ألم في عظام القفص الصدري عند الضغط عليها

ألم في عظام القفص الصدري عند الضغط عليها

ألم في عظام القفص الصدري عند الضغط عليها

ألم في عظام القفص الصدري عند الضغط عليها

جدول المحتوي

ألم في عظام القفص الصدري عند الضغط عليها

ألم في عظام القفص الصدري عند الضغط عليها قد يكون ألم عضلي أو عظمي. يُعد القفص الصدري من أهم التراكيب العظمية في جسم الإنسان، إذ يحيط بالأعضاء الحيوية مثل القلب والرئتين ويحميها من الصدمات الخارجية. لكن في بعض الأحيان، قد يشعر الإنسان بألم في عظام القفص الصدري عند الضغط عليها، وهو عرض مقلق يثير الكثير من التساؤلات، خاصة إذا تكرر أو ازداد مع مرور الوقت.

في هذا المقال، سنستعرض بالتفصيل أبرز الأسباب المحتملة لألم في عظام القفص الصدري عند الضغط عليها، وطرق التشخيص، والعلاجات المتاحة، ومتى يجب زيارة الطبيب.

ألم في عظام القفص الصدري عند الضغط عليها

ما هو القفص الصدري؟

القفص الصدري يتكون من:

  1. 12 زوجًا من الأضلاع
  2. القص (عظمة أمامية في منتصف الصدر)
  3. الغضاريف الضلعية التي تربط الأضلاع بالقص
  4. العمود الفقري الصدري في الخلف

هذا التركيب العظمي والغضروفي يوفر الحماية ويشارك في عملية التنفس.

 

ما طبيعة ألم في عظام القفص الصدري عند الضغط عليها؟

يصف المرضى هذا الألم غالبًا كالتالي:

  • ألم حاد أو خفيف عند الضغط على أحد الأضلاع أو عدة أضلاع.
  • قد يكون الألم موضعيًا في نقطة معينة.
  • أحيانًا يكون مصحوبًا بألم عند الحركة أو التنفس.
  • في بعض الحالات، قد يكون الألم مستمرًا حتى بدون ضغط مباشر.

ما هي  الأسباب الشائعة لألم في عظام القفص الصدري عند الضغط عليها؟

تتعدد أسباب ألم الصدر (chest Pain) كالتالي:

1. التهاب الغضروف الضلعي (Costochondritis)

  • أكثر الأسباب شيوعًا لهذا النوع من الألم.
  • يحدث نتيجة التهاب الغضاريف التي تربط الأضلاع بعظمة القص.
  • غالبًا ما يكون الألم في الجهة اليسرى من الصدر، ويزداد مع الضغط أو التنفس العميق.

الأسباب المحتملة:

  • إصابات طفيفة
  • العدوى الفيروسية
  • الإجهاد العضلي
  • بعد السعال الشديد أو المستمر

2. إصابة أو كدمة في الضلع

  • قد تنتج عن سقوط، حادث، أو ضربة قوية.
  • الألم عادةً يكون موضعيًا ويظهر عند الضغط أو الحركة.

3. الشد العضلي في عضلات الصدر

  • الشد العضلي في العضلات ما بين الأضلاع قد يسبب ألمًا شبيهًا بألم الضلوع.
  • قد ينتج عن ممارسة الرياضة الشاقة أو رفع أشياء ثقيلة.

4. التهاب الجنبة (Pleurodynia)

  • عدوى فيروسية تصيب الغشاء المحيط بالرئتين.
  • يسبب ألمًا حادًا في الصدر، يزداد مع التنفس أو الحركة.
  • في بعض الأحيان يُشعر به عند الضغط على القفص الصدري.

5. مشاكل العمود الفقري الصدري

  • مثل الانزلاق الغضروفي أو التهاب المفاصل.
  • قد يتسبب في ألم ينتشر إلى الأضلاع من الخلف.
  • يُشعر به أحيانًا عند الضغط على منطقة معينة في القفص الصدري.

6. نوبات القلق والهلع

  • قد تترافق مع توتر في عضلات الصدر، مما يسبب ألمًا عند الضغط.
  • عادةً ما يكون الألم غير موضعي ويتغير في الشدة.

7. العدوى أو الالتهابات الجلدية

  • مثل القوباء المنطقية (الهربس النطاقي)، وتبدأ بألم جلدي ثم يظهر طفح جلدي مؤلم.
  • الألم يكون سطحيًا لكنه قد يسبب شعورًا بأن العظام تؤلم.

8. سرطان في القفص الصدري أو انتقال السرطان للعظام

  • نادر، لكنه محتمل في حالات السرطان المتقدم.
  • الألم غالبًا يكون مستمرًا، ويزداد ليلًا أو عند الضغط.

9. الذبحة الصدرية 

من الأمور الطارئة التي يجب إستبعادها فوراً وتحتاج للتدخل الطبي العاجل.

كيفية التمييز بين الألم العضلي وألم القلب

يُعد التفريق بين الألم العضلي أو العظمي في القفص الصدري وبين الألم القلبي أمرًا بالغ الأهمية لتوجيه التشخيص الصحيح. وفيما يلي أبرز الفروقات بين النوعين:

  • الألم العضلي أو العظمي يكون غالبًا موضعيًا في نقطة معينة من الصدر، ويمكن للمريض تحديد مكانه بدقة.
  • يزداد الألم العضلي أو العظمي عند الضغط المباشر على المنطقة المصابة، وهي علامة لا تتوافر عادة في الألم القلبي.
  • يتفاقم الألم العضلي مع الحركة أو التنفس العميق، في حين أن الألم القلبي لا يتأثر بهذه العوامل.
  • الألم القلبي عادة ما يكون منتشرًا أو ضاغطًا في منتصف الصدر، وقد يمتد إلى الذراع الأيسر أو الفك السفلي.
  • لا يتحسن الألم القلبي غالبًا باستخدام المسكنات العادية، في حين أن الألم العضلي قد يستجيب بسرعة للأدوية المضادة للالتهاب.
  • قد يترافق الألم القلبي مع أعراض مرافقة مثل: ضيق التنفس، التعرق، الغثيان، أو الشعور بالدوخة، بينما الألم العضلي لا يصاحبه عادة مثل هذه الأعراض الجهازية.

في جميع الحالات التي يكون فيها الشك قائمًا بين ألم عضلي وألم قلبي، يُوصى بإجراء تقييم طبي عاجل يشمل تخطيط القلب وفحوصات الدم لاستبعاد الأسباب القلبية الخطيرة.

كيفية تشخيص سبب ألم في عظام القفص الصدري عند الضغط عليها؟

لتحديد سبب ألم في عظام القفص الصدري عند الضغط عليها بدقة، يعتمد الطبيب على:

1.التاريخ الطبي

  • متى بدأ الألم؟
  • هل هو موضعي أم منتشر؟
  • هل يزداد مع الضغط أو التنفس؟

2. الفحص السريري

  • الضغط على القفص الصدري لتحديد مكان الألم.
  • ملاحظة وجود انتفاخ أو تورم أو احمرار.

3. الفحوصات

حسب الشك السريري، قد يطلب الطبيب:

  • أشعة سينية (X Rays): للصدر أو الأضلاع للكشف عن الكدمات أو الكسور.
  • أشعة مقطعية (CT):  إذا كان هناك شك في أورام أو مشاكل داخلية.
  • تخطيط القلب (ECG): لاستبعاد الأسباب القلبية.
  • تحاليل دم (CBC): في حالة وجود علامات التهاب أو عدوى.

ما هو علاج ألم في عظام القفص الصدري عند الضغط عليها؟

يعتمد علاج ألم في عظام القفص الصدري عند الضغط عليها على السبب الرئيسي، لكن بشكل عام:

1. في حالات التهاب الغضروف الضلعي:

  • مضادات الالتهاب مثل الإيبوبروفين أو النابروكسين.
  • الراحة وتجنب الأنشطة التي تزيد الألم.
  • كمادات دافئة موضعية.

2. في حالات الشد العضلي أو الكدمات:

  • كمادات ثلج أول يومين ثم كمادات دافئة.
  • مرخيات عضلية أحيانًا.
  • تمارين تمدد خفيفة بعد التحسن.

3. في حالة العدوى الفيروسية (مثل القوباء المنطقية):

  • مضادات فيروسية.
  • مسكنات قوية حسب شدة الألم.

4. في الحالات الخطيرة (سرطان أو إصابات كبيرة):

  • يُحول المريض لأطباء مختصين.
  • قد يحتاج إلى جراحة أو علاج كيماوي أو إشعاعي.

متى يجب زيارة الطبيب فورًا؟

توجه للطبيب إذا:

  • استمر الألم لأكثر من أسبوع دون تحسن.
  • صاحب الألم ضيق تنفس أو دوخة أو تعرق شديد.
  • ظهر تورم أو احمرار في موضع الألم.
  • كان الألم مفاجئًا وشديدًا وغير مرتبط بحركة أو ضغط.
  • كنت مصابًا بمرض مناعي أو سرطان سابقًا.

نصائح للوقاية والعناية الذاتية

  • الابتعاد عن الحركات العنيفة أو الرياضات القوية إذا لم تكن معتادًا.
  • الجلوس الصحيح خاصة عند العمل المكتبي لتقليل التوتر على عضلات الصدر.
  • استخدام وسادة مناسبة أثناء النوم لدعم القفص الصدري والرقبة.
  • ممارسة تمارين التنفس العميق بانتظام لتحسين مرونة الصدر.
  • استشارة الطبيب عند ظهور أي أعراض غير مبررة وعدم الاعتماد فقط على المسكنات.

الخلاصة

ألم في عظام القفص الصدري عند الضغط عليها عرض شائع له أسباب كثيرة، أغلبها بسيطة ويمكن علاجها بسهولة مثل التهاب الغضروف الضلعي أو الشد العضلي. لكن لا ينبغي تجاهله، خاصة إذا كان مصحوبًا بأعراض أخرى أو استمر لفترة طويلة. التشخيص الدقيق هو المفتاح لتقديم العلاج المناسب وتجنب المضاعفات.

Facebook
X
Telegram
LinkedIn
Tumblr
Reddit

طبيب بشري حاصل على بكالوريوس الطب والجراحة جامعة بني سويف

مقالات

مقالات ذات صلة

Scroll to Top