الولادة المبكرة: إليك أبرز الأسباب والمخاطر وطرق الوقاية والعلاج المختلفة.

الولادة المبكرة: إليك أبرز الأسباب والمخاطر وطرق الوقاية والعلاج المختلفة.

جدول المحتوي

الولادة المبكرة ( Preterm Labor)

الولادة المبكرة

الولادة المبكرة (Preterm birth هي حالة تحدث عندما تلد المرأة قبل الأسبوع الـ37 من الحمل. وتعد من أبرز أسباب وفاة الأطفال حديثي الولادة ومضاعفاتهم الصحية على المدى البعيد. تتطلب هذه الحالة اهتمامًا خاصًا من قبل الأطباء والأمهات لتقليل مضاعفاتها وتحسين فرص نجاة الطفل. في هذا المقال سنستعرض بالتفصيل أبرز أسباب الولادة المبكرة وطرق التشخيص و كيفية الوقاية منها.

ما هي الولادة المبكرة؟

الولادة المبكرة (Preterm Labor)، هي ولادة تحدث قبل اكتمال نمو الجنين الكامل في الرحم، أي قبل 37 أسبوعًا من الحمل. وتنقسم إلى ثلاثة أنواع حسب توقيت الولادة:

    • ولادة المبكرة جدًا: قبل الأسبوع 28.
    • ولادة مبكرة متوسطة: بين الأسبوع 28 و32.
    • ولادة مبكرة متأخرة: بين الأسبوع 32 و36.

كلما حدثت الولادة في وقت أبكر، زادت خطورة المضاعفات على صحة الطفل.

ما هي أبرز أسباب الولادة المبكرة؟

تتنوع أسباب الولادة المبكره، ومنها:

أسباب تتعلق بصحة الأم

مشكلات الحمل والرحم

    • الحمل بتوأم أو أكثر.
    • قصر عنق الرحم أو تشوهات خلقية في الرحم.
    • انفصال المشيمة أو نزولها في وضع غير طبيعي.
    • تمزق الأغشية الباكر (نزول ماء الجنين قبل الأوان).

 عوامل سلوكية وبيئية

    • التدخين أو شرب الكحول.
    • سوء التغذية أو نقص الفيتامينات.
    • الإرهاق الشديد أو القلق والتوتر.
    • الفقر أو نقص الرعاية الطبية خلال الحمل.

سوابق الولادة المبكرة

وجود تاريخ سابق للولادة المبكرة يزيد من احتمالية تكرارها.

أعراض الولادة المبكرة

أعراض الولادة المبكرة

يجب على الحامل مراجعة الطبيب فور ظهور الأعراض التالية:

    • تقلصات منتظمة في الرحم (كل 10 دقائق أو أقل).
    • نزول ماء الجنين أو سوائل مهبلية بكميات غير طبيعية.
    • نزيف مهبلي.
    • ضغط مستمر في منطقة الحوض.
    • ألم أسفل الظهر لا يزول.
    • تغير في حركة الجنين.

الفرق بين الولادة المبكرة والولادة في الموعد

الكثير من الأمهات يعتقدن أن أي ولادة تحدث قبل الشهر التاسع تُعتبر طبيعية إذا كان الطفل يبدو بصحة جيدة، لكن الحقيقة أن الولادة المبكرة تختلف بشكل واضح عن الولادة في الموعد من حيث نمو الأعضاء، الوزن، القدرة على التنفس، ومهارات المص. فبينما يُولد الطفل في الموعد بعد اكتمال نموه، فإن الطفل المبتسر غالبًا ما يعاني من مشاكل في التنفس والجهاز الهضمي ويحتاج إلى رعاية خاصة في الحضانة.

هل يمكن أن تحدث الولادة المبكرة بدون أعراض؟

في بعض الحالات، قد لا تشعر الحامل بأي أعراض واضحة قبل الولادة المبكره، خاصة إذا حدث تمزق مبكر في كيس الجنين بدون ألم أو تقلصات واضحة. لهذا السبب، من المهم المتابعة الدورية مع الطبيب، وإجراء فحوصات دورية مثل قياس طول عنق الرحم أو فحص الإفرازات المهبلية للكشف عن علامات الولادة المبكرة الصامتة.

مخاطر الولادة المبكرة على الطفل

مخاطر الولادة المبكرة على الطفل

كلما كانت الولادة أبكر، زادت المخاطر ومنها:

    • مشاكل التنفس نتيجة عدم اكتمال الرئتين.
    • مشاكل في التغذية والهضم.
    • انخفاض الوزن عند الولادة.
    • مشاكل في الرؤية أو السمع.
    • تأخر في النمو الجسدي أو العقلي.
    • خطر حدوث العدوى أو النزيف الدماغي.
    • الحاجة إلى الحجز في وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة (NICU).

طرق الوقاية من الولادة المبكرة

لا يمكن دائمًا منع الولادة المبكره، لكن يمكن تقليل خطرها بالطرق التالية:

    • متابعة الحمل بانتظام: زيارة الطبيب بانتظام للكشف عن أي مشاكل مبكرًا.
    • علاج الحالات المزمنة: مثل التحكم في ضغط الدم، السكري، وأي أمراض مزمنة قبل وأثناء الحمل.
    • الامتناع عن العادات الضارة: تجنب التدخين، الكحول، والمخدرات.
    • الراحة وتقليل التوتر: الابتعاد عن الإجهاد البدني والنفسي.
    • التغذية السليمة: تناول الغذاء المتوازن الغني بالحديد، الكالسيوم، وحمض الفوليك.
    • الأدوية الوقائية: في بعض الحالات، قد يصف الطبيب أدوية مثل البروجستيرون.
    • التدخل الجراحي: قد يُوصي الطبيب بإجراء تطويق لعنق الرحم (Cerclage)، وهو إجراء جراحي يتم فيه غلق عنق الرحم بخياطة قوية لمنع فتحه المبكر أثناء الحمل، بهدف تقليل خطر الولادة المبكرة أو الإجهاض.

كيفية التعامل مع الولادة المبكرة

عند حدوث ولادة مبكرة، يتدخل الفريق الطبي بسرعة لتقليل المخاطر، وقد يشمل ذلك:

    • إعطاء أدوية لتسريع نضج رئة الجنين (مثل الستيرويدات).
    • تأخير الولادة لفترة قصيرة إذا أمكن للسماح بتطور الجنين أكثر.
    • توفير العناية الفائقة للمولود داخل الحضانة.

دعم الأم بعد الولادة المبكرة

بعد الولادة المبكره، قد تواجه الأم مشاعر مختلطة من القلق، الذنب أو الحزن خاصة إذا كان الطفل في الحضانة لفترة طويلة. لذلك، من المهم توفير الدعم النفسي والاجتماعي لها، وتثقيفها حول كيفية العناية بالطفل المبتسر بعد خروجه من المستشفى، ومتابعة التطعيمات، والنمو، والتغذية الخاصة به. الدعم الأسري والمجتمعي يلعب دورًا حيويًا في تخفيف الضغط النفسي وتمكين الأم من تجاوز التجربة بنجاح.

الخلاصة

الولادة المبكره تمثل تحديًا كبيرًا للأم والطفل، لكنها ليست نهاية المطاف. الفهم الجيد لأسبابها، الانتباه للأعراض، والمتابعة الطبية الدقيقة يمكن أن يقلل كثيرًا من خطرها ويحسّن نتائج الحمل. العناية بالمولود المبكر داخل وحدات متخصصة تساعده على تجاوز هذه البداية الصعبة ليكمل حياته بشكل طبيعي بإذن الله.

أقرأ أيضًا (إذا فتح الرحم 3 سم متى تكون الولادة؟).

Facebook
X
Telegram
LinkedIn
Tumblr
Reddit

بكاليوريس الطب والجراحة - جامعة بني سويف

طبيب امتياز بمستشفى بني سويف الجامعي

مقالات

مقالات ذات صلة

Scroll to Top