لمنع حدوث الأعراض الآتية :
- قِصر النفس خاصةً عند بذل مجهود بدني و الإستلقاء علي الظهر بشكل أفقي
- الشعور بالتعب الشديد و الإرهاق
- زيادة قوة و عدد ضربات القلب
- حدوث تورم علي مستوي الكاحل و القدم
ما هي الفحوصات المستخدمة لتشخيص مرض ارتجاع الصمام الميترالي
قبل توجيه النصائح لمرضي ارتجاع الصمام الميترالي يجب التأكد من تشخيص حالة ارتجاع الصمام الميترالي و هذه الفحوصات هي :
- أشعة مقطعية علي القلب ( CT scan of the heart )
- مخطط القلب بالصدى (فحص بالموجات فوق الصوتية للقلب) ( Echocardiogram )
- التصوير بالرنين المغناطيسي : Magnetic resonance imaging (MRI)
- إجراء قسطرة القلب إذا ساءت وظيفة القلب (Cardiac catheterization )
ما هو علاج ارتجاع الصمام الميترالي
قبل توجيه النصائح لمرضي ارتجاع الصمام الميترالي للتكيف مع الحالة و منع حدوث المضاعفات يجب أولاً علاج حالة ارتجاع الصمام الميترالي و التي تتم كما يلي :
- إذا كانت درجة الإرتجاع طفيفة : فإنه يمكن التحكم في الحالة عن طريق الأدوية للتخفيف فقط من حدة الأعراض أو لمنع تفاقم الحالة و حدوث المضاعفات و من أمثلة هذه الأدوية مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين ( angiotensin-converting enzyme inhibitors ) و مضادات التجلط ( anticoagulants ) و مثبطات بيتا ( ß-blockers ) و مدرات البول ( diuretics ) و مثبطات قنوات الكالسيوم ( calcium channel blockers ) .
- إذا كانت درجة الإرتجاع كبيرة : فإنه يتم اللجوء إلي الحل الجراحي و يتضمن الحل الجراحي عدة خيارات منها ما يلي :
-
- في بعض الحالات، قد يكون إصلاح الصمام خياراً متاحاً .
- في بعض الحالات، يكون إستبدال الصمام ضرورياً . قد يتم ذلك بصمام ميكانيكي أو نسيجي . الصمامات الميكانيكية مصنوعة من مواد غير قابلة للتفاعل مع الجسم ، مثل التيتانيوم . الصمامات النسيجية مصنوعة من أنسجة حيوانية معالجة ، مثل صمامات الخنزير
.
- قد تكون بعض الخيارات الجراحية ممكنة من خلال قسطرة يتم إدخالها إلي القلب عبر الوريد الفخذي ،و هذا خيار مطروح لتجنب جراحة القلب المفتوح .
ملحوظة : تفضل الإرشادات الحديثة الاستبدال بدلاً من الإصلاح في العديد من الحالات. إذا كانت الحالة بحاجة إلى جراحة، فسينصح الجراح بأفضل خيار للحالة .
نصائح لمرضي ارتجاع الصمام الميترالي
بعد تقديم العلاج المناسب لحالة ارتجاع الصمام الميترالي يقوم الطبيب بإعطاء نصائح لمرضي ارتجاع الصمام الميترالي لمنع تدهور الحالة و منع حدوث المضاعفات و من أمثلة هذه النصائح ما يلي :
إتباع تعليمات الطبيب بشأن الأدوية – خاصة مدرات البول
يمكن أن تكون مدرات البول ، مصدر إزعاج لأنها تجعلك تتبول بشكل أكثر تكراراً . قد يؤدي هذا إلى إزعاج نمط حياة الشخص المريض ، ولكن يجب تذكر: أنه من الأفضل خروج السوائل من الجسم عن البقاء فيه لمنع وجود حمل زائد علي عضلة القلب .
مراقبة تغييرات الوزن
يجب أن يقوم المريض بوزن نفسه في نفس الوقت كل صباح بعد الذهاب إلى الحمام وقبل تناول وجبة الإفطار، ثم دون ذلك. إذا لاحظ زيادة في الوزن بمقدار 2-3 أرطال بين عشية وضحاها أو 5 أرطال في الأسبوع ،فيجب اللجوء للطبيب .حيث أنه قد يتم تعديل جرعة دواء مدر البول الخاص بالمريض .
المحافظة على النشاط البدني و ممارسة الرياضة
في بعض الأحيان ، يخشى المرضى بذل الجهد ولا يتحدثون عن هذه المخاوف مع الطبيب. ومع ذلك ، لا يرغب الطبيب في أن يفقد المريض كتلة العضلات ويصبح ضعيفًا أثناء انتظار الجراحة أو علاج الأعراض بالأدوية.
مراقبة كمية الملح التي يتم تناولها
بسبب تسريب الصمام الميترالي ، فإن المريض عرضة للإحتفاظ بالكثير من السوائل . حيث يعمل الملح، أو الصوديوم ، مثل الإسفنج ، ويحبس الماء داخل الجسم .
تناول الطعام الصحي
يعتبر تناول الطعام الصحي من أهم النصائح لمرضي ارتجاع الصمام الميترالي حيث يمكن أن يساعد تناول نظام غذائي صحي للقلب غني بالفواكه والخضروات ومنخفض الدهون المشبعة في الوقاية من مشاكل القلب في وقت لاحق من الحياة والتي يمكن أن تساهم في حدوث ارتجاع الصمام الميترالي .
المحافظة على ضغط الدم في المستوي الطبيعي
هذا مهم بشكل خاص لإبطاء عملية تفاقم ارتجاع الصمام الميترالي من الدرجة الخفيفة أو المتوسطة .
منع العدوى
يعتبر منع العدوي من أهم النصائح لمرضي ارتجاع الصمام الميترالي حيث أنه إذا تم استبدال صمام في القلب ، فقد يطلب الطبيب من المريض تناول مضادات حيوية قبل إجراءات الأسنان لمنع حدوث عدوى صمام القلب لمنع وصول العدوي و حدوث تلف علي مستوي الصمام حيث تستطيع البكيتريا الوصول إلي مجري الدم و التسبب في حدوث مرض القلب الروماتيزمي .