نسبة عودة جلطة القلب بعد تركيب الدعامات

نسبة عودة جلطة القلب بعد تركيب الدعامات

الدعامة (Stent)

الدعامة (Stent) عبارة عن أنبوب صغير جدًا يمكن لمقدم الرعاية الصحية وضعه داخل الشريان لإبقائه مفتوحًا. يقومون بوضع الدعامة بعد إزالة اللويحات (الكوليسترول والدهون) من الطريق.

الدعامات عبارة عن أجهزة على شكل أنبوب يقوم مقدم الرعاية بتوسيعها داخل الشريان أثناء وضع الدعامة. يمكن أن يبلغ طول الدعامة التاجية من 8 إلى 48 مليمترًا (حتى 2 بوصة تقريبًا) ومحيطها من 2 إلى 5 مم (حتى ربع بوصة). هذا أقصر من مشبك ورق كبير وبين قطر طرف قلم تلوين جديد وممحاة قلم رصاص جديدة. يمكن أن تكون الدعامات الأخرى أكبر بكثير.

تظل الدعامة داخل الشريان بشكل دائم (باستثناء الدعامة القابلة للذوبان). تبدو مثل شبكات الصيد الصغيرة. العديد من الدعامات معدنية، لكن الشركات تستخدم مواد أخرى لصنع أنواع معينة من الدعامات لتناسب الشرايين الصغيرة مثل شرايين القلب، لكن مع الأسف هناك نسبة عودة جلطة القلب بعد تركيب الدعامات.

أماكن تركيب الدعامات

قد يتم التفكير في استخدام الدعامة في الشرايين فقط. ولكن بالإضافة إلى الأوعية الدموية، يمكن للأطباء استخدام الدعامات للحفاظ على مجاري الهواء أو القنوات الصفراوية أو الحالب مفتوحة. غالبًا ما يستخدم الأطباء دعامات مجرى الهواء كحل قصير المدى حتى يتمكنوا من إجراء الجراحة.

أنواع الدعامات

تشمل أنواع الدعامات:

• دعامات معدنية عارية (Bare metal stents)
  وهي عبارة عن سبائك من النيكل والتيتانيوم أو الفولاذ المقاوم للصدأ أو الكوبالت والكروم. وهي مخصصة للأوعية الدموية مثل الشرايين التاجية أو السباتية. هذا النوع من الدعامات هو تقنية قديمة.
• دعامات مطلية بالأدوية (Drug-eluting stents)
  يحتوي المعدن الموجود في هذه الدعامات على دواء للمساعدة في منع تضيق الشريان التاجي مرة أخرى. يمنع الدواء نمو النسيج الندبي في الدعامة في الأشهر القليلة الأولى.
• دعامات قابلة للتحلل البيولوجي (Biodegradable stents)
  هذا النوع أحدث ويستخدم بشكل محدود. يذوب في الشرايين في غضون بضعة أشهر.
• دعامات من قماش البوليستر والمعدن (Polyester fabric and metal stents)
  وهي مخصصة للشرايين الأكبر مثل الشريان الأورطي.
• دعامات السيليكون (Silicone stents)
  يستخدم مقدمو الرعاية الصحية هذه الدعامات لمجرى الهواء في الرئتين.

سبب استخدام الدعامة

يستخدم مقدمو الرعاية الصحية الدعامات داخل الأوعية الدموية لمنع الشريان من الضيق الشديد أو الانسداد، مما يمنع الدم من المرور بسهولة. قد يحتاج المريض إلى واحدة إذا:

• أصيب بنوبة قلبية.
• يعاني من تصلب الشرايين (Atherosclerosis).
• شريانه به انسداد شديد بنسبة 70٪.

تساعد الدعامات الأوعية الدموية على العمل بشكل أفضل بعد أن يحرك مقدم الرعاية الصحية تراكم اللويحات داخلها. يمكن أن يحدث هذا التجمع من اللويحات عندما يكون لدي المريض:

• مرض الشريان المحيطي (Peripheral artery disease) في الساقين.
• مرض الشريان السباتي (Carotid artery disease) في الرقبة.
• مرض الشريان الكلوي (Renal artery disease) في الكلى.
• مرض الشريان التاجي (Coronary artery disease) في القلب.

يساعد وضع الدعامة أيضًا الأشخاص الذين يعانون من تجلط الأوردة العميقة (DVT) أو جلطة دموية في الساق أو الذراع أو الحوض أو تمدد الأوعية الدموية الأبهري (Aortic aneurysm).

إجراءات تركيب الدعامات في القلب

• قسطرة القلب ووضع الدعامات هي عملية جراحية آمنة وبسيطة لفتح الشرايين التاجية الضيقة أو المسدودة التي تغذي عضلة القلب بالدم.
• تتم تحت تأثير التخدير الموضعي.
• أولاً، يقوم الطبيب بإدخال قنية في الذراع أو الفخذ. ثم يقوم بإدخال قسطرة بها بالون صغير قابل للنفخ في نهايتها.
• باستخدام الأشعة السينية، يوجه الطبيب القسطرة إلى الشريان التاجي المسدود. وبمجرد استقرارها في الشريان، يتم نفخ البالون لتوسيع الشريان الضيق، مما يدفع الرواسب الدهنية المتراكمة على جدار الشريان لتسهيل تدفق الدم.
• يحتاج بعض المرضى إلى وضع دعامة، وفي هذه الحالة يتم تجهيز القسطرة أيضًا بشبكة من الفولاذ المقاوم للصدأ للحفاظ على الأوعية الدموية مفتوحة.
• بعد إزالة البالون، يتم إزالة القسطرة.
• تستغرق العملية حوالي نصف ساعة إلى ساعتين.
• مدة الإقامة في المستشفى حوالي ساعتين وقد تمتد إلى يومين فقط.

الخطوات السليمة في الاجراءات تقلل من نسبة عودة جلطة القلب بعد تركيب الدعامات.

مدى شيوع الدعامات

في كل عام، يقوم مقدمو الرعاية الصحية بإجراء حوالي 600000 عملية تركيب دعامة للشريان التاجي في القلب. وقد زاد استخدام الدعامات منذ أن أجرى مقدم الرعاية الصحية أول عملية تركيب دعامة في قلب الإنسان في عام 1986.

مزايا الدعامات

تشمل مزايا الدعامات ما يلي:

• تساعد على تدفق الدم بشكل أفضل عبر الشريان حيث يضعها مقدم الرعاية الصحية.
• جنبًا إلى جنب مع رأب الأوعية الدموية، يمكنها إيقاف النوبة القلبية.
• تعمل على تحسين الأعراض، مثل ضيق التنفس وألم الصدر وذلك عندما يضع مقدم الرعاية الصحية دعامة في الشريان التاجي.
• قد تمنع شريان المريض من الضيق مرة أخرى.
• يتعافى الأشخاص الذين لديهم دعامة في القلب بشكل أسرع من أولئك الذين خضعوا لجراحة مجازة الشريان التاجي (CABG) لأن تركيب الدعامة إجراء طفيف التوغل.

مخاطر أو مضاعفات تركيب الدعامة

نادرًا ما تحدث مضاعفات خطيرة أثناء تركيب الدعامة. الأشخاص الذين يعانون من قصور القلب أو مرض السكري أو أمراض الكلى أو انسداد الشرايين السابق لديهم خطر أعلى للإصابة بمضاعفات خطيرة كما أن هناك نسبة عودة جلطة القلب بعد تركيب الدعامات.

تشمل المخاطر ما يلي:

• جلطة دموية (Blood clot) داخل الدعامة، وخاصة إذا توقف المريض فجأة عن تناول الأدوية التي تحمي الدعامة.
• رد فعل تحسسي للدعامة (Allergic reaction) نفسها أو لطبقة الدواء عليها.
• نزيف (Bleeding) في المكان الذي استخدمه مقدم الرعاية للوصول إلى الأوعية الدموية.
• عدوى (Infection).
• تمزق داخل الشريان (A tear inside artery).
• اضطراب نبضات القلب (Arrhythmia).
• تسرب الدعامة أو تحركها من مكانها (A stent leaking or moving out of place).
• استرواح الصدر (Pneumothorax).
• تضيق الشرايين مرة أخرى لاحقًا (Restenosis).
• النوبة القلبية أو السكتة القلبية (Myocardial infarction).
• السكتة الدماغية (Stroke).
• هناك نسبة عودة جلطة القلب بعد تركيب الدعامات (Recurrence of heart attack after stent placement).

نسبة عودة جلطة القلب بعد تركيب الدعامات

للأسف نسبة عودة جلطة القلب بعد تركيب الدعامات نحو 25% إلى 30% من المرضى قد يصابون بنوبة قلبية مرة أخرى بعد حوالي ستة أشهر من إجراء عملية تركيب دعامة القلب المعدنية، وتنخفض نسبة عودة جلطة القلب بعد تركيب الدعامات لتصل إلى 10-5% في حالة تركيب دعامة مطلية بالأدوية، حيث تعتبر هذه الدعامات فعالة بنسبة 90-95% تقريباً في إبقاء الشرايين مفتوحة. وهناك بعض العوامل التي تزيد من احتمالية إصابة المريض بالسكتة الدماغية بعد زراعة دعامة القلب، منها اتباع نمط حياة غير صحي يشمل تناول أطعمة غير صحية والتدخين، وعدم تناول الأدوية التي يصفها الطبيب بانتظام والتي تساعد في تقليل معدل تجلط الدم، خاصة في الأشهر الستة الأولى بعد العملية.

مدي احتياج تناول أدوية بسبب استخدام دعامة

سيصف مقدم الرعاية مضادات الصفيحات (Antiplatelets) لمنع الصفائح الدموية من التجمع في الدعامة. وإذا لم تتمكن من التجمع، فلن تتمكن من تكوين جلطة دموية يمكن أن تسد الشريان. قد يحتاج المريض إلى تناول الأسبرين مدى الحياة ونوع آخر من الأدوية لمدة عام أو أكثر. يطلق مقدمو الرعاية على هذا العلاج المضاد للصفيحات المزدوج لأنه يستخدم نوعين من الأدوية وهذا يقلل من نسبة عودة جلطة القلب بعد تركيب الدعامات.

يدرس الباحثون المدة التي يحتاجها الأشخاص لتناول هذه الأدوية. يحتاج مقدمو الرعاية الذين يصفون هذه الأدوية إلى مراعاة عوامل مختلفة، مثل العمر والجنس ونمط الحياة والحالات الطبية الأخرى والنوع المحدد للدعامة التي تلقاها المريض حتي تقل نسبة عودة جلطة القلب بعد تركيب الدعامات.