تأخر القذف: أبرز الأسباب، الأنواع، وطرق التشخيص، والعلاج الشامل

تأخر القذف: أبرز الأسباب، الأنواع، وطرق التشخيص، والعلاج الشامل
تم النشر بتاريخ 26 يونيو، 2025

جدول المحتوي

تأخر القذف (Delayed Ejaculation)

تأخر القذف

تأخر القذف (Delayed Ejaculation)، هو أحد اضطرابات القذف لدى الرجال، ويُعرّف بأنه الصعوبة المستمرة أو المتكررة في الوصول للنشوة الجنسية أو تأخر خروج السائل المنوي رغم وجود الانتصاب الكافي والتحفيز الجنسي الملائم. وقد تستغرق عملية القذف في هذه الحالات أكثر من 30 دقيقة، أو لا تحدث على الإطلاق. ورغم أن بعض الرجال قد يرونه ميزة في إطالة مدة العلاقة الحميمة، إلا أن استمرار الحالة قد يؤدي إلى إحباط نفسي، وتوتر في العلاقة الزوجية، وأحيانًا مشاكل في الخصوبة. في هذا المقال سنستعرض بالتفصيل أبرز أسباب تاخر القذف وطرق تشخيصه وطرق العلاج المختلفة.

ما هو تأخر القذف؟

تأخر القذف هو حالة تحدث عندما يستغرق الرجل وقتًا طويلاً للوصول إلى النشوة الجنسية وقذف السائل المنوي أثناء الجماع، أو قد لا يحدث القذف على الإطلاق، رغم وجود تحفيز جنسي كافٍ. قد يكون هذا التأخير مؤقتًا أو دائمًا، ويؤثر سلبًا على العلاقة الزوجية ويسبب توترًا نفسيًا. وتتعدد أسبابه بين عوامل نفسية مثل القلق أو الاكتئاب، وعوامل عضوية مثل أمراض الأعصاب أو استخدام بعض الأدوية.

ما هو تأخر القذف؟

أنواع تأخر القذف

يتم تصنيف الحالة إلى نوعين:

    • أولي (Primary): يظهر منذ بداية النشاط الجنسي، ولم يحدث القذف طبيعيًا مطلقًا.
    • ثانوي (Secondary): يحدث بعد فترة من القذف الطبيعي، ويكون مرتبطًا بسبب مكتسب مثل مرض أو دواء أو عامل نفسي.

الفرق بين تأخر القذف والقذف الجاف

    • تأخر القذف: خروج السائل المنوي يحدث بعد فترة طويلة من التحفيز، أو بصعوبة.
    • القذف الجاف: لا يخرج أي سائل منوي على الإطلاق رغم حدوث النشوة، وغالبًا ما يرتبط بجراحات البروستاتا أو الأعصاب.

أعراض تأخر القذف

    • استغراق وقت طويل جدًا للقذف (أكثر من 30 دقيقة).
    • الحاجة إلى الاستمناء للوصول للنشوة.
    • عدم القدرة على القذف أثناء العلاقة رغم الانتصاب الجيد.
    • الشعور بالإحباط أو فقدان المتعة الجنسية.
    • تأثير سلبي على الخصوبة أو العلاقة الزوجية.

الأسباب الشائعة لتأخر القذف

أسباب تأخر القذف

من الأسباب الشائعة لتاخر القذف ما يلي:

أسباب نفسية

    • القلق من الأداء أو الخوف من الفشل.
    • مشاكل في العلاقة مع الشريك.
    • الاكتئاب أو التوتر المستمر.
    • الاعتياد على نمط معين من الإثارة الجنسية.

أسباب عضوية

أدوية تسبب تأخر القذف

    • مضادات الاكتئاب (خاصة مثبطات امتصاص السيروتونين مثل: فلوكستين، سيرترالين).
    • أدوية علاج ارتفاع ضغط الدم.
    • مضادات الذهان.
    • أدوية الصرع.

 عوامل نمط الحياة

    • الإدمان على الكحول أو المخدرات.
    • قلة النوم أو التوتر المزمن.
    • ضعف اللياقة البدنية.

العلاقة بين تأخر القذف والعادة السرية

الإفراط في العادة السرية، خاصة مع نمط معين من الاستثارة أو الاعتماد على المحتوى الإباحي، قد يؤدي إلى تاخر القذف. يتكيّف الجسم على طريقة معينة لا تتحقق أثناء العلاقة الزوجية، ما يجعل الوصول للنشوة صعبًا. الحل يشمل:

    • تقليل العادة تدريجيًا.
    • التوقف عن مشاهدة المواد الإباحية.
    • التدريب على الاستجابة الطبيعية في العلاقة الحميمية.

تأخر القذف بعد سن الأربعين: هل هو طبيعي؟

مع التقدم في السن، تحدث تغيرات طبيعية في الأداء الجنسي، منها:

    • بطء الاستجابة الجنسية.
    • نقص هرمون التستوستيرون تدريجيًا.
    • زيادة وقت الوصول للنشوة.

لكن إن كانت الحالة جديدة ومصحوبة بأعراض أخرى (مثل ضعف الانتصاب أو فقدان الرغبة)، ينبغي التقييم الطبي لأنها قد تكون علامة على مرض مزمن أو دواء معين.

كيف يمكن تشخيص الإصابة بتأخر القذف؟

لتشخيص تاخر القذف يعتمد الطبيب على ما يلي:

    • التاريخ الطبي والجنسي المفصل.
    • الفحص السريري للجهاز التناسلي والأعصاب.
    • تحاليل الدم: مثل هرمون التستوستيرون، البرولاكتين، ووظائف الغدة الدرقية.
    • التقييم النفسي في حالة وجود اكتئاب أو قلق.

ما هي طرق علاج تأخر القذف المختلفة؟

ما هي طرق علاج تأخر القذف المختلفة؟

تشمل طرق علاج تأخر القذف المختلفة ما يلي:

العلاج نفسي وسلوكي

    • جلسات علاج جنسي معرفي سلوكي.
    • تحسين الثقة بالنفس وتقليل التوتر.
    • علاج المشكلات الزوجية أو العاطفية.

العلاج الدوائي

    • تعديل أو وقف الأدوية المسببة.
    • استخدام بعض الأدوية (بحذر وتحت إشراف طبي) والتي تشمل ما يلي: بوبروبيون (Bupropion)، أمانتادين (Amantadine)، سيبروهيبتادين (Cyproheptadine).

مراجعة الأدوية الحالية وتعديلها

إذا كنت تتناول أدوية قد تسبب تأخر القذف (خاصة مضادات الاكتئاب)، سيبحث طبيبك في إمكانية تغيير الدواء، تعديل الجرعة، أو إيقاف الدواء إذا كان ذلك آمنًا ومناسبًا لحالتك. لا تحاول أبدًا تغيير جرعات أدويتك أو إيقافها بنفسك دون استشارة الطبيب.

التقنيات البديلة لعلاج تأخر القذف

في بعض الحالات، قد تُستخدم تقنيات مساعدة لتحفيز القذف، خاصة عند وجود مشاكل عصبية أو في حالات تأخر القذف المقاوم للعلاج:

    • جهاز التحفيز الاهتزازي (PVS): يُستخدم لتحفيز أعصاب القضيب عبر الاهتزاز، خاصة في حالات إصابة الحبل الشوكي.
    • التحفيز الكهربائي للبروستاتا: يتم من خلال مسبار داخل المستقيم لتحفيز الأعصاب وتحفيز القذف، ويُستخدم غالبًا في مراكز الخصوبة.

ليس بالضرورة ان تصلح هذه التقنيات للجميع، فكل حالة تحتاج لتقييم طبي دقيق. هذه التقنيات مفيدة خصوصًا في: حالات تأخر القذف الناتج عن مشاكل عصبية، الحالات الشديدة أو المزمنة التي لم تستجب للطرق التقليدية، وحالات تأخر القذف التي تؤثر على الخصوبة.

تعديل نمط الحياة ومعالجة الأمراض المزمنة

    • التحكم في الأمراض المزمنة: إذا كنت تعاني من السكري، ارتفاع ضغط الدم، أو أي حالة طبية أخرى، فإن التحكم الجيد فيها يمكن أن يحسن وظيفتك الجنسية بشكل عام.
    • إتباع نظام غذائي صحي ومتوازن.
    • ممارسة الرياضة بانتظام.
    • الإقلاع عن التدخين وتقليل تناول الكحوليات: يمكن أن يؤثرا سلبًا على الأعصاب والأوعية الدموية.
    • الحصول على قسط كافٍ من النوم.
    • الحفاظ على وزن صحي.

متى يجب استشارة الطبيب؟

    • استمرار المشكلة لأكثر من 6 شهور.
    • إذا أثرت سلبًا على العلاقة أو الخصوبة.
    • إذا ظهرت أعراض أخرى كضعف الانتصاب أو تغيرات في الرغبة الجنسية.

الخلاصة

تأخر القذف ليس مجرد “مسألة وقت” بل عرض قد يشير لمشكلة أعمق سواء نفسية أو عضوية. الخبر الجيد أنه قابل للعلاج في معظم الحالات، خاصة عند التشخيص الدقيق واختيار العلاج المناسب. لا تتردد في التحدث مع طبيب متخصص، فالعلاج قد يُحدث فارقًا كبيرًا في حياتك وجودة علاقتك.

أقرأ أيضًا ( أبرز أسباب سرعة القذف).

Facebook
X
Telegram
LinkedIn
Tumblr
Reddit

بكاليوريس الطب والجراحة - جامعة بني سويف

طبيب امتياز بمستشفى بني سويف الجامعي

مقالات

مقالات ذات صلة

Scroll to Top