ألم الأذن عند الأطفال

ألم الأذن عند الأطفال

جدول المحتوي

ألم الأذن عند الأطفال

ألم الأذن عند الأطفال يُعتبر ألم الأذن عند الأطفال (Earache in Children) من أكثر المشكلات الصحية انتشاراً بين الأطفال بجانب اضطرابات الجهاز التنفسي والجهاز الهضمي، وهو مصدر قلق كبير للآباء. فقد يؤدي هذا الألم إلى بكاء الطفل المستمر وعدم راحته، مما يؤثر سلباً على نومه وهدوئه. تتنوع أسباب ألم الأذن، بدءاً من الالتهابات البكتيرية والفيروسية، وصولاً إلى التسنين ووجود أجسام غريبة في الأذن. وعلى الرغم من أن معظم الحالات تكون بسيطة ويمكن علاجها بسهولة، إلا أن تجاهل الأعراض أو تأخير العلاج قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة. في هذه المقالة، سنستعرض أبرز أسباب ألم الأذن عند الأطفال، أعراضه، وطرق الوقاية والعلاج، لمساعدة الأهل في التعامل مع هذه المشكلة بفعالية.

ما هي أسباب ألم الأذن عند الأطفال؟

ألم الأذن عند الأطفال يُعد من المشاكل الشائعة وله أسباب متعددة، منها:

    • التهابات الأذن
      1. التهاب الأذن الوسطى: يحدث بسبب عدوى بكتيرية أو فيروسية، وغالبًا ما يصاحبه أعراض مثل الحمى وضعف السمع.
      2. التهاب الأذن الخارجية: يحدث عادة نتيجة التعرض للماء أو حدوث عدوى في قناة الأذن الخارجية.
    • عدوى الجهاز التنفسي العلوي: نزلات البرد أو التهاب الحلق قد تؤدي إلى احتقان قناة استاكيوس (Eustachian tube)، مما يسبب ضغطًا وألمًا في الأذن.
    • تغيرات الضغط: مثل السفر بالطائرة قد يؤدي إلى تغير مفاجئ في ضغط الأذن، مما يسبب الألم.
    • وجود جسم غريب: دخول جسم غريب إلى قناة الأذن قد يسبب ألمًا أو التهابًا.
    • انسداد شمع الأذن: تراكم الشمع يمكن أن يؤدي إلى ضغط وألم، خاصة إذا حاول الطفل تنظيف أذنه بشكل غير صحيح.
    • إصابات الأذن: مثل حدوث خدوش في قناة الأذن نتيجة استخدام أدوات حادة أو أظافر الطفل.
    • مشاكل الأسنان: تسوس الأسنان أو التهاب اللثة قد يسبب ألمًا مُحولًا يشعر به الطفل في الأذن.
    • ظهور التهابات أخرى قريبة من الأذن: مثل التهاب الغدد الليمفاوية أو الخراجات حول الأذن.
    • الحساسية: حساسية الأنف أو الجيوب الأنفية قد تؤدي إلى انسداد قناة استاكيوس (eustachian tube)، مما يسبب ألم الأذن.

أعراض ألم الأذن عند الأطفال

الأعراض التي قد تظهر على الطفل الذي يعاني من ألم  الأذن تشمل:

    • ألم واضح في الأذن: قد يشير الطفل إلى أذنه أو يحاول سحبها، كما يمكن أن يبكي أو يشعر بالانزعاج، خاصة أثناء النوم.
    • صعوبة في النوم: قد يزداد الألم عند الاستلقاء بسبب زيادة الضغط على الأذن، لذا عادة ما يبكي الطفل أو يشعر بالانزعاج، عند الاستلقاء.
    • فقدان الشهية: قد يؤدي البلع إلى زيادة الألم، مما يجعل الطفل يرفض الطعام أو الرضاعة.
    • ارتفاع درجة الحرارة: الحمى شائعة، خاصة مع الالتهابات البكتيرية.
    • خروج إفرازات من الأذن: في بعض الحالات، قد يخرج صديد أو سائل أصفر من الأذن إذا حدث ثقب في طبلة الأذن.
    • ظهور مشاكل في السمع: قد يلاحظ الأهل أن الطفل لا يستجيب للأصوات بشكل طبيعي.
    • التهيج أو البكاء المتواصل: الأطفال الصغار الذين لا يستطيعون التعبير عن ألمهم قد يظهرون انزعاجًا واضحًا.
    • فقدان التوازن: نظرًا لأن الأذن تلعب دورًا في التوازن، قد يظهر الطفل عدم استقرار أثناء المشي أو الجلوس.

إذا لاحظتي هذه الأعراض على طفلك، خاصة مع ارتفاع الحرارة أو إفرازات الأذن، يُفضل استشارة الطبيب على الفور لتحديد السبب والعلاج المناسب.

أعراض ألم الأذن عند الرضع

ألم الأذن عند الرضع يُعد أمرًا شائعًا، وغالبًا ما يكون مرتبطًا بالتهابات الأذن الوسطى. نظرًا لعدم قدرة الرضيع على التعبير عن الألم بالكلمات، يمكن ملاحظة الأعراض التالية:

    • البكاء المستمر: قد يكون البكاء غير مبرر ويزداد عند الاستلقاء.
    • شد الأذن: قد يحاول الرضيع سحب أو شد أذنه المصابة.
    • صعوبة في النوم: يزداد الألم أثناء الاستلقاء نتيجة زيادة الضغط على الأذن. لذا قد يستيقظ الرضيع باستمرار من النوم بسبب الألم.
    • فقدان الشهية: قد يرفض الرضيع الرضاعة أو تناول الطعام بسبب الألم أثناء البلع.
    • التهيّج: قد يصبح الرضيع أكثر بكاءً أو انزعاجًا من المعتاد.
    • ارتفاع درجة الحرارة: قد يصاحب ألم الأذن حمى، خاصة إذا كان ناتجًا عن التهاب.
    • نزول إفرازات من الأذن: في بعض الحالات، قد تخرج إفرازات صفراء أو بيضاء من الأذن.
    • صعوبة في السمع: قد لا يستجيب الرضيع للأصوات كالمعتاد.
    • خروج رائحة كريهة من الأذن: إذا كان هناك التهاب شديد أو صديد.

إذا لاحظت الأم هذه الأعراض ، خاصةً مع ارتفاع الحرارة أو إفرازات الأذن، يُفضل استشارة الطبيب على الفور لتحديد السبب والعلاج المناسب.

ما هو علاج ألم الأذن عند الأطفال؟

يعتمد علاج ألم الأذن عند الأطفال على علاج السبب الرئيسي وراء الألم. على سبيل المثال:

    • إذا كان السبب هو التهاب الأذن الوسطى: فقد يصف الطبيب مسكنات الألم: مثل باراسيتامول أو إيبوبروفين لتخفيف الألم والحمى، بالإضافة إلى المضادات الحيوية في حال كان الالتهاب ناتجًا عن عدوى بكتيرية.
    • أما إذا كان السبب هو التهاب الأذن الخارجية، فقد يصف الطبيب قطرات أذن مضادة للالتهاب أو مضادة للبكتيريا مع تجنب إدخال الماء في الأذن.
    • أما اذا كان السبب هو حدوث انسداد في قناة الأذن بالشمع، فسوف يقوم الطبيب بوصف قطرات لتليين الشمع مع تنظيفه.
    • أما إذا كان السبب هو عدوى الجهاز التنفسي العلوي، فسوف يصف الطبيب علاجاً لانسداد الانف (مثل استخدام محلول ملحي للأنف، واستنشاق بخار)، مع مسكنات الألم حسب عمر الطفل ووزنه.

نستنتج مما سبق أن معالجة ألم الأذن عند الأطفال تعتمد بشكل أساسي على السبب وراء هذا الألم، وتختلف وفقًا لذلك.

بعض النصائح للتعامل مع ألم الأذن عند الأطفال :

إذا كان طفلك يعاني من ألم في الأذن، إليك بعض الإرشادات للتعامل مع هذه المشكلة:

تخفيف الألم مؤقتاً

    •  كمادات دافئة: ضعي قطعة قماش نظيفة ودافئة (وليست ساخنة) على الأذن المصابة لمدة 10-15 دقيقة لتخفيف الألم.
    • مسكنات الألم: يمكن استخدام مسكنات مثل الباراسيتامول أو الإيبوبروفين (حسب عمر الطفل ووزنه) لتخفيف الألم، ولكن بعد استشارة الطبيب.
    • قطرات الأذن المُسكنة: يمكن استخدامها إذا أوصى بها الطبيب لتخفيف الألم.
    • النوم على الجانب الآخر: يساعد على تخفيف الضغط على الأذن المصابة.
    • ضعي قبعة على رأس طفلك ليشعر بالدفء، فدفء الأذن تساعد في تخفيف الألم.
    • تجنبي دخول الماء إلى أذن الطفل، عن طريق استخدم سدادة أذن أثناء الاستحمام .

تخفيف انسداد الأنف (إذا كان موجوداً)

استخدمي محلول ملحي لتنظيف الأنف، أو بخاخ أنفي مناسب لعمر الطفل.

الامتناع عن بعض الممارسات

    •  لا تُدخلي أي شيء في الأذن، مثل أعواد القطن أو الزيوت المنزلية.
    • تجنبي استخدام المضادات الحيوية أو القطرات دون وصفة طبية.

مراقبة الأعراض

    •  إذا كان الطفل يعاني من حمى، إفرازات من الأذن، ضعف السمع، أو استمرار الألم لأكثر من يومين، يجب استشارة الطبيب فوراً.
    • إذا كان الطفل صغيراً جداً (أقل من 6 أشهر) ويعاني من ألم في الأذن، يُفضل مراجعة الطبيب مباشرة.
    • إذا استمرت المشكلة أو كانت الأعراض شديدة، فلا تترددي في مراجعة طبيب الأطفال أو اختصاصي الأنف والأذن والحنجرة.

متي يجب على الأم التوجه لزيارة الطبيب؟

إذا كان الطفل يعاني من ألم في الأذن، يجب على الأم التوجه للطبيب في الحالات التالية:

 ألم الأذن عند الأطفال

    • إذا كان الألم شديد ومستمر.
    • إذا كان طفلك دون سن 6 أشهر.
    •  الحمى: إذا كان هناك ارتفاع في درجة الحرارة مع ألم الأذن.
    • حدوث تسريب لسائل أو دم من الأذن: أي إفرازات غير طبيعية قد تشير إلى التهاب أو إصابة في الأذن.
    • ظهور مشاكل في السمع: إذا لاحظت الأم أن الطفل يعاني من صعوبة في السمع أو يبدو أنه لا يسمع بشكل جيد.
    • التهيج أو فقدان الشهية: إذا كان الطفل يبدو أكثر تهيجًا أو يرفض الطعام أو الشراب.
    • التاريخ الطبي: إذا كان الطفل يعاني من التهابات متكررة في الأذن أو مشاكل صحية أخرى قد تؤثر على الأذن.

زيارة الطبيب في هذه الحالات ضرورية لتشخيص السبب وتقديم العلاج المناسب.

Facebook
X
Telegram
LinkedIn
Tumblr
Reddit

بكاليوريس الطب والجراحة - جامعة بني سويف

طبيب امتياز بمستشفى بني سويف الجامعي

مقالات

مقالات ذات صلة

Scroll to Top