مواصفات الكتلة السرطانية في الثدي

مواصفات الكتلة السرطانية في الثدي

تعد الكتلة السرطانية في الثدي “Breast Cancer” من أهم المؤشرات المبكرة لسرطان الثدي، وهو أكثر أنواع السرطان شيوعًا بين النساء عالميًا. لذا تتساءل العديد من النساء عن مواصفات الكتلة السرطانية في الثدي؟ تتميز الكتل السرطانية في الثدي بمجموعة من الصفات التي تميزها عن الأورام الحميدة، مثل الصلابة، وعدم الانتظام في الشكل، والتثبيت على الأنسجة المحيطة، إضافة إلى عدم وجود حدود واضحة في كثير من الأحيان. كما قد تصاحبها أعراض أخرى مثل تغيرات في الجلد، أو خروج إفرازات غير طبيعية من الحلمة. يعتمد التشخيص الدقيق على الفحص السريري، والتصوير الإشعاعي مثل الماموغرام والأشعة فوق الصوتية، بالإضافة إلى الخزعة النسيجية لتحديد طبيعة الورم. يساعد الوعي بهذه المواصفات في التشخيص المبكر، مما يزيد من فرص العلاج والنجاة. وفي هذه المقالة سنستعرض أبرز مواصفات الكتلة السرطانية في الثدي، وأسباب الإصابة بسرطان الثدي وسبل الوقاية والعلاج.

أسباب الإصابة بسرطان الثدي

قبل البدء في الحديث عن مواصفات الكتلة السرطانية في الثدي، إليك أبرز أسباب الإصابة بسرطان الثدي والتي تحدث غالبًا نتيجة تفاعل بين العوامل الوراثية والبيئية ونمط الحياة كالآتي:

العوامل الوراثية والجينية

• • وجود طفرات جينية مثل BRCA1 وBRCA2 يزيد من خطر الإصابة.
  • وجود تاريخ عائلي للإصابة بسرطان الثدي أو المبيض.

العوامل الهرمونية

• • التعرض الطويل للإستروجين والبروجسترون، مثل، بدء الدورة الشهرية مبكرًا (قبل سن 12)، أو تأخر سن انقطاع الطمث (بعد 55 عامًا)، أو العلاج الهرموني بعد انقطاع الطمث لفترات طويلة.
  • استخدام موانع الحمل الهرمونية لفترة طويلة قد يزيد الخطر بشكل طفيف.

العوامل البيئية ونمط الحياة

• • السمنة: خاصة بعد انقطاع الطمث، لأن الدهون تزيد من إنتاج الإستروجين.
  • نمط الحياة غير الصحي: قلة النشاط البدني وزيادة الوزن.
  • استهلاك الكحول: يزيد من خطر الإصابة.
  • التعرض للإشعاع: خاصة في فترة الطفولة أو الشباب.

العوامل الإنجابية

• • عدم الإنجاب أو تأخر الحمل الأول بعد سن 30.
  • عدم الرضاعة الطبيعية، حيث يُعتقد أن الرضاعة الطبيعية تقلل الخطر.

الأمراض السابقة والالتهابات المزمنة

وجود تاريخ من سرطان الثدي أو بعض أمراض الثدي الحميدة قد يزيد من خطر التحول إلى سرطان.

مع ذلك، فإن وجود عامل أو أكثر من هذه العوامل لا يعني بالضرورة الإصابة بسرطان الثدي، لكنه يزيد من احتمالية حدوث المرض.

مواصفات الكتلة السرطانية في الثدي

سرطان الثدي هو أكثر أنواع السرطان شيوعًا بين النساء على مستوى العالم. الكتلة السرطانية قد تكون خبيثة وتنتشر إلى أماكن أخرى في الجسم إذا لم تُكتشف وتعالج مبكرًا. وتختلف خصائص الكتلة السرطانية عن الكتل الحميدة، ولذلك فإن فهم مواصفاتها يساعد في التشخيص المبكر والعلاج الفعّال، إليك أبرز مواصفات الكتلة السرطانية في الثدي كالآتي:

• • الصلابة والقوام: تكون الكتلة السرطانية صلبة جدًا وغير مرنة عند الضغط عليها. على عكس الكتل الحميدة التي تكون لينة أو مطاطية، فإن الكتلة الخبيثة غالبًا ما تكون قاسية كالصخر.
  • الحواف والشكل: الحواف غالبًا غير منتظمة أو خشنة، مما يميزها عن الكتل الحميدة التي تكون ذات حواف ملساء ومستديرة. قد يكون شكلها غير متناسق (غير كروي أو بيضاوي)، وغالبًا ما يكون غير محدد بدقة.
  • الحركة والقابلية للتنقل: الكتل السرطانية عادةً غير متحركة، حيث تكون ملتصقة بالأنسجة المحيطة أو بجدار الصدر، مما يجعلها ثابتة في مكانها عند محاولة تحريكها. أما الكتل الحميدة فتكون غالبًا متحركة وقابلة للانزلاق عند الضغط عليها.
  • معدل النمو: الكتل الخبيثة تنمو بسرعة كبيرة نسبيًا، مقارنة بالكتل الحميدة التي قد تبقى بنفس الحجم لفترات طويلة. قد يلاحظ الشخص زيادة في حجم الكتلة خلال أسابيع أو أشهر قليلة.
  • الألم: في المراحل المبكرة، تكون الكتلة السرطانية غير مؤلمة في معظم الحالات، وهذا ما يجعلها خطيرة لأن المريضة قد لا تلاحظها مبكرًا. الألم قد يظهر في المراحل المتقدمة، خاصة إذا كان الورم كبيرًا أو منتشرًا إلى الأنسجة المحيطة.
  • التأثيرات على الجلد: يمكن أن يسبب الورم السرطاني تغيرات في الجلد مثل احمرار أو تقشر الجلد فوق الكتلة، انكماش الجلد أو ظهور مظهر يشبه “قشر البرتقال” بسبب تورم الأنسجة الليمفاوية، أو ظهور تقرحات أو نزيف في الحالات المتقدمة.
  • تأثيرات على الحلمة: يمكن أن يسبب الورم تغيرات في شكل الحلمة مثل انكماش الحلمة أو سحبها للداخل، أو خروج إفرازات غير طبيعية، خاصة إذا كانت دموية أو شفافة من حلمة واحدة فقط، أو ظهور تقرحات أو تغيرات في لون الحلمة.

أقرأ أيضًا “سرطان عنق الرحم”

طرق تشخيص الإصابة بسرطان الثدي

بعد التعرف على مواصفات الكتلة السرطانية في الثدي، يُوصى بمراجعة الطبيب إذا تم اكتشاف كتلة مشبوهة لإجراء الفحوصات التالية:

• • الفحص السريري: يقوم الطبيب بفحص الكتلة لتقييم خصائصها.
  • تصوير الثدي الشعاعي أو ما يعرف بالماموجرام “Mammogram”: يمكن أن يكشف عن التكلسات والتغيرات المشبوهة.
  • التصوير بالموجات فوق الصوتية: يحدد ما إذا كانت الكتلة صلبة (مؤشر على السرطان) أو كيسية (غالبًا حميدة).
  • التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI): يستخدم في الحالات المشكوك فيها أو لتحديد مدى انتشار الورم.
  • الخزعة (Biopsy): يتم أخذ عينة من نسيج الكتلة لفحصها مجهريًا والتأكد مما إذا كانت خبيثة أم حميدة.

فحص الثدي شهرياً للكشف عن سرطان الثدي

بعد التعرف على أبرز مواصفات الكتلة السرطانية في الثدي، يجب التنويه على فحص الثدي الشهري، وهو وسيلة بسيطة تساعد في الكشف المبكر عن أي تغيرات غير طبيعية قد تشير إلى مشاكل صحية، مثل الأورام أو التكتلات. يُفضل إجراء الفحص بعد انتهاء الدورة الشهرية بأيام قليلة (اليوم 5-7 من الدورة) عندما يكون الثدي أقل احتقانًا. إليكِ الخطوات:

الفحص البصري (أمام المرآة)

• • قفي أمام المرآة بكتفين مستويين ويديكِ على جانبيكِ.
  • لاحظي أي تغير في شكل الثدي أو حجمه، أو وجود انكماشات أو تجاعيد أو تغير في الحلمة.
  • ارفعي يديكِ للأعلى وتأكدي من عدم وجود تغيرات غير طبيعية.
  • اضغطي على الحلمتين برفق للتأكد من عدم خروج أي إفرازات غير طبيعية (دموية أو صفراء).

الفحص أثناء الاستلقاء

• • استلقي على ظهرك وضعي وسادة صغيرة تحت الكتف الأيمن.
  • استخدمي يدكِ اليسرى لفحص الثدي الأيمن والعكس صحيح.
  • استخدمي رؤوس الأصابع بحركات دائرية لفحص كل أجزاء الثدي، بدءًا من الحلمة للخارج بحركة لولبية.
  • افحصي أيضًا المنطقة بين الثدي والإبط، حيث يمكن أن توجد العقد الليمفاوية.

الفحص أثناء الاستحمام

• • أثناء الاستحمام، استخدمي أطراف الأصابع والصابون لتسهيل التحسس.
  • تحركي بحركات دائرية لفحص كامل الثدي بنفس الطريقة السابقة.

الفحص الذاتي لا يغني عن الفحوصات الطبية الدورية، لذا ينصح بإجراء تصوير الماموغرام وفقًا لتوصيات الطبيب، خاصة بعد سن 40 أو عند وجود تاريخ عائلي للإصابة بسرطان الثدي.

متى يجب القلق ومراجعة الطبيب على الفور؟

بعد التعرف على مواصفات الكتلة السرطانية في الثدي، يجب مراجعة الطبيب فورًا إذا ظهرت أي من الأعراض التالية:

• • ظهور كتلة صلبة في الثدي أو تحت الإبط لم تكن موجودة سابقًا.
  • تغيرات في حجم أو شكل الثدي.
  • تغيرات في الجلد مثل الاحمرار أو التقرحات.
  • نزول إفرازات دموية من الحلمة.
  • ألم مستمر في الثدي دون سبب واضح.

التشخيص المبكر هو المفتاح لعلاج ناجح، لذلك يجب مراجعة الطبيب عند ملاحظة أي تغيرات غير طبيعية في الثدي.

طرق الوقاية من الإصابة بسرطان الثدي

بعد التعرف على مواصفات الكتلة السرطانية في الثدي، إليك أبرز طرق الوقاية من الإصابة بسرطان الثدي كالآتي:

• • الحفاظ على وزن صحي: الوزن الزائد، خاصة بعد انقطاع الطمث، يزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي. يمكن تحقيق الوزن الصحي من خلال نظام غذائي متوازن وممارسة الرياضة.
  • ممارسة الرياضة بانتظام: النشاط البدني يقلل من مستويات هرمون الإستروجين والأنسولين، مما يحد من خطر الإصابة. يُوصى بممارسة 150 دقيقة من التمارين المعتدلة أسبوعياً على الأقل.
  • تناول غذاء صحي: الإكثار من الخضروات والفواكه والحبوب الكاملة، وتقليل الدهون المشبعة والأطعمة المصنعة، وتناول الدهون الصحية مثل زيت الزيتون والمكسرات، والحد من اللحوم الحمراء والمشروبات السكرية.
  • تقليل استهلاك الكحول والتدخين: التدخين والكحول مرتبطان بزيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي، لذا يُفضل التوقف عنهما أو تقليل استهلاكهما قدر الإمكان.
  • الرضاعة الطبيعية: الرضاعة الطبيعية تقلل من خطر سرطان الثدي، خاصة إذا استمرت لفترة طويلة.
  • تجنب العلاج الهرموني طويل الأمد: العلاج بالهرمونات بعد انقطاع الطمث (HRT) يزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي، لذا يجب استشارة الطبيب حول بدائل آمنة.
  • الفحص الدوري والكشف المبكر: الفحص الذاتي للثدي شهرياً بعد الدورة الشهرية.
  • إجراء تصوير الثدي بالأشعة (الماموجرام) بانتظام وفقاً لعمر المرأة وتوصيات الأطباء.
  • مراجعة الطبيب، عند ملاحظة أي تغيرات غير طبيعية في الثدي.
  • تجنب التعرض للإشعاعات والملوثات البيئية: بعض المواد الكيميائية والتعرض للإشعاع يزيدان من خطر الإصابة بالسرطان، لذا يجب تقليل التعرض غير الضروري لهما.
  • التحكم في التوتر والنوم الكافي: التوتر المزمن واضطرابات النوم قد تؤثر على التوازن الهرموني، مما قد يزيد من خطر الإصابة. ممارسة التأمل، وتقنيات الاسترخاء، والحصول على قسط كافٍ من النوم يساعد في تقليل هذا الخطر.