علاج مقاومة الأنسولين عند النساء
ما هو الأنسولين؟
اين يتم إنتاج الأنسولين؟
ينتج البنكرياس الأنسولين. وبشكل أكثر تحديدًا، تنتج خلايا بيتا الموجودة في جزر لانجرهانز في البنكرياس هذا الهرمون. وهذه هي الوظيفة الصماء للبنكرياس، أي أنه يفرز الأنسولين مباشرة في مجرى الدم. كما أن البنكرياس لديه وظيفة إفرازية أخرى، فهو يطلق الإنزيمات في قنوات معينة للمساعدة في عملية الهضم.
ما هي وظيفة الأنسولين؟
ما هي مقاومة الأنسولين؟
-
- السمنة المفرطة.
- أمراض القلب والأوعية الدموية.
- مرض الكبد الدهني غير الكحولي (NAFLD).
- متلازمة الأيض (metabolic syndrome).
- متلازمة تكيس المبايض(pco).
أعراض مقاومة الأنسولين عند النساء:
-
- زيادة محيط الخصر عن 35 بوصة (ما يقرب من 90 سنتيميتر) للنساء.
- الشعور الدائم بالعطش أو الجوع.
- التعب والإرهاق.
- الشعور بوخز في اليدين والقدمين.
- ظهور بقع جلدية داكنة تحت الإبطين أو على الرقبة (البقع السوداء).
- ظهور زوائد جلدية صغيرة: وهي عبارة عن نتوءات صغيرة غير سرطانية. وتوجد الزوائد الجلدية عادةً في المناطق التي تطوى أو تنثني فيها البشرة، مثل الرقبة، والإبطين، والمنطقة الأربية، والجفون. كما يمكن أن تظهر على الجذع وتحت منطقة الثدي. وعادةً لا تتطلب علاجًا. ولكن إذا كان مظهرها مزعجاً ، فيمكن الخضوع لإجراء إزالة للعلامات الجلدية.
- الشعور المستمر بالرغبة في التبول.
- الرؤية الضبابية أو عدم وضوح الرؤية: نتيجة تلف الأوعية الدموية الصغيرة في الجزء الخلفي من العين بسبب ارتفاع مستوي السكر في الدم.
- ارتفاع ضغط الدم، حيث تتجاوز قراءة ضغط الدم 140/80.
- ارتفاع مستوى الجلوكوز في الدم أثناء الصيام ما يزيد عن ١١٠ مليجرام لكل ديسيلتر.
- مستوى الدهون الثلاثية في الصيام يزيد عن 150 ملغ/ديسيلتر.
- انخفاض مستوي الكوليسترول الجيد في الدم أقل من 40 ملغ/ديسيلتر: حيث يقي هذا النوع من الكوليسترول من إصابة الفرد بأمراض القلب، حيثُ يعمل على طرد الكوليسترول السيء (LDL) من الدم ومنعه من التراكم داخل الشرايين.
مع مرور الوقت، قد تتفاقم مقاومة الأنسولين في النساء، وقد تتآكل الخلايا الموجودة في البنكرياس التي تصنع الأنسولين. وفي النهاية، لم يعد البنكرياس قادرًا على إنتاج ما يكفي من الأنسولين للتغلب على المقاومة، مما يؤدي إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم، والذي يسبب الأعراض. تشمل أعراض ارتفاع سكر الدم في النساء ما يلي:
-
- زيادة العطش.
- كثرة التبول.
- زيادة الجوع.
- عدم وضوح الرؤية.
- الصداع المتكرر.
- العدوى المهبلية والجلدية.
- الجروح والقروح بطيئة الشفاء.
مضاعفات مقاومة الأنسولين عند النساء:
-
- المضاعفات الأيضية الحادة، بما في ذلك الارتفاع الحاد لمستوي السكر في الدم أو الانخفاض الشديد لمستوي السكر في الدم.
- الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، كالإصابة بالذبحة الصدرية أو احتشاء عضلة القلب.
- الإصابة بالسكتة الدماغية.
- حدوث الفشل الكلوي.
- حدوث مشاكل في العين مع ضبابية الرؤية، نتيجة الارتفاع المستمر لمستوي السكر في الدم.
- الإصابة بالخرف ومرض الزهايمر.
- الإصابة بمتلازمة تكيّس المبايض( pco).
- الإصابة بالاكتئاب.
أسباب مقاومة الأنسولين عند النساء:
-
- الوزن الزائد ومقاومة الأنسولين: يعتقد الخبراء أن السمنة، وخاصة الدهون الزائدة في البطن وحول الأعضاء، والتي تسمى الدهون الحشوية، هي السبب الرئيسي لمقاومة الأنسولين. يرتبط قياس الخصر البالغ 40 بوصة أو أكثر للرجال، و35 بوصة أو أكثر للنساء بمقاومة الأنسولين. حيث يؤثر تراكم الدهون في الأنسجة الدهنية سلبيًا على قدرة الخلايا على الاستجابة للأنسولين بشكل صحيح.
- الخمول البدني ومقاومة الأنسولين: عدم ممارسة النشاط البدني الكافي يرتبط بمقاومة الأنسولين والإصابة المبكرة بمرض السكري. حيث يؤدي ممارسة النشاط البدني بانتظام إلى حدوث تغييرات في الجسم وتزيد من قدرته على الحفاظ على توازن مستويات السكر في الدم.
- العوامل الوراثية: بعض الجينات المتوارثة قد تكون السبب الرئيسي لتطور الإصابة بمقاومة الأنسولين. كما يلعب التاريخ العائلي للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني دورًا هامًا أيضًا.
عوامل خطر الإصابة بمقاومة الأنسولين عند النساء:
-
- زيادة الوزن أو السمنة، وخاصةً إذا كان الوزن الزائد يتركز حول منطقة البطن.
- اتباع نمط حياة غير نشط أو قلة ممارسة الأنشطة الرياضية.
- تناول الأطعمة الغنية بالسكريات البسيطة والدهون المشبعة بانتظام يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم وحدوثة زيادة في الوزن، مما يزيد من احتمالية حدوث مقاومة الأنسولين عن النساء.
- الإصابة بمتلازمة تكيس المبايض، قد تزيد من خطر الإصابة بمقاومة الأنسولين عند النساء.
- التقدم في العمر، حيث تزداد احتمالية الإصابة بمقاومة الأنسولين عند النساء بعد سن الـ 45.
- وجود قريب من الدرجة الأولى مصاباً بمرض السكري، يزيد من احتمالية حدوث مقاومة الأنسولين عند النساء ومن ثم الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
- المعاناة من بعض الأمراض والمشكلات الصحية، بما فيها:
-
-
- ارتفاع ضغط الدم.
- ارتفاع مستوى الكوليسترول الضار(LDL).
- انخفاض مستوى الكوليسترول الجيد(HDL).
- ارتفاع مستوى الدهون الثلاثية.
-
-
- اضطرابات النوم: حيث أن قلة النوم من الممكن أن تؤثر على حساسية الأنسولين . كما أن الحرمان من النوم من الممكن أن يكون له تأثير سلبي على مستويات الهرمونات بما يساهم في حدوث مقاومة الأنسولين عند النساء.
- العوامل الوراثية أو الجينية: بعض الأشخاص مستعدون وراثيا للإصابة بمقاومة الأنسولين، فبعض التنويعات والاختلافات الجينية من الممكن أن تؤثر على الكيفية التي يتعامل بها الجسم مع الأنسولين والغلوكوز.
- تناول بعض الأدوية، بما في ذلك بعض أدوية ارتفاع ضغط الدم، وبعض أدوية علاج فيروس نقص المناعة البشرية، والستيرويد(steroids).
- التدخين.
- الاضطرابات الهرمونية، مثل متلازمة كوشينغ Cushing’s Syndrome.
كيفية الوقاية من مقاومة الأنسولين عند النساء:
-
- ممارسة الرياضة، والتي تُعد من أسهل الطرق لتحسين حساسية الأنسولين وعلاج مقاومة الأنسولين عند النساء.
- الامتناع عن التدخين.
- الحفاظ على وزن الجسم طبيعياً مع التخلص من دهون البطن.
- إجراء بعض التغييرات في النظام الغذائي، بما فيها: تناول نظام غذائي مغذي يتكون في الغالب من الأطعمة الكاملة غير المصنعة، ويتضمن تناول الكثير من المكسرات، والأسماك الدهنية، والخضراوات، والفواكه، والحبوب الكاملة، واللحوم الخالية من الدهون. التقليل قدر المستطاع من تناول السكريات المضافة، خاصة من المشروبات المحلاة بالسكر.
- الابتعاد عن التوتر قدر المستطاع مع النوم لساعات كافية.
- تناول الأطعمة الغنية بأحماض الأوميجا 3 الدهنية، حيث تعمل على خفض مستوي الدهون الثلاثية وبذلك من الممكن أن تلعب دوراً هاماً في التقليل من مقاومة الأنسولين وزيادة حساسية الخلايا للأنسولين.
- تناول الاطعمة الغنية بفيتامين د .
- تجربة الصيام المتقطع، فمن الممكن أن تقلل من مقاومة الأنسولين عند النساء وتزيد من حساسية الخلايا للأنسولين.
علاج مقاومة الأنسولين عند النساء:
يشمل تعديل نمط الحياة ما يلي:
-
- اتباع نظام غذائي صحي: تلعب التغذية الجيدة دورا كبيراً في علاج مقاومة الأنسولين عند النساء لذلك يُوصي الطبيب بتجنب تناول كميات كبيرة من الكربوهيدرات (التي تحفز إنتاج الأنسولين الزائد) وتناول كميات أقل من الدهون غير الصحية والسكر واللحوم الحمراء والنشويات المصنعة. بدلاً من ذلك، من المرجح أن يوصي الطبيب بتناول نظام غذائي يتضمن المزيد من الخضروات والفواكه والحبوب الكاملة والأسماك والدواجن الخالية من الدهون.
- النشاط البدني: يساعد النشاط البدني المعتدل على زيادة استخدام الجلوكوز كمصدر للطاقة وتحسين حساسية العضلات للأنسولين مما يقلل من حدوث مقاومة الأنسولين عند النساء. يمكن لجلسة واحدة من التمارين المعتدلة أن تزيد من امتصاص الجلوكوز بنسبة 40٪ على الأقل.
- فقدان الوزن: عادةً ما يوصي الأطباء بمحاولة فقدان الوزن الزائد لعلاج مقاومة الأنسولين عند النساء اللاتي يعانين من السمنة. قد كشفت إحدى الدراسات أن فقدان 7٪ من الوزن الزائد يمكن أن يقلل من تطور الإصابة بمرض السكري من النوع 2 بنسبة 58٪.
- الحصول على قسط كافٍ من النوم :حيث أن النوم أقل من 7 ساعات في الليلة قد يزيد من احتمالية حدوث مقاومة الأنسولين عند النساء.
- تجنب تناول الكحوليات والوجبات الكبيرة قبل النوم.
- الامتناع عن التدخين: حيث أن التبغ قد يزيد من مقاومة الأنسولين.
- تناول بعض المكملات: هناك بعض المكملات الغذائية والعشبية التي يمكن للنساء الاعتماد عليها لتحسين حساسية الأنسولين في الجسم، ولكن من الأفضل استشارة الطبيب في البداية. بعض هذه المكملات هي: فيتامين د، أوميجا 3، الزنك، القرفة، والكركم.
مع مرور الوقت، يمكن لهذه التعديلات في نمط الحياة أن:
-
- تزيد من حساسية الأنسولين ( أي تقلل من مقاومة الأنسولين).
- تخفض من مستويات السكر في الدم.
- تخفض من ضغط الدم.
- تخفض من مستويات الدهون الثلاثية والكوليسترول الضار (LDL).
- ترفع من مستويات الكوليسترول الجيد (HDL).
ما هي الأدوية المستخدمة لعلاج مقاومة الأنسولين عند النساء؟
على الرغم من عدم وجود أدوية حاليًا لعلاج مقاومة الأنسولين على وجه التحديد، إلا أنه قد يحقق الجمع بين الأدوية وتغييرات نمط الحياة نجاحاً كبيراً. وعادة ما يكون دواء الميتفورمين هو الخيار الأول لمعظم مقدمي الرعاية الصحية عند علاج مرض مقاومة الأنسولين عند النساء بالأدوية. وتشمل بعض الأمثلة ما يلي:
-
- دواء الميتفورمين (metformin): هو الخيار الأول لمعظم مقدمي الرعاية الصحية عند علاج مرض مقاومة الأنسولين عند النساء بالأدوية، ويعمل عن طريق زيادة حساسية الخلايا للأنسولين، وتثبيط إنتاج الكبد للجلوكوز.
- ثيازوليدينديون (Thiazolidinediones) :هي فئة من الأدوية مصممة لتحسين حساسية خلايا وأنسجة الجسم للأنسولين عن طريق تقليل كمية الدهون المركزة المنتشرة في جميع أنحاء الجسم. كما يمكن أيضًا تناوله بالإضافة إلى أدوية السكري الأخرى، مثل: الميتفورمين (Metformin)، أو السلفونيل يوريا (Sulphonylureas). لكن من الآثار الجانبية الأولية المحتملة له هي زيادة الوزن.
- البيغوانيد (Biguanides): تعمل هذه الفئة من الأدوية عن طريق تحسين مقاومة الجسم الكلية للأنسولين، وعن طريق تقليل كمية الغلوكوز التي ينتجها الكبد، كما أنها لا تسبب زيادة الوزن بشكل عام مقارنة بأدوية السكري الأخرى.
- أدوية خفض مستوي الكوليسترول السيء، مثل مجموعة أدوية الستاتين (Statins): وهي أدوية شائعة الاستخدام حاليًا، وقد تبين أن هذه الأدوية فعالة في إنقاص نسبة حدوث النوبات القلبية، حيث أنه: تقوم هذه الأدوية المستخدمة في علاج ارتفاع الكولسترول بإنقاص مستويات الكولسترول الضار(LDL)، كما أنها تساعد في زيادة مستويات الكولسترول النافع في الدم(HDL).
يبدأ تحسين مقاومة الجسم للأنسولين بتعديل نمط الحياة حيث يمكن للأدوية أن تساعد ولكن لا شيء سيعوض عن تلك العادات. ومن خلال ذلك، نلاحظ أن اتخاذ خطوات صغيرة مثل تناول الطعام الصحي وزيادة الحركة يمكن أن تساعد في الحد من مقاومة الأنسولين ومنع أو تأخير الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني لدى النساء المصابات بمقاومة الأنسولين. لذلك، يوصي الأطباء النساء اللاتي يعانين من مقاومة الأنسولين بتغيير نمط حياتهن.