أضرار كبسولة منع الحمل تحت الجلد

أضرار كبسولة منع الحمل تحت الجلد

أضرار كبسولة منع الحمل تحت الجلد

أضرار كبسولة منع الحمل تحت الجلد

جدول المحتوي

أضرار كبسولة منع الحمل تحت الجلد

أضرار كبسولة منع الحمل تحت الجلد يجب على النساء معرفتها جيداً. حيث تعتبر وسائل منع الحمل (Methods of contraception) من العناصر الأساسية في تنظيم الأسرة والحفاظ على صحة المرأة الجسدية والنفسية. ومع التقدم الطبي، ظهرت أنواع متعددة من وسائل منع الحمل التي تختلف في طرق استخدامها وفعاليتها وآثارها الجانبية. من بين هذه الوسائل، نجد كبسولة منع الحمل تحت الجلد، المعروفة أيضًا باسم “الزرعة تحت الجلد”، وهي وسيلة هرمونية تُزرع تحت جلد الذراع وتقوم بإطلاق هرمون البروجستين ببطء لمنع الحمل لفترات قد تصل إلى ثلاث سنوات.

على الرغم من أن هذه الكبسولة تُعتبر وسيلة آمنة وفعالة للعديد من النساء، إلا أنها ليست خالية من الآثار الجانبية أو الأضرار المحتملة. في هذه المقالة، سنستعرض بالتفصيل أضرار كبسولة منع الحمل تحت الجلد من الجوانب الجسدية والنفسية والهرمونية، بالإضافة إلى تأثيرها على الصحة الإنجابية وجودة الحياة اليومية للمرأة.

أضرار كبسولة منع الحمل تحت الجلد

ما هي كبسولة منع الحمل تحت الجلد؟

كبسولة منع الحمل تحت الجلد هي أنبوب صغير ومرن بحجم عود الثقاب، يُزرع تحت جلد الذراع العلوي للمرأة. تقوم هذه الكبسولة بإطلاق هرمون البروجستين بشكل مستمر لمنع التبويض، وزيادة كثافة مخاط عنق الرحم، وترقيق بطانة الرحم، مما يمنع حدوث الحمل.

على الرغم من تصنيف هذه الوسيلة ضمن موانع الحمل طويلة الأمد، التي تقلل من الحاجة لتذكر تناول حبوب يومية، إلا أنها قد تسبب مجموعة من الأعراض والتأثيرات التي تختلف من امرأة لأخرى.

أضرار كبسولة منع الحمل تحت الجلد

يوجد العديد من أضرار كبسولة منع الحمل تحت الجلد، كالتالي:

اضطرابات الدورة الشهرية

تُعتبر أحد أبرز أضرار كبسولة منع الحمل تحت الجلد، حيث أن عدم انتظام الدورة الشهرية من أبرز الشكاوى لدى النساء اللاتي يستخدمن الزرعة تحت الجلد. قد تشمل هذه الاضطرابات:

  • انقطاع الطمث الكامل (غياب الدورة الشهرية).
  • نزيف مهبلي متقطع وغير متوقع.
  • نزيف غزير أو مطول.
  • بقع دموية بين الفترات الشهرية.

بعض النساء يجدن هذا التغير مريحًا، خاصة في حالة غياب الدورة، لكن الغالبية تعاني من الانزعاج والقلق الناتج عن عدم توقع توقيت النزيف أو مدته، مما قد يؤثر سلبًا على نمط الحياة والراحة النفسية.

التغيرات الهرمونية والمزاجية

أيضاً من ضمن أضرار كبسولة منع الحمل تحت الجلد هي التغيرات الهرمونية والمزاجية، حيث يمكن أن تؤثر الهرمونات التي تطلقها الكبسولة على التوازن الكيميائي في الدماغ، مما يؤدي إلى:

  • تقلبات مزاجية حادة.
  • زيادة القلق أو التوتر.
  • نوبات من الاكتئاب أو الحزن.
  • العصبية الزائدة.

قد تكون هذه التأثيرات مؤقتة، لكن في بعض الحالات تكون شديدة لدرجة تدفع المرأة لطلب إزالة الكبسولة.

زيادة الوزن

تُعتبر زيادة الوزن من أضرار كبسولة منع الحمل تحت الجلد أيضًا. يُعزى ذلك إلى احتباس السوائل أو زيادة الشهية التي قد يسببها هرمون البروجستين. بعض النساء يلاحظن تغيرًا طفيفًا، بينما تعاني أخريات من زيادات ملحوظة قد تؤثر على ثقتهن بأنفسهن وصورتهن الجسدية.

الصداع وآلام الرأس

تعاني بعض النساء من صداع متكرر، وقد يكون من النوع النصفي (الشقيقة)، وهو أمر يرتبط عادة بتأثيرات الهرمونات الاصطناعية على الأوعية الدموية والدماغ. هذا النوع من الألم قد يعيق القدرة على التركيز أو إنجاز المهام اليومية.

آلام الثدي

يمكن أن تؤدي التغيرات الهرمونية الناتجة عن الكبسولة إلى تورم وألم في الثديين، وهو أمر شائع خصوصًا في الأشهر الأولى بعد التركيب. قد يكون هذا الألم خفيفًا أو متوسطًا، لكنه في بعض الأحيان قد يكون مزعجًا ويتطلب تدخلًا طبيًا.

مشكلات جلدية وحب الشباب

من المعروف أن بعض أنواع البروجستين قد تزيد من إفراز الزهم في البشرة، مما يؤدي إلى ظهور حب الشباب أو تفاقم الحالات الجلدية الموجودة مسبقًا. كما قد تلاحظ بعض النساء تغيرات في ملمس البشرة أو جفافها.

انخفاض الرغبة الجنسية

تشمل أضرار كبسولة منع الحمل تحت الجلد انخفاض الرغبة الجنسية، حيث تعاني بعض النساء من انخفاض ملحوظ في الرغبة الجنسية بعد تركيب الكبسولة، ويُعتقد أن ذلك ناتج عن تأثيرات هرمونية على مستقبلات الدوبامين والتستوستيرون في الجسم. قد يؤثر ذلك على العلاقة الزوجية وجودة الحياة الحميمة.

مشكلات في موضع الزرعة

من ضمن أضرار كبسولة منع الحمل تحت الجلد، في بعض الحالات، قد تظهر مشكلات موضعية في الذراع حيث تم زرع الكبسولة، مثل:

  • ألم أو تورم خفيف.
  • كدمات أو تغير لون الجلد.
  • التهاب الجلد أو العدوى النادرة.
  • تحرك الكبسولة من مكانها.

وفي حالات نادرة جدًا، قد يكون من الصعب العثور على الكبسولة عند الرغبة في إزالتها، مما يتطلب تدخلًا جراحيًا.

تأثيرات على العظام

على الرغم من أن الأبحاث حول هذا الموضوع لا تزال جارية، إلا أن هناك مخاوف بشأن تأثير استخدام الزرعة الهرمونية لفترات طويلة على كثافة العظام، خاصة لدى النساء صغيرات السن، حيث يمكن أن يؤثر هرمون البروجستين سلبًا على امتصاص الكالسيوم.

تأثيرات نادرة ولكن خطيرة

رغم أن الغالبية لا تعاني من مضاعفات خطيرة، إلا أن بعض النساء قد يتعرضن لتأثيرات نادرة تتطلب تدخلاً طبيًا عاجلاً، مثل:

  • تجلط الدم الوريدي العميق، خاصة عند وجود تاريخ مرضي أو عوامل خطر.
  • تفاعلات تحسسية شديدة تجاه مادة الزرعة أو الهرمون.
  • خلل في وظائف الكبد، يظهر على شكل اصفرار الجلد أو تغير لون البول.

متى يجب إزالة الكبسولة؟

يُنصح المرأة بمراجعة الطبيب فورًا لإزالة الكبسولة في الحالات التالية:

  • نزيف مهبلي غزير وغير متوقف.
  • صداع شديد لا يزول.
  • تغيرات حادة في المزاج أو ظهور اكتئاب جديد.
  • ألم في الساق أو الصدر، أو ضيق في التنفس (علامات تجلط).
  • رغبة في الإنجاب.
  • زيادة الوزن المفرطة أو حب الشباب الشديد.

أضرار كبسولة منع الحمل تحت الجلد

هل تعود الخصوبة بعد إزالة الكبسولة؟

نعم، تعود الخصوبة بسرعة كبيرة بعد إزالة الكبسولة، وغالبًا خلال بضعة أيام إلى أسابيع. لذلك، يجب على المرأة الراغبة في تأخير الحمل مجددًا أن تبدأ باستخدام وسيلة منع حمل أخرى فور إزالة الزرعة.

الخلاصة

رغم أن كبسولة منع الحمل تحت الجلد تُعتبر من الوسائل الحديثة والفعالة التي توفر راحة وأمانًا لفترات طويلة، إلا أن لها مجموعة من الأضرار التي يجب أخذها بعين الاعتبار. من الضروري إجراء مناقشة شاملة بين المرأة والطبيب قبل اتخاذ قرار استخدامها، مع مراجعة دورية لمراقبة الأعراض وتقييم الفعالية مقابل التأثيرات الجانبية. الوعي بهذه الأضرار يساعد المرأة في اتخاذ قرار مستنير، كما يمكنها من متابعة صحتها والتدخل المبكر في حال ظهور أي مشكلة.

في النهاية، لا توجد وسيلة منع حمل مثالية تناسب جميع النساء، ويظل الخيار الأفضل هو الأنسب لحالة كل امرأة بشكل فردي.

Facebook
X
Telegram
LinkedIn
Tumblr
Reddit

طبيب بشري حاصل على بكالوريوس الطب والجراحة جامعة بني سويف

مقالات

مقالات ذات صلة

Scroll to Top