علامات انتهاء فترة التبويض
علامات انتهاء فترة التبويض من الأشياء التي تهم الكثير من النساء حيث تعتبر فترة التبويض (Ovulation Period) جزءًا أساسيًا من الدورة الشهرية لدى المرأة، حيث يتم خلالها إطلاق البويضة من المبيض لتكون جاهزة للتخصيب. تستمر فترة التبويض عادةً بين 12 إلى 48 ساعة، لكن تأثيراتها على الجسم قد تستمر لبضعة أيام. بعد انتهاء هذه الفترة، تحدث تغيرات ملحوظة في الجسم نتيجة انخفاض مستويات الهرمونات المرتبطة بالتبويض. في هذا المقال، سنستعرض بالتفصيل علامات انتهاء فترة التبويض، وأهم التغيرات التي تطرأ على الجسم، وكيفية التعامل مع هذه المرحلة.
ما هي فترة التبويض؟
قبل الحديث عن علامات انتهاء فترة التبويض يجب أولا معرفة ما هى فترة التبويض وكيفية حسابها.التبويض هو العملية التي يتم خلالها إطلاق بويضة ناضجة من المبيض في منتصف الدورة الشهرية إلى قناة فالوب،حيث يمكن أن يتم تخصيبها بالحيوان المنوي. وعادة ما يحدث ذلك في اليوم الرابع عشر من دورة مدتها 28 يومًا، ولكن قد يختلف التوقيت حسب طبيعة جسم المرأة وطول دورتها. بعد خروج البويضة، تكون جاهزة للتخصيب لمدة تصل إلى 24 ساعة، وإذا لم يتم تخصيبها، تتحلل وتُمتص، وتبدأ التغيرات الهرمونية التي تشير إلى انتهاء فترة التبويض.
كيفية حساب فترة التبويض
لمعرفة علامات انتهاء فترة التبويض يستلزم ذلك حساب فترة التبويض. ويتم حساب فترة التبويض بطرق مختلفة كالتالي :
- الطريقة التقليدية: تعتبر أسهل طريقة لحساب أيام التبويض.الطريقة التقليدية تعتمد على حساب اليوم المتوقع لبدء الدورة الشهرية التالية ثم طرح 14 يومًا منه. هذه الطريقة تناسب النساء ذوات الدورة الشهرية المنتظمة، لكنها لا تناسب اللواتي يعانين من عدم انتظام الدورة.على سبيل المثال، إذا كانت الدورة تأتي كل 28 يومًا، فإن التبويض يحدث في اليوم 14. وإذا كانت الدورة تأتي كل 30 يومًا، فإن التبويض يحدث في اليوم 16.
- التطبيقات والمواقع الإلكترونية: يمكن استخدام حاسبات التبويض المتاحة في التطبيقات أو المواقع الإلكترونية لحساب التبويض بناءً على طول الدورة الشهرية.
- طريقة مخاط عنق الرحم(Cervical Mucus): حيث تلاحظ المرأة أن الإفرازات المهبلية تصبح شفافة ولزجة مثل بياض البيض، مما يدل على اقتراب التبويض. وبعد التبويض، تصبح الإفرازات أكثر كثافة وبيضاء.
- شرائط اختبار التبويض: يمكن استخدام شرائط اختبار التبويض التي تقيس مستوى هرمون اللوتين(LH) في البول، والذي يرتفع قبل التبويض بـ 24-36 ساعة. عند ظهور خط الاختبار بلون داكن، فهذا يعني أن التبويض قريب.
- قياس درجة حرارة الجسم:كما يمكن قياس درجة حرارة الجسم الأساسية، حيث تنخفض درجة الحرارة قليلاً قبل التبويض، ثم ترتفع بمقدار 0.3-0.6 درجة مئوية بعده. تحتاج المرأة إلى قياس الحرارة يوميًا في الصباح قبل النهوض من السرير لملاحظة التغيرات.
أعراض فترة التبويض
كما أن هناك علامات انتهاء فترة التبويض، هناك أيضا علامات تعرف من خلالها الأنثى أن فترة التبويض بدأت. تحدث فترة التبويض عادة في منتصف الدورة الشهرية، وتكون مصحوبة ببعض الأعراض التي تختلف من امرأة لأخرى. إليكِ بعض الأعراض الشائعة:
- زيادة الإفرازات المهبلية: تعرف بإفرازات التبويض، وتكون شفافة ومطاطة، تشبه بياض البيض، مما يساعد الحيوانات المنوية على الوصول إلى البويضة.
- إرتفاع درجة حرارة الجسم: يحدث بعد التبويض إرتفاع طفيف في درجة حرارة الجسم بسبب زيادة هرمون البروجسترون.
- ألم الإباضة(Mittelschmerz pain): وهو عبارة عن ألم طفيف أو انزعاج في أسفل البطن ، ويحدث في أحد جانبي البطن حيث يخرج المبيض البويضة.
- زيادة في الرغبة الجنسية (Increased libido): يكون هناك زيادة في الرغبة الجنسية نتيجة التغيرات الهرمونية.
- انتفاخ البطن: بسبب تأثير الهرمونات على احتباس السوائل قد يؤدي ذلك لإنتفاخ البطن.
- ألم الثدي:تشعر المرأة بحساسية أو ألم في الثديين نتيجة تغير مستويات الهرمونات.
- تغيرات في المزاج: قد تشعرين بسعادة أو تقلبات مزاجية خفيفة.
- تغيرات في بعض الحواس: تلاحظ بعض النساء زيادة حدة حاستي الشم والتذوق خلال فترة الإباضة.
إذا كنتِ تتابعين الإباضة لأغراض الحمل أو تنظيم الأسرة، يمكنكِ مراقبة هذه الأعراض أو استخدام اختبارات الإباضة المنزلية لمزيد من الدقة.
علامات انتهاء فترة التبويض
بعد انتهاء التبويض، يلاحظ الجسم العديد من التغيرات المرتبطة بانخفاض مستويات الهرمونات. ومن أبرز علامات انتهاء فترة التبويض ما يلي:
- تغيرات في إفرازات عنق الرحم: خلال فترة التبويض، تكون الإفرازات شفافة ولزجة ومطاطية مثل بياض البيض، مما يسهل حركة الحيوانات المنوية. بعد التبويض، تصبح الإفرازات أكثر كثافة ولزوجة، ثم تقل كميتها تدريجيًا حتى تصبح جافة أو غير ملحوظة.
- انخفاض درجة حرارة الجسم الأساسية: أثناء التبويض، ترتفع درجة حرارة الجسم الأساسية قليلاً بسبب تأثير هرمون البروجسترون. بعد انتهاء التبويض، قد تعود درجة الحرارة إلى مستواها الطبيعي إذا لم يحدث الحمل.
- اختفاء ألم الإباضة: تشعر بعض النساء بألم خفيف أو تقلصات في أحد جانبي البطن أثناء التبويض بسبب خروج البويضة. بعد انتهاء التبويض، يختفي هذا الألم تدريجيًا.
- تغيرات في الرغبة الجنسية: أثناء التبويض، تزداد الرغبة الجنسية بسبب ارتفاع هرموني الإستروجين والتستوستيرون. بعد انتهاء التبويض، قد تعود الرغبة الجنسية إلى طبيعتها أو تنخفض قليلاً.
- تغيرات في المزاج: قد تعاني بعض النساء من تقلبات مزاجية بعد التبويض نتيجة لانخفاض هرمون الإستروجين وزيادة هرمون البروجسترون، مما قد يؤدي إلى شعور بالخمول أو القلق البسيط.
- انتفاخ الثديين: بعد التبويض، قد تشعر المرأة بألم أو تورم في الثديين نتيجة ارتفاع مستويات البروجسترون. في حال عدم حدوث حمل، ينخفض هذا التأثير تدريجيًا قبل الدورة الشهرية.
- الشعور بالتعب والخمول: بسبب التغيرات الهرمونية، قد تشعر بعض النساء بالإرهاق أو الحاجة إلى النوم أكثر من المعتاد.
- صداع خفيف أو تغيرات في الشهية: قد تعاني بعض النساء من صداع خفيف نتيجة انخفاض مستويات الإستروجين، وقد تلاحظ بعض النساء تغيرًا في شهيتهن للطعام.
كيف تتعاملين مع التغيرات بعد التبويض؟
بعد ظهور علامات انتهاء فترة التبويض والتأكد من انتهاء فترة التبويض، من المهم العناية بالجسم والتعامل مع التغيرات الهرمونية بشكل صحي. إليك بعض النصائح:
- شرب الماء بكثرة: يساعد في تقليل الانتفاخ وتحسين صحة الجسم.
- تناول الأطعمة الصحية: مثل الفواكه والخضروات والبروتينات الصحية للحفاظ على التوازن الهرموني.
- ممارسة الرياضة الخفيفة: مثل المشي أو اليوغا لتخفيف التوتر وتحسين الدورة الدموية.
- الراحة والنوم الكافي: يساعد في تقليل الشعور بالتعب وتقلبات المزاج.
- مراقبة الأعراض: إذا لاحظتِ أي تغييرات غير طبيعية أو شعرتِ بألم شديد، فمن الأفضل استشارة الطبيب.
متى ينتهي تأثير التبويض تمامًا؟
بعد ظهور علامات انتهاء فترة التبويض يبدأ تأثير التبويض في التراجع تدريجيًا خلال يومين إلى ثلاثة أيام بعد خروج البويضة. ومع ذلك، قد تستمر بعض الأعراض الهرمونية حتى بداية الدورة الشهرية التالية، خاصة إذا لم يحدث حمل.
الخاتمة
تُعتبر فترة التبويض جزءًا طبيعيًا من الدورة الشهرية، وبعد انتهائها، يمر الجسم بعدة تغييرات هرمونية يمكن ملاحظتها بسهولة. من المهم فهم هذه العلامات والاستجابة لها بطريقة صحية للحفاظ على التوازن العام للجسم. إذا كنتِ ترغبين في متابعة دورتك الشهرية بدقة أو كنتِ تخططين للحمل،يمكنك أيضا استخدام تقنيات متابعة الإباضة مثل قياس درجة الحرارة الأساسية أو مراقبة الإفرازات المهبلية، بلإضافة إلى متابعة علامات انتهاء فترة التبويض.
