أعراض سرطان الغدد الليمفاوية في الرقبة

أعراض سرطان الغدد الليمفاوية في الرقبة

مقدمة

سرطان الغدد الليمفاوية (Lymphoma) هو نوع من السرطانات التي تصيب الجهاز الليمفاوي (Lymphatic system)، وهو جزء مهم من جهاز المناعة في الجسم. الغدد الليمفاوية (Lymph nodes) تعمل على تصفية السوائل والميكروبات والخلايا السرطانية، وتوجد في أماكن متعددة من الجسم مثل الرقبة، الإبط، البطن، والحوض. وعندما يظهر الورم في منطقة الرقبة فإنه غالباً يُلاحظ بشكل مبكر بسبب وضوح التورم في هذه المنطقة مقارنة بمناطق أخرى.

ينقسم سرطان الغدد الليمفاوية إلى نوعين رئيسيين:

• ليمفوما هودجكين (Hodgkin’s Lymphoma).
• ليمفوما لا هودجكين (Non-Hodgkin’s Lymphoma).

لكل نوع خصائصه، لكن الأعراض الأولية في الرقبة غالباً تتشابه.

الأعراض المبكرة لسرطان الغدد الليمفاوية في الرقبة

تضخم الغدد الليمفاوية في الرقبة (Swollen Lymph Nodes in the Neck)

• أكثر عرض شائع، ويظهر على شكل كتلة أو تورم تحت الجلد في الرقبة، عادة غير مؤلم، يزداد تدريجياً مع الوقت.

الألم عند الضغط أو بعد شرب الكحول (Pain after Alcohol or Pressure)

• في بعض الحالات، خاصة مع ليمفوما هودجكين، قد يشعر المريض بألم في العقد المتضخمة بعد شرب الكحول أو عند لمسها.

الإحساس بالامتلاء أو الضغط (Fullness or Pressure in the Neck)

• نتيجة تضخم الغدد وضغطها على الأنسجة المجاورة.

الأعراض الجهازية (Systemic Symptoms)

تُعرف باسم الأعراض B Symptoms، وهي مؤشرات على نشاط المرض وانتشاره:

الحمى المتكررة (Recurrent Fever)

• ارتفاع حرارة الجسم بدون سبب واضح، قد تكون متقطعة أو مستمرة.

التعرق الليلي الغزير (Night Sweats)

• تعرق شديد أثناء النوم يبلل الملابس والفراش.

فقدان الوزن غير المبرر (Unexplained Weight Loss)

• نزول الوزن أكثر من 10% خلال 6 أشهر بدون حمية غذائية.

التعب الشديد (Severe Fatigue)

• الشعور بالإرهاق المستمر حتى بدون مجهود.

الأعراض المرتبطة بمكان الورم في الرقبة

صعوبة البلع (Dysphagia)

• نتيجة ضغط الغدد المتضخمة على المريء.

صعوبة التنفس (Dyspnea)

• بسبب ضغط الورم على القصبة الهوائية (Trachea).

بحة في الصوت (Hoarseness)

• إذا ضغطت الغدة المتضخمة على الأعصاب المغذية للأحبال الصوتية.

ألم في الرقبة أو الفك أو الأذن (Neck, Jaw or Ear Pain)

• في بعض الحالات ينتشر الألم إلى مناطق مجاورة.

الفحوصات اللازمة لتشخيص سرطان الغدد الليمفاوية

• الفحص السريري (Physical Examination):
  ملاحظة تضخم الغدد في الرقبة.
• تحاليل الدم (Blood Tests): مثل CBC لمعرفة صورة الدم.
• الأشعة (Imaging): مثل الأشعة المقطعية CT أو الرنين MRI لتحديد مدى انتشار الغدد.
• الخزعة (Biopsy): أخذ عينة من الغدة المتضخمة لتأكيد التشخيص.

الأمراض التي قد تتشابه مع أعراض سرطان الغدد الليمفاوية

• العدوى البكتيرية (Bacterial Infections) مثل التهاب البلعوم (Pharyngitis).
• العدوى الفيروسية (Viral Infections) مثل فيروس إبشتاين بار (Epstein-Barr Virus).
• الدرن (Tuberculosis – TB): يسبب تضخم مزمن في الغدد.
• سرطانات أخرى (Other Cancers): مثل انتشار سرطان الغدة الدرقية (Thyroid Cancer) أو الرئة (Lung Cancer) إلى الغدد الليمفاوية.

خيارات العلاج المتاحة

يعتمد العلاج على نوع الليمفوما ومرحلة المرض:

العلاج الكيماوي (Chemotherapy)

• أدوية مثل دوكسوروبيسين Doxorubicin، فينكريستين Vincristine، سيكلوفوسفاميد Cyclophosphamide، وبريدنيزون Prednisone.

العلاج الإشعاعي (Radiotherapy)

• يستخدم لتقليص حجم الغدد المتضخمة في الرقبة.

العلاج المناعي (Immunotherapy)

• أدوية مثل ريتوكسيماب Rituximab (يستهدف خلايا B).

زراعة نخاع العظم (Bone Marrow Transplant)

• خيار لبعض الحالات المتقدمة أو التي لا تستجيب للعلاج التقليدي.

المضاعفات المحتملة

• العدوى المتكررة (Recurrent Infections): نتيجة ضعف المناعة.
• الأنيميا (Anemia): بسبب تأثير المرض والعلاج على نخاع العظم.
• مشاكل في التنفس أو البلع (Airway or Swallowing Problems): إذا كان الورم ضاغطاً على مجرى الهواء.

متى يجب مراجعة الطبيب ؟

• عند ظهور تورم في الرقبة يستمر أكثر من أسبوعين.
• إذا كان التورم غير مؤلم ويزداد تدريجياً.
• عند وجود أعراض عامة مثل الحمى الليلية، التعرق الشديد، أو فقدان الوزن غير المبرر.

الخلاصة

• سرطان الغدد الليمفاوية في الرقبة (Lymphoma in the Neck) يُعد من السرطانات التي يمكن ملاحظتها مبكراً بسبب وضوح التورم في العقد الليمفاوية.
• أهم أعراض سرطان الغدد الليمفاوية في الرقبة تضخم غير مؤلم في الرقبة مع أعراض جهازية مثل الحمى، التعرق الليلي، وفقدان الوزن.
• التشخيص المبكر عبر الفحص السريري، التحاليل، والخزعة مهم جداً لبدء العلاج المناسب مثل الكيماوي، الإشعاعي، أو المناعي. يجب عدم إهمال أي تورم في الرقبة، خاصة إذا استمر طويلاً أو صاحبه أعراض عامة، لأن التدخل المبكر يزيد من نسب الشفاء بشكل كبير.