أسباب الاستفراغ عند الأطفال بدون حرارة

أسباب الاستفراغ عند الأطفال بدون حرارة
تم النشر بتاريخ 8 فبراير، 2025

جدول المحتوي

أسباب الاستفراغ عند الأطفال بدون حرارة

أسباب الاستفراغ عند الأطفال بدون حرارة

القئ أو ما يعرف بالاستفراغ عند الأطفال قد يكون مصدر قلق للآباء، خاصةً إذا لم يكن مصحوبًا بارتفاع في درجة حرارة الجسم أو إذا تكرر أو استمر لفترة طويلة. في حين أن الحمى غالبًا ما ترتبط بالعدوى الفيروسية أو البكتيرية، فإن القيء بدون حرارة يمكن أن يكون ناتجًا عن عدة أسباب أخرى، مثل اضطرابات الجهاز الهضمي، والتسمم الغذائي، وارتجاع المريء، وحتى التوتر أو الحساسية الغذائية. في هذه المقالة، سنناقش أهم أسباب الاستفراغ عند الأطفال بدون حرارة” Vomiting In Children“، بالإضافة إلى كيفية التعامل معه ومتى يجب استشارة الطبيب.

أسباب الاستفراغ عند الأطفال بدون حرارة

يُعد الاستفراغ (القيء) من المشكلات الشائعة لدى الأطفال، وقد يثير قلق الوالدين، خاصة إذا لم يكن مصحوبًا بارتفاع في درجة الحرارة. في بعض الحالات، يكون الاستفراغ عابرًا ولا يدعو للقلق، بينما قد يكون في حالات أخرى مؤشرًا على مشكلة صحية تحتاج إلى متابعة طبية. إليك أبرز أسباب الاستفراغ عند الأطفال بدون حرارة كما يلي:

أسباب الاستفراغ عند الأطفال بدون حرارة

    • اضطرابات الجهاز الهضمي: يمكن أن يكون القيء ناتجًا عن عسر الهضم أو الإفراط في تناول الطعام، حيث قد لا يتمكن الجهاز الهضمي للطفل من التعامل مع كميات كبيرة من الطعام دفعة واحدة.
    • التهاب المعدة والأمعاء الفيروسي: هو السبب الأكثر شيوعًا للاستفراغ عند الأطفال، وعادةً ما يتحسن من تلقاء نفسه خلال أيام قليلة.
    • نزلات البرد: في بعض الأحيان، قد تكون نزلات البرد عند الأطفال مصحوبة بالاستفراغ (التقيؤ)، ويمكن تفسير ذلك بأن التهاب الحلق أو تهيجه يمكن أن يسبب شعورًا بالغثيان يؤدي إلى التقيؤ، كما أن السعال القوي أو المستمر يمكن أن يحفّز منعكس التقيؤ، مما يؤدي إلى الاستفراغ.
    • الارتجاع المعدي المريئي: يحدث الارتجاع المعدي المريئي، عندما يرتد الطعام من المعدة إلى المريء، مما يؤدي إلى الغثيان والاستفراغ المتكرر، خاصة عند الرضع.
    • تناول كميات كبيرة من الطعام: قد يؤدي إلى الاستفراغ عند الأطفال.
    • التسمم الغذائي: قد يؤدي تناول طعام ملوث بالبكتيريا أو الفيروسات إلى الاستفراغ كوسيلة دفاعية للجسم للتخلص من المواد الضارة، دون أن يكون مصحوبًا بارتفاع في الحرارة في بعض الحالات.
    • حساسية الطعام أو عدم تحمله: يمكن أن تسبب بعض الأطعمة مثل الحليب أو البيض أو المكسرات ردود فعل تحسسية تؤدي إلى الاستفراغ، حتى دون ظهور أعراض الحمى.
    • انسداد الأمعاء: بعض الحالات مثل الانغلاف المعوي “Intussusception” وهو تداخل جزء من الأمعاء داخل جزء آخر أو تضيق بواب المعدة “Pyloric Stenosis” وهي حالة خلقية تؤثر على المريء وتسبب تضيقه ويمكن أن تسبب قيئًا مستمرًا يستدعي التدخل الطبي العاجل.
    • التوتر والقلق: قد يعاني بعض الأطفال من الاستفراغ بسبب التوتر أو القلق النفسي، خاصة قبل الامتحانات أو عند التعرض لمواقف ضاغطة.
    • التهاب الأذن الوسطى أو التهابات أخرى: في بعض الأحيان، يمكن أن يؤدي التهاب الأذن الوسطى إلى الشعور بالغثيان والقيء دون أن يكون هناك ارتفاع واضح في درجة الحرارة.

أقرأ أيضًا “ألم الأذن عند الأطفال

كيفية التعامل مع الاستفراغ عند الأطفال بدون حرارة

بعد التعرف على أسباب الاستفراغ عند الأطفال بدون حرارة، إليك طرق التعامل مع التقيؤ عند الأطفال:

    • إعطاء الطفل سوائل بكميات صغيرة؛ لمنع الجفاف، مثل الماء أو محاليل الجفاف الفموية.
    • تجنب إجبار الطفل على تناول الطعام مباشرة بعد القيء، وبدلًا من ذلك، تقديم وجبات خفيفة وسهلة الهضم مثل الأرز أو الموز أو الخبز المحمص.
    • تجنب إعطاء الطفل الأطعمة الصلبة، حتى يتوقف الاستفراغ.
    • مراقبة الأعراض الأخرى مثل، الإسهال أو آلام البطن أو تغير لون القيء، والتي قد تشير إلى مشكلة أكثر خطورة.
    • الحرص على إبقاء الطفل في وضع مريح، وعدم الاستلقاء مباشرة بعد الأكل؛ لتقليل احتمالية القيء.

متى يجب استشارة الطبيب؟

بعد التعرف على أسباب الاستفراغ عند الأطفال بدون حرارة، يجب التنويه على مراجعة الطبيب في الحالات الآتية:

استشارة طبيب الأطفال

    • إذا كان الاستفراغ شديدًا أو متكررًا.
    • مستمرًا لأكثر من 24 ساعة.
    • مصحوبًا بأعراض مثل الجفاف (جفاف الفم، قلة التبول، الخمول).
    • يحتوي على دم أو يشبه “القهوة المطحونة”، مما قد يشير إلى نزيف داخلي.
    • مصحوبًا بانتفاخ شديد في البطن أو ألم شديد.
    • يحدث بعد إصابة في الرأس.

في معظم الحالات، يكون الاستفراغ عند الأطفال بدون حرارة حالة مؤقتة ناتجة عن اضطرابات هضمية بسيطة أو عوامل غذائية. ومع ذلك، إذا استمر أو ترافق مع أعراض أخرى مقلقة، فمن المهم استشارة الطبيب لتحديد السبب وتقديم العلاج المناسب.

متى يكون الاستفراغ عند الأطفال خطرًا؟

بعد التعرف على أسباب الاستفراغ عند الأطفال بدون حرارة، نجد أن الاستفراغ عند الأطفال قد يكون طبيعياً في بعض الحالات، لكنه قد يكون خطيراً إذا رافقته أي من العلامات التالية:

    • الجفاف: جفاف الفم، قلة التبول (أقل من 6 حفاضات مبللة يومياً للرضع أو عدم التبول لأكثر من 8 ساعات)، بكاء بدون دموع، أو خمول شديد.
    • القيء المستمر: تكرار الاستفراغ لأكثر من 12 ساعة عند الأطفال الصغار أو 24 ساعة عند الأكبر سناً.
    • القيء المصحوب بالدم: سواء كان دماً أحمر فاتحاً أو على شكل “تفَل القهوة” (غامق).
    • القيء الأخضر: قد يشير إلى انسداد معوي، وهي حالة طبية طارئة.
    • وجود علامات عصبية: مثل التشنجات، النعاس الشديد، صعوبة في الاستيقاظ، أو تيبس الرقبة (قد يدل على التهاب السحايا).
    • حدوث ارتفاع شديد في درجة الحرارة: خاصةً إذا كان مصحوبًا بصداع شديد أو طفح جلدي.
    • ألم شديد في البطن: خصوصًا إذا كان مستمراً أو يزداد سوءًا.
    • وجود انتفاخ في البطن: قد يكون دليلاً على انسداد معوي أو مشكلة في الجهاز الهضمي.
    • القيء بعد إصابة في الرأس: قد يشير إلى ارتجاج أو نزيف داخلي.
    • القيء المصحوب بصعوبة في التنفس: قد يدل على حساسية شديدة أو مشكلة تنفسية.

إذا ظهر أي من هذه العلامات، يجب التوجه فورًا للطبيب أو الطوارئ.

Facebook
X
Telegram
LinkedIn
Tumblr
Reddit

بكاليوريس الطب والجراحة - جامعة بني سويف

طبيب امتياز بمستشفى بني سويف الجامعي

مقالات

مقالات ذات صلة

Scroll to Top