تحفيز الولادة في الأسبوع الأخير

تحفيز الولادة في الأسبوع الأخير
تحفيز الولادة في الأسبوع الأخير

جدول المحتوي

تحفيز الولادة في الأسبوع الأخير

مقدمة

تحفيز الولادة (Induction of Labor) هو إجراء طبي يُستخدم لتحفيز انقباضات الرحم قبل بدء المخاض الطبيعي، بهدف تسريع أو بدء عملية الولادة. يُلجأ عادة لتحفيز الولادة في الأسبوع الأخير وهو الـ 40 أو الـ 41 من الحمل، وخاصة إذا كان هناك خطر على الأم أو الجنين. تختلف الطرق المستخدمة بين الأدوية، والإجراءات الطبية، والأساليب الطبيعية، ويجب أن تتم جميعها تحت إشراف طبي متخصص.

تحفيز الولادة في الأسبوع الأخير

متى يُعتبر تحفيز الولادة ضروريًا ؟

يُوصى بتحفيز الولادة في الأسبوع الأخير من الحمل إذا:

  • تجاوز الحمل 41 أو 42 أسبوعًا (Post-term pregnancy)
  • ظهرت مؤشرات على ضعف وظيفة المشيمة (Placental insufficiency)
  • نقص حركة الجنين
  • انخفاض السائل الأمنيوسي (Oligohydramnios)
  • حدوث تمزق مبكر للأغشية دون بدء المخاض (Premature rupture of membranes)
  • حالات طبية لدى الأم كارتفاع ضغط الدم أو السكري

الحالات الطبية التي تستدعي تحفيز الولادة

سكري الحمل (Gestational Diabetes)

  • قد يوصى بتحفيز الولادة في إذا لم تتم السيطرة الجيدة على سكر الدم لتجنب كبر حجم الجنين (Macrosomia).

تسمم الحمل (Preeclampsia)

  • ارتفاع ضغط الدم مع بروتين في البول بعد الأسبوع 20 من الحمل، ويستلزم في الحالات المتوسطة إلى الشديدة تحفيز الولادة لتجنب مضاعفات على الأم والجنين.

انخفاض السائل الأمنيوسي (Oligohydramnios)

  • نقص في السائل المحيط بالجنين، وقد يُعرّض الجنين لنقص الأكسجين، ما يستدعي تحفيز الولادة.

توقف نمو الجنين داخل الرحم (Intrauterine Growth Restriction – IUGR)

  • في حال انخفاض الوزن عن المعدلات الطبيعية أو عدم وجود تطور في وزن الجنين، يُلجأ لتحفيز الولادة.

الطرق الطبية لتحفيز الولادة

نزع الأغشية (Membrane Stripping)

  • يُجريه الطبيب خلال الفحص المهبلي بتحريك الأغشية حول عنق الرحم لتحفيز إفراز هرمون البروستاغلاندين ومن ثم تحفيز الولادة في الأسبوع الأخير.

فتح الأغشية (Artificial Rupture of Membranes – Amniotomy)

  • إجراء يُستخدم فيه أداة طبية لتمزيق كيس الماء، وغالبًا ما يؤدي إلى تسريع الانقباضات.

قسطرة بالون (Balloon Catheter)

  • توضع قسطرة صغيرة في عنق الرحم وتُنفخ لتوسيع فتحة عنق الرحم وتحفيز المخاض.

تحفيز الولادة في الأسبوع الأخير

الأدوية المستخدمة في تحفيز الولادة

البروستاغلاندين (Prostaglandins)

  • الاسم العلمي: دينوبروستون Dinoprostone
  • الاسم التجاري: Cervidil، Prepidil
  • تُستخدم لتليين عنق الرحم وتحفيز الانقباضات.

الأوكسيتوسين (Oxytocin)

  • الاسم التجاري: Pitocin، Syntocinon
  • يُعطى عن طريق الوريد لتحفيز انقباضات الرحم، ويُستخدم بعد نضوج عنق الرحم.

الميزوبروستول (Misoprostol)

  • الاسم التجاري: Cytotec
  • يُستخدم أحيانًا لتحفيز المخاض ولكن بحذر لأنه قد يُسبب انقباضات قوية.

الطرق الطبيعية لتحفيز الولادة

المشي والحركة

  • تحفيز الجاذبية وتحريك الجنين نحو عنق الرحم.

العلاقة الزوجية

  • تحتوي الحيوانات المنوية على بروستاغلاندين طبيعي.

تناول التمر

  • تشير بعض الدراسات إلى أن التمر يُحفز انقباضات الرحم ويُسهل الولادة الطبيعية.

تدليك الحلمات (Nipple Stimulation)

  • يُحفز إفراز الأوكسيتوسين طبيعيًا، وقد يؤدي إلى بدء الانقباضات.

الأعشاب والمكملات

  • مثل زيت الخروع (Castor oil) أو شاي أوراق التوت الأحمر (Red Raspberry Leaf Tea) – يجب استخدامها تحت إشراف طبي.

تحفيز الولادة في الأسبوع الأخير

مخاطر تحفيز الولادة

رغم أن التحفيز قد يكون ضروريًا، إلا أنه يحمل بعض المخاطر:

فرط التحفيز الرحمى (Uterine hyperstimulation)

  • انقباضات قوية متقاربة تؤثر على تدفق الأكسجين للجنين.

تمزق الرحم (Uterine Rupture)

  • خاصة في حالات الولادة السابقة بجراحة قيصرية.
  • نزيف ما بعد الولادة (Postpartum Hemorrhage)
  • زيادة احتمالية اللجوء للولادة القيصرية.

أعراض تشير إلى اقتراب المخاض

  • نزول السدادة المخاطية (Bloody Show)
  • الشعور بانقباضات منتظمة تزداد شدة مع الوقت
  • نزول ماء الرأس
  • آلام أسفل الظهر أو الحوض

الفرق بين الطلق الطبيعي والمحفّز

الطلق الطبيعي

  • هو مجموعة من الانقباضات الرحمية التلقائية التي تحدث نتيجة إفراز الجسم لهرمون الأوكسيتوسين (Oxytocin) بطريقة طبيعية، وتبدأ عادة بشكل تدريجي وتزداد شدتها وتكرارها مع مرور الوقت.
  • يبدأ الطلق الطبيعي في وقت غير محدد وغالبًا ما يكون مفاجئًا، ولكنه يُعطي الجسم فرصة للتأقلم مع الألم والضغط تدريجيًا. الألم المصاحب له يكون تصاعديًا، يبدأ خفيفًا ويزداد مع تقدم المخاض، ويُعتبر مؤشرًا قويًا على الاستعداد الطبيعي للولادة.

الطلق المحفّز

  • يحدث نتيجة تدخل طبي باستخدام أدوية مثل الأوكسيتوسين الصناعي (Pitocin) أو البروستاغلاندين (Dinoprostone أو Misoprostol)، أو من خلال إجراءات مثل فتح الأغشية أو استخدام قسطرة البالون.
  • يبدأ هذا النوع من الطلق في وقت محدد حسب قرار الطبيب ويُحدث انقباضات قوية أحيانًا منذ البداية، مما قد يُسبب ألمًا شديدًا من اللحظة الأولى دون فترة تمهيد تدريجية.
  • كما أن الطلق المحفّز قد يترافق مع خطر أكبر لحدوث مضاعفات مثل فرط التحفيز الرحمى أو الحاجة إلى ولادة قيصرية في بعض الحالات، خاصة إذا لم يكن الجسم مستعدًا للولادة بشكل كافٍ.

متى يُمنع تحفيز الولادة ؟

  • المشيمة المتقدمة (Placenta previa)
  • الجنين في وضع غير مناسب (مثل الوضع المقعدي Breech)
  • وجود جراحة سابقة في الرحم (كعملية قيصرية ذات شق عمودي)
  • إصابة الأم بعدوى تناسلية نشطة (كالهربس التناسلي Genital Herpes)

الخلاصة

تحفيز الولادة في الأسبوع الأخير من الحمل هو إجراء ضروري في بعض الحالات الطبية التي قد تُهدد صحة الأم أو الجنين. يجب أن يتم تحفيز الولادة في الأسبوع الأخير بعد تقييم شامل من الطبيب المختص، واختيار الطريقة الأنسب سواء كانت دوائية أو طبيعية. ورغم فعاليته، إلا أن تحفيز الولادة في الأسبوع الأخير لا يخلو من المخاطر، ويجب موازنة المنافع مقابل الأضرار المحتملة.

ملاحظة هامة:

  • لا يجب استخدام أي وسيلة لتحفيز الولادة في الأسبوع الأخير من دون استشارة طبيب النساء والتوليد، لأن بعض الطرق قد تُسبب مضاعفات خطيرة.

تحفيز الولادة في الأسبوع الأخير

Facebook
X
Telegram
LinkedIn
Tumblr
Reddit

طبيب مصري حاصل علي بكالوريوس الطب والجراحة العامة من كلية الطب البشري جامعة بني سويف

مقالات

مقالات ذات صلة

Scroll to Top