الفرق بين ألم الثدي قبل الدورة وأثناء الحمل
يُعد ألم الثدي “Breast Pain” من الأعراض الشائعة التي تعاني منها النساء في مراحل مختلفة من حياتهن، لكنه قد يكون مؤشرًا لحالات متعددة، أبرزها التغيرات الهرمونية المرتبطة بالدورة الشهرية والحمل. وعلى الرغم من التشابه بين الألم المصاحب لكل منهما، إلا أن هناك فروقًا دقيقة تساعد في التمييز بينهما. ففي حين أن ألم الثدي قبل الدورة الشهرية يكون عادةً مرتبطًا بالتغيرات الهرمونية الدورية ويختفي مع بدء الحيض، فإن الألم أثناء الحمل يكون نتيجة لارتفاع مستويات الهرمونات مثل الإستروجين والبروجستيرون، ويتميز بصفات مختلفة. في هذه المقالة، سنناقش الفروقات بين ألم الثدي قبل الدورة وأثناء الحمل، وأهم العلامات المميزة لكل منهما لمساعدة النساء على فهم أجسادهن بشكل أفضل.
الفرق بين ألم الثدي قبل الدورة وأثناء الحمل من حيث الأسباب
يُعتبر ألم الثدي من الأعراض الشائعة التي تعاني منها النساء في مراحل مختلفة من حياتهن، سواء قبل الدورة الشهرية أو خلال الحمل. وعلى الرغم من التشابه الكبير بين نوعي الألم، إلا أن هناك فروقًا دقيقة تساعد في التمييز بينهما. إليك أبرز الفروق بينهما من حيث الأسباب:
ألم الثدي قبل الدورة الشهرية
يحدث ألم الثدي قبل الدورة الشهرية نتيجة التغيرات الهرمونية الطبيعية في جسم المرأة خلال النصف الثاني من الدورة الشهرية (الطور الأصفري “Luteal Phase”). حيث يرتفع هرمون البروجسترون بعد الإباضة (التبويض)، مما يؤدي إلى احتباس السوائل في أنسجة الثدي، وزيادة حساسيته وتورمه.
ألم الثدي أثناء الحمل
يحدث ألم الثدي أثناء الحمل نتيجة ارتفاع مستويات هرموني الإستروجين والبروجسترون، بالإضافة إلى هرمون البرولاكتين، مما يحفّز نمو الغدد اللبنية وزيادة تدفق الدم إلى الثدي استعدادًا للرضاعة.
الفرق بين ألم الثدي قبل الدورة وأثناء الحمل من حيث الأعراض
على الرغم من التشابه الكبير بين ألم الثدي قبل الدورة وأثناء الحمل الألم، إلا أن هناك فروقًا دقيقة تساعد في التمييز بينهما. إليك أبرز الفروق بينهما من حيث الأعراض:
ألم الثدي قبل الدورة الشهرية
-
- يبدأ الألم عادةً قبل أسبوع إلى عشرة أيام من نزول الدورة الشهرية.
- يكون الألم في كلا الثديين، وعادةً ما يتركز في الجزء العلوي والخارجي.
- الشعور بالامتلاء أو الثقل في الثديين.
- قد يكون هناك انتفاخ بسيط وزيادة في حجم الثدي.
- يختفي الألم تدريجيًا بمجرد نزول الدورة الشهرية.
يمكن تخفيف الألم من خلال:
-
- ارتداء حمالة صدر مريحة وداعمة.
- تقليل استهلاك الكافيين والأطعمة المالحة التي تسبب احتباس السوائل.
- ممارسة التمارين الرياضية الخفيفة التي تساعد على تحسين الدورة الدموية.
- تناول مكملات الكالسيوم وفيتامين B6 بعد استشارة الطبيب.
ألم الثدي أثناء الحمل
-
- يظهر الألم في وقت مبكر جدًا، غالبًا خلال الأسبوع الأول إلى الأسبوع الرابع من الحمل.
- يكون الألم أكثر حدة واستمرارًا مقارنةً بألم ما قبل الدورة.
- يزداد حجم الثديين بشكل ملحوظ، مع ظهور أوردة زرقاء بارزة بسبب زيادة تدفق الدم.
- تحدث تغيرات في لون وحجم الحلمات، حيث تصبح أغمق وأكثر بروزًا.
- قد يكون هناك شعور بالوخز أو الحكة في الحلمات.
- لا يزول الألم بعد موعد الدورة الشهرية، بل يستمر ويزداد مع تقدم الحمل.
يمكن تخفيف الألم من خلال:
-
- ارتداء حمالة صدر مريحة مخصصة للحمل.
- تجنب الملابس الضيقة التي تضغط على الثدي.
- استخدام كمادات دافئة أو باردة حسب الحاجة.
- تدليك الثدي بلطف باستخدام زيوت طبيعية مثل زيت اللوز أو زيت جوز الهند.
- شرب كميات كافية من الماء للحفاظ على ترطيب الجسم.
كيف يمكن التمييز بين ألم الثدي قبل الدورة وأثناء الحمل؟
يمكنكِ التمييز بين ألم الثدي قبل الدورة وأثناء الحمل من خلال الآتي:
-
- إذا اختفى الألم مع نزول الدورة الشهرية، فهو على الأرجح ألم ما قبل الدورة.
- إذا استمر الألم بعد موعد الدورة ورافقته أعراض أخرى مثل الغثيان والتعب، فقد يكون من علامات الحمل.
- ألم الحمل يكون عادةً أكثر حدة ويستمر لفترة أطول.
- حدوث تغيرات واضحة في الحلمات والهالة المحيطة بها يكون أكثر شيوعًا مع الحمل.
رغم التشابه بين ألم الثدي قبل الدورة وأثناء الحمل، فإن هناك فروقًا واضحة بينهما، خاصة من حيث توقيت حدوث الألم، شدته، واستمراره. الانتباه إلى هذه الفروقات يمكن أن يساعد المرأة في التمييز بين التغيرات الهرمونية الطبيعية وعلامات الحمل المبكرة.
وفي حال الشك، فإن إجراء اختبار الحمل أو استشارة الطبيب هو الخيار الأفضل للحصول على تأكيد دقيق.
ما هي التغيرات التي تطرأ على الثدي قبل الدورة الشهرية وأثناء الحمل؟
التغيرات التي تطرأ على الثدي قبل الدورة الشهرية وأثناء الحمل تحدث بسبب التغيرات الهرمونية، خاصة في الإستروجين والبروجستيرون. إليك أهم الفروقات:
قبل الدورة الشهرية (متلازمة ما قبل الحيض – PMS)
تحدث هذه التغيرات عادة في النصف الثاني من الدورة الشهرية (الطور الأصفري) بسبب ارتفاع البروجستيرون وتشمل:
-
- تورم وانتفاخ الثدي بسبب احتباس السوائل.
- زيادة الحساسية أو الألم خاصة في الجوانب العلوية والخارجية.
- شعور بالامتلاء والثقل بسبب تضخم القنوات والغدد اللبنية.
- زيادة حجم الحلمات أو اسمرارها بشكل طفيف (لكن ليس كما في الحمل).
- ألم يختفي بعد بدء الدورة الشهرية مع انخفاض الهرمونات.
أثناء الحمل
التغيرات التي تطرأ على الثدي أثناء الحمل تكون أكثر وضوحًا ودائمة طوال الحمل بسبب ارتفاع هرمون الإستروجين، البروجستيرون، والبرولاكتين وتشمل:
-
- زيادة ملحوظة في حجم الثدي بسبب تضخم الغدد اللبنية تحضيرًا للرضاعة.
- اسمرار الحلمات والهالة المحيطة بها مع زيادة حجمها.
- ظهور أوردة زرقاء واضحة بسبب زيادة تدفق الدم.
- إفرازات صفراء (اللبأ – Colostrum) خاصةً في الثلث الثالث من الحمل.
- حكة أو تمدد الجلد بسبب كبر حجم الثدي.
- انخفاض الألم تدريجيًا بعد الأشهر الأولى عكس ألم ما قبل الدورة الذي يختفي بعد بدايتها.
غياب الدورة الشهرية مع استمرار التغيرات في الثدي، خاصة الاسمرار والإفرازات، قد يكون مؤشرًا قويًا للحمل.
متى يكون ألم الثدي طبيعيًا؟
-
- إذا كان الألم خفيفًا إلى متوسط، ويختفي بعد الدورة الشهرية.
- إذا كان مرتبطًا بالحمل، ويخف تدريجيًا بعد الأشهر الثلاثة الأولى.
- إذا لم يكن مصحوبًا بأعراض غريبة، مثل الكتل الصلبة أو الإفرازات الدموية.
في حال الشك أو القلق، يُفضل زيارة الطبيب للفحص السريري أو إجراء تصوير الثدي (الماموغرام”Mammogram”) لاستبعاد أي مشاكل صحية خطيرة.
متى يجب استشارة الطبيب؟
يجب التوجه لاستشارة الطبيب في الحالات الآتية:
-
- إذا كان الألم شديدًا جدًا أو غير معتاد.
- إذا كان هناك إفرازات غير طبيعية من الحلمة، خاصةً إذا كانت دموية.
- إذا لاحظتِ وجود كتل أو تغييرات غير طبيعية في شكل الثدي.
- حدوث تغيرات واضحة في مظهر الثدي أو الجلد مثل: احمرار، سخونة، أو تورم شديد قد يشير إلى التهاب الثدي أو عدوى.
- إذا كان ألم الثدي مصحوبًا بتأخر غير مبرر في الدورة، فقد يكون هناك اضطراب هرموني يحتاج إلى متابعة طبية.
- إذا كان الألم في جهة واحدة فقط من الثدي: الألم الطبيعي عادةً يكون في كلا الثديين، لذا إذا كان الألم في جهة واحدة فقط واستمر لفترة طويلة، فقد يكون بحاجة إلى تقييم طبي.
أقرأي أيضًا ” العلامات التي تدل على قوة الخصوبة عند المرأة، إفرازات التبويض التي تدل على الحمل“