التهاب الحشفة Balanitis

التهاب الحشفة Balanitis

التهاب الحشفة Balanitis

التهاب الحشفة Balanitis

جدول المحتوي

إلتهاب الحشفة Balanitis

التهاب الحشفة (Balanitis) هو التهاب يصيب رأس القضيب (الحشفة) وغالبًا ما يُرافقه التهاب في القلفة (الجلد الذي يغطي الحشفة عند غير المختونين)، ويُطلق على هذه الحالة المصاحبة اسم التهاب الحشفة والقلفة (Balanoposthitis). يُعد التهاب الحشفة من الحالات الشائعة عند الذكور، خاصة غير المختونين، ويمكن أن يصيب الذكور في أي عمر، ولكنه أكثر شيوعًا عند الأطفال والرجال غير المختونين الذين يعانون من سوء النظافة أو الأمراض المزمنة كداء السكري.

التهاب الحشفة Balanitis

ما هي الحشفة؟

الحشفة هي الجزء الطرفي من العضو الذكري، وهي منطقة حساسة جدًا لأنها تحتوي على نهايات عصبية عديدة. تغطيها القلفة عند غير المختونين، مما يخلق بيئة دافئة ورطبة قد تكون مثالية لنمو البكتيريا أو الفطريات في حال عدم الاهتمام بالنظافة الشخصية، وهو ما يجعلها عرضة للالتهاب.

أنواع التهاب الحشفة

يوجد عدة أنواع من التهاب الحشفة حسب السبب، ومن أبرزها:

1. التهاب الحشفة التهيجي (Irritant Balanitis):
يحدث بسبب التهيج الناتج عن مواد كيميائية مثل الصابون القوي أو المنظفات أو حتى استخدام الواقي الذكري المحتوي على مواد مسببة للحساسية.

2. التهاب الحشفة الناتج عن عدوى فطرية (Candidal Balanitis):
أكثر شيوعًا عند المصابين بداء السكري أو عند الأشخاص الذين يتناولون مضادات حيوية لفترة طويلة. سببه الرئيسي فطر المبيضات البيضاء (Candida albicans).

3. التهاب الحشفة البكتيري:
يحدث نتيجة عدوى ببكتيريا جلدية أو جنسية مثل المكورات العنقودية أو البكتيريا القولونية، وقد تتسبب العدوى الجنسية مثل الكلاميديا والسيلان في التهابات شديدة.

4. التهاب الحشفة التحسسي (Allergic Balanitis):
ناتج عن رد فعل تحسسي تجاه منتج معين مثل الكريمات أو المستحضرات أو الواقي الذكري.

5. التهاب الحشفة المزمن (Zoon’s Balanitis):
نوع نادر يصيب عادة الرجال كبار السن غير المختونين، ويظهر على شكل بقع حمراء لامعة.

6. التهاب الحشفة الناتج عن الأمراض الجلدية:
مثل الصدفية أو الحزاز المسطح أو الإكزيما.

أسباب التهاب الحشفة

تتعدد أسباب التهاب الحشفة، ومنها:

  • سوء النظافة الشخصية.
  • استخدام صابون مهيج أو غير مناسب.
  • عدوى فطرية أو بكتيرية.
  • الأمراض المنقولة جنسيًا.
  • الحساسية تجاه بعض المنتجات أو المواد.
  • داء السكري (خاصة غير المتحكم به).
  • عدم تجفيف القضيب بعد الاستحمام أو التبول.
  • وجود قلفة ضيقة (تضيق القلفة أو Phimosis).

عوامل الخطر

  • عدم الختان.
  • الأمراض المزمنة كداء السكري.
  • السمنة.
  • ضعف المناعة.
  • العلاقات الجنسية غير المحمية.
  • التبول دون تنظيف وتجفيف كافٍ.

الأعراض والعلامات

تختلف الأعراض حسب نوع الالتهاب وشدته، ولكن الأعراض الشائعة تشمل:

  • احمرار في الحشفة.
  • تورم وألم في رأس القضيب.
  • حكة أو شعور بالحرقة.
  • تقشر الجلد أو ظهور طبقة بيضاء على الحشفة.
  • إفرازات غير طبيعية من تحت القلفة.
  • رائحة كريهة.
  • صعوبة أو ألم أثناء التبول أو العلاقة الجنسية.

في الحالات الشديدة، قد تظهر:

  • تشققات أو قرح سطحية.
  • تضيق القلفة (phimosis).
  • تورم الغدد اللمفاوية في منطقة الفخذ.

التشخيص

يعتمد التشخيص على:

1. الفحص السريري:
يقوم الطبيب بفحص الحشفة والقلفة وأخذ التاريخ المرضي الكامل.

2. تحاليل مخبرية حسب الحاجة:

  • مسحة من الإفرازات للكشف عن الفطريات أو البكتيريا.
  • تحاليل البول لاستبعاد عدوى المسالك البولية.
  • تحليل دم لتقييم مستويات السكر أو الكشف عن أمراض مناعية.
  • اختبارات للأمراض المنقولة جنسيًا (إذا اشتُبه في سبب جنسي).

العلاج

يعتمد العلاج على السبب:

العلاج العام

  • تنظيف المنطقة بلطف بالماء الفاتر دون استخدام صابون قوي.
  • تجفيف القضيب بعد الغسل جيدًا.
  • تجنب المواد المهيجة مثل العطور أو الكريمات الكيميائية.

علاج الالتهاب الفطري

  • استخدام كريمات مضادة للفطريات مثل:
  • كلوتريمازول (Clotrimazole)
  • ميكونازول (Miconazole)
  • في الحالات الشديدة قد يُعطى دواء فموي مثل فلوكونازول.

علاج الالتهاب البكتيري

  • مضادات حيوية موضعية أو فموية حسب نوع البكتيريا، مثل:
  • ميترونيدازول.
  • سيفالوسبورينات.

علاج الالتهاب التحسسي أو التهيجي

  • تجنب المسبب.
  • استخدام كريمات تحتوي على كورتيزون بتركيز خفيف تحت إشراف الطبيب.

الحالات المزمنة أو المتكررة

النظر في خيار الختان خصوصًا في حالات تكرار الالتهاب أو وجود تضيق في القلفة.

مضاعفات التهاب الحشفة

إذا لم يتم علاجه بشكل صحيح، فقد يسبب:

  • تضيق القلفة (Phimosis): صعوبة في سحب القلفة للخلف.
  • تضيق فتحة البول (Meatal stenosis): قد يؤثر على تدفق البول.
  • الالتهابات المتكررة التي قد تؤثر على الحياة الجنسية.
  • انتقال العدوى الجنسية إلى الشريك.
  • التحول إلى التهاب مزمن يصعب علاجه.
  • زيادة خطر الإصابة بسرطان القضيب في بعض الحالات النادرة جدًا.

الوقاية

الوقاية تبدأ بالعناية الشخصية والوعي، وتشمل:

  • غسل العضو الذكري بلطف بالماء فقط، وتجنب الصابون القوي.
  • تجفيف المنطقة جيدًا بعد الغسل أو التبول.
  • تجنب العلاقات الجنسية غير المحمية.
  • ارتداء ملابس داخلية قطنية وواسعة.
  • المتابعة الدورية لمرضى السكري لضبط السكر في الدم.
  • التفكير في الختان كخيار وقائي عند تكرار الالتهاب.
  • تجنب استخدام منتجات عطرية أو مهيجة.

متى يجب زيارة الطبيب؟

يُنصح بزيارة الطبيب فورًا إذا ظهرت إحدى العلامات التالية:

  • ألم شديد أو مستمر في الحشفة.
  • إفرازات كريهة أو غريبة اللون.
  • صعوبة في التبول.
  • عدم تحسن الأعراض بعد عدة أيام من العناية الذاتية.
  • تكرار الالتهاب أكثر من مرة.
  • وجود أمراض مزمنة مثل السكري أو ضعف المناعة.

خاتمة

التهاب الحشفة من الحالات الشائعة والتي يمكن علاجها بسهولة في أغلب الأحيان، بشرط التشخيص الصحيح والالتزام بالتعليمات الطبية. ومن المهم التركيز على الوقاية، وخاصة النظافة الشخصية، والوعي بالأسباب والعوامل التي قد تؤدي إلى هذه الحالة. بالنسبة للأشخاص غير المختونين، فإن الاهتمام بتنظيف القلفة والحشفة يوميًا يُعد مفتاحًا أساسيًا للوقاية من الالتهاب.

الختان في بعض الحالات المتكررة قد يكون حلًا نهائيًا ووقائيًا فعالًا. كما يُنصح بالتحدث مع طبيب متخصص فور ظهور أي أعراض غير معتادة لتفادي المضاعفات وضمان العلاج المناسب.

Facebook
X
Telegram
LinkedIn
Tumblr
Reddit

طبيب بشري حاصل على بكالوريوس الطب والجراحة جامعة بني سويف

مقالات

مقالات ذات صلة

Scroll to Top