عيوب القلب الخلقية عند حديثي الولادة
عيوب القلب الخلقية عند حديثي الولادة ( Congenital heart disease ) هو مصطلح يشمل مجموعة كبيرة من العيوب الخلقية التي تظهر علي مستوي القلب عند الولادة و التي تؤثر علي كيفية عمل القلب بصورة سليمة .
ما هي أسباب حدوث عيوب القلب الخلقية عند حديثي الولادة
تجدث عيوب القلب الخلقية عند حديثي الولادة نتيجة حدوث خطأ في عملية تكوين القلب أثناء فترة الحمل و يُعتقد أن هذه الفترة تشمل ال6 أشهر الأولي من الحمل حيث يتحول القلب من تركيب مُصمت أنبوبي الشكل إلي صورة أشبه ما يكون عليه القلب الطبيعي كتركيب مجوف يحتوي علي غرفات منفصلة مختلفة منها الغرف العلوية ( الأذين ) و منها السفلية ( البطين ) ، و لكن لا يوجد سبب محدد و واضح لحدوث عيوب القلب الخلقية عند حديثي الولادة بالرغم من توضيح الدراسات لعدة عوامل تزيد من احتمالية حدوث العيوب الخلقية عند حديثي الولادة نستعرضها فيما يلي .
ما هي عوامل الخطورة التي تزيد من إحتمالية حدوث عيوب القلب الخلقية عند حديثي الولادة
-
العيوب الجينية
يمكن أن تؤدي العيوب الجينية التي يورثها الجنين من الأب أو الأم أو كليهما إلي حدوث عيوب القلب الخلقية عند المولود كما يحدث في بعض الحالات الآتية مثل :
- متلازمة داون ( Down’s syndrome ) : تعتبر متلازمة داون من أشهر العيوب الجينية التي يتم وراثتها و تشمل عدد كبير من العيوب و التي من ضمنها العيوب الخلقية علي مستوي القلب و تظهر عيوب القلب لدي المصابين بمتلازمة داون في شكل عيب في حواجز القلب سواءاً كان الحاجز الأذيني الذي يفصل بين الأذين الأيمن و الأيسر أو الحاجز البطيني الذي يفصل بين البطين الأيمن و الأيسر .
- متلازمة تيرنر ( Turner syndrome ) : و هي متلازمة تصيب الإناث فقط و يمكن أن تشتمل علي عيوب خلقية في القلب مثل عيوب صمامات القلب أو ضيق في الشرايين .
- متلازمة نونان ( Noonan syndrome ) : و هي متلازمة تحدث نتيجة خطأ جيني تشمل مجموعة كبيرة من العيوب و تؤثر علي القلب في صورة تضيق الصمام الرئوي .
-
إصابة الأم بمرض السكري
يزداد احتمال حدوث عيوب القلب الخلقية عند حديثي الولادة في حالة إصابة الأم بمرض السكري من النوع الأول أو النوع الثاني و لا تنطبق هذه النظرية علي إصابة الام بسكري الحمل و هو نوع من أنواع مرض السكري يحدث لفترة مؤقتة أثناء فترة الحمل و ينتهي بإنتهاء فترة الحمل و يتم تعزية سبب حدوث عيوب القلب لدي الأطفال حديثي الولادة للأمهات المصابة بمرض السكري نتيجة إرتفاع مستويات هرمون الإنسولين و التي قد تتعارض مع التطور الطبيعي للجنين أثناء فترة الحمل .
-
العدوي
يمكن أن تحدث عيوب القلب القلب الخلقية عند حديثي الولادة نتيجة الإصابة بالعدوي التي تسببها بعض الفيروسات مثل فيروس الحصبة الألمانية (German measles) و هي حالة عدوي طفيفة لدي البالغين و الأطفال و لكن تكمن خطورتها في أنها قد تؤدي لحدوث عيوب القلب الخلقية لدي حديثي الولادة إذا حدثت العدوي في خلال أول 8 إلي 10 أسابيع من الحمل ، و لذلك يجب علي السيدات الذين تتراوح أعمارهم في الفترة التي تسمح لهم بالحمل في تناول تطعيم الحصبة الألمانية .
هناك مثال آخر تناولته بعض الدراسات هو أن الإصابة بفيروس الإنفلوانزا ( Influenza ) خلال الشهور 3 الأولي من فترة الحمل يمكن أن تتسبب في حدوث عيوب القلب الخلقية لدي حديثي الولادة و السبب في ذلك غير واضح إلي الآن ، لذلك التطعيم ضد فيروس الإنفلوانزا يُنصح به للسيدات الحوامل .
-
الأدوية
يمكن أن يؤدي تناول بعض أنواع الأدوية أثناء فترة الحمل إلي حدوث عيوب القلب الخلقية عند حديثي الولادة و من أمثلة هذه الأدوية الآتي :
- بعض أدوية مكافحة نوبات الصرع ( anti-seizure medicines ) : مثل البنزوديازيبينات ( benzodiazepines ) (على سبيل المثال الديازيبام)
- بعض أدوية حب الشباب: مثل ايزوتريتينوين ( isotretinoin )
- الإيبوبروفين : و هي مادة مسكنة للألم فعندما يتم تناول هذه المادة الموجودة في العديد من الأدوية خلال الفترة التي تبدأ من الأسبوع الثلاثين من فترة الحمل تزداد فرص حدوث مشكلة في القلب للطفل المولود .
-
تناول المواد الكحولية أثناء فترة الحمل
-
التعرض للمذيبات العضوية و هي مواد توجد في كثير من المنتجات مثل الدهانات و طلاء الأظافر و الصمغ
-
بعض العيوب الجينية النادرة مثل مرض الفينيل كيتونيوريا ( Phenylketonuria ) .
ما هي أنواع عيوب القلب الخلقية عند حديثي الولادة
يوجد الكثير من عيوب القلب الخلقية عند حديثي الولادة و تشمل ما يلي :
- تضيق الصمام الأبهري
يعد تضيق الصمام الأبهري من العيوب الخلقية الخطيرة التي تحدث في الأطفال حديثي الولادة ، حيث يتحكم الصمام الأبهري في تيار الدم الصادر من الحجرة الرئيسية في القلب و هي البطين الأيسر إلي الشريان الأبهري أو ما يعرف بالشريان الأورطي ، و تكمن خطورة الوضع في أن تضيق الصمام يؤدي إلي تقليل كمية الدم الصادر من القلب المحمل بالأكسجين الذي يحتاجه الجسم و لا تقف الخطورة هنا فقط و لكن ينتج تضخم في عضلة القلب نظراً لحاجة القلب للقيام بمجهور أكبر لضخ الدم .
- تضيق الشريان الأورطي
يعد تضيق الشريان الأورطي من العيوب الخلقية الخطيرة التي تحدث عند حديثي الولادة حيث يحدث تضيق علي مستوي الشريان الأورطي مما ينتج عنه تقليل كمية الدم المحملة بالأكسجين إلي باقي أجزاء الجسم و إذا كانت درجة تضيق الشريان كبيرة فإنها تحتاج للتدخل المبكر لإصلاحها بعد الولادة .
- تشوه إبسشتاين
هو حالة نادرة تشمل عدم تطور الصمام ثلاثي الشرفات بالشكل الكامل و الأمثل و يوجد الصمام ثلاثي الشرفات علي الجانب الأيمن من القلب بين الأذين الأيمن و البطين الأيمن و في حالة وجود هذا التشوه يؤدي ذلك إلي سريان الدم في الإتجاه الخاطئ حيث يعمل الصمام علي تدفق الدم من الأذين إلي البطين في الأحوال الطبيعية و لكن في حالة وجود هذا التشوه يدث التدفق من البطين إلي الأذين مما ينتج عنه صغر حجم حجرة البطين الأيمن و ضعفها ، و يمكن أن يوجد هذها التشوه بشكل منفرد و لكنه يكون مصاحباً في أغلب الأحيان لعيوب أخري مثل عيب الحاجز الأذيني ( atrial septal defect ) .
- القناة الشريانية السالكة
مع تطور الجنين في الرحم، يوجد وعاء دموي يسمى القناة الشريانية الرئوية يقوم بتوصيل الشريان الأورطي مباشرة بالشريان الرئوي ، تقوم القناة الشريانية الرئوية بتحويل الدم بعيداً عن الرئتين (اللتان لا تعملان بشكل طبيعي قبل الولادة) إلى الشريان الأورطي . القناة الشريانية الرئوية السالكة هي حالة لا يغلق فيها هذا الاتصال بعد الولادة كما هو متوقع. هذا يعني ضخ كمية إضافية من الدم إلى الرئتين، مما يجبر القلب والرئتين على العمل بجهد أكبر.
- تضيق الصمام الرئوي
تضيق الصمام الرئوي هو نوع من أنواع عيوب القلب الخلقية عند حديثي الولادة حيث يتحكم الصمام الرئوي في تيار الدم الذي يسري بين البطين الأيمن و الشريان الرئوي و منه إلي الرئتين و في حالة تضيق الصمام يؤدي ذلك إلي بذل جهد أكبر من جانب القلب لضخ الدم عبر الصمام الضيق .
- رباعية فالو
تتكون رباعية فالو من عدة عيوب حيث تكون مجتمعة في آن واحد و هذه العيوب تشمل ما يلي :
- تضخم في حجم البطين الأيمن
- تضيق الصمام الرئوي
- عيب في الحاجز البطيني
شذوذ الشريان الأورطي : هو عبارة عن خروج الشريان الأورطي من مكان آخر غير المكان الطبيعي المعتاد ألا و هو البطين الايسر و من أمثلة الأماكن الغير طبيعية البطين الأيمن أو الحاجز البطيني .
- تبديل الشرايين الكبري
هي حالة نادرة و لكن خطيرة حيث يتكون تبديل الشرايين الكبري من تبديل أماكن حروج الشرايين الصادرة من القلب حيث أنه في الظروف الطبيعية يتصل الشريان الرئوي بالجانب الأيمن من القلب ( البطين الأيمن ) و يتصل الشريان الأورطي بالجانب الأيسر من القلب ( البطين الأيسر ) و لكن في هذه الحالة يتم تبديل الأماكن و يتصل الشريان الأورطي بالبطين الأيمن و العكس صحيح مما ينتج عنه ضخ كميات كبيرة من الدم الغير مؤكسد ( الذي يحتوي علي كمية قليلة من الأكسجين ) إلي جميع أجزاء الجسم مما يتسبب في تدهور حالة الجسم .
- رتق الصمام الثلاثي الشرفات
يعد رتق الصمام الثلاثي الشرفات من أخطر عيوب القلب الخلقية عند حديثي الولادة كلمة رتق معناها إنسداد أو عدم تكون الصمام الثلاثي الشرفات علي الجانب الأيمن من القلب و يوجد الصمام الثلاثي الشرفات ببين الأذين الايمن و البطين الأيمن و ينظم عملية مرور تيار الدم بين الغرفيتن و في حالة عدم تكون الصمام يحدث ضمور في عضلة القلب في غرفة البطين الأيمن و تصبح ضامرة .
ما هي أعراض عيوب القلب الخلقية عند حديثي الولادة
تتضمن أعراض عيوب القلب الخلقية عند حديثي الولادة ما يلي :
- تلون الجلد و الشفاه باللون الأزرق
- تسارع النفس
- تسارع ضربات القلب
- تورم القدمين و العينين و اليدين
- الشعور بالتعب الشديد
- الشعور بالإغماء عند بذل المجهود
- قِصر النفس عند حديثي الولادة يتم ملاحظته أثناء الرضاعة و في الأطفال الأكبر سناً و البالغين يتم ملاحظته عند بذل المجهود .
ما هي مضاعفات عيوب القلب الخلقية عند حديثي الولادة
تتضمن مضاعفات عيوب القلب الخلقية عند حديثي الولادة ما يلي :
- مشاكل ضعف النمو
- زيادة معدلات تكرار حدوث عدوي الجهاز التنفسي
- ارتفاع ضغط الشريان الرئوي
- قصور عضلة القلب
- عدوي القلب ( endocarditis )
كيفية تشخيص عيوب القلب الخلقية عند حديثي الولادة
يتضمن تشخيص عيوب القلب الخلقية عند حديثي الولادة خلال مرحلتين هما :
- خلال فترة الحمل
- ما بعد الولادة
- خلال فترة الحمل : يمكن تشخيص عيوب القلب الخلقية عند حديثي الولادة خلال فترة الحمل من خلال عمل المتابعة الدورية بإستخدام الأشعة التشخيصية ( السونار ) حيث يمكن أيضاً عمل مخطط صدي القلب للجنين فيما يُعرف بأشعة ( الإيكو ) خلال الفترة بين الأسبوع 18 إلي الأسبوع 22 للتأكد من وجود عيب خلقي علي مستوي القلب ، و يتم عمل مخطط صدي القلب للجنين في حالة وجود عوامل خطورة لحدوث العيوب الخلقية و في حالة وجود تاريخ عائلي لوجود مثل هذه العيوب علي مستوي أفراد العائلة ، و لكن لا تستطيع الأشعة التشخيصية في بعض الأحيان إكتشاف عيوب القلب الخلقية خلال فترة الحمل خاصة العيوب الطفيفة منها .
- خلال فترة ما بعد الولادة : يمكن تشخيص عيوب القلب الخلقية عند حديثي الولادة بعد فترة قصيرة من عملية الولادة في حال ظهور أعراض تدل علي وجود عيب خلقي علي مستوي القلب مثل تلون الجلد و الشفاه باللون الأزرق و تسارع معدل التنفس و غيرها من الأعراض السابق ذكرها ، و لذلك يتم اللجوء إلي بعض الفحوصات مثل :
-
- مخطط صدي القلب
- مخطط رسم القلب الكهربائي
- القسطرة القلبية
- أشعة سينية علي منطقة الصدر
- قياس نسبة تشبع الأكسجين في الدم ( pulse oximetry )
ما هو علاج عيوب القلب الخلقية عند حديثي الولادة
يتحدد علاج عيوب القلب الخلقية عند حديثي الولادة علي حسب العيب الموجود و المتسبب في ظهور الأعراض و نستعرض منها ما يلي :
- تضيق الصمام الأبهري
يتحدد علاج تضيق الصمام الأبهري من عدمه علي درجة تضيق الصمام حيث يمكن أن يتم البدء في علاج الحالة علي الفور و في حالات أخري يمكن الإنتظار لظهور الأعراض حيث يمكن اللجوء إلي توسيع الصمام بإستخدام البالون أو إستبداله و ذلك يتحدد علي حسب درجة ضيق الصمام .
- ضيق الشريان الأورطي
يتحدد أيضاً علاج ضيق الشريان الأورطي علي حسب درجة ضيق الشريان حيث أنه إذا كانت درجة ضيق الشريان كبيرة فإنه يتم اللجوء إلي الحل الجراحي في خلال بضعة أيام قليلة بعد الولادة و من أمثلة هذه الحلول الجراحية ما يلي :
-
- توسيع منطقة ضيق الشريان بإستخدام بالون و وضع دعامة لمنع ضيق الشريان مرة أخري .
- يتم قطع المنطقة الضيقة من الشريان و توصيل النهايتين ببعضهما البعض
- يتم قطع جزء من الشرايين في منطقة ما من الجسم و يتم إستخدامها كقطعة توصيل يتم مرور الدم من خلالها بدلاً من مطقة ضيق الشريان .
- تشوه إبسشتاين
يتم علاج معظم حالات تشوه إبسشتاين من خلال الأدوية لضبط و تنظيم عملية إنتظام ضربات القلب و يمكن اللجوء إلي الخيار الجراحي في حالة ضعف الصمام بدرجة كبيرة و إذا لم تُجدي الجراحة نفعاً فإنه يمكن إستبدال الصمام التالف بآخر جديد .
- القناة الشريانية السالكة
يمكن غلق القناة الشريانية السالكة بإستخدام الأدوية مثل عقار الإندوميثازين ( indomethacin ) و في حال فشل الدواء في غلق القناة يتم اللجوء لسد القناة الشريانية السالكة بإستخدام القسطرة و وضع سدادة داخل القناة لمنع تدفق الدم من خلالها .
- تضيق الصمام الرئوي
تتحدد إمكانية اللجوء لعلاج حالات تضيق الصمام الرئوي من عدمه علي حسب درجة ضيق الصمام حيث أنه إذا كانت درجة ضيق الصمام طفيفة فإن الحالة لا تحتاج إلي علاج حيث لا تظهر عليها أي أعراض و لكن إذا كانت درجة ضيق الصمام كبيرة فإنه يتم اللجوء إما لتوسيع الصمام أو لإستبداله .
- عيوب الحواجز ( ثقب القلب )
يتحدد علاج حالات عيوب حواجز القلب سواءاً كان الحاجز الأذيني أو البطيني من عمه علي حسب حجم العيب ( الثقب ) حيث أن العيوب صغيرة الحجم لا تحتاج لعلاج حيث أنها لا تشكل خطراً أو تهديداً علي حياة المريض أما في حالة وجود عيوب كبيرة فإنه يتم اللجوء لإجراء لغلق هذا العيب حيث يمكن إغلاق ثقب كبير في الحاجز الأذيني وبعض أنواع الثقوب في الحاجز البطيني باستخدام جهاز خاص يتم إدخاله بواسطة قسطرة ، أما إذا كان الثقب كبيراً جداً أو غير مناسب للجهاز، فقد تكون هناك حاجة إلى جراحة لإغلاقه .
- رتق الصمام الثلاثي الشرفات
بعد الولادة مباشرة، سيتم إعطاء طفلك حقنة دواء يسمى البروستاغلاندين. سيشجع هذا على مزج الدم الغني بالأكسجين مع الدم الفقير بالأكسجين. بعد ذلك، ستحتاج الحالة إلى علاج باستخدام إجراء من 3 مراحل.
- المرحلة الأولى : عادة ما يتم إجراؤها خلال الأيام القليلة الأولى من الولادة . حيث يتم إنشاء ممر اصطناعي يسمى الدعامة بين القلب والرئتين، بحيث يمكن للدم الوصول إلى الرئتين. ومع ذلك، لن يحتاج جميع الأطفال إلى دعامة .
- المرحلة الثانية : تتم عندما يبلغ الطفل من العمر 3 إلى 6 أشهر . حيث سيقوم الجراح بتوصيل الأوردة التي تحمل الدم الفقير بالأكسجين من الجزء العلوي من الجسم (الوريد الأجوف العلوي) مباشرة إلى الشريان الرئوي للطفل . سيسمح هذا بتدفق الدم إلى الرئتين، حيث يمكن ملؤه بالأكسجين .
- المرحلةالثالثة : عندما يبلغ الطفل من العمر 18 إلى 36 شهراً . يتضمن توصيل الوريد المتبقي في الجزء السفلي من الجسم (الوريد الأجوف السفلي) بالشريان الرئوي ، مما يؤدي إلى تجاوز القلب بشكل فعال .
- رباعية فالو
يتم علاج رباعية فالو بالجراحة . إذا ولد الطفل بأعراض شديدة ، فقد يُوصى بإجراء الجراحة بعد الولادة مباشرة . أما إذا كانت الأعراض أقل شدة، فستُجرى الجراحة عادةً عندما يبلغ الطفل من 4 إلى 6 أشهر ، حيث أنه أثناء العملية، سيقوم الجراح بإغلاق الثقب في القلب وفتح تضيق الصمام الرئوي ، يصاب بعض الأشخاص بتسرب في الصمام الرئوي بعد علاج رباعية فالو . سيستلزم هذا مراقبة مستمرة ، وإذا بدأ التسرب في التسبب في مشكلة في القلب ، فسيحتاج إلى استبدال الصمام . يمكن إجراء ذلك عن طريق جراحة القلب المفتوح أو، بشكل متزايد، باستخدام التدخل القسطرة وهو إجراء أقل توغلاً بكثير .
- تبديل الشرايين الكبري
سيتم إعطاء الطفل حقنة دواء تسمى البروستاغلاندين بعد الولادة مباشرة . سيمنع هذا إغلاق الممر بين الشريان الأورطي والشريان الرئوي ( القناة الشريانية ) بعد الولادة ، حيث يؤدي إبقاء القناة الشريانية مفتوحة إلى تمكين الدم الغني بالأكسجين من الاختلاط بالدم الفقير بالأكسجين، مما يساعد على تخفيف أعراض الطفل .
في بعض الحالات، قد يكون من الضروري أيضًا استخدام قسطرة لإنشاء ثقب مؤقت في الحاجز الأذيني (الجدار الذي يفصل بين حجرتي القلب العلويتين) لتشجيع مزج الدم بشكل أكبر. و بمجرد استقرار صحة الطفل، من المحتمل أن يوصى بالجراحة . يجب إجراء هذا العملية بشكل مثالي خلال الشهر الأول من ميلاد الطفل . يتم استخدام تقنية جراحية تسمى تبديل الشرايين، والتي تتضمن فصل الشرايين المنقولة وإعادة ربطها في الموضع الصحيح .
كيف يمكن الوقاية من عيوب القلب الخلقية عند حديثي الولادة
نظراً لعدم معرفة الكثير عن أسباب عيوب القلب الخلقية عند حديثي الولادة ، فلا توجد طريقة مضمونة لتجنب إنجاب طفل مصاب بهذه العيوب .
ومع ذلك، إذا كانت المرأة حاملاً، يمكن أن تساعد النصائح التالية في تقليل مخاطر حدوث عيوب القلب الخلقية عند حديثي الولادة :
- التأكد من تلقي اللقاح ضد الحصبة الألمانية والإنفلونزا .
- تجنب شرب الكحول أو تناول الأدوية إلا بعد إستشارة الطبيب .
- تناول 400 ميكروجرام من مكمل حمض الفوليك يومياً خلال الثلث الأول (الأثني عشر أسبوعًا الأولى) من الحمل – وهذا يقلل من خطر إنجاب طفل مصاب بأمراض القلب الخلقية، بالإضافة إلى العديد من أنواع العيوب الخلقية الأخرى .
- استشارة الطبيب قبل تناول أي دواء أثناء الحمل ، بما في ذلك العلاجات العشبية والأدوية المتاحة دون وصفة طبية .
- تجنب الإتصال بالأشخاص المعروفين بإصابتهم بعدوى .
- إذا كانت الأم مصابة بداء السكري ، يجب أن تتأكد من التحكم فيه .
- تجنب التعرض للمذيبات العضوية ، مثل تلك المستخدمة في التنظيف الجاف ومخففات الطلاء ومزيل طلاء الأظافر .