نزول الدم بعد العلاقة الزوجية في أيام التبويض، أبرز الأسباب، ومتى يكون الأمر طبيعياً ومتى يستدعي القلق؟

نزول الدم بعد العلاقة الزوجية في أيام التبويض، أبرز الأسباب، ومتى يكون الأمر طبيعياً ومتى يستدعي القلق؟

جدول المحتوي

نزول دم بعد العلاقة الزوجية في أيام التبويض

نزول الدم بعد العلاقة الزوجية في أيام التبويض

يُعتبر نزول الدم بعد العلاقة الزوجيةBleeding After Intercouse” أمراً يثير القلق لدى العديد من النساء، خاصة إذا حدث خلال فترة التبويض، وهي الفترة التي تكون فيها احتمالات الحمل مرتفعة. في معظم الحالات، يكون النزيف طفيفاً ومؤقتاً، ولكن من المهم فهم أسبابه المحتملة ومتى يتطلب استشارة طبية. في هذه المقالة، سنستعرض الأسباب المحتملة لنزول الدم خلال أيام التبويض، وكيفية تشخيص الحالة، وخيارات العلاج المتاحة.

أيام التبويض

أيام التبويض هي الفترة التي تُطلِق فيها المبايض بويضة ناضجة، وتحدث عادةً في منتصف الدورة الشهرية. بالنسبة لدورة شهرية منتظمة مدتها 28 يومًا، يكون التبويض غالبًا في اليوم 14 (مع اعتبار اليوم الأول هو أول يوم في الدورة). تكون فترة الخصوبة، التي تزداد فيها فرصة الحمل، هي الأيام من 10 إلى 16 تقريبًا.

إذا كانت الدورة غير منتظمة، يمكن حساب أيام التبويض بطرح 14 يومًا من موعد الدورة التالية المتوقعة، أو يمكن استخدام اختبارات التبويض المنزلية أو متابعة الأعراض مثل ارتفاع درجة حرارة الجسم الأساسية أو تغيرات في الإفرازات المهبلية.

التبويض

تشمل علامات وأعراض التبويض زيادة الرغبة الجنسية، وألمًا خفيفًا في البطن، وتغيرات في مخاط عنق الرحم، وارتفاعًا طفيفًا في درجة حرارة الجسم الأساسية.

أسباب نزول الدم بعد العلاقة الزوجية في  أيام التبويض

نزول الدم بعد العلاقة الزوجية في أيام التبويض، أو ما يُعرف باسم نزيف ما بعد الجماع، يمكن أن يكون له أسباب متنوعة، بعضها بسيط والآخر قد يكون أكثر خطورة. إليكِ بعض الأسباب المحتملة:

    • التبويض نفسه: أثناء التبويض، يحدث تمزق في جدار المبيض لتحرير البويضة، مما قد يتسبب في نزول كمية صغيرة من الدم. هذا النزيف يكون خفيفاً، وردي اللون أو بني، ويستمر ليوم أو يومين.
    • حساسية عنق الرحم: خلال التبويض، ترتفع مستويات هرمون الإستروجين، مما يجعل عنق الرحم والأوعية الدموية المحيطة أكثر حساسية. قد يؤدي الاحتكاك أثناء العلاقة الزوجية إلى نزيف طفيف.
    • جفاف المهبل أو التهاباته: نقص الترطيب أو وجود التهابات بكتيرية أو فطرية يمكن أن يسبب تمزقات صغيرة تؤدي إلى نزيف بعد العلاقة.
    • ضمور المهبل: يحدث بسبب انخفاض مستويات هرمون الاستروجين بعد انقطاع الطمث، مما يؤدي إلى ترقق وجفاف المهبل.
    • التمزقات المهبلية السطحية: قد تحدث بسبب الجفاف المهبلي أو العلاقة الزوجية العنيفة، وتسبب نزيفًا خفيفًا.
    • الحمل: في بعض الحالات النادرة، قد يكون نزول الدم بعد الجماع علامة على الحمل، مثل نزيف انغراس البويضة أو الإجهاض.
    • هبوط الرحم أو خروج الرحم من وضعه الطبيعي، من الممكن أن يسبب نزول الدم بعد العلاقة الزوجية.
    • الأورام الحميدة أو التقرحات بعنق الرحم: مثل الزوائد اللحمية أو التآكلات البسيطة، التي يمكن أن تسبب نزيفاً عند الاحتكاك.
    • استخدام موانع الحمل الهرمونية: يمكن أن تسبب بعض وسائل منع الحمل، مثل الحبوب أو اللولب الهرموني، تغيرات في بطانة الرحم تؤدي إلى نزول دم غير منتظم.
    • وجود أمراض منقولة جنسياً: بعض العدوى، مثل الكلاميديا أو السيلان، قد تسبب التهابات ونزيفاً بعد العلاقة.
    • الدورة الشهرية: عدم انتظام الدورة الشهرية، قد يسبب نزول دم بعد الجماع في أوقات غير متوقعة.

تشخيص سبب نزول الدم بعد العلاقة الزوجية في أيام التبويض

تشخيص سبب نزول الدم بعد العلاقة الزوجية

نزول الدم بعد العلاقة الزوجية في أيام التبويض قد يكون له عدة أسباب محتملة كما سبق، بعضها بسيط وبعضها الآخر قد يستدعي استشارة طبية. ويمكن معرفة السبب المحتمل وراء ذلك من خلال الآتي:

    • التاريخ الطبي والفحص السريري: يبدأ التشخيص بأخذ تاريخ طبي مفصل يشمل توقيت النزيف وكميته وأي أعراض مصاحبة. ثم يقوم الطبيب بفحص الحوض وعنق الرحم.
    • الفحوصات المخبرية: تشمل مسحات عنق الرحم للكشف عن العدوى أو التغيرات الخلوية، وتحاليل الدم لتقييم مستوى الهرمونات.
    • التصوير بالموجات فوق الصوتية: يُستخدم للكشف عن أكياس المبيض أو الأورام الليفية أو أي تشوهات أخرى في الجهاز التناسلي.

التشخيص المبكر يضمن علاجاً فعالاً ويقي من المضاعفات المحتملة.

علاج نزول الدم بعد العلاقة الزوجية في أيام التبويض

    • العلاجات البسيطة: إذا كان النزيف نتيجة التبويض، فلا يحتاج لعلاج، وينصح بالراحة وتجنب العلاقة الزوجية لبضعة أيام.
    • المضادات الحيوية: تُوصف في حالة وجود التهابات بكتيرية.
    • العلاجات الهرمونية: تُستخدم لتنظيم الدورة في حال كانت السبب اضطرابات هرمونية.
    • الجراحة البسيطة: لإزالة الزوائد اللحمية أو علاج التقرحات في عنق الرحم إذا كانت هي السبب.

لذا في حال استمرار او تكرار حدوث النزيف بعد العلاقة الزوجية؛ يجب التوجه للطبيب لتحديد السبب ووصف العلاج المناسب.

متى يجب عليكِ زيارة الطبيب؟

يجب عليكِ زيارة الطبيب إذا كنتِ تعانين من نزول الدم بعد الجماع بشكل متكرر، أو إذا كان النزيف غزيرًا، أو إذا كان مصحوبًا بأعراض أخرى مثل الألم أو الحكة أو الإفرازات المهبلية غير الطبيعية.

إليكِ بعض النصائح لتجنب نزول الدم بعد العلاقة الزوجية

لتجنب نزول الدم بعد الجماع يمكن اتباع النصائح التالية:

    • استخدمي المزلقات المهبلية؛ لتجنب الجفاف والتهيج.
    • تجنبي الجماع العنيف.
    • قومي بإجراء فحوصات منتظمة؛ للكشف عن الأمراض المنقولة جنسيًا.
    • الحفاظ على ترطيب الجسم: شرب كميات كافية من الماء يساهم في ترطيب الأغشية المخاطية وتقليل التهيج.
    • الانتباه لعلامات العدوى: إذا كان النزيف مصحوباً بألم، إفرازات غير طبيعية، أو رائحة كريهة، يُفضل استشارة طبيب لاستبعاد التهابات أو مشكلات أخرى.

إذا استمر النزيف أو كان شديداً، يُنصح بزيارة الطبيب؛ لتحديد السبب بدقة ووصف العلاج المناسب.

أقرأي أيضًا” شكل إفرازات الإجهاض بالصور، إفرازات التبويض التي تدل على الحمل “

Facebook
X
Telegram
LinkedIn
Tumblr
Reddit

بكاليوريس الطب والجراحة - جامعة بني سويف

طبيب امتياز بمستشفى بني سويف الجامعي

مقالات

مقالات ذات صلة

Scroll to Top