أسباب النزيف المهبلي حسب العمر

أسباب النزيف المهبلي حسب العمر

أسباب النزيف المهبلي حسب العمر

أسباب النزيف المهبلي حسب العمر

جدول المحتوي

أسباب النزيف المهبلي حسب العمر

أسباب النزيف المهبلي حسب العمر تختلف بإختلاف المرحلة العمرية، حيث يُعتبر النزيف المهبلي (Vaginal Bleeding) من الأعراض الشائعة التي تواجه النساء في مختلف مراحل حياتهن. وقد يشير هذا النزيف إلى مجموعة متنوعة من الحالات، بدءًا من الأمور البسيطة وغير الضارة وصولًا إلى الأمراض الخطيرة التي تحتاج إلى تدخل طبي عاجل. لفهم أسبابه بشكل دقيق، من الضروري ربطها بالعمر والتغيرات الفسيولوجية المرتبطة بكل مرحلة عمرية. سنقوم هنا باستعراض أسباب النزيف المهبلي حسب العمر بالتفصيل عند الفتيات الصغيرات، والمراهقات، والنساء في سن الإنجاب، والنساء في مرحلة ما حول انقطاع الطمث، وأخيرًا النساء بعد سن اليأس.

أسباب النزيف المهبلي حسب العمر

أسباب النزيف المهبلي حسب العمر عند الفتيات قبل سن البلوغ (من حديثات الولادة حتى 8 سنوات)

يُعتبر النزيف المهبلي في هذه الفئة العمرية أمرًا غير طبيعي دائمًا، ويحتاج إلى تقييم دقيق.

تشمل الأسباب الشائعة:

  • النزيف الوليدي (Neonatal Vaginal Bleeding):
  •  يحدث عادةً خلال الأيام الأولى بعد الولادة نتيجة انخفاض مستويات الهرمونات (خصوصًا الإستروجين) التي انتقلت من  الأم إلى الجنين خلال الحمل. وغالبًا ما يكون نزيفًا خفيفًا ومؤقتًا لا يتجاوز يومين إلى ثلاثة أيام.
  • التهاب الفرج والمهبل (Vulvovaginitis):
  • التهابات غير نوعية ناتجة عن ضعف الحماية الطبيعية للفرج والمهبل لدى الفتيات الصغيرات. قد تنجم عن سوء النظافة، التهيج الكيميائي، أو العدوى الطفيلية.
  • الإصابات الرضحية:
  • قد تحدث نتيجة السقوط أو دخول أجسام غريبة إلى المهبل أثناء اللعب. وفي بعض الحالات، قد يشير النزيف إلى سوء معاملة أو اعتداء جنسي، مما يتطلب تقييمًا نفسيًا وطبيًا دقيقًا.
  • الأجسام الغريبة المهبلية:
  • قد تقوم الطفلة بإدخال قطعة من ورق أو لعبة صغيرة دون قصد، مما يؤدي إلى تهيج ونزيف.
  • الأورام النادرة:
  • مثل الساركوما النسيجية أو الأورام الوعائية المهبلية، وهي حالات نادرة جدًا.

أسباب النزيف المهبلي حسب العمر عند المراهقات (من 8 إلى 18 سنة)

مع بداية سن البلوغ، تصبح الدورة الشهرية السبب الأكثر شيوعًا للنزيف المهبلي، لكن هناك حالات أخرى يجب أخذها بعين الاعتبار.

تشمل الأسباب:

  • نزيف الإباضة غير المنتظم(Anovulatory Bleeding): في السنوات الأولى بعد بدء الحيض، تكون الدورة غير منتظمة نتيجة عدم نضج المحور الوطائي-النخامي-المبيضي. قد يحدث نزيف غير منتظم، وغزير أحيانًا.
  • اضطرابات النزيف: مثل مرض فون ويلبراند أو اضطرابات الصفائح الدموية. يجب التفكير بها خصوصًا في حال وجود نزيف غزير جدًا منذ أول دورة أو نزيف في أماكن أخرى كاللثة.
  • الاضطرابات الهرمونية: متلازمة تكيس المبايض (PCOS) قد تظهر في هذه المرحلة وتسبب نزيفًا غير منتظم.
  • الحمل ومضاعفاته: رغم صغر السن، يجب دائمًا التفكير في الحمل كسبب للنزيف، بما في ذلك حالات الإجهاض المبكر أو الحمل خارج الرحم.
  • العدوى المنقولة جنسيًا: في حالة النشاط الجنسي المبكر، يمكن أن تؤدي التهابات مثل الكلاميديا والسيلان إلى نزيف، خصوصًا بعد الجماع.
  • الأورام الحميدة: مثل الأورام الليفية أو السلائل الرحمية، رغم ندرتها في هذه الفئة العمرية.

أسباب النزيف المهبلي حسب العمر

أسباب النزيف المهبلي حسب العمر لدى النساء في سن الإنجاب (18–45 سنة)

تواجه هذه الفئة مجموعة متنوعة من الأسباب، حيث تتداخل التغيرات الهرمونية مع حالات الحمل وأمراض الجهاز التناسلي.

أهم الأسباب:

الحمل ومضاعفاته:

  • الإجهاض التلقائي.
  • الحمل خارج الرحم.
  • الحمل العنقودي (Molar Pregnancy).

اضطرابات الدورة الشهرية:
– قد تكون ناتجة عن مشاكل إباضية أو اضطرابات هرمونية.

وسائل منع الحمل:
– يمكن أن يحدث نزيف بين الدورات أو نزيف غير منتظم نتيجة استخدام حبوب منع الحمل أو اللولب الرحمي.

الأمراض الرحمية:

  • الأورام الليفية(Fibroids): شائعة جدًا وتسبب نزيفًا غزيرًا أو مطولًا.
  • البولبات الرحمية (Polyps): تسبب نزيفًا بين الدورات أو بعد الجماع.

التهابات عنق الرحم أو المهبل:
– الالتهابات الحادة أو المزمنة قد تؤدي إلى نزيف بسيط أو متوسط.

الأورام الخبيثة:
– سرطان عنق الرحم أو بطانة الرحم، خاصة مع وجود عوامل خطر مثل عدوى HPV.

الإجهاد والتغيرات النفسية:
– يمكن أن تؤثر على انتظام الدورة، مما يؤدي إلى نزيف متقطع.

أسباب النزيف المهبلي حسب العمر في مرحلة ما حول سن اليأس (45–55 سنة)

تعاني النساء في هذه المرحلة من اضطرابات هرمونية كبيرة أثناء الانتقال من مرحلة الخصوبة إلى انقطاع الطمث.

الأسباب تشمل:

  • اختلال التوازن الهرموني:
    – انخفاض تدريجي في مستويات الإستروجين والبروجسترون قد يؤدي إلى دورات غير منتظمة ونزيف متقطع.
  • فرط تنسج بطانة الرحم:
    – يحدث بسبب التعرض المطول للإستروجين دون وجود بروجسترون معادل، مما يزيد من خطر التسرطن.
  • الأورام الليفية والسلائل:
    – لا تزال شائعة وتسبب نزيفًا رحميًا غير طبيعي.
  • سرطان بطانة الرحم أو عنق الرحم:
    – يجب التفكير في احتمال وجود ورم خبيث عند حدوث أي نزيف غير طبيعي بعد سن 45.
  • الأدوية:
    – مثل مضادات التخثر أو العلاجات الهرمونية البديلة.

أسباب النزيف المهبلي حسب العمر بعد سن اليأس (أكثر من 55 سنة)

يعتبر النزيف بعد انقطاع الدورة نهائيًا علامة تحذيرية خطيرة حتى يثبت العكس.

الأسباب الأساسية تشمل:

  • ترقق بطانة المهبل (التهاب المهبل الضموري):
    – نتيجة نقص الإستروجين، تصبح الأنسجة رقيقة وهشة وسريعة النزيف.
  • سرطان بطانة الرحم:
    – السبب الأهم الذي يجب استبعاده فورًا.
  • سرطان عنق الرحم أو المهبل أو الفرج:
    – رغم ندرته، إلا أنه قد يظهر بالنزيف.
  • السلائل الرحمية:
    – قد تسبب نزيفًا خفيفًا أو متوسطًا.
  • العدوى أو التهاب المهبل:
    – قد تحدث حتى بعد سن اليأس وتسبب نزيفًا.
  • العلاج الهرموني البديل:
    – أحيانًا يؤدي الاستخدام غير المنتظم للعلاج بالإستروجين إلى نزيف مهبلي.

طرق تشخيص أسباب النزيف المهبلي حسب العمر

تتنوع وسائل وطرق تشخيص أسباب النزيف المهبلي حسب العمر. بشكل عام تشمل:

التاريخ المرضي (Medical History)

  • توقيت النزيف (دورة، ما بين الدورات، بعد الجماع، بعد سن اليأس؟)
  • كمية النزيف ومدته
  • أعراض مرافقة (ألم، إفرازات، حمى)
  • أدوية (مضادات تخثر، موانع حمل)
  • أمراض سابقة (اضطرابات نزيف، أمراض الغدة الدرقية)
  • وجود حمل محتمل أو لا

الفحص السريري (Physical Examination)

  • فحص عام (علامات فقر دم، علامات عدوى)
  • فحص حوض (Pelvic exam):
  • تفقد عنق الرحم، المهبل، الرحم
  • الكشف عن كتل، إفرازات، نزف موضعي

الفحوصات المعملية (Lab Tests)

  • تحليل حمل (β-hCG)
  • CBC (صورة دم كاملة، لتقييم فقر الدم أو العدوى)
  • اختبارات التخثر (PT, aPTT)في حالة الشك بنزيف مرضي
  • وظائف الكبد والكلى (حسب الحالة)
  • اختبارات الغدة الدرقية (TSH) لو في شك باضطراب هرموني
  • مسحة عنق الرحم (Pap smear) للكشف عن سرطانات أو تغيرات قبل سرطانية

الفحوصات التصويرية (Imaging)

  • سونار عبر المهبل (Transvaginal Ultrasound):
    أساسي جداً لتقييم سماكة بطانة الرحم، الأورام الليفية، كيسات المبيض
  • سونار حوض: لو كانت المريضة صغيرة أو غير نشطة جنسياً
  • سونار مع ملء الرحم بالسوائل (Saline infusion sonography):في حالة الشك بسلائل أو تشوهات رحمية
  • أشعة رنين MRI أو مقطعيةCT: للحالات المعقدة أو الأورام.

إجراءات تشخيصية إضافية

  • تنظير الرحم (Hysteroscopy):
    إدخال كاميرا صغيرة داخل الرحم لرؤية البطانة وأخذ خزعة
  • خزعة بطانة الرحم (Endometrial biopsy):
    مهمة جداً إذا كان النزيف بعد سن اليأس أو مع شك بسرطان
  • كحت وتنظيف رحمي (D&C): في بعض الحالات للتشخيص والعلاج معًا

الخلاصة

يختلف تفسير أسباب النزيف المهبلي حسب العمر والتغيرات الفسيولوجية المرتبطة به. كالتالي:

  • يتطلب النزيف في الطفولة اهتمامًا خاصًا للأسباب النادرة أو الحوادث.
  • في المراهقات، يكون غالبًا ناتجًا عن الاضطرابات الإباضية.
  • عند النساء في سن الإنجاب، يجب استبعاد الحمل أولًا، ثم التفكير في أمراض الرحم والمبيض.
  • في النساء ما قبل أو بعد سن اليأس، يصبح تقييم الأورام أمرًا رئيسيًا.

يعتبر التقييم السريري الدقيق، والفحوصات المناسبة مثل الفحص بالموجات فوق الصوتية وتحاليل الدم وأحيانًا الخزعات، ضرورية للوصول إلى التشخيص الصحيح ووضع خطة العلاج المناسبة.

Facebook
X
Telegram
LinkedIn
Tumblr
Reddit

طبيب بشري حاصل على بكالوريوس الطب والجراحة جامعة بني سويف

مقالات

مقالات ذات صلة

Scroll to Top